التقلل فى القول و التكثر فى العمل-قول بلا عمل كنحل بلا عسل – نص بهائى

التقلل في القول والتكثر في العمل

من آثار حضرة بهاء الله

1-  ثُم اهدوا الناس بأفعالكم لأن في الأقوال يشاركون أكثر العباد من كل وضيع وشريفا ولكن الأعمال يمتازكم عن دونكم ويظهر أنواركم على من على الأرض فطوبى لمـن يسمع نصحي ويتّبع ما أُمر به من لدن عليمٍ حكيما.

                                                        (منتخباتي، فقرة 139، ص 195-196)

2- رأس الإيمان: هو التقلّل في القول والتكثّر في العمل ومن كان أقواله أزيد من أعماله فاعلموا أن عدمه خيرٌ من وجوده وفناءه أحسن من بقائه.

                                                 (من لوح أصل كل الخير)

3-  إن القول بحاجة إلى العمل، وإن القول بلا عمل كنحلٍ بلا عسل أو كشجر بلا ثمر.

 (من مجموعة اقتدارات، ص 111)

4- على من يدّعي المحبة الإلهية اليوم أن يكون ممتازا في جميع الشؤون. إن قبول الأمر والاعتراف بالحق لم يكن مجرّد ادعاء لأن اليوم جميع الناس يدّعون هذا المقام ولكن لسان العظمة يشهد بكذبهم وافترائهم وغرورهم وغفلتهم وخيانتهم. أيها الأحباء تحرّكوا خالصا لله وتكلموا لوجه الله إن الكلمة التي تصدر

لله من سماء القلب وتشرق من أفق اللسان بالتأكيد لها تأثير، لا تغفلوا من تأثيرات الأعمال لعمر الله لو يطّلع شخص على أثر الأعمال والأقوال الطيبة والخبيثة منها سوف لن يلتفت أبدا إلى أي مكروه وسوف لن يظهر منه سوى الخير المحض والمعروف الصّرف.

                  (فضائل أخلاق، ص 28-29)

5- يلزم على الجميع التخلّق بالأخلاق الجيدة والأعمال الحسنة والأفعال الطيبة وأما النفوس التي تنسب نفسها للرحمن وتعمل أعمالا شيطانية فإن الحق كان ولا زال منزهًا ومقدسًا عن هذه النفوس.

                                                      (فضائل أخلاق، ص 15)

6-  بسم الله الأبهى إن المقصود من الكتب السماوية والآيات الإلهية أن يتربّى الناس نحو العلم والصدق حتى يكونوا سببا لراحة أنفسهم والآخرين. وإن كل أمر يؤدي إلى راحة القلب ويزيد من علو الإنسان ويُرضي الناس فهو مقبول. إن مقام الإنسان عال إذا تزيّن بالإنسانية وإلا فإنه أسوأ من جميع المخلوقات. أيها الأحباء اغتنموا هذا اليوم ولا تحرموا أنفسكم من فيوضات بحر الرحمن. ادعوا الله أن يزيّن الجميع بطراز العمل الطاهر والخالص في هذا اليوم المبارك إنه هو المختار.

(درياي دانش، ص 1)

7- يا ابن ابهر: قسمًا بأنوار شمس الحقيقة المشرقة واللائحة من أفق السجن بأن ضرر الأعمال الشنيعة المذكورة منعها في الكتاب من القلم الأعلى يرجع إلى الحق وإنه أيضا سببٌ لوقف ظهور الأمر بين العباد. نسأل الله أن يعمل الجميع بما حكم به الله من بعد وقد يفوزون بالرضاء. اليوم جنود الحق وناصروه هم الأعمال والأخلاق وبواسطة هؤلاء الجنود يجب التصرف بأفئدة وقلوب وصدور العباد.

(فضائل أخلاق، ص 21)

8- لا وفاء للدنيا لهذا اجهدوا حتى تكسبوا اللئالئ الباقية في هذه الأيام الفانية. إن العمل الطاهر والمقدس محفوظ في كتاب الحفظ الإلهي. طوبى لمن يفوز بهذا المقام.

(آثار قلم أعلى، الجزء 5، ص 100)

9-  على الإنسان أن يتزيّن بالأخلاق الروحانية والأعمال والأفعال الطيبة الطاهرة ومن لم يفز بهذا المقام ليس إنسانا.

(أصول عقائد بهائيان، ص 11)

10-   لم يأتِ هذا الظهور لإجراء الحدود الظاهرة كما ذُكر من قلم الرحمن ولكن لأجل الظهورات الكمالية في الأنفس الإنسانية وارتقاء أرواحهم إلى المقامات الباقية وما يصدقه عقولهم حتى يسير الجميع فوق الملك والملكوت.

(أخلاق بهائي، ص 14)

من اثار حضرة عبد البهاء

1- ايها الحزب الإلهي، بعون وعناية الجمال المبارك روحي لأحبائه الفداء عليكم أن تسلكوا سلوكا حتى تمتازوا به عن الآخرين مثل الشمس. كل واحد منكم إن دخل المدينة عليه أن يكون مشارًا بالبنان فيما يتعلق بأخلاقه وسلوكه وصدقه ووفائه ومحبته وأمانته وديانته وعطفه للعالم الإنساني، حتى يقول جميع أهالي المدينة بأنه يقينا بهائي لأن سلوكه وأخلاقه من صفات البهائيين. وإذا فزتم بهذا المقام فقد وفيتم بالعهد والميثاق الإلهي لأنه طبقا للنصوص القاطعة أخذ منّا ميثاقا وثيقا بأن نعمل طبقا للوصايا والنصائح الإلهية والتعاليم الربانية.

(ظهور عدل إلهي، ص 54)

1- على الأحباء أن يقوموا ويعملوا بموجب وصايا ونصائح نور الحقيقة جمال القدم روحي لعتبته الفداء وينفّذوه وأن لا يقرأوه فقط دون عمل. يجب أن تتجلى الأوامر الروحانية والجسمانية للاسم الأعظم روحي لتربته الفداء في حيّز الوجود وأن يتجسّم ذلك في أحوال وأطوار الأحباء، وإلا ما الفائدة وما الثمر.

(مكاتيب حضرت عبد البهاء، الجزء 2، ص 279)

2-  كان الإيمان دوما بالإقرار والاعتراف ولكن في هذا الأمر الأعظم الإيمان بالأعمال والأخلاق الحسنه.

(بدايع الآثار، جزء 2، ص 157)

3- على الأحباء أن لا يكونوا مثل الأمم الأخرى التي لديها لسان عسل أما أعمالها فهي حنضل. أي أن لسانها كان يدلّ على جوهر التسبيح والتقديس أما أعمالها فهي ملوّثة وغير طاهرة. اليوم وقت العمل والثمر. إن السراج بدون نور ظلمة والشجر دون ثمر حطب السعير والسقر. والبهاء والروح عليك.

(مكاتيب حضرت عبد البهاء، الجزء 1، ص 424)

4- بل ينبغي أن يكون البهائيون ممتازين فتزيد أعمالهم على أقوالهم ويكونون رحمةً للعالمين بالعمل لا بالقول ويثبتون بمسلكهم وأعمالهم وأفعالهم صداقتهم وأمانتهم ويظهرون فضائل العالم الإنساني ويبيّنون النورانية السماوية وتنادي أعمالهم بأنهم بهائيون وذلك كي يكون البهائيون سببًا لرقيّ العالم الانساني.

(خطب عبد البهاء في أوربا وأمريكا، ص 149)

من آثار حضرة ولي أمر الله

1-  إن الأساس الأعظم والميزان الأكمل والأتم والفارق بين الحق والباطل اليوم هو الأخلاق وليس الأقوال ومن فاز به إنه مؤيَّد من لدى الحق ومن حُرِم منه إنه باطل وممنوع من الفضل والتأييد الإلهي. إن اسم وعلامة الإنسان إن لم يكن مؤيدا بحسن السلوك والأخلاق الطيّبة فإنه يُعتبر مذمومًا ومطرودًا من الجميع، أما ما يمتاز به الأحباء فهو حسن الأخلاق والكمالات الإنسانية ومظاهرها وحسن السلوك والوحدة والألفة والاتحاد والاتفاق وحسن المعاملات في الأمور الجزئية والكلية والتعاون والتعاضد المستمر الحار والمحبة وخلوص النية وصفاء القلب وطهارة النفس والصدق والأمانة. إن هذه الصفات الممدوحة الغافل عنها أهل العالم، أول وآخر دليل مقنع وبرهان كاف لحقيقة الدين الإلهي. إن المحك هو التجربة وهو المميّز الوحيد للبهائيين من سائر الطوائف والأمم.

(التوقيعات المباركة، جزء 1، ص 189)

2-  إن البهائي الحقيقي اليوم هو من يزيّن نفسه بشيم وحلل التقديس والتقوى وإن لم يتّصف بذلك فهو ليس بهائيا ولو عُرِف بهذا الاسم.

(مائده آسماني، الجزء 3، ص 61)

3- اليوم يوم تقديم الدعم اللازم للانتصارات الامرية، إن نصرة دين الله تعتمد على التعاليم، وهذه مشروطة بالاعمال الصالحة والسلوك القويم. إن حجر الاساس لحياة شخص يعيش في ظل الرحمن هو اتباع الفضائل الاخلاقية واكتساب أخلاق تنيرها صفات ممدوحة لدى الخالق. على البهائيين أن يتحلّوا بهذا الرداء المقدس فيفتحوا مدائن القلوب بسيف القدرة هذا. لقد ملّ الناس من الوعظ والارشاد وجف معين صبرهم من الخطب والكلمات الرنانة، ولا شيء غير الافعال يمكن ان يخلّص العالم من آلام المخاض ويجذب قلوب أفراده، إنها

القدوة الحسنة لا المواعظ، والفضائل القدسية لا التصريحات وقوانين  الحكومة. وان ما يجب التركيز على أهميته في العلاقات الاجتماعية والسياسية ان تكون الكلمة مرادفة للعمل والعمل ملازمًا للقول في جميع الامور صغيرها وكبيرها بحيث يدعم كل منهما الاخر ويعزّزه. وعلى البهائيين أن يمتازوا عن غيرهم بهذه الامور.

(من رسالة لاحباء بومبي بتاريخ 8 كانون الاول/ ديسمبر 1923)

[راجع أيضًا فصل 1 الأمانة والصّدق والوفاء وفصل 10 الأدب والأخلاق الحسنة وفصل 13 الامتياز في كلّ الأمور وفصل 23 التّقديس والتّنزيه وفصل 29 حياة العائلة البهائية وفصل 35 خدمة أمر الله وفصل 36 خدمة البشرية وفصل 49 العمل والاشتغال وفصل 62 مقام الإنسان ومقام المؤمن].

أضف تعليق