نصائح للصحة والشفاء والعلاج ، لوح الطب – نصوص بهائية

الصحة والشفاء والعلاج

من آثار حضرة بهاء الله

1-  اذا مرضتم ارجعوا إلى الحذاق من الاطباء، انا ما رفعنا الاسباب بل اثبتناها من هذا القلم الذي جعله الله مطلع امره المشرق المنير.

(الكتاب الاقدس، فقرة 113)

2-    قل يا قوم لا تأكلوا الا بعد الجوع ولا تشربوا بعد الهجوع، نعم الرياضة على الخلاء بها تقوى الاعضاء وعند الامتلاء داهية دهماء. لا تترك العلاج عند الاحتياج ودعه عند استقامة المزاج. لا تباشر الغذاء الا بعد الهضم، ولا تزدرد الا بعد أن يكمل القضم. عالج العلة اولا بالاغذية ولا تجاوز إلى الادوية. ان حصل لك ما اردت من المفردات لا تعدل إلى المركبات. دع الدواء عند السلامة وخذه عند الحاجه. اذا اجتمع الضدان على الخوان لا تخلطهما فاقنع بواحد منهما. بادر اولاً بالرقيق قبل الغليظ وبالمايع قبل الجامد. ادخال الطعام على الطعام خطرٌ كن منه على حذر. وإذا شرعت في الاكل فابتدئ باسمي الابهى ثم اختم باسم ربك مالك العرش والثرى. واذا أكلتَ فامش قليلا ً لاستقرار الغذاء وما عسر قضمه منهي عنه عند اولي النهى كذلك يأمرك القلم الاعلى.

 (من لوح الطب)

3-    أكل القليل في الصباح انه للبدن مصباح، واترك العادة المضرة فانها بلية للبرية. قابل الامراض بالاسباب وهذا القول في هذا الباب فصل الخطاب. ان الزم القناعة في كل الاحوال بها تسلم النفس من الكسالة وسوء الحال. ان اجتنب الهم والغم بهما يحدث بلاء أدهم. قل الحسد يأكل الجسد والغيظ يحرق الكبد ان اجتنبوا منهما كما تجتنبون من الاسد. تنقية الفضول هي العمدة ولكن في الفصول المعتدلة والذي تجاوز أكله تفاقم سقمه، قد قدرنا لكل شيء سببًا وأعطيناه أثرًا، كل ذلك من تجلي اسمي المؤثر على الاشياء إن ربك هو الحاكم على ما يشاء قل بما بيناه لا يتجاوز الاخلاط عن الاعتدال ولا مقاديرها عن الاحوال يبقى الاصل على صفائه والسدس وسدس السدس على حاله، ويسلم الفاعلان والمنفعلان وعلى الله التكلان .

 (من لوح الطب)

4-     يا طبيب، اشف المرضى اولا بذكر ربك مالك يوم التناد، ثم بما قدرنا لصحة امزجة العباد، لعمري الطبيب الذي شرِبَ خمر حبي لقاؤه شفاء ونفسه رحمة ورجاء، قل تمسكوا به لاستقامة المزاج إنه مؤيد من الله للعلاج.

(من لوح الطب)

5- ان الامر المبرم الالهي ان يراجع المريض الطبيب الحاذق ويعمل بما يأمره.

(گنجينه حدود واحكام، ص 243)

6- ان الحُكم الالهي هو ان يعمل المريض طبقا لنصائح الاطباء، ولكن على الطبيب ان يكون حاذقا حتى تطاع اوامره، لان حفط الانسان هو من اعظم الامور لدى الله الغني المتعال. وقد رجّح الله تعالى علم الابدان عن باقي العلوم، لان اجراء الاحكام لازمة وواجبة على الاجسام السليمه، ولهذا فان صحة الانسان لها الاولوية على الامور الاخرى.

(امر وخلق، مجلد 3، ص 10-11)

7- كل ما يفعله الاطباء الحذّاق والجرّاحون بالمريض هو مقبول، ولكن عليهم ان يتحلّوا بالعدل وإن عرفوا الحق سبحانه وتعالى، بالطبع فهو احسن واولى.

(گنجينه حدود واحكام، ص 243 – 244)

من الواح حضرة عبد البهاء

1- علينا ان نطيع ما يقوله الطبيب الحاذق كما قال حضرة بهاء الله، وان مراجعته ضرورية حتى لو كان المريض نفسه حكيما (طبيبا). المقصود هو ان تحافطوا على الصحة بواسطة المشورة مع الحكيم (الطبيب) الحاذق.

(منتخباتي از مكاتيب، مجلد 1، ص 153)

2- ان الشفاء من الامراض مرجعه سببان، سبب جسماني وآخر روحاني. اما السبب الجسماني فهو معالجة الطبيب والسبب الروحاني هو بواسطة الدعاء والمناجاة ويجب الاستفادة والتشبث بالطريقتين معا. ان الامراض التي تسببها عوارض جسمية تعالج بواسطة الاطباء، اما الامراض التي تسببها امور روحانية فيمكن ازالتها عن طريق الاسباب الروحانية. ومثال على ذلك، الامراض الناتجة عن الحزن والخوف والاثار العصبية للانسان، فإن العلاج الروحاني لها له اثر اكبر من العلاج الجسماني. ولهذا علينا بالعلاج بهاتين الطريقتين ولا يمنع احدهما علاج الاخر.

(منتخباتي از مكاتيب، مجلد 1 ص 148)

3- يا أمة الله ان الادعية والمناجاة الصادرة من اجل الشفاء تشمل الشفاء الجسماني والروحاني ولهذا عليكِ بتلاوة هذه الادعية من اجل الشفاء الجسماني والروحاني معا. وان كان وضع المريض يسمح له بالشفاء فانه بالطبع سيشفى.

ولكن الشفاء لبعض المرضى يسبب ضررًا لهم ولهذا فالادعية سوف لن تستجاب اقتضاء بالحكم الإلهية. يا امة الله ان قوة روح القدس تشفي الامراض الجسمانية والروحانية معا.

(منتخباتي از مكاتيب، مجلد 1، ص 158)

4- يقول عبد البهاء مخاطبا للاطباء: اثناء العلاج توجّه إلى حضرة بهاء الله واعمل بما يلقيه على قلبك. عالج المرضى بالفرح والسرور الالهي والمتألمين بالبشارة الكبرى والمجروحين بالموهبة العظمى. وعندما يأتيك المريض امنحه الفرح والسرور والانجذابات الرحمانية بالقوة الروحانية. هذا النفس الرحماني يهب الحياة للعظم الرميم ويحيى روح كل عليل وسقيم.

(منتخباتي از مكاتيب، مجلد 1، ص 147-148)

5- ايها الطبيب الاديب. الحمد لله بأن لك قوتين احداهما طبابة جسمانية واخرى طبابة روحانية. ان الروحانيات لها نفوذ عظيم في العلاج الجسماني، مثلا عليك ان تبشّر المريض ببشارات جميلة وتسرّه وتسعده حتى يصبح فرحًا وطربًا. وقد تكرر حصول الشفاء العاجل من ذلك السرور والحبور … ولهذا عليك بالعلاج بواسطة تلك القوتين. ان المشاعر الروحانية لها اثر عجيب في الامراض العصبية.

(منتخباتي از مكاتيب، مجلد 1، ص 147)

6- فاعلم ان العلاج والتداوي بدون دواء على اربعة اقسام: قسمان بالاسباب المادية وقسمان بالوسائل الروحانية، أما القسمان الماديان فأحدهما هو ان الصحة والمرض في الحقيقة لهما سريان بين البشر ولكلاهما عدوى وانتقال، اما عدوى المرض فسريعة وشديدة ولكن انتقال الصحة بطيء جدا، فلو ان جسمين تماسا فمن المؤكد ان تنقل اجزاء المكروب من احدهما إلى الآخر، وكما ان المرض ينتقل من جسد إلى آخر ويسري بسرعة شديدة، فربما الصحة التامة ايضا في شخص صحيح تكون سببا في تخفيف وطأة مرض بسيط جدا في شخص مريض، والمقصود ان عدوى المرض شديدة وسريعة التأثير، وانتقال الصحة

بطيء جدا وقليل التأثير، ولهذا كان تأثيره جزئيا في الامراض البسيطة جدا، يعني ان القوة الشديدة في الجسم الصحيح تتغلب على المرض الخفيف في الجسم العليل، فتوجد الصحة وهذا قسم واحد. اما القسم الآخر فهو القوة المغناطيسية، تلك القوة التي قد يمكن التأثير بها من جسم في جسم آخر، وربما تكون سبب الشفاء، وهو ايضا لها تأثير بسيط، فإذا وضع شخص يده فوق رأس شخص مريض او على قلبه قد تحصل فائدة لشخص المريض، وذلك من حيث ان التأثير المغناطيسي والتأثرات النفسية تكون سببا لزوال المرض، وهذا التأثير ايضا ضعيف وبسيط جدا.

اما القسمان الآخران الروحانيان أي اللذان تكون القوة الروحية واسطة الشفاء فيهما، فأحدهما هو ان يعتني انسان صحيح تمام الاعتناء نحو شخص مريض، وهذا الشخص المريض يكون منتطرا بلهفة ايضا للشفاء ومعتقدا تمام الاعتقاد بأنه سيكتسب الصحة من القوة الروحانية لهذا الانسان الصحيح، بحيث يحصل ارتباط قلبي تام بين الصحيح والمريض، على ان يوجه الشخص السليم كل عنايته لشفاء المريض الذي يكون على يقين ايضا بحصول الشفاء، فمن التأثير والتأثرات النفسانية تتهيج الاعصاب وتلك التأثرات وهياج الاعصاب تصير سببا لشفاء المريض، فمثلا لو كان لشخص مريض امنية وامل في الحصول على شيء ثم تبشره فجأة بتحقق امنيته فإن اعصابه تتهيج ويكون هياج اعصابه هذا سببا في زوال مرضه بالكلية، وكذلك لو يقع حادث مروع فجأة فقد يكون ذلك مهيجا لاعصاب شخص سليم فيصاب في الحال  بمرض، فلم ينشأ هذا المرض بسبب مادي، لأنه لم يأكل شيئا ولم يصل اليه شيء، بل ان الذي اورثه هذا المرض هو مجرد التهيج العصبي، ولذلك فان تحقق منتهى الاماني بغتة يبعث في النفس سرورا بحيث يحصل هيجان في الاعصاب ومنه تحصل الصحة.

والخلاصة فان الارتباط التام الكامل فيما بين شخص الطبيب الروحاني وشخص المريض، بحيث ان الطبيب يتوجه بكُلّيته إلى المريض، والمريض ايضا يتوجه بكُلّيته إلى ذلك الطبيب، ويقصر كل توجهه على شخص الطبيب

الروحاني ينتظر حصول الصحة، فهذا الارتباط يسبب تهيج الاعصاب وبهيجان الاعصاب يحدث الشفاء. غير ان هذه الوسائط قد تؤثر في بعض الاحيان إلى حد ما وليست بدائمة التأثير، فمثلا لو ابتلي شخص بمرض شديد جدا او اصيب بجرح فأن هذه الوسائط لا تكون مرهما لهذا الجرح حتى يلتئم، ولا سببا لأن يزول هذا المرض، يعني لا تأثير لهذه الوسائط في الامراض الشديدة، الا ان البنية قد تساعد على ذلك، لأن البنية القوية تقاوم المرض في غالب الاحيان، فهذا هو القسم الثالث.

أما القسم الرابع فهو حصول الشفاء بقوة روح القدس، وليس هذا مشروطا بالتماس ولا بالنظر حتى ولا بالحضور ولا بأي شرط من الشروط سواء أكان المرض خفيفا أم شديدا، وسواء أحصل تماس بين الجسمين أم لا، وسواء أحصل ارتباط بين المريض والطبيب أم لا، وسواء أحضر المريض أم لم يحضر. وذلك بقوة روح القدس.

(من مفاوضات عبد البهاء، ص 188 – 190)

7- سبق ان بيّنّا في مسالة الطب والعلاج الروحاني انه من الممكن ان تعالج الامراض بالقوة المعنوية ونتكلم الآن في العلاج المادي. فعلم الطب لا يزال في درجة الطفولة ولم يصل بعد إلى حد البلوغ، وعندما يصل إلى حد البلوغ يكون العلاج بأشياء لا يكرهها شم الانسان ولا ذوقه، وذلك بالاغذية والفواكه والنباتات اللطيفة المذاق، الطيبة الرائحة، لان مدخل الامراض أي سبب دخول الامراض في جسم الانسان اما بمواد جسمانية او تأثر الاعصاب وهيجانها، اما المواد الجسمانية التي هي السبب الاصلي في الامراض فهي ان جسم الانسان مركب من العناصر المتعددة، ولكن بنسب معينة معتدلة متوازنة، ومادام هذا الاعتدال باقيا فالجسم مصون من الامراض، فإن اختل هذا التوازن الاصلي الذي هو مدار الاعتدال حصل الاختلال في المزاج واستولت الامراض، مثلا ينقص جزء من الاجزاء المكونة لجسم الانسان ويزيد جزء آخر فيختل ميزان الاعتدال ويحدث

المرض، مثل ان جزءا يجب ان يكون ألف درهم وآخر يجب ان يكون خمسة دراهم ليحصل الاعتدال، فاذا نقص الجزء الذي هو ألف إلى 700 درهم، وزاد الجزء الذي هو خمسة دراهم حصل اختلال في التوازن ثم طرء المرض، وحينما يحصل الاعتدال بالادوية والعلاج يزول المرض، مثلا لو زاد الجزء السكري تختل الصحة، فحينما يمنع الطبيب المريض من الاغذية الحلوة والنشوية يتناقص الجزء السكري فيحصل الاعتدال ويزول المرض، اذا فاعتدال الاجزاء المركب منها الجسم الانساني يحصل بسببين: اما بالادوية أو بالاغذية، وحينما يحصل الاعتدال في المزاج يزول المرض، لأن جميع العناصر المركبة في الانسان موجودة في النبات ايضا، فلهذا اذا تناقص جزء من الاجزاء المركب منها جسم الانسان وجب تناول الاطعمة التي يكثر فيها الجزء الناقص حتى يحصل الاعتدال فيحصل الشفاء، وما دام المقصود هو تعديل الاجزاء فهو ممكن بالدواء والغذاء.

    وان الامراض التي تعتري الانسان اكثرها يعتري الحيوان ايضا، اما الحيوان فلا يعالج بالدواء وانما طبيبه في الصحارى والجبال قوة الذوق وقوم الشم، فالحيوان المريض يشم هذة النباتات التي تنمو في الصحارى فيأكل ما يحلو طعمه في ذوقه وتذكو رائحته في شمه فيشفى، وسبب شفائه هو هذا، مثلا اذا تناقص الجزء السكري من مزاجه يشتهي أكل الحلو فيتناول النبات الحلو الطعم، لأن الطبيعة نفسها تسوقه وتدله ويسر لرائحته وطعمه فيأكله فيتزايد الجزء السكري فتحصل له الصحة.

اذا صار من المعلوم ان يمكن العلاج بالاطعمة والاغذية والفواكه، ولكن حيث ان الطب لا يزال ناقصا إلى الآن فلهذا لم يهتد الاطباء إلى معرفة ذلك تماما، وحينما يصل الطب إلى درجة الكمال يكون العلاج بالاطعمة والاغذية والفواكه والنباتات الطيبة الرائحة والمياه التي تختلف درجاتها في الحرارة والبرودة، هذا بيان مختصر وان شاء الله تتكلم عن هذه المسألة بالتفصيل في وقت مناسب آخر.

(من مفاوضات عبد البهاء، ص 190-192)

من تواقيع حضرة شوقي افندي

1- ان حضرة المولى يشاطركم الاحزان لما اصابكم في هذه المصيبة الكبرى. في هذه المناسبات على خدام امر الله المخلصين ان يعملوا بكل حكمة مستخدمين كل الوسائل الممكنة لمساعدة اخوانهم الاعزاء الذين يعانون من ضيق ومرض. اخبرنا حضرة بهاء الله بانه اثناء المرض علينا ان نتلو الدعاء والمناجاة ولكن في نفس الوقت نراجع الطبيب الحاذق ونطيع ما يقوله. ولهذا فان حضرة شوقي افندي يطلب منكم التحقق ما اذا كان ابنكم مريضا حقا واذا كان كذلك، عليكم العمل بتوجيهات الطبيب. ونظرا لان الطبيب على دراية تامة بالعلوم الطبية فانه يعالج احسن من الأم المحبة لابنها. ولكن يمكنك تقديم المساعدة عن طريق الدعاء له وفي نفس الوقت مساعدة الاطباء لعلاجه.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى أحد المؤمنين بتاريخ 9 نيسان / ابريل عام 1933م)

2- في “الكتاب الاقدس” يدعونا حضرة بهاء الله إلى مراجعة الطبيب في حالة المرض وان نعمل بقراره. كما يجب استخدام الوسائل المادية والروحية من اجل سرعة علاج المريض. ان اي علاج جزئي يعتبر غير كاف.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 1 حزيران / يونيو عام 1933م)

3- بالنسبة إلى سؤالكم حول الصحة الروحانية، فإن اهمية هذا الموضوع كما تعلمون بالطبع، قد تم التأكيد عليه من قبل حضرة عبد البهاء الذي اعتبره في الواقع جزءًا رئيسيًا من عملية العلاج. ان العلاج الجسمي لا يكتمل أو يعتبر نهائيا الا إذا تم تعزيزه بواسطة العلاج الروحي. ويمكن الوصول إلى العلاج الروحي بواسطة اطاعة الاحكام والاوامر الإلهية التي نزلت من خلال مظاهر امره ومطالع ذكره. ان المؤمنين يمكنهم المساعدة في اعطاء العلاج للاخرين. ولكن نجاحهم في ذلك مرهون بمدى تمسكهم الوثيق بالتعاليم والاحكام المباركة وايضا باسلوب وطريقة اعطاء هذا العلاج. اشار حضرة بهاء الله بأن الانسان

لا يستطيع الحصول على هداية كاملة مباشرة من الله العلي القدير وإنما عليه ان يحصل على تلك الهداية من خلال الانبياء والرسل. ان حضرة ولي امر الله لا يرى اي مانع من محاولة الاحباء التأثير على الآخرين من خلال العلاج الروحي، اخذين بعين الاعتبار بأن المبدأ المذكور قد تم توضيحه وفهمه جيدا. ان هذا العلاج يجب ان يكون باسم حضرة بهاء الله وطبقا لتعاليمه واحكامه. اما الله سبحانه وتعالى فهو القوي القدير وهو الشافي العظيم وما عداه وسائل بيد ارادته.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 23 أيار / مايو عام 1925م)

4- بالنسبة لسؤالكم حول العلاج، فعلى الرغم من عدم وجود اي مانع لمساعدة الاخرين من اجل اعادة صحتهم، فان حضرة المولى يفضل عدم ربط اسم الامر المبارك في اعمالك لانها قد توحي بأمور خاطئة. لا يوجد ما يسمى “بالعلاج البهائي” كما هو موجود في العلوم المسيحية والمذاهب الاخرى. انك فرد بهائي وايضا معالج للامراض وهما أمران متفاوتان.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 12 كانون الاول / ديسمبر 1945م)

5- لقد نزل لوح الطب بافتخار شخص كان تلميذا في الطب والعلاج بالطرق القديمة التي كانت سائدة في الشرق انذاك. كما كان هذا الشخص على دراية بالاصطلاحات التي استُخدمت حينها. وقد استخدم حضرة بهاء الله اصطلاحات وجمل كانت دارجة للاطباء في تلك الايام. ان هذه الاصطلاحات تختلف تماما عن تلك المستخدمة اليوم في عالم الطب. وعلى الشخص ان يكون على اطلاع واسع بتلك الاصطلاحات والتعابير حتى يستطيع فهم المواضيع التي شرحها حضرة بهاء الله في هذا اللوح.

إن حضرة ولي امر الله لا يخوض في المسائل الفنية لانها ليست من عمله. لقد وصى حضرة بهاء الله الناس الاستفادة من مساعدة ونصائح المختصين والاطباء دون الاشارة إلى المدرسة التي يجب ان ينتمي اليها هؤلاء المختصون او الاطباء. وبالمثل لا يوجد في التعاليم المباركة ما يشير بأن على الناس أكل

طعامهم مطبوخًا او غير مطبوخ، أو أن يمارسوا الرياضة او لا يمارسونها، أو ان يأخذوا علاجًا معينًا من عدمه، كما أن أكل اللحم ليس حراما. يقول حضرة بهاء الله بأن التبليغ هو من اعظم الخدمات ولكنه لم يقصد بان نترك ممارسة الطب من أجل التبليغ.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 18 كانون الاول / ديسمبر 1945م)

6- من أعظم انواع العلاج الذي يمكن للبهائيين ممارسته هو علاج النفوس المريضة من الناحية الروحانية بواسطة اعطاء هذه الرسالة العظيمة الإلهية لهم. كما يمكننا مساعدتهم روحيًا وجسميًا عن طريق تلاوة الدعاء لهم.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 25 اذار / مارس 1946م)

7- لا يوجد في التعاليم المباركة ما يمنع الفرد البهائي من التبرع بعيونه إلى شخص آخر او إلى مستشفى، بل العكس يبدو انه عملٌ جليلٌ اداؤه.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 6 ايلول / سبتمبر 1946م)

8- ان حضرة ولي امر الله ليس له علم بنوع العلاج الذي تقدمه كما انه لا يهتم بهذا الموضوع حيث لا وقت لديه لمثل هذه المواضيع، ولكن يمكنه عرض بعض المبادئ العامة لتكون توجيهًا وارشادًا لكم. لا يوجد ما يسمّى بالمعالجين البهائيين او بالعلاج البهائي. ذكر حضرة بهاء الله في الكتاب الاقدس بأن علينا ان نراجع الطبيب الحاذق، أي الطبيب الذي درس الطب بطريقة علمية منتظمة كما انه لم يقل بأن علينا ان نعتقد بأنه سوف يعالجنا من خلال الاطباء فقط، وإنما من خلال الدعاء والمناجاة وبمساعدة الاطباء والعلاج الجيد الذي يقدمونه.

والان، ان كان علاجكم لا يتعارض مع هذه المبادئ، وإن كنتم لا ترغبون في إحلال مكان الاطباء العاديين اثناء علاجكم للاخرين وانما مجرّد مساعدتهم عن طريق تقديم الاقتراحات البناءة او غيرها، وعدم ربط هذه المساعدات بالعنايات المباشرة لحضرة بهاء الله، فإن حضرة ولي أمر الله لا يجد مانعًا من الاستمرار في مد يد العون للاخرين. ولكن عليكم ان تقرروا بكل ما يمليه عليكم

ضميركم بمدى رغبتكم في الاستمرار في العمل على ضوء ما سبق ذكره. ان حضرة المولى سيتلو الدعاء والمناجاء من اجل سعادتكم وهدايتكم.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 8 حزيران / يونيو 1948م)

9- بالنسبة إلى سؤالكم، هناك عدد قليل من الناس يمكنهم النوم اقل من ثماني ساعات يوميًا. وان كنت واحدًا من هؤلاء فعليك مراعاة صحتك والنوم بما فيه الكفاية، ان حضرة ولي أمر الله يرى عن نفسه بانه بحاجة إلى سبع إلى ثماني ساعات يوميًا راحة على الاقل حتى لا تختل قدراته في العمل.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى شخصين مؤمنين بتاريخ 15 ايلول / سبتمبر 1951م)

10- يرى حضرة ولي أمر الله بان موضوع الختان لا علاقة له بالتعاليم المباركة، وللاحباء مطلق الحرية في عمله ان رغبوا.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 27 اذار / مارس 1954م)

11- ان حضرة المولى قد سعد من تحسن صحتكم وبالتأكيد سيتلو الدعاء من اجل شفائكم الكامل. ان حضرته يرى ضرورة المشورة مع اكثر من طبيب حاذق قبل اجراء اية عملية جراحية رئيسية.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 8 نيسان / ابريل 1954م)

12- بالنسبة إلى المواضيع المتنوعة التي اثيرت في رسالتك، لا يوجد في الاثار المباركة ما يمنع الفرد البهائي من التبرع بجسمه لاجراء ابحاث طبية عليه بعد موته. ومع ذلك يجب أن يكون واضحًا بأن الميّت يجب ان يدفن طبقا لاحكام الشريعة البهائية ولا يحرق.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى المحفل الروحاني المركزي لكندا بتاريخ 26 حزيران / يونيو 1956م)

من رسائل بيت العدل الاعظم

1- ان مدارس التغذية والطب المختلفة ليست لها علاقة بالتعاليم المباركة. ان الموجود لدينا هو مجموعة من التوجيهات والملاحظات والمبادئ التي سوف تبحث بدقة بواسطة المختصين والتي ستكون دون شك في السنوات المقبلة مصدرًا ثمينًا للتوجيه والهداية في حقل تطوير العلوم الطبية. بالاضافة إلى ذلك، وحول هذا الموضوع كتب سكرتير حضرة ولي أمر الله بالنيابة عنه ما يلي: “لم يحن الوقت بعد لايجاد تفاصيل وايضاحات حول المواضيع الطبية والصحية العامة المشار اليها في الاثار المباركة.” على الاحباء الحيطة من اية نصوص معينة قد يتمسك بها البعض وقد تفسر بشكل جزئي او حتى قد تفهم بشكل خاطئ ….

قال حضرة بهاء الله في الكتاب الاقدس: “اذا مرضتم ارجعوا إلى الحذاق من الاطباء انا ما رفعنا الاسباب بل اثبتناها من هذا القلم الذي جعله الله مطلع امره المشرق المنير.” وقد نقل سكرتير حضرة ولي أمر الله توجيهات حضرته حول هذا الموضوع في رسائل عدة إلى افراد المؤمنين، مثل التوجيهات التالية: “راجع الاطباء الحذاق وخذ بقراراتهم المعتبرة.” “… قم بالمشورة مع الاطباء الحذاق ذوي الضمير الحي وخذ بعلاجهم باستمرار.”   وايضا “… استشر افضل الاطباء … الاطباء الذين درسوا الطب بصورة علمية  ومنتظمة.” وبالتالي فان المشورة مع الاطباء والتمييز بين الممارسين المهنيين الجيدين في العلوم الطبية من سواهم هو امر واضح، ولكن يجب عدم اقحام الامر الالهي في أية مدرسة طبية معينة سواء أكانت نظرية أم عملية. إنه أمر متروك لكل فرد مؤمن أن يحدد الطبيب الذي يرغب المشورة معه، اخذا بعين الاعتبار المبادئ التي سبق شرحها.

اما بالنسبة للاغذية الخاصة، فكما هو الحال في الطب، فإن بيت العدل الاعظم الالهي يشعر بأن على الاحباء ان يدركوا بأن هناك حجمًا هائلا ًمن العلوم والمعارف تم اكتشافها لتكون مرشدا لنا ولعاداتنا وسلوكنا. وفي هذه الحالة، مثلها مثل الامور الاخرى، فإن على الاحباء ان يراعوا مبدأين اثناء ابداء وجهات

نظرهم، هما الاعتدال واللطافة، كما عليهم ان يراعوا ذلك اثناء اتخاذ قرارهم بالموافقة او رفض اي نوع من الطعام يقدم لهم او اثناء طلبهم لنوع معين من الطعام. بالطبع هناك حالات لها مبرراتها إذ يتناول فيها الشخص اطعمة معينة ويمتنع عنها لاسباب طبية ولكن هذا موضوع اخر ويمكن فهمه بواسطة اي شخص واع.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن الساحة المقدسة إلى احد المؤمنين بتاريخ 24 كانون الثاني / يناير 1977م)

2- بالنسبة لقضايا الصحة وعلى الاخص ما يتعلق بالتغذية والغذاء الخاص فإن بيت العدل الاعظم ينصح الاحباء طلب المساعدة والنصح من المختصين والاطباء. هذا ما وصاه حضرة بهاء الله، ولم يشر حضرته إلى المدرسة الفكرية او العملية التي يجب ان ينتمي اليها هؤلاء المختصون والاطباء. ومع ذلك، ونظرا لسؤالكم عن المراجع المذكورة في العهد القديم  (التوراة) التي تذكر اللحم والسمك، فان بيت العدل الاعظم طلب منا ان نشير إلى المقتطف التالي الذي كتب بالنيابة عن حضرة ولي أمر الله إلى احد المؤمنين: … لا يوجد في التعاليم المباركة ما يشير بأن على الناس اكل طعامهم مطبوخا أو غير مطبوخ او ان يمارسوا الرياضة او لا يمارسونها او ان يأخذوا علاجا معينا من عدمه، كما ان اكل اللحم ليس حراما.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن الساحة المقدسة إلى احد المؤمنين بتاريخ 19 حزيران / يونيو 1977م)

3- استلم بيت العدل الاعظم رسالتكم المؤرخة 19 كانون الثاني / يناير 1978 حول استفساركم عن وجهة النظر البهائية حول تشريح الحيوان. لقد سُئل حضرة ولي أمر الله سؤالا مشابها حيث اجاب سكرتيره بتاريخ 29 تشرين الثاني / نوفمبر 1955 بالجواب التالي: “نظرا لعدم وجود بيانات صريحة وواضحة في الاثار المباركة حول تشريح الحيوان فإن هذا الموضوع متروك لبيت العدل الاعظم في المستقبل ليقرر في شأنه.” ان بيت العدل الاعظم لا يرغب في الوقت الراهن ان يشرع حول هذا الموضوع وهو أمر متروك لضمير كل فرد بهائي ان يقرر بشأنه ويتخذ قراره على ضوء التعاليم الإلهية فيما يختص بالحيوانات والمعاملة معها.

وحول هذا الموضوع فقد طلب منا بيت العدل الاعظم ان نشير بأن هناك لوحًا من حضرة عبد البهاء يذكر فيه الحاجة إلى الرأفة بالحيوان، وايضا السماح لعمل عملية جراحية لحيوان على قيد الحياة من اجل ابحاث علمية حتى لو مات الحيوان بسببها، شريطة ان يكون الحيوان مخدّرًا وعدم إيذائه إلى اقصى حد ممكن.

(من رسالة كتبت عن الساحة المقدسة إلى المحفل الروحاني المركزي لايطاليا بتاريخ 9 اذار / مارس 1978م)

4- بالنسبة للاغذية الخاصة، فكما هو الحال في الطب، فإن بيت العدل الاعظم يشعر بأن على الاحباء ان يدركوا بأن هناك حجمًا هائلا ًمن العلوم والمعارف تم اكتشافها لتكون مرشدا لنا ولعاداتنا وسلوكنا. ولكن يجب ان يكون واضحا بأن مدارس التغذية والطب لا علاقة لها بالتعاليم البهائية. ان الموجود لدينا هو مجموعة من التوجيهات والملاحظات والمبادئ التي سوف تبحث بدقة بواسطة المختصين والتي ستكون دون شك في السنوات المقبلة مصدرا ثمينا للتوجيه والهداية في حقل تطوير العلوم الطبيه. بالاضافة إلى ذلك، وحول هذا الموضوع كتب سكرتير حضرة ولي امر الله بالنيابة عن حضرته ما يلي: “لم يحن الوقت بعد لايجاد تفاصيل وايضاحات حول المواضيع الطبية والصحية العامة المشار اليها في الاثار المباركة.” على الاحباء الحيطة من اية نصوص معينة قد يتمسك بها البعض وقد تفسر بشكل جزئي او حتى قد تفهم بشكل خاطئ.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الاعظم إلى احد المؤمنين بتاريخ 11 تموز / يوليو 1978م)

أضف تعليق