وزراء المهدى

اﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪاﻟﻮھﺎب اﻟﺸﻌﺮاﻧﻲ

علامات المهدي كلها تنطبق على حضرة الباب:  1- انه من آل البيت من ولد فاطمة بنت الرسول.  2- انه بعيش فى دعوته سبع سنين 1844- 1850 م.  3- خروج الرايات السود من خراسان لنصرة أمره  4- انه شاب .  5- انه يأتى قبل عيسى (حضرة بهاء الله 1853- 1892). 6- ﯾﺒﺎﯾﻌه اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻣﺎﺑﯿﻦ اﻟﺮﻛﻦ واﻟﻤﻘﺎم. 7- انه يقتل . 8- أنه هو ووزرائه من العجم. 9- ان عدوه المبين هم الفقهاء. 10- أن حضرة بهاء الله، آمن به، وأصبح من الرعيل الأول من أتباعه، وبهذا تحققت البشارة: “أن المسيح يصلى خلفه”. 11- أن حوارييه والمؤمنين به ينالون كأس الشهادة والاضطهاد

یواطىء اسمة اسم رسول الله.

یبایعة المسلمون مابین الركن والمقام.

یشبة رسول الله في الخلق ـ بفتح الخاء ـ .الشیخ عبدالوھاب الشعراني 10/28/2014

وینزل عنة في الخلق ـ بضّمھا ـ إذ لا یكون أحد مثل رسول الله صلّى الله علیھ وسلّم في أخلاقة والله تعالى

یقول: ( إنّك لعلىُ خلُق عظیم ).

ھو أجلى الجبھة، أقنى الأنف.

أسعد الناس بة أھل الكوفة.

یقسم المال بالسویّة، ویعدل في الرعیّة، یأتیة الرجل فیقول: یا مھدي أعطني، وبین یدیة المال، فیحثي لة

ما استطاع أن یحملة.

یخرج على فترة من الدین، یزع الله بة ما لا یزع بالقرآن.

یمسي الرجل جاھلاً وجباناً وبخیلاً فیصبح عالماً شجاعاً كریماً.

یمشي النصر بین یدیة.

یعیش خمساً أو سبعاً أو تسعاً.

واعلم أّن المھدي إذا خرج یفرح جمیع المسلمین خاّصتھم وعاّمتھم، ولھ رجال إلھیّون یقیمون دعوتة

وینصرونة، وھم الوزراء لة، یتحّملون أثقال المملكة ویعینونة على ما قلّد الله لة

ینزل علیة عیسى بن مریم علیھ السلام بالمنارة البیضاء شرقي دمشق متّكیاً على ملكین: ملك عن یمینة

وملك عن شمالة والنّاس في صلاة العصر، فیتنّحى لة الإمام من مكانة فیتقّدم ویصلّي بالنّاس یوم البأس

بسنّة النبّي صلّى الله علیھ وسلّم، یكسر الصلیب ویقتل الخنزیر.

ویقبض المھدّي طاھراً مطھّراً.

وفي زمانة یقتل السفیاني عند شجرة بُغوطة دمشق، ویخسف بجیشة في البیداء، فمن كان مجبوراً من ذلك

وقد ظھر في القرن الرابع اللاّحق بالقرون الثلاثة الماضیة قرن رسول الله صلّى الله علیة وسلّم وھو قرن

الصحابة، ثّم الذي یلیھ، ثّم الذي یلي الثاني، ثّم جاء بینھا فترات وحدثت اُمور، وانتشرت أھواء، وسفكت

دماء، فاختفى إلى أن یجيء الوقت المعلوم، فشھداؤه خیر الشھداء، واُمناءه أفضل الاُمناء.

قال الشیخ محي الدین: وقد استوزر الله تعالى لھ طائفة خبأھم الحّق لھ في مكنون غیبھ، أطلعھم كشفاً

وشھوداً على الحقائق وما ھو أمر الله علیھ في عباده وھم على أقدام رجال من الصحابة الذین صدقوا ما

عاھدوا الله علیھ، وھم من الأعاجم لیس فیھم عربّي لكن لا یتكلّمون إلاّ بالعربیّة، لھم حافظ من غیر

جنسھم، ما عصى الله قطّ ھو أخّص الوزراء وأعلم»(2).

«فإن قلت: فما صورة ما یحكم بھ المھدي إذا خرج؟ ھل یحكم بالنصوص أو بالإجتھاد أو بھما؟

فالجواب كما قالھ الشیخ محي الدین: إنّھ یحكم بما ألقى إلیھ ملك الإلھام من الشریعة، وذلك أن یلھمھ الله

الشرع المحّمدّي فیحكم بھ كما أشار إلیھ حدیث المھدي: إنّھ یقفو أثري. فعّرفنا صلّى الله علیھ وسلّم أنّھ

متّبع لا مبتدع، وأنّھ معصوم في حكمھ، إذ لا معنى للمعصوم في الحكم إلاّ أنّھ لا یخطئ، وحكم رسول الله

صلّى الله علیھ وسلّم لا یخطئ، فإنّھ لا ینطق عن الھوى إن ھو إلاّ وحي یوحى، وقد أخبر عن المھدي أنّھ

لا یخطئ وجعلھ ملحقاً بالأنبیاء في ذلك الحكم.

واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي عليه السلام لكن لا يخرج حتى تمتلىء الارض جوراً وظلماً فيملأَها قسطاً وعدلاً ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلى ذلك الخليفة وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ولد فاطمة رضي الله عنها جده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده حسن العسكري ابن الامام علي النقي بالنون ابن محمد التقي بالتاء ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسى الكاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام زين العابدين علي بن الامام الحسين ابن الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه يواطئ اسمه اسم رصول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يبايعه المسلمون بين الركن والمقام يشبه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الخلق بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضمها إذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في أخلاقه والله تعالى يقول وانك لعلى خلق عظيم هواجسي الجبهة أقني الانف أسعد الناس به أهل الكوفة يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية يأتيه الرجل فيقول يا مهدي اعطني وبين يديه المال فيحتى في ثوبه ما استطاع أن يحمله يخرج على فترة من الدين يزع الله به ما لا يزع بالقرآن يمسى الرجل جاهلا وجبانا وبخيلاً فيصبح عالما شجاعا كريما يمشي النضر بين يديه بعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً يقفو أثر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يخطىء له ملك يسدّده من حيث لا يراه يحمل الكل ويعين الضعيف ويساعد على نوائب الحق يفعل ما يقول ويقول ما يفعل ويعلم ما يشهد يصلحه الله في ليلة يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين من ولد إسحاق يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرح عكايبيد الظلم وأهله يقيم الدين وينفخ الروح في الاسلام يعز الله به الاسلام بعد ذله ويحييه بعد موته يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبي قتل ومن نازعه خذل يظهر من الدين ما هو عليه الدين في نفسه حتى لو كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حيّا لحكم به فلا يبقى في زمانه إلا الدين الخالص عن الرأي يخالف في غالب أحكامه مذاهب العلماء فينقبضون منه لذلك لظنهم ان الله تعالى ما بقي يحدث بعد ائمتهم مجتهداً وأطال في ذكر وقائعه معهم.

وقد جاءكم زمانه وأضلكم أو انه وقد ظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو قرن الصحابة ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء وسفكت دماء فاختفى إلى أن يجىء الوقت الموعود فشداؤه خير الشهداء وأمناؤه أفضل الامناء قال الشيخ محيي الدين وقد استوزر الله تعالى طائفة خبأهم الله في مكنون غيبه أطلعهم كشفاً وشهوداً على الحقائق وما هو أمر الله عليه في عباده وهم على أقدام رجال من الصحابة الذين صدقوا ما عادهوا الله عليه وهم من الاعاجم ليس فيهم عربي لكن لا يتكلمون إلا بالعربية

 

 

 

اﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪاﻟﻮھﺎب اﻟﺸﻌﺮاﻧﻲ

ﻗﺎل اﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪاﻟﻮھﺎب اﻟﺸﻌﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ (ﻟﻮاﻗﺢ اﻷﻧﻮار ﻓﻲ طﺒﻘﺎت اﻷﺧﯿﺎر):

«وﻣﻨﮭﻢ: اﻟﺸﯿﺦ اﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﺑﺪ اﻟﺰاھﺪ، ذواﻟﻜﺸﻒ اﻟﺼﺤﯿﺢ واﻟﺤﺎل اﻟﻌﻈﯿﻢ، اﻟﺸﯿﺦ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ اﻟﻤﺪﻓﻮن ﻓﻮق

اﻟﻜﻮم اﻟﻤِﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ اﻟﺮطﻠﻲ، ﻛﺎن رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ ﻋّﻤﺮ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ وﺛﻼﺛﯿﻦ ﺳﻨﺔ، ودﺧﻠﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻣّﺮة أﻧﺎ

وﺳّﯿﺪي أﺑﻮاﻟﻌّﺒﺎس اﻟﺤﺮﺷﻲ، ﻓﻘﺎل:

ُاﺣّﺪﺛﻜﻢ ﺑﺤﺪﯾﺚ ﺗﻌﺮﻓﻮن ﺑﮫ أﻣﺮي ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻛﻨﺖ ﺷﺎّﺑﺎًإﻟﻰ وﻗﺘﻲ ھﺬا؟

ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻧﻌﻢ.

ﻓﻘﺎل: ﻛﻨﺖ ﺷﺎّﺑﺎًأﻣﺮد، أﻧﺴﺞ اﻟﻌﺒﺎء ﻓﻲ اﻟﺸﺎم، وﻛﻨﺖ ﻣﺴﺮﻓﺎًﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﺪﺧﻠﺖ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲُاﻣّﯿﺔ ﻓﻮﺟﺪت

ﺷﺨﺼﺎًﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮﺳﻲ ﯾﺘﻜّﻠﻢ ﻓﻲ أﻣﺮ اﻟﻤﮭﺪي وﺧﺮوﺟﮫ، ﻓﺘﺸّﺮب ﺣّﺒﮫ ﻗﻠﺒﻲ وﺻﺮت أدﻋﻮ ﻓﻲ ﺳﺠﻮدي ﺑﺄّن ﷲ

ﯾﺠﻤﻌﻨﻲ ﻋﻠﯿﮫ، ﻓﻤﻜﺜﺖ ﻧﺤﻮ ﺳﻨﺔ وأﻧﺎ أدﻋﻮ، ﻓﺒﯿﻨﻤﺎ أﻧﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﻐﺮب ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻊ إذ دﺧﻞ ﻋﻠّﻲ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﯿﮫ ﻋﻤﺎﻣﺔ

ﻛﻌﻤﺎﺋﻢ اﻟﻌﺠﻢ، وﺟّﺒﺔ ﻣﻦ وﺑﺮ اﻟﺠﻤﺎل، ﻓﺠّﺲ ﺑﯿﺪه ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻲ وﻗﺎل:

ﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﻹﺟﺘﻤﺎع ﺑﻲ؟

ﻓﻘﻠﺖ ﻟﮫ: ﻣﻦ أﻧﺖ؟

ﻓﻘﺎل: أﻧﺎ اﻟﻤﮭﺪي. ﻓﻘّﺒﻠﺖ ﯾﺪه وﻗﻠﺖ: إﻣﺾ ﺑﻨﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﯿﺖ.

ﻓﺄﺟﺎب وﻗﺎل: أْﺧِﻞ ﻟﻲ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻻ ﯾﺪﺧﻞ ﻋﻠّﻲ ﻓﯿﮫ أﺣﺪ ﻏﯿﺮك، ﻓﺄﺧﻠﯿﺖ ﻟﮫ.

ﻓﻤﻜﺚ ﻋﻨﺪي ﺳﺒﻌﺔ أّﯾﺎم وﻟّﻘﻨﻨﻲ اﻟﺬﻛﺮ، وأﻣﺮﻧﻲ ﺑﺼﻮم ﯾﻮم وإﻓﻄﺎر ﯾﻮم، وﺑﺼﻼة ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ رﻛﻌﺔ ﻓﻲ ﻛّﻞ ﻟﯿﻠﺔ،

وأن ﻻ أﺿﻊ ﺟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻟﻠﻨﻮم إّﻻ ﻏﻠﺒﺔ.

ﺛّﻢ طﻠﺐ اﻟﺨﺮوج وﻗﺎل ﻟﻲ: ﯾﺎ ﺣﺴﻦ! ﻻ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄﺣﺪ ﺑﻌﺪي وﯾﻜﻔﯿﻚ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻚ ﻣّﻨﻲ، ﻓﻤﺎَﺛّﻢ إّﻻ دون ﻣﺎ

وﺻﻞ إﻟﯿﻚ ﻣّﻨﻲ ﻓﻼ ﺗﺘﺤّﻤﻞ ﻣﻦ أﺣﺪ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪة.

ﻓﻘﻠﺖ: ﺳﻤﻌﺎًوطﺎﻋﺔ.

وﺧﺮﺟﺖُاوّدﻋﮫ، ﻓﺄوﻗﻔﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﺎب اﻟﺪار وﻗﺎل: ﻣﻦ ھﻨﺎ.

ﻓﺄﻗﻤﺖ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺳﻨﯿﻦ ﻋﺪﯾﺪة ـ إﻟﻰ أن ﻗﺎل اﻟﺸﻌﺮاﻧﻲ ﺑﻌﺪ ذﻛﺮ ﺣﻜﺎﯾﺔ ﺳﯿﺎﺣﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ـ :

وﺳﺄﻟﺖ اﻟﻤﮭﺪي ﻋﻦ ﻋﻤﺮه؟

ﻓﻘﺎل: ﯾﺎ وﻟﺪي! ﻋﻤﺮي اﻵن ﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ وﻋﺸﺮون ﺳﻨﺔ، وﻟﻲ ﻋﻨﮫ اﻵن ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ.

ﻓﻘﻠﺖ ذﻟﻚ ﻟﺴّﯿﺪي ﻋﻠﻲ اﻟﺨﻮاّص ﻓﻮاﻓﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮ اﻟﻤﮭﺪي رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮭﻤﺎ»(1).

وﻗﺎل ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﮫ (اﻟﯿﻮاﻗﯿﺖ واﻟﺠﻮاھﺮ):

«اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﺴّﺘﻮن: ﻓﻲ ﺑﯿﺎن أّن ﺟﻤﯿﻊ أﺷﺮاط اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ أﺧﺒﺮ ﺑﮭﺎ اﻟﺸﺎرع ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ ﺣّﻖ

ﻻﺑّﺪ أن ﯾﻘﻊ ﻛّﻠﮭﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﯿﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ، وذﻟﻚ ﻛﺨﺮوج اﻟﻤﮭﺪي ﺛّﻢ اﻟﺪّﺟﺎل ﺛّﻢ ﻧﺰول ﻋﯿﺴﻰ وﺧﺮوج اﻟﺪاّﺑﺔ وطﻠﻮع

اﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﻐﺮﺑﮭﺎ ورﻓﻊ اﻟﻘﺮآن وﻓﺘﺢ ﺳّﺪ ﯾﺄﺟﻮج وﻣﺄﺟﻮج، ﺣّﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﯾﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﯿﺎ إّﻻ ﻣﻘﺪار ﯾﻮم واﺣﺪ ﻟﻮﻗﻊ

ذﻟﻚ ﻛّﻠﮫ.

ﻗﺎل اﻟﺸﯿﺦ ﺗﻘﻲ اﻟﺪﯾﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ ﻣﻨﺼﻮر ﻓﻲ ﻋﻘﯿﺪﺗﮫ: وﻛّﻞ ھﺬه اﻵﯾﺎت ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻦ اﻟﯿﻮم اﻟﺬي وﻋﺪ

ﺑﮫ رﺳﻮل ﷲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢُاّﻣﺘﮫ ﺑﻘﻮﻟﮫ: إن ﺻﻠﺤﺖُاّﻣﺘﻲ ﻓﻠﮭﺎ ﯾﻮم وإن ﻓﺴﺪت ﻓﻠﮭﺎ ﻧﺼﻒ ﯾﻮم، ﯾﻌﻨﻲ

ﻣﻦ أّﯾﺎم اﻟﺮب اﻟﻤﺸﺎر إﻟﯿﮭﺎ ﺑﻘﻮﻟﮫ: ( وإّن ﯾﻮﻣﺎًﻋﻨﺪ رّﺑﻚ ﻛﺄﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻣّﻤﺎ ﺗﻌّﺪون ).

وﻗﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎرﻓﯿﻦ: وأّول اﻷﻟﻒ ﻣﺤﺴﻮب ﻣﻦ وﻓﺎة ﻋﻠّﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ طﺎﻟﺐ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ آﺧﺮ اﻟﺨﻠﻔﺎء، ﻓﺈّن

ﺗﻠﻚ اﻟﻤّﺪة ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ أّﯾﺎم ﻧﺒّﻮة رﺳﻮل ﷲ ورﺳﺎﻟﺘﮫ، ﻓﻤّﮭﺪ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺨﻠﻔﺎء اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺒﻼد، وﻣﺮاده ﺻّﻠﻰ

ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ إْن ﺷﺎء ﷲ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻗّﻮة ﺳﻠﻄﺎن ﺷﺮﯾﻌﺘﮫ إﻟﻰ اﻧﺘﮭﺎء اﻷﻟﻒ، ﺛّﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﺿﻤﺤﻼل إﻟﻰ أن

ﯾﺼﯿﺮ اﻟﺪﯾﻦ ﻏﺮﯾﺒﺎًﻛﻤﺎ ﺑﺪأ، وذﻟﻚ اﻻﺿﻤﺤﻼل ﯾﻜﻮن ﺑﺪاﯾﺘﮫ ﻣﻦُﻣِﻀّﻰ ﺛﻼﺛﯿﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ،

ﻓﮭﻨﺎكُﯾَﺘَﺮﱠﻗﺐ ﺧﺮوج اﻟﻤﮭﺪي، وھﻮ ﻣﻦ أوﻻد اﻹﻣﺎم ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮي، وﻣﻮﻟﺪه ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم ﻟﯿﻠﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ

ﺷﻌﺒﺎن ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ وﺧﻤﺴﯿﻦ وﻣﺎﺋﺘﯿﻦ، وھﻮ ﺑﺎق إﻟﻰ أن ﯾﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﯿﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﯾﻢ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم، ﻓﯿﻜﻮن إﻟﻰ وﻗﺘﻨﺎ

ھﺬا ـ وھﻮ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎن وﺧﻤﺴﯿﻦ وﺗﺴﻌﻤﺎﺋﺔ ـ ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ وﺳﺖ ﺳﻨﯿﻦ؛ ھﻜﺬا أﺧﺒﺮﻧﻲ اﻟﺸﯿﺦ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻲ

اﻟﻤﺪﻓﻮن ﻓﻮق ﻛﻮم اﻟﺮﯾﺶ اﻟُﻤِﻄﱢﻞ ﻋﻠﻰ ﺑْﺮﻛﺔ اﻟﺮطﻠﻲ ﺑﻤﺼﺮ اﻟﻤﺤﺮوﺳﺔ، ﻋﻦ اﻹﻣﺎم اﻟﻤﮭﺪي ﺣﯿﻦ اﺟﺘﻤﻊ ﺑﮫ

وواﻓﻘﮫ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺷﯿﺨﻨﺎ ﺳّﯿﺪي ﻋﻠﻲ اﻟَﺨّﻮاص رﺣﻤﮭﻤﺎ ﷲ.

وﻋﺒﺎرة اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﯾﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﺎب اﻟﺴﺎدس واﻟﺴﺘﯿﻦ وﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺘﻮﺣﺎت ھﻜﺬا: واﻋﻠﻤﻮا أّﻧﮫ ﻻﺑّﺪ ﻣﻦ

ﺧﺮوج اﻟﻤﮭﺪي رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﯾﺨﺮج ﺣّﺘﻰ ﺗﻤﺘﻠﻰء اﻷرض ﺟﻮرًا وظﻠﻤﺎًﻓﯿﻤﻠﺆھﺎ ﻗﺴﻄﺎًوﻋﺪًﻻ، وﻟﻮاﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑداﻟوھﺎب اﻟﺷﻌراﻧﻲ 8/1/14

http://www.al-milani.com/library /printer.php?booid=4&mid=2&pgid=77 2/3

ﻟﻢ ﯾﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﯿﺎ إّﻻ ﯾﻮم واﺣﺪ طّﻮل ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﯿﻮم ﺣّﺘﻰ ﯾﻠﻲ ھﺬا اﻟﺨﻠﯿﻔﺔ.

وھﻮ ﻣﻦ ﻋﺘﺮة رﺳﻮل ﷲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ ﻣﻦ وﻟﺪ ﻓﺎطﻤﺔ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮭﺎ، ﺟّﺪه اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ

طﺎﻟﺐ، وواﻟﺪه ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻋﻠّﻲ اﻟﻨﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮن اﺑﻦ ﻣﺤّﻤﺪ اﻟﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎء اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻋﻠّﻲ اﻟﺮﺿﺎ

 

ﻟﻢ ﯾﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﯿﺎ إّﻻ ﯾﻮم واﺣﺪ طّﻮل ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ذﻟﻚ اﻟﯿﻮم ﺣّﺘﻰ ﯾﻠﻲ ھﺬا اﻟﺨﻠﯿﻔﺔ.

وھﻮ ﻣﻦ ﻋﺘﺮة رﺳﻮل ﷲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ ﻣﻦ وﻟﺪ ﻓﺎطﻤﺔ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮭﺎ، ﺟّﺪه اﻟﺤﺴﯿﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ

طﺎﻟﺐ، وواﻟﺪه ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻋﻠّﻲ اﻟﻨﻘﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮن اﺑﻦ ﻣﺤّﻤﺪ اﻟﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎء اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻋﻠّﻲ اﻟﺮﺿﺎ اﺑﻦ

اﻹﻣﺎم ﻣﻮﺳﻰ اﻟﻜﺎظﻢ اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺼﺎدق اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻣﺤّﻤﺪ اﻟﺒﺎﻗﺮ اﺑﻦ اﻹﻣﺎم زﯾﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﯾﻦ ﻋﻠّﻲ ﺑﻦ اﻹﻣﺎم

اﻟﺤﺴﯿﻦ اﺑﻦ اﻹﻣﺎم ﻋﻠّﻲ ﺑﻦ أﺑﻲ طﺎﻟﺐ.

ﯾﻮاطﻰء اﺳﻤﮫ اﺳﻢ رﺳﻮل ﷲ.

ﯾﺒﺎﯾﻌﮫ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻣﺎﺑﯿﻦ اﻟﺮﻛﻦ واﻟﻤﻘﺎم.

ﯾﺸﺒﮫ رﺳﻮل ﷲ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ـ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺨﺎء ـ .

وﯾﻨﺰل ﻋﻨﮫ ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻖ ـ ﺑﻀّﻤﮭﺎ ـ إذ ﻻ ﯾﻜﻮن أﺣﺪ ﻣﺜﻞ رﺳﻮل ﷲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ ﻓﻲ أﺧﻼﻗﮫ وﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﯾﻘﻮل: ( إّﻧﻚ ﻟﻌﻠﻰُﺧُﻠﻖ ﻋﻈﯿﻢ ).

ھﻮ أﺟﻠﻰ اﻟﺠﺒﮭﺔ، أﻗﻨﻰ اﻷﻧﻒ.

أﺳﻌﺪ اﻟﻨﺎس ﺑﮫ أھﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ.

ﯾﻘﺴﻢ اﻟﻤﺎل ﺑﺎﻟﺴﻮّﯾﺔ، وﯾﻌﺪل ﻓﻲ اﻟﺮﻋّﯿﺔ، ﯾﺄﺗﯿﮫ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﯿﻘﻮل: ﯾﺎ ﻣﮭﺪي أﻋﻄﻨﻲ، وﺑﯿﻦ ﯾﺪﯾﮫ اﻟﻤﺎل، ﻓﯿﺤﺜﻲ ﻟﮫ ﻣﺎ

اﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﺤﻤﻠﮫ.

ﯾﺨﺮج ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺪﯾﻦ، ﯾﺰع ﷲ ﺑﮫ ﻣﺎ ﻻ ﯾﺰع ﺑﺎﻟﻘﺮآن.

ﯾﻤﺴﻲ اﻟﺮﺟﻞ ﺟﺎھًﻼ وﺟﺒﺎﻧﺎًوﺑﺨﯿًﻼ ﻓﯿﺼﺒﺢ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺷﺠﺎﻋﺎًﻛﺮﯾﻤﺎً.

ﯾﻤﺸﻲ اﻟﻨﺼﺮ ﺑﯿﻦ ﯾﺪﯾﮫ.

ﯾﻌﯿﺶ ﺧﻤﺴﺎًأو ﺳﺒﻌﺎًأو ﺗﺴﻌﺎً.

ﯾﻘﻔﻮ أﺛﺮ رﺳﻮل ﷲ وﻻ ﯾﺨﻄﻲ، ﻟﮫ ﻣﻠﻚُﯾﺴّﺪده ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻻ ﯾﺮاه، ﯾﺤﻤﻞ اﻟﻜﻞ وﯾﻌﯿﻦ اﻟﻀﻌﯿﻒ وﯾﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ

ﻧﻮاﺋﺐ اﻟﺤّﻖ، ﯾﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﯾﻘﻮل، وﯾﻘﻮل ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻞ، وﯾﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﯾﺸﮭﺪ، ﯾﺼﻠﺤﮫ ﷲ ﻓﻲ ﻟﯿﻠﺔ، ﯾﻔﺘﺢ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﺮوﻣّﯿﺔ

ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﯿﺮ ﻣﻊ ﺳﺒﻌﯿﻦ أﻟﻒ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻣﻦ وﻟﺪ إﺳﺤﺎق، ﯾﺸﮭﺪ اﻟﻤﻠﺤﻤﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﺄدﺑﺔ ﷲ ﺑﻤﺮج ﻋﻜﺎء، ﯾﺒﯿﺪ

اﻟﻈﻠﻢ وأھﻠﮫ، وﯾﻘﯿﻢ اﻟﺪﯾﻦ، وﯾﻨﻔﺦ اﻟﺮوح ﻓﻲ اﻹﺳﻼم،ُﯾِﻌّﺰ ﷲ ﺑﮫ اﻹﺳﻼم ﺑﻌﺪ ذّﻟﮫ، وﯾﺤﯿﯿﮫ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﮫ، ﯾﻀﻊ

اﻟﺠﺰﯾﺔ، وﯾﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﺴﯿﻒ، ﻓﻤﻦ أﺑﻰ ﻗﺘﻞ وﻣﻦ ﻧﺎزﻋﮫُﺧِﺬل، ﯾﻈﮭﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﯾﻦ ﻣﺎ ھﻮ ﻋﻠﯿﮫ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﮫ ﺣّﺘﻰ

ﻟﻮ ﻛﺎن رﺳﻮل ﷲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ ﺣّﯿﺎًﻟﺤﻜﻢ ﺑﮫ.

ﻓﻼ ﯾﺒﻘﻰ ﻓﻲ زﻣﺎﻧﮫ إّﻻ اﻟّﺪﯾﻦ اﻟﺨﺎﻟﺺ ﻋﻦ اﻟﺮأي، ﯾﺨﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ أﺣﻜﺎﻣﮫ ﻣﺬاھﺐ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﯿﻨﻘﺒﻀﻮن ﻣﻨﮫ

ﻟﺬﻟﻚ، ﻟﻈّﻨﮭﻢ أّن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﯾﺤﺪث ﺑﻌﺪ أﺋّﻤﺘﮭﻢ ﻣﺠﺘﮭﺪًا.

وأطﺎل ﻓﻲ ذﻟﻚ وﻓﻲ ذﻛﺮ وﻗﺎﺋﻌﮫ ﻣﻌﮭﻢ، ﺛّﻢ ﻗﺎل:

واﻋﻠﻢ أّن اﻟﻤﮭﺪي إذا ﺧﺮج ﯾﻔﺮح ﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﺧﺎّﺻﺘﮭﻢ وﻋﺎّﻣﺘﮭﻢ، وﻟﮫ رﺟﺎل إﻟﮭّﯿﻮن ﯾﻘﯿﻤﻮن دﻋﻮﺗﮫ

وﯾﻨﺼﺮوﻧﮫ، وھﻢ اﻟﻮزراء ﻟﮫ، ﯾﺘﺤّﻤﻠﻮن أﺛﻘﺎل اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ وﯾﻌﯿﻨﻮﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗّﻠﺪ ﷲ ﻟﮫ.

ﯾﻨﺰل ﻋﻠﯿﮫ ﻋﯿﺴﻰ ﺑﻦ ﻣﺮﯾﻢ ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم ﺑﺎﻟﻤﻨﺎرة اﻟﺒﯿﻀﺎء ﺷﺮﻗﻲ دﻣﺸﻖ ﻣّﺘﻜﯿﺎًﻋﻠﻰ ﻣﻠﻜﯿﻦ: ﻣﻠﻚ ﻋﻦ ﯾﻤﯿﻨﮫ

وﻣﻠﻚ ﻋﻦ ﺷﻤﺎﻟﮫ واﻟّﻨﺎس ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﻌﺼﺮ، ﻓﯿﺘﻨّﺤﻰ ﻟﮫ اﻹﻣﺎم ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﮫ ﻓﯿﺘﻘّﺪم وﯾﺼّﻠﻲ ﺑﺎﻟّﻨﺎس ﯾﻮم اﻟﺒﺄس

ﺑﺴّﻨﺔ اﻟﻨﺒّﻲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ، ﯾﻜﺴﺮ اﻟﺼﻠﯿﺐ وﯾﻘﺘﻞ اﻟﺨﻨﺰﯾﺮ.

وﯾﻘﺒﺾ اﻟﻤﮭﺪّي طﺎھﺮًا ﻣﻄّﮭﺮًا.

وﻓﻲ زﻣﺎﻧﮫ ﯾﻘﺘﻞ اﻟﺴﻔﯿﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺷﺠﺮة ﺑُﻐﻮطﺔ دﻣﺸﻖ، وﯾﺨﺴﻒ ﺑﺠﯿﺸﮫ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺪاء، ﻓﻤﻦ ﻛﺎن ﻣﺠﺒﻮرًا ﻣﻦ ذﻟﻚ

اﻟﺠﯿﺶ ﻣﻜﺮھﺎًﯾﺤﺸﺮ ﻋﻠﻰ ﻧّﯿﺘﮫ، وﻗﺪ ﺟﺎءﻛﻢ زﻣﺎﻧﮫ وأظّﻠﻜﻢ أواﻧﮫ.

وﻗﺪ ظﮭﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ اﻟّﻼﺣﻖ ﺑﺎﻟﻘﺮون اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ﻗﺮن رﺳﻮل ﷲ ﺻّﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ وﺳّﻠﻢ وھﻮ ﻗﺮن

اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﺛّﻢ اﻟﺬي ﯾﻠﯿﮫ، ﺛّﻢ اﻟﺬي ﯾﻠﻲ اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺛّﻢ ﺟﺎء ﺑﯿﻨﮭﺎ ﻓﺘﺮات وﺣﺪﺛﺖُاﻣﻮر، واﻧﺘﺸﺮت أھﻮاء، وﺳﻔﻜﺖ

دﻣﺎء، ﻓﺎﺧﺘﻔﻰ إﻟﻰ أن ﯾﺠﻲء اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻌﻠﻮم، ﻓﺸﮭﺪاؤه ﺧﯿﺮ اﻟﺸﮭﺪاء، وُاﻣﻨﺎءه أﻓﻀﻞ اُﻻﻣﻨﺎء.

ﻗﺎل اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻲ اﻟﺪﯾﻦ: وﻗﺪ اﺳﺘﻮزر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﮫ طﺎﺋﻔﺔ ﺧﺒﺄھﻢ اﻟﺤّﻖ ﻟﮫ ﻓﻲ ﻣﻜﻨﻮن ﻏﯿﺒﮫ، أطﻠﻌﮭﻢ ﻛﺸﻔﺎًوﺷﮭﻮدًا

ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻣﺎ ھﻮ أﻣﺮ ﷲ ﻋﻠﯿﮫ ﻓﻲ ﻋﺒﺎده وھﻢ ﻋﻠﻰ أﻗﺪام رﺟﺎل ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ اﻟﺬﯾﻦ ﺻﺪﻗﻮا ﻣﺎ ﻋ

 

وزراء المهدي في قيامهم تسعة أمور لا عاشر لها ولا تنقص عن ذلك وهي نفوذ البصر ومعرفة الخطاب الالهي عند الالقاء وعلم الترجمة عن الله وتعيين المراتب لولاة الاَمر والرحمة في الغضب وما يحتاج اليه الملك من الارزاق المحسوسة وغيرها وعلم تدخل الامور بعضها على بعض والمبالغة والاستقصاء في قضاء حوائج الناس والوقوف على علم الغيب الذي يحتاج اليه في الكون في مدته خاصة فهذه تسعة أمور لا بد أن تكون في زوراء المهدي من واحد فأكثر وأطال الشيخ في شرح هذه الامور بنحو عشرة أوراق ثم قال واعلم ان ظهور المهدي عليه السلام من أشراط قرب الساعة كذلك خروج الدجال فيخرج من خراسان من أرض الشرق موضع الفتن يتبعه الاتراك واليهود

 

أضف تعليق