مقام الرسول محمد(ص) فى الدين البهائى

مقام الرسول محمد (ص)

من الواح حضرة بهاء الله

1- أي رب تراني مقبلا اليك وآملآ بدائع فضلك وكرمك أسألك يا إلهي بالمشعر والمقام والزمزم والصفا وبالمسجد الأقصى، وببيتك الذي جعلته مطاف الملأ الأعلى ومقبل الورى، وبالذي به أظهرت أمرك وسلطانك وأنزلت آياتك ورفعت أعلام نصرتك في بلادك وزينته بطراز الختم وانقطعت به نفحات الوحي، بأن لا تخيبني عما قدرته للمقربين من عبادك والمخلصين من بريتك، انك انت الذي شهدت بقدرتك الكائنات وبعظمتك الممكنات لا يمنعك مانع ولا يحجبك شيء، انك أنت المقتدر القدير.

(مجموعة الواح مباركة حضرت بهاء الله، ص 404 – 405)

2- الحمد لله الذي أظهر وأبرز وأنزل وأوضح ظهوره وسلطانه وآياته وصراطه، والصلاة والسلام على مطلع اسمائه ومشرق صفاته ومنبع علمه ومصدر أمره ومظهر اوامره واحكامه، الذي به ثبت حكم التوحيد في العالم وسرّ التفريد بين الأمم، به فتح الله باب الرجاء لمن في الارض والسماء، وبه ظهر النور وبرز سرّ الطور لولاه ما ظهرت أسرار القدم وما ارتفع شأن الأمم، الذي سمّي بمحمد في ملكوت الأسماء، وعلى آله واصحابه الذين جعلهم الله سُرُج هدايته ورايات نصره وعلامات امره وظهورات قوته وبروزات قدرته، بهم سخر الله العالم

وجرى أمره بين الأمم، وعلى الذين دخلوا في ظلهم وشربوا رحيق حبهم وذاقوا حلاوة بيانهم وطافوا حول أمورهم في نصرة دين الله وارتفاع كلمته…

(من نسخة خطية من المركز العالمي)

3- الحمد لله الذي أنزل من سماء المعاني فواكه البيان وأظهر من سدرة التبيان أثمار العرفان، تعالى تعالى من نطق بكلمة وجعلها في مقام كتابا ناطقا وفي مقام سيفا قاطعا وفي مقام نورا لميعا وفي مقام رياضا بديعا، وأمر الكل بالتقرب اليها، من أقبل انه ممن نجى ومن أعرض انه من الهالكين في كتاب مبين. أصلي وأسلم على أول نقطة ظهرت من أم الكتاب واول بيان برز من مشية ربنا الرحمن، الذي سمي في الملكوت بمحمد صلى الله عليه وسلم وفي الجبروت بأحمد وفي اللاهوت له الأسماء الحسنى والصفات العليا، لأن الله جعله مرآة لأسمائه وصفاته وظهوره وبروزه وشؤوناته ومشيته وإرادته، انه لم يزل كان ناطقا بكلمة التوحيد ومناديا باسم الله في عالم التجريد، وعلى آله واصحابه الذين بهم بني حصن البيان في الامكان وارتفع علم التوحيد على الأعلام، أولئك عباد فضلهم الله على خلقه وجعلهم سُرُجا في بلاده وأيادي أمره بين عباده…

(نفس المصدر السابق)

4-  الحمد لله الذي أرسل الحبيب برايات الآيات وجعله من عنده مبشّرًا ليبشّر الكل بفضله ورحمته التي سبقت الأرض والسماء. هو الذي بظهوره تزينت الأرض وبصعوده وعروجه تشرفت الأفلاك، به جرت أنهار المعاني والبيان في الامكان وظهرت أسرار الرحمن بين الأديان وبه سالت البطحاء وابتسم ثغر الحجاز وبه نُصبت راية الحقيقة ونكس علم المجاز، تعالى من أيده واقامه مقامه في ناسوت الانشاء، طوبى لمن عرف وتقرب وويل للمبعدين…

 (نفس المصدر السابق)

5- والصلاة والسلام على من ابتسم بظهوره ثغر البطحاء وتعطر بنفحات قميصه كل  الورى، الذي أتى لحفظ العباد عن كل ما يضرهم في ناسوت الإنشاء، تعالى تعالى مقامه عن وصف الممكنات وذكر الكائنات، به ارتفع خباء النظم في العالم وعلم العرفان بين الأمم، وعلى آله وأصحابه الذين بهم نصبت راية التوحيد واعلام النصر والتفريد، وبهم ارتفع دين الله بين خلقه وذكره بين عباده، أسأله تعالى بان يحفظه عن شرّ أعدائه الذين خرقوا الأحجاب وهتكوا الأستار إلى أن نكست را ية الاسلام بين الأنام.

 (مجموعة الواح حضرة بهاء الله – بلجيكا 1980 – ص 140)

6- الحمد لله الذي أنزل الكتاب وهدى الكل به إلى سواء الصراط وجعل الكعبة مطاف العالم لبقاء ذكره بين الأمم وليعلم الكل من يتبع امر الله ومن يتبع هواه من دون بينة ولا كتاب، والصلاة والسلام على الذي وجد كل موحّد من قميصه رائحة الرحمن في الامكان وبه نصب علم التوحيد بين الأديان، الذي سمي بالاسماء الحسنى في ملكوت الأسماء وبمحمد في ناسوت الانشاء، وعلى الذين اتبعوه فيما أمرهم به من لدى الله منزل الآيات.

(من نسخة خطية من المركز العالمي)

7- والمقصود أن يعلم الكل بيقين مبين ان خاتم الأنبياء، روح ما سواه فداه لم يكن له شبيه ولا مثيل ولا شريك في مقامه… فبحضرته ثبت تقديس الذات الإلهية عن الشبيه والمثيل وظهر تنزيه كينونته عن الشريك والنظير هذا هو مقام التوحيد الحقيقي والتفريد المعنوي.

(مجموعة الواح حضرة بهاء الله، بلجيكا 1980، ص 22)

8- والصلاة والسلام على سيد العالم وعلة وجود الأمم الذي به أنزل الله الفرقان وبه فرق بين الحق والباطل إلى يوم القيام، وعلى آله وأصحابه الذين بهم استحكم بنيان الدين وظهر حبل الله المتين، من تمسك بهم فقد تمسك بالله الفرد الواحد المقتدر القدير.

(من نسخة خطية من المركز العالمي)

9- الحمد لله الذي جعل مائدة أوليائه ذكره وثناءه وجنتهم حبه ورضاءه، انه لهو الفرد الواحد الذي شهدت الذرات بعظمته وسلطانه والكائنات بقدرته واقتداره، انه لهو الذي اظهر صفاته وأسماءه في هيكل وجعله مرآة لنفسه وحاكية عن علمه وقدرته وسمّاه بمحمد، لولاه ما ظهرت اسرار القدم وما تضوّعت نفحات الوحي بين الأمم، به اظهر الله امره وانفذ حكمه ينبغي لهذا الذكر الاعظم وظهور القدم ثناء من في لجج العرفان وذكر مظاهر الامر في البلدان والصلاة المشرقة من افق عناية ربنا الرحمن عليه وعلى آله وصحبه الذين جعلهم الله ايادي امره بين خلقه وآيات البر والتقوى بين عباده لا اله الا هو المقتدر العزيز القدير.

(نفس المصدر السابق)

10- الحمد لله الذي اظهر من افق البطحاء نيّر البقاء واشرقت منه شمس القضاء في عالم الامضاء الذي به ظهرت اسرار الكتاب وهو الحاكم في المآب تعالى الوهاب الذي أرسله بالحق والهدى وبه انزل الامطار من سماء العطاء عليه وعلى آله واصحابه صلوات الله وسلامه ورحمته وألطافه.

(نفس المصدر السابق)

11- قل أشهد يا إلهي بما شهد به أنبياؤك واصفياؤك وبما انزلته في كتبك وصحفك اسالك باسرار كتابك وبالذي به فتحت ابواب العلوم على خلقك ورفعت راية التوحيد بين عبادك بأن ترزقني شفاعة سيد الرسل وهادي السبيل وتوفقني على ما تحب وترضى…

(مجموعة الواح مباركة حضرة بهاء الله، القاهرة 1920، ص 407 – 408)

من آثار حضرة عبد البهاء

1- حمدًا لمن أشرق أنواره وانكشف أسراره وشاع وذاع اثاره واستمرّت فيوضاته ودامت تجلياته من الأزل إلى الأبد لا بداية لها ولا النهاية، والتحية والثناء على الكلمة الجامعة والحقيقة الساطعة ديباج كتاب الوجود وفصل الخطاب في اللوح المحفوظ والرق المنشور، من أسس هذا البنيان العظيم ورفع العلم المبين يتموج في الأوج الاعلى والذروة العلياء الهادي إلى الصراط المستقيم والدال إلى المنهج القويم، فاهتز بذكره يثرب وسالت البطحاء نبي الرحمة وكاشف الغمة وماحي ظلام الضلال، فأشرقت الارض بنور ربها خاتم النبيين المخــاطـــب ﺑِ”وما أرسلناك الا رحمة للعالمين” عليه التحية والثناء إلى ابد الآبدين.

(من مكاتيب عبد البهاء، دار النشر البهائية في البرازيل 1982، ص 112)

2-     وكانت الأمة قبلا تقلد العلماء الصالحين وأصبحت الآن تقلد المارقين، ان هذا لكفران مبين، لا تصلح اواخر هذه الأمة إلا بما صلح به اوائلها، من يهدِ الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.

(من مكاتيب عبد البهاء، دار النشر البهائية في البرازيل 1982، ص 113)

3-     ان اهل نجران لما حضروا عند رسول الله عليه التحية والثناء قالوا له: أتقول أنت أعظم من عيسى وإنه روح الله؟ فقال: إن الكل مستفيض من بحر رحمة ربك ولا نفرق بين احد من رسله أبدا، فقالوا: كلا إن عيسى لا يقاس بغيره من الأنبياء لأنه من روح الله، ثم قال الرسول: فبأي برهان تنطقون في هذا؟ فقالوا له: ويحك هل رأيت بشرا من دون أب بين الورى؟ فنزلت الآية الكبرى ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم. انظروا كيف حاججوا تلك الطلعة النوراء بسخيف من الأقوال، وما هذا الا لغفلتهم عن ذكر الله، اسال الله بان يفتح ابواب البصيرة على قلوب الورى من شرق الأرض وغربها حتى يرتفع ضجيج العموم إلى الملأ الأعلى.

(من مكاتيب عبد البهاء، دار النشر البهائية في البرازيل 1982، ص 105)

4- وأما الرسول الكريم محمد المصطفى عليه الصلاة والتسليم فقد بعثه الله في وادٍ غير ذي زرع لا نبات به، بين قبائل متنافرة وشعوب متحاربة واقوام ساقطة في حضيض الجهل والعمى، لا يعلمون من دحّاها ولا يعرفون حرفًا من الكتاب ولا يدركون فصلاً من الخطاب، اقوام متشتتة في بادية العرب يعيشون في صحراء من الرمال بلبن النّياق وقليل من النخيل والأعناب. فما كانت بعثته عليه السلام الا كنفخ الروح في الاجساد او كإيقاد سراج منير في حالك من الظلام، فتنّورت تلك البادية الشاسعة القاحلة الخاوية بتلك الأنوار الساطعة على الأرجاء، فانتهض القوم من رقد الضلال وتنورت أبصارهم بنور الهدى في تلك الأيام، فاتسعت عقولهم وانتعشت نفوسهم وانشرحت صدورهم بآيات التوحيد فرتّلت عليهم بابدع الألحان وبهذا الفيض الجليل قد نجحوا ووصلوا إلى الأوج العظيم حتى شاعت وذاعت فضائلهم في الآفاق فأصبحوا نجوما ساطعة الاشراق. فانظروا إلى الآثار الكاشفة للأسرار حتى تنصفوا بأن ذلك الرجل الجليل كان مبدأ الفيض لذلك القوم الضئيل، وسراج الهدى لقبائل خاضت في ظلام الهوى، وأوصلهم إلى أوج العزة والاقبال ومكنّهم من حياة طيبة في الآخرة والأولى. أما كانت هذه القوة الباهرة الخارقة للعادة برهانا كافيا على تلك النبوة الساطعة ؟

(خطابات حضرة عبد البهاء في اوروبا وامريكا، الجزء الأول، القاهرة 1921، ص 13 نقلا عن جريدة الأهرام)

5- أيها المحترمون، اعلموا ان النبوة مرآة تنبئ عن الفيض الإلهي والتجلي الرحماني وانطبعت فيها أشعة ساطعة من شمس الحقيقة وارتسمت فيها الصور العالية ممثلة لها تجليات أسماء الله الحسنى “ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يُوحى”، فالأنبياء معادن الرحمة ومهابط الوحي ومشارق الأنوار ومصادر الآثار، “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”… كل نبيّ كريم ورسول عظيم فهو عبارة عن مرآة صافية لطيفة منطبعة فيها الصور العالية تنبئ عن

شمس الحقيقة المتجلية عليها بالفيض الأبدي، ولا يُرى فيها إلا الضياء الساطع من شمس الحقيقة، وتفيض به على سائر الأمم، “وانك لتهدي إلى صراط مستقيم”.

(خطابات حضرة عبد البهاء في اوروبا وامريكا، الجزء الأول، القاهرة 1921، ص 3 نقلا عن جريدة وادي النيل، العدد 1123، بتاريخ 2 محرم 1330 هـ.)

[راجع أيضًا فصل 70 وحدة أصل الأديان والرسل].

من مكاتيب حضرة عبد البهاء صفحة 77-80

حمدا لمن أشرق أنوارة و انكشف اسرارة وشاع وذاع أثارة واستمرت فيوضاتة ودانت تجلياتة من الأزل الى الأبد لا بداية لها و لا  النهاية والتحية والثناء على الكلمة الجامعة والحقيقة الساطعة ديباج  كتاب الوجود وفصل الخطاب فى اللوح المحفوظ و الرق المنشور

من َأسس هذا البنيان العظيم وَرفع العلم المبين يتموج فى الأوج الأعلى  والذروة العلياء الهادى الى الصراط المستقيم و الدال الى المنهج القويم

فأهتزت بذكرة يثرب و البطحاء نبى الرحمة وكاشف الغمة وماحى ظلام الضلال فأشرقت الرض بنور ربها خاتم النبيين المخاطب ب  “وما ارسلناك الا رحمة للعالمين” علية التحية والثناء الى ابد الآبدين

أضف تعليق