البهائية روح العصر

البهائية  روح  العصر

ما هى  البهائية  ……؟؟؟

     سؤال نواجه  بة  كل  صنف  من  الناس ,  والناس الذين نعيش وسطهم اصناف  ان  صحت  التسمية, او  قل انهم متعددوا المشارب  متباينوا  الأراء , ينحى كل منهم فى  مسلك  مغاير لأخية فى  الأنسانية.

    فهناك المتدين الذى يعتنق دينا من  الأديان , وما  أكثر ألأديان فى  هذة  الكرة  الصغيرة … التى الغيت فيها  المسافات بفضل مكتشفات العلم الحديث . و المتدينون  انواع , فمنهم المستقيم الرأى لأطلاعة على حقائق دينة , ومنهم المتعصب  للشكليات, فهو متمسك بالأطار  دون  الجوهر , ومنهم الذى ينتسب الى دين دون علم  ولا  عمل.

   وصنف آخر هم العقليون و التقدميون و اصحاب الآراء  الأجتماعية و الفلسفة الحرة , و الأصلاحيون بشتى مذاهبهم و مدارسهم, اولئك الذين يحّكمون العقل دون  العاطفة, وهم  لا يهتمون بالأديان السماوية. وغير ذلك فريق المتصوفة كذا  الأخلاقيون  و اتباع الفلسفة اليونانية و النظريات الرومانية و اخيرا العاملون من أجل الوحدة العالمية وسلام  البشرية.

التعريف العام للبهائية :

   انها روح الأديان  ترمى  الى اقامة ديانة  عالمية حقة و سلام عالمى  بين  البشر  على ُاسس قويمة من الأصلاح الفردى  و الجماعى و تنوير الأذهان و تبسيط المعتقدات و تقريبها الى  الأفهام .

    هى دين  بكل ما  فى الكلمة من  معنى …. وما  معنى الدين …؟ أليس هو دستور الحياة  الألهى للفرد و  الجماعة  البشرية … وقد اوسعت البهائية مدلول الكلمة فجعلتها  دينا عالميا فريدا فى  طرازة.

   وهى  اصلاح لما  فسد من ُنظم ادارية لشئون الأرض وهى تقويم لحياة الفرد وضمان لمستقبل الفرد و الأسرة و الجماعة  و الأنسانية عن  ِبكرة ابيها .

    فهى اقتصاد و علم و سلام و فلسفة  و تدين و  اجتماع  هى دواء  لكل  شىء و بكل  الوسائل الممكنة.

فهى مدنية المستقبل و حضارة اليوم.

كتب الدكتور اسلمنت يقول :

“كانت دهشتى عظيمة من قوتها و جمالها و اتساع علومها  واعتقدت بأنها تكفل جميع ما يقتضية العالم الحديث من الأحتياجات  و الأنظمة, واكثر من أى هيئة دينية اخرى مما صادفت فى حياتى”

مبادئها  :

   اما  مبادئها  ففعالة سهلة التطبيق, واما وسائلها فناجحة ولا  ادل على ذلك من انها جمعت المسلم و المسيحى و اليهودى و الزردشتى و البوذى و الهندوكى و غير المتدين , ومن كافة الأجناس و الألوان فى صعيد واحد, وحققت بينهم الألفة  فأيدت بذلك امكانية توحيد الجنس البشرى قلبيا و روحيا و ماديا .

     وخلاصة  الفكرة:

    ما يقولة “بهاء اللة” مؤسس الدين البهائى ….” انا  لا  نريد غير الخير للعالم و السعادة للأمم و لكنهم يعتبروننا مثيرى للفتن , عاملين على  العصيان … أن يتحد جميع الأمم فى العقيدة  وأن يكون جميع الناس أخوة و أن تقوى روابط الحب و ألأتحاد بين بنى  الأنسان و أن يتوقف تفريق الدين و تزول الأختلافات الجنسية. فأى ضرر فى هذا.  مع ذلك سوف تنتهى هذة  المنازعات  العقيمة والحروب المدمرة و يأتى السلام  الأعظم …هذة المنازعات وسفك  الدماء و الأختلافات يجب أن تتوقف و أن يكون كل الناس أقرباء و اسرة  واحدة”

   وغاية  الفكرة  :

    ما  يقولة  عبدج البهاء  ناشر الدين … ” يا  احباء اللة  قد نهيتم  نهيا  باتا عن  النزاع و الجدال  فى هذا الدور المقدس وكل ُمعتد محروم من  الفضل الألهى، فيجب على  كل  فرد أن يظهر غاية الحب و التقوى و الأستقامة و الرحمة لجميع الناس  وأهل العالم من أصدقاء  و غرباء بل يجب أن تسود روح المحبة و الشفقة بحيث يجد الغريب  نفسة حبيبا و العدو صديقا  ويزول كل أثر للأختلاف لأن العموميات من اللة وكل الحدود  أرضية”

    التعاليم  :

     واما  التعاليم المنطوية فى هذة الرسالة الفريدة  فى نوعها و مداها و عموميتها فمطابقة لأحتاجات العصر .. فكتابات  بهاء اللة و ارشاداتة واسعة تبحث فى كل شأن من شئؤن الحياة خاصة و عامة، مادية و  روحية، وتصور كل مشكلة و تضع لها حلها  البديع.

   حاجة  العصر :

  يقول كارليل  فى  كتابة  فردريك الأكبر …. “ان  بنى  البشر الذين استولى عليهم الهلع وفقد الشعور فى حاجة الى  أمر  سماوى  لو لم  يريدوا السقوط فى  هاوية الفردية و التوحش”

   ولم يكن الأحتياج الى معلم للأنسانية  فى عصر من العصور  بأشد منة  الآن، وقد تموج العالم اليوم بآراء جديدة ، وظهرت فية بدايع شتى، وما ذلك الا  من  نفحات روح

القدس الى  تؤثر فى حياة  الجميع  حتى  فى  استنارة  العقول. وقد  اتفق جميع  مؤسسى الأديان على اشارات  ووعود بظهور  معلم عظيم للعالم يظهر بعد انقضاء الدهور  لينقذ العالم  و ينفذ اقوالهم و يجعلها ذات ثمرة  ويؤسس حكم السلام و العدالة فى الأرض، ويجمع الناس فى أسرة  واحدة ،و يعرفوا اللة. وقد اعلنت الديانة  البهائية ظهور ذلك المعلم وفى ذلك يقول عبد البهاء … “قد ظهر موعود جميع الأمم   و جميع الأمم و الأقوام كانوا منتظرين ظهور الموعود وحضرة بهاء اللة  اعظم معلم ومهذب للعالم  الأنسانى “

   ويقول بهاء اللة … “أيها  المنتظرون  لا  تنتظروا فأنة قد  أتى فأنظروا سرادقة الذى  استقر فية  بهاؤة، انة لهو  البهاء القديم فى  ثوب  جديد …”

    ولما  ظهر بهاء اللة  وأظهر لنا  علمة، تموجت الأرض بروح جديدة لم يسبق لهل مثيل و فى  ذلك يقول عبد البهاء …” عندما ارتفع  نداء بهاء اللة نفخ حياة جديدة فى جسد العالم و روحا جديدة فى سائر المخلوقات و لهذا السبب  تموج العالم  و تحركت القلوب و الأفهام وعن قريب تنكشف آثار هذا التجديد و يستيقظ كل  غافل .”

   فالبهائية …  فيض جديد رحمانى موافق لحاجة  العصر ، وهى مع ذلك الروح التى نزلت على المرسلين من قبل فى  طراز جديد.

   وتختص البهائية بخاصية جديدة وهى  أن  هذا  الدين عالمى  فى  مداة، ينظم العالم الفسيح  بكافة  ارجائة، وما  غايتة الا توحيد  البشر مع  احترام و توقير لكافة  الأديان  و  اصحابها  وفى ذلك يقول شوقى افندى  ربانى ولى امر  الدين … ” ان  الدين الذى  مصدرة و مركزة  بهاء اللة  لا  ينسخ شيئا  من تلك الأديان  التى  سبقتة، ولا  يحاول بأى درجة  أن  يشوة  هيئاتها  أو  يحط من  قدرها  انة يبرأ  من  كل محاولة توحى الحط من شأن أى نبى  من  انبياء اللة  السابقين أو  يطمس حقيقة تعاليمهم الخالدة”

   وهذة  الغاية الجديدة وهى توحيد الجنس البشرى يبسطها  بهاء اللة فيقول …”ان ربكم الرحمن يحب أن يرى  من فى الأكوان كنفس واحدة و هيكل واحد  أن  اغتنموا فضل اللة و رحمتة فى  تلك الأيام التى  ما  رأت عين الأبداع شبهها”

   واما  وسائل هذا الدين، فهى نظام  ادارى عالمى  و اقتصاد عالمى و تعليم  عالمى و تقويم  عالمى  و قانون عالمى و لغة  عالمية و نظرية جديدة للحياة و ادراكا جديدا لوحدانية اللة ووحدة خلقة، واتحاد الكائنات التى صورها، مع اعتقاد راسخ  بوحدة الأساس الذى  قامت علية الأديان و الى  ذلك يشير عبد البهاء …”ان كل دين ينقسم الى  قسمين، الأول وهو  الأساس  متعلق بالعالم الأبدى  وهو بيان الحقائق  الألهية وهذا

واحد فى جميع الأديان  ولا  يتغير، والقسم الثانى ليس اساسيا و يتعلق بالحياة العملية و المعاملات و الأشغال وهذا يتغير تبا لرقى الأنسان و اختلاف مقتضيات الأحوال فى كل زمان”

    ويتجلى تقديرة للرسل  السابقين و اصحاب الأديان السماوية  فى قول بهاء اللة …”تشهد كل جوارحى بأنة لا  الة  الا  هو والذين  بعثهم بالحق و ارسلهم بالهدى  اؤلئك مظاهر اسمائة الحسنى ومطالع صفاتة  العليا ومهبط وحية فى  ملكوت الأنشاء وبهم تمت حجة اللة على  ما  سواة و نصبت راية التوحيد و ظهرت آية التجريد وبهم تتخذ كل نفس الى ذى العرش سبيلا، فكافة الرسل يجب أن  ينظر اليهم بأنهم يسكنون فى سرادق  واحد و يطيرون فى سماء واحدة و ينطقون بكلام واحد ويدعون  لأمر واحد “

   وقد هزت مبادىء وتعاليم نظام الدين البهائى، اكبر فلاسفة العصر و هو الكونت   تولستوى فقال …” اما المبادىء البهائية فهى اعظم نموذج لنزع التعصبات، ما يعد لتوطيد امر البهاء، تأسيس بيت العدل و بيت العدل قد حول  الية وضع  ما  لم ينص عنة  البهاء من الفروع الدينية و حلها  و عقدها وتغيير ما  يستحق التغيير حسب مقتضيات الحال و الزمان،وعلية  فقد ُمحيت من هذا الأمر التصرفات الفقهية التى ُتمكن علماء الأديان  من تنفيذ أغراضهم الشخصية،ولم يفسح لأحد طريقا لأن  يجعل  الدين وسيلة لجمع المال ونفوذ الأفكار الشخصية،هذا وان احكامة مطابقة لروح العصر و مقتضيات الزمان”

   ويقول الأسقف  جورج تاوزند … “وضع بهاء اللة منهجا محكما شاملا لنظام عالمى جديد و أكد أن  الناس سينجحون فى تطبيق هذا  النظام ما  أن يدركوا مخلصين وحدة الجنس البشرى الجوهرية،وذلك باطاعتهم المطلقة لالة واحد فى ظل  اسم  واحد.وربط فكرة السلام  وفكرة  الدين  ربطا لا  تحل  لة  عقدة ،فالسلام بين  كل  امم الأرض لن يستتب الا  بخضوع الناس جميعا الى  الة  المحبة و بناء السلام على أى  اساس آخر انما  هو بناء  على  الرمال.”

    الأخلاق  :

            وما  هدف الدين  البهائى  الا  تقوية الأخلاق و تصفية النفوس وترقية الحياة  الفردية و التمسك بالآداب،فيقول بهاء اللة ….”طوبى لمن تزين بطراز الآداب و الأخلاق انة ممن نصر ربة بالعمل الواضح المبين.”

     ويقول  ايضا ..  “يا حزب اللة  اوصيكم بالأدب فهو  فى  المقام الأول سيد الأخلاق طوبى لنفس تنورت بنور الأدب و تزينت بطراز الأستقامة “

  وواجب البهائى هو خدمة الأنسانية كلها  كأمر  بهاء اللة  فى  قولة … ” يا حزب اللة لا  تُقصروا الأمور على  منافعكم  الشخصية فكروا فى اصلاح العالم و تهذيب الأمم “

  ويؤكد بهاء اللة ما للأخلاق من  أثر كبير فى سعادة النوع الأنسانى فيقول …”قُل  ان الأنسان يرتفع بأمانتة و عفتة، وعقلة، واخلاقة، ويهبط بخيانتة، كذبة، و جهلة،ونفاقة، لعمرى لا  يسموا الأنسان بالزينة و الثروة بل  بالأخلاق و المعرفة”

   ومن  اكبر مزايا الأنسان  ان  يكون عفيفا ُمترفعا عما ليس لة فيقول …”ان  اهل  البهاء نفوس اذا  مروا بمدائن الذهب  لا  يلفتون النظر  اليها و اذا حضرت نساء  الأرض بأحسن طراز  وابدع جمال فلا ينظرن اليهن بنظر الهوى “

ويؤكد ذلك عبد البهاء فيقول  “يجب ان  يكون  اهل البهاء مظاهر العصمة و العفة العظمى”

ويوصى بالتواضع و التضحية و الأيثار فيقول عبد البهاء ” واما  الوسيلة المؤدية الى  حسن الخاتمة الا  الأحتراز من  العجب  و الكبر  والعلم بأن  الأنانية مبغوضة”

ويوصينا بالرفق بالأنسان و الرأفة بالحيوان فيقول كذلك  عبد البهاء  “يجب على  الأنسان أن  يكون رؤوفا بالأنسان  و  الحيوان على  السواء ويسعى قدر  المستطاع فى راحة الحيوان و المحافظة  علية “

وينهى عن شرب الأفيون و الخمور و كل  المخدرات و الموبقات فيقول بهاء اللة “ليس للعاقل أن يشرب ما يذهب بة العقل” ويقول ايضا ” قد حرم عليكم شرب الأفيون، انا نهيناكم عن  ذلك نهيا عظيما”.

  ودائما يُذكرنا بهاء اللة بالأتصاف بالأخلاق الحميدة  فيقول … ” قل ياحزب اللة زينوا هياكلكم بطراز الأمانة و الديانة  ثم انصروا ربكم بجنود الأعمال و الأخلاق “

   ويوضح ما هية الأخلاق فيقول …. ” ان الجنود المنصورة فى هذا الظهور الأخلاق و الأعمال المرضية وأن قائد هذة الجنود تقوى اللة وهى المالكة للكل و الحاكمة على  الكل “

ويأمر باتباع الفضائل فيقول …” كونوا فى الطرف عفيفا  وفى اليد امينا وفى اللسان صادقا و فى القلب متذكرا”

ويقول ايضا …” عليكم بالصدق بة تزين هياكلكم وترفع  اسمائكم وتعلوا مراتبكم بين الخلق ولدى الحق لكم اجر عظيم “

   ويقول عبد البهاء … ” ان الصدق هو اساس جميع  الفضائل الأنسانية وبدون الصدق يكون النجاح و الفلاح فى جميع  العالم مستحيلا لأى انسان. فاذا تأسست هذة الصفة فى انسان  فان باقى الصفات الألهية تتجلى  فية “

    ويأمر باعزاز الأنسان و ينهى عن تقبيل الأيادى أو الشحاذة فيقول بهاء اللة … “حرم عليكم تقبيل الأيادى” وكذلك  ” ابغض الناس عند اللة من يقعد و يطلب”

    ومن تعاليم بهاء اللة ، العناية بالفقراء و الضعفاء  و مواساة الآخرين وهى أعظم من المساواة، وهى عبارة عن أن الشخص لا يفضل نفسة على غيرة بل يضحى حياتة و املاكة لأجلهم  ياختيارة لا بقانون اجبارى فيصرف من مالة على الفقراء بكامل  الرضا كما هو حاصل بين  البهائيين.

   ويشرح عبد البهاء الرفق و الرقة فى  المعاملة فيقول … ” ِحذار حِذار أن يجرح أحد قلب أحد،حِذار حِذار أن تضروا أحد ، حِذار حذِار أن تعاملوا أحدا بقسوة،حِذار حِذار أن تكونوا  سببا فى يأس أى انسان “

   وتعاليم بهاء اللة تأمر بالمحبة الخالصة المتناهية لكافة الناس فيقول …”ان الغرض من بعثة  الأنبياء وارسال الكتب ترويج قانون المحبة،فلنجتهد فى الأتصاف  بصفة المحبة

 ونزداد فيها الى درجة نغلب بها كل مقاومة ونصل  الى المحبة التى تغلب كل الأعداء، المحبة التى تزيل كل العوائق، المحبة المملؤة بالأحسان و السخاء و سعة الصدر و التسامح و السعى المشكور. المحبة التى تغلب جميع العوائق ، المحبة التى ليس لها حد و لا يقدر أحد أن يقاومها ،المحبة التى تعلوا وتمسح كل غبار”

النظم  الأجتماعية

  • 1-ان تعاليم الأمر البهائى تسوى بين الرجال و النساء فى الحقوق و الواجبات، وتأمر باتحاد الجنسين لما فية خير العالم و يوضح ذلك عبد البهاء بقولة …. ” أن الأنسان كالطير ذى الجناحين اولهما الذكر و الآخر الأنثى وما لم يكن الجناحين  قويين و تحركهما قوة واحدة فأن الطير لا يقدر على الطيران نحو السماء، فتبعا لروح العصر الحالى يجب ان تتقدم النساء ليتممن مأموريتهن فى جميع ضروب

  • الحياة و يتساوين مع الرجال،يجب أن يكن فى مستوى واحد معهم و يتمتعن بحقوق متساوية لحقوقهم فهذا هو رجائى الخالص و هذا هو أحد أصول بهاء اللة “

  • 2 – وللأسرة أهمية كبيرة فى النظام البهائى فيقول  عبد البهاء …” فى هذا الأمر يجب أن تكون حياة العائلة  كحياة ملائكة السماء وتكون كلها روحانية و سرور واتحاد  واتفاق و مرافقة جسمانية و عقلية وأن تكون الدار منظمة ومرتبة وتكون افكار الجميع متحدة كأشعة  شمس الحقيقة وأنجم السماء المضيئة “

3-

   وينهى عن الطلاق وتعدد الزواج فيقول  عبد البهاء …. ” يجب على الأحباء أن يتجنبوا الطلاق بالكلية  ما لم تحصل عوارض تُسبب البرودة و الأجبار على الأنفصال”

4-

   وينهى بهاء اللة عن الأستعباد و الأسترقاق فيقول عبد البهاء … ” الآن يجب عليكم أن تعلموا ما  هو أعظم  فتمنعوا الرق  الصناعى … وعلى اصحاب الأملاك و المناجم  و المصانع أن ُيقسموا الدخل مع العمال و يُعطوهم نصيبا معينا  من ارباحهم بخلاف اجورهم حتى لا  يألوا جهدا فى العمل للمصلحة”

   وفى خطاب بهاء اللة  الى  الملكة فيكتوريا يقول … ” قد بلغنا انك منعت بيع  الغلمان و الأماء هذا ما حكم بة اللة فى  هذا الظهور البديع”  ويقول ايضا … ” قد حرم عليكم بيع الأماء و الغلمان، ليس لعبد أن يشترى عبدا “

  النظافة  و  الصحة  :

                   والتعاليم البهائية تأمر بالنظافة فيقول عبد البهاء ….”ان النظافة الخارجية ولو انها امر مادى فان لها أعظم تأثير  على الروحانية، فلطهارة الجسم و نظافتة تأثير عظيم على  الروح  وفى ذلك اتقاء للامراض و ضمان لأطالة العمر “

     أن يكون الأنسان مظهر اللطافة, فيقول بهاء اللة …” اياكم ان تنغمس اياديكم فى الصحاف و الصحان”

“تمسكوا بحبل اللطافة على شأن لا  يرى من ثيابكم آثار الأوساخ”

” قد كتب عليكم تقليم الأظافر و الدخول فى ماء يحيط هياكلكم”

    و مراعاة العلاج عند المرض ….” اذا مرضتم فارجعوا  الى الحذق من  الأطباء”

   الفنون  و  الصنائع :

   ان  هذا  الأمر يقدر الفنون و الأستمتاع البرىء ، وكان  يهاء اللة يحب  جمال الطبيعة وخضرة الحقول فيقول …” ان الأرياف من عالم الروح و المدينة من  عالم  الأجسام “

  وقال عبد البهاء عن  الموسيقى …”ان  الموسيقى لمن العلوم الممدوحة لدى من لة الكبرياء”

  ويأمر الناس كافة باتخاذ صنعة نافعة فيقول بهاء اللة … ” قد كتب على كل نفس ان يكسب و الذى  عجز فللوكلاء و الأغنياء ان يُعينوا لة ما  يكفية”

  ويقول ايضا …” اجتنبوا التكاهل و التكاسل و تمسكوا  بما ينتفع بة العالم من  الصغير و الكبير و الشيوخ  و الأرامل”

  فواجب الفرد أن يعمل و ُيساهم فى مدنية الأرض و تعميرها فيقول بهاء اللة …”أفرغوا جهدكم ليظهر منكم الصنائع و الأمور  التى ينتفع كل صغير و كبير ” و يقول ايضا … “يا أهل البهاء  قد وجب على كل واحد منكم الأشتغال بأمر من الأمور  من الصنائع و الأقتراف و أمثالها وجعلنا اشتغالكم بها نفس  العبادة للة الحق”

    ويقول عبد البهاء …”الواجب على الأنسان أن يتخذ  لة عملا  أو حرفة  أو صنعة ليتمكن من حمل أعباء الغير ولا يكون  حملا ثقيلا عليهم  كالكابوس”

   والتعاليم البهائية مبنية على الأعتدال لا  على الزهد  المتطرف، فأن التمتع بالأشياء الجميلة الطيبة فى الحياة مادية  كانت ام  روحية مرغوب فية فيقول بهاء اللة …” لا تحرموا انفسكم  عما  خُلق لكم “

  اما ضياع الأوقات سدى فغير مقبول فى البهائية و لكن الشىء الذى يُنمى القوى الجسمانية كالرياضة البدنية فمقبول.

يقول عبد البهاء …” ان الفنون و الصنائع و الحرف هى معدودة فى الأمر البهائى ضمن العبادة و خدمة الأنسانية و التوجة نحو الأحتاجات البشرية هو  عين العبادة”

العلم  والعلماء و الحقائق العلمية  ومركز الحكماء :

   والبهائية تنادى باتحاد المدنيتين الروحانية و الألهية  و المادية وتحض الناس على طلب  العلم و شحذ العقول  للتوصل الى الحقائق العلمية   فبالعلم  وحدة أصبح الأنسان  سيد الأشياء

يقول عبد البهاء…”ان العطية الكبرى و النعمة العظمى  فى المرتبة الأولى لم تزل هى العقل، وهو الحافظ للوجود ومعينة و ناصرة، فالعقل رسول الرحمن ومظهر اسم العلام وبة ظهر مقام الأنسان، وهو العالم  والمُعلم الأول فى مدرسة الوجود وهو المُرشد و الحائز للمرتبة العليا وبحسن تربيتة أصبح عنصر التراب جوهرة نفيسة الى ان جاوز الأفلاك وهو الخطيب الأول فى مدينة العدل”

   ويقول ايضا … ” ان الدين الخالص من الأوهام والنفاق اذا  ما  اتحد مع  العلم يحدث فى العالم قوة عظيمة للأتحاد تجرف امامها جميع الحروب و الأختلافات و الشقاق و المنازعات  اذ  ذاك  يتحد العالم بقوة محبة اللة “

   ويقول  ايضا ..”ياأهل البهاء ان القوة الُمفكرة هى مخزن الصنائع و العلوم و الفنون فأجتهدوا حتى تظهر من هذا المعدن الحقبقى لآلىء الحكمة و البيان”

وايضا …” ان العلم من النعم الكبرى ويجب على الكل تحصيلة “

 وكذلك ….” اعظم رقى وصلت الية الأنسانية كان عن طريق العلم باكتشاف حقائق الكائنات”

وفى هذة الكلمات تتجلى الحقيقة الكبرى فى الدين  الداعية الى تنوير الأذهان و تربية العقول فيقول بهاء اللة …”ان نداء جميع الأنبياء للبشر أن  يفتحوا اعينهم لا  أن، ُيغمضوها وأن يتبعوا  العقل لا  أن يخمدوة ويحرروا افكارهم ليتحروا الحقيقة فى كل شىء”

   فمن أهم اوامر بهاء اللة عدم  التقليد بل  تحرى الحقيقة بدون خوف وبتمام الحرية و الأستقلال حتى ُتعرف الحقيقة، واما الحقائق العلمية الثابتة فيجليها عبد البهاء بأجلى بيان فيقول عن  التطور … ” اما هذة الكرة الأرضية فمن الواضح انها لم تتكون دفعة واحدة بل ان هذا  الوجود الكلى قد برح فى  اطوار مختلفة حتى ظهر و تجلى بهذا الكمال. فالأنسان من بدء وجودة كان فى رحم الكرة الأرضية كالنطفة فى رحم الأم تنشأ و تنمو و تنتقل من صورة الى صورة ومن هيأة  الى  هيأة حتى ظهر بهذا الجمال و الكمال و اللطافة ومن المؤكد انة لم يكن فى بدايتة على هذة الحلاوة و اللطافة فلم يصل الى هذة

الهيأة و الشمائل و المحاسن و الملاحة الا  بالتدريج وتطور الأنسان على هذة الكرة الأرضية من البدء الى  أن يصل الى  هذة الدرجة من الشمائل  لا  بد أن يحصل فى زمن مديد ولكنة مع ذلك كان منذ بِدء وجودة نوعا ممتازا”

وقد عّلم بهاء اللة ان الكون بلا مبدأ زمنى فهو صادر  ابدى  من  العلة الأولى وكان الخلق دائما مع خالقة وهو دائما معهم … وهو يوافق من يقول  من  العلماء بأن تاريخ الخليقة يرجع الى  ما  ينوف على ملايين من السنين وأن نظرية الأرتقاء النوعى لا  تنافى نظرية الدين فى الخلق.

ويرى ان الأنسانية تتدرج فى المعارف و الكمالات ووعيها  الدينى تبعا لناموس التطور و الأرتقاء فيقول …

“قد قدر من لدنا ان نظهر للناس كلمة اللة و مكنوناتها على قدر مقدور من لدى العليم الحكيم فاذا كانت مكنونات الكلمة تظهر دفعة واحدة لن يستطيع أحد أن يتحمل هذا الأمر العزيز”

   ويؤكد ارتقاء الأنسانية  بالتدرج فيقول …” فما كان صالحا للانسان فى تاريخة الأول  لا  يمكن أن يصلح لة ويوافق  مطالبة فى هذا اليوم الذى هو دور التجديد و البلوغ ، فالأنسانية قد خرجت من طور التربية الأولى المحدودة وينبغى اليوم أن يتخلق الأنسان بالفضائل و القوى الجديدة و يكتسب السنن الأخلاقية الجديدة و الملكات الجديدة فان فيوضات جديدة و مواهب كاملة تنتظرة و تنزل علية “

    ويأمر بهاء اللة باتباع العلوم الحقيقية لا  الخزعبلات فيقول …” با أهل الأرض كسروا اصنام الأوهام باسم ريكم العزيز العلام”

   والبهائية تحترم العلماء و الحكماء و الفلاسفة فيقول  بهاء اللة  …. ” انا  نحب الحكماء الذين ظهر منهم ما  انتفع بة الناس وأيدناهم بأمر من عندنا انا  كنا قادرين”

  ويتكلم عن  سقراط فيلسوف اليونان  فيقول … ” ما  أحد  بصر هذا  الرجل فى الفلسفة انة سيد الفلاسفة كلها قد كان  على جانب عظيم من الحكمة نشهد انة من فوارس مضمارها”

  والتعاليم البهائية لا  تتعارض مع الفلسفة من حيث الذات  الألهية وعدم امكان  ادراكها، فكما أكد  هكسلى  وسبنسر  بأن طبيعة العلة الأولى غير معلومة كذلك قرر

بهاء اللة بأن اللة  محيط على الكل و غير محاط لا تدركة العقول القاصرة و يقول  بهاء اللة فى ذلك المعنى ….” والحق  فى  مقر ذاتة مقدس  عن الزمان  و  الذكر و البيان و الأشارة و الوصف  و التعريف  والعلو  و الدنو”

   ويظهر الوحدانية بأقوى معانيها فيقول …” نشهد انة  لا  الة  الا  هو لم يزل كان و لم يكن معة من شىء و لا يزال يكون بمثل ما  قد كان تعالى الرحمن من أن يرتقى الى ادراك كنهة  افئدة أهل العرفان أو يصعد الى معرفة ذاتة ادراك من فى الأكوان هو المقدس عن عرفان دونة و المنزة عن ادراك ما سواة انة كان فى أزل الآزال عن العالمين غنيا”

    ويأمر بهاء اللة بتحصيل العلوم فيقول …” اذناكم أن تقرئوا من العلوم ما  ينفعكم”

          وأوضحت البهائية فائدة التعليم و نتائجة الباهرة  غير المحدودة ،فالتعليم هو أقوى أثر فى المدنية فيقول  بهاء اللة … ” ان العلم كالجناح لهيكل الأنسان و كالسلم  للصعود و تحصيل العلوم واجب على الجميع ولكن المقصود منها  العلوم النافعة لأهل الأرض لا العلوم التى  تبتدىء بالكلام  و تنتهى بالكلام. فأرباب العلوم و الصنائع لهم شأن عظيم بين الأرض وحقا ان  العلم هو كنز الأنسان الحقيقى وهو سبب الشرف و السعادة و الفرح و الأنشراح و السرور و الحبور “

لذلك فبهاء اللة يأمر الناس كافة بالتعليم فيقول ….”كتب على كل أب تربية ابنة و بنتة بالعلم و الخط وما دونهما  عما  حدد فى اللوح”

 ويولى بهاء اللة الصحافة اهمية فيقول عنها ….” قد انكشفت اليوم  اسرار الأرض امام الأبصار وأصبحت الصحف السيارة فى الحقيقة مرآة العالم فيها  تظهر اعمال الأحزاب المختلفة و ترى افعالهم و تسمعها فى آن واحد  فهى مرآة ذات سمع  و بصر و لسان وهى ظهور عجيب و أمر عظيم ولكن ينبغى لمحرريها أن يكونوا مقدسين عن أغراض النفس  والهوى ومتزينين بطراز العدل و الأنصاف و يتحرون الأمور على قدر المستطاع حتى بعد معرفة الحقائق يقومون على  نشرها”

   القوانين و  الأحكام  :

     ورسالة بهاء اللة ترى ان حفظ العالم من الهرج  و المرج و سيادة النظام تقتضى وضعة تحت نظم و قوانين و نواميس  تكفل النظام و التقدم و الفلاح فيقول بهاء اللة ….” الحمد للة الذى أنزل الأحكام وجعلها حصنا لعبادة وعلة احفظ بريتةو طوبى لمن تمسك بكتاب اللة وعمل بما  أمر بة  وويل للغافلين”

  وكذا المحافظة على العبادات فيقول بهاء اللة …” ان أعظم الأمور اجراء الأحكام التعبدية الألهية من قبيل الصلاة و الصوم وذلك بكل ما لدى المرء من قوة ان قلب الأنسان لا يطمئن  الا بعبادة الرحمن، وروح الأنسان لا تستبشر الا بذكر اللة “

   ويقول ايضا … ” قد فرض عليكم الصلوة و الصوم من أول البلوغ أمرا من لدى اللة ربكم و رب آبائكم الأولين قد حرم  عليكم القتل و الزنا ثم الغيبة و الأفتراء “

فاللة سبحانة وتعالى ما شرع الشرائع و ارسل بها الرسل الا  لراحة العالم و صلاحة، وفعلا لا  خير فى العالم الا  باتباع شريعة اللة ويشرح هذة المسألة بهاء اللة  فيقول …” يا  ملأ الأرض أن استمعوا ما  يأمركم بة القلم من لدن مالك الأمم، فاعلموا أن  الشرائع قد انتهت الى الشريعة المنشعبة من البحر الأعظم أن أقبلوا اليها أمرا من لدنا انا كنا حاكمين فأنظروا العالم كهيكل انسان اعترتة الأمراض وبرئة منوط باتحاد من فية، ان اجتمعوا  على ما شرعناة لكم ولا  تتبعوا سبل المختلفين “

النظم الحكومية :

  ويولى بهاء اللة  عنايتة بالنظم الحكومية و استتباب الأمن  وراحة الناس و ازدهار كل دولة حتى تتحقق المدنية و السعادة  فى كل مكان … فيأمر باتخاذ المشورة اساسا لكل شىء فيقول ” يجب على الأنسان أن يتشاور فى الأمور جزئية كانت ام كلية  حتى يظهر ما يوافق …. المشورة تسبب التبصر فى الأمور و التحقق  فى المسائل المجهولة”

   ويرى أن القوانين يجب ان تكون متطورة حسب مقتضيات الزمان فهو يُرشد الى نظام مرن وقد نَصح باتباع النظم الدستورية فيقول موجها كلامة الى  الملكة فيكتوريا ….” وسمعنا انك أودعت زمام المشاورة بأيادى الجمهور نِعم  ما  عملت لأن بها تستحكم أصول  أبنية الأمور و تطمئن قلوب من فى ظلك من كل وضيع و شريف. ولكن ينبغى لهم أن يكونوا أمناء بين العباد ويرون أنفسهم وكلاء عمن  على  الأرض كلها “

    ويقول ايضا  …. ” ان الجمهورية وان كان نفعها  راجعا الى عموم أهل العالم و لكن شوكة السلطنة آية من آيات اللة  لا نُحب أن تحرم منها مدن العالم فان جَمَعَ أهل التدبير بين الأثنين فأجرهم عند اللة  عظيم”

  ويجب على الناس ان  يكونوا مطيعين للحكومة فيقول … ” ان هذا الحزب لو أقام فى بلاد أى دولة يجب علية أن يسلك مع تلك الدولة بالأمانة و الصدق و الوفاء “

    واما من كان من شأنهم وضع القوانين و النظر فى أمور الأمة فيقول فى شأنهم …. ” أن يتمسكوا بحبل المشورة و يتجردوا  عن كل ما يكون سببا و علة لأمن العباد و نعمتهم و ثروتهم و اطمئناناهم لأنة اذا وقع خلاف هذا الترتيب فأنة يكون علة الأختلاف و الضوضاء “

    وعلى الناس الا  يأخذوا بأسباب العنف لتغيير أحوال الدولة  وتحسين أحوال الأمة بل بالطرق السلمية “

    ولا ُتعطى الوظائف الا  للأمناء المستحقين لها عن جدارة  فيقول بهاء اللة ….” فى معرفة الحكومات أحوال موظفيها  و اعطائهم المناصب باالجدارة و الأستحقاق يجب على كل رئيس و سلطان مراعاة هذا  الأمر حتى لا يغتصب الخائن مقام الأمين  ولا  الناهب  مكان  الحارس”

   أركان  السلام  العالمى   :

   ورسالة بهاء اللة فى هذا العصر الشديد الضغط  المتميز بكثرة المشكلات و افلاس النظم التى حاول الناس تطبيقها و عجزها عن اصلاح العالم ، هى السلام  العالمى  والصلح العمومى ومنع الحرب  والأتحاد  ويقول عبد البهاء فى هذا  المعنى ….” ان الحرب خراب و الصلح العمومى عمران  وان  الحرب مماة  والصلح  حياة وان الحرب وحشية  وسفك دماء و الصلح مودة و انسانية و أن الحرب من مقتضيات العالم الطبيعى و الصلح من اساس الدين  الألهى  وأن الحرب ظلمة و الصلح نور سماوى  وأن الحرب هادمة للبنيان الأنسانى و الصلح حياة أبدية للعالم  الأنسانى …. وما  من انسان الا

ويشهد لة وجدانة بأنة لا يوجد اليوم فى العالم الأنسانى أعظم من الصلح  العمومى “

  ويقول بهاء اللة …. انا  أمرنا الكل بالصلح الأعظم  الذى هو  السبب الأعظم لحفظ البشر “

  ويؤكد عبد البهاء أن هذا العصر هو عصر السلام وأن هذا  القرن هو قرن تأسيس الملكوت الألهى و ظهور الأثمار وتحقق الآثار  فيقول …”سوف تتبدل الأنسانية فى هذا الدور الجديد وتلبس خلع الجمال و السلام و تزول المنازعات  و المخاصمات و يتبدل القتل و القتال بالوئام و السلام و الصداقة  و الأتحاد وتظهر بين الملل و الأقوام و البلدان روح المحبة و الصداقة و يتأسس التعاون و الأتحاد و تزول فى النهاية الحروب و ترتفع صيحة السلام العام فى قطب الأمكان “

ويقول بهاء اللة  فى هذا  المعنى حاضًا  على الأتحاد و السلام  و التعاون … ” يا علماء الأمم  غُضوا الأعين عن التجانب و الأبتعاد و انظروا الى التقارب و الأتحاد و تمسكوا بالأسباب الى ُتوجب الراحة و الأطمئنان لعموم أهل  الأمكان ان وجة الأرض عبارة عن شبر واحد و  وطن واحد و مقام  واحد. فتجاوزوا عن  الأفتخار الموجب للأختلاف و توجهوا الى ما  هو  علة الأتفاق”

    فمن أهم الأسس التى ترى البهائية انها من دعامات  السلام العالمى ” حل  المشاكل الأقتصادية” وترمى بذلك الى  اصلاح العلاقات بين  الغنى  و الفقير وحسن توزيع الأنتاج و الأستهلاك  فيقول عبد البهاء …” ان تنظيم الأحوال العامة يجب ان يتم  بطريقة توجب محو الفقر فيكون لكل فرد على قدر المستطاع نصيبة  فى الحياة و التمتع على قدر رتبتة و مقامة فلا  نعود نرى اشخاصا  مثقلين مزودين بالأموال بينما الآخرين تعساء يموتون من العدم  و الجوع، أو اشخاصا يملكون القصور الفخمة العديدة ، وآخرين لا يملكون ما يضعون علية رؤسهم لأن مثل هذة الحالة غير مرضية ويجب اصلاحها، ولكن يلزمنا الأحتراس فى اصلاحها لأنها لا يمكن  اصلاحها  بالمساواة التامة بين الناس، فالمساواة وهم باطل لا يمكن  تحقيقة علميا “

   وتأمر البهائية بالضريبة التدريجية على الأموال الفائضة عن  حاجة الأنسان ….وفى حالة نقص الأيراد يعوض الفرد من  الخزانة بما يسد مصاريفة “

   ومن أهم الوسائل الداعية الى  الأتحاد رأى  البهائية فى ايجاد “لغة عالمية” بجانب اللغة القومية فيقول عبد البهاء

” ان  تنوع اللغات من أهم الأسباب للأختلاف بين الأمم فى اوروبا  ومع انهم جميعا ينتسبون الى  ملة واحدة ولكن اختلاف اللغة أصبح من أعظم الموانع لأتحادهم و لو  كان  عندهم لسان  اضافى لأصبحوا متحدين”

   ويقول بهاء اللة ….” يجب ان  تنحصر لغات العالم  فى لغة واحدة وتعلم هذة اللغة فى جميع مدارس العالم”

   ويقوا  ايضا  …  “اتحاد العباد و اتفاقهم فلم تزل آفاق العالم ُمضيئة بنور الأتحاد و السبب الأعظم فى ذلك معرفة  بعضهم لغة بعض  و كذلك الخط انا  أمرنا امناء بيت العدل من  قبل فى الألواح ان  يختاروا لسانا من الألسن الموجودة أو يبتدعوا لسانا جديدا و كذلك يختاروا خطا من  الخطوط  ويعلموا بة الأطفال فى مدارس العالم حتى ُيشاهد العالم  وطنا واحدا  و ارضا  واحدة”

ومن اسباب منع  الحرب  ”  نزع  السلاح ” فيقول عبد البهاء ”  يجب  على جميع الدول ان  تتحد على نزع السلاح دفعة واحدة”

   ومن  اسس السلام  ” منع  التعصبات” فيقول بهاء اللة …. ” فلتعاشروا ملل الأرض بعضهم بعضا بالروح  و الريحان. عاشروا يا قوم مع  الأديان بالروح  و الريحان لعمرى سيفنى من  فى  الأمكان “

ويقول عبد البهاء …” ويجب على الجميع ترك التعصبات و أن  يتبادلوا زيارة الجوامع و الكنائس مع بعضهم البعض لأن أسم اللة يذكر فى جميع هذة المعابد فما دام الكل يجتمعون لعبادة اللة فلا خوف بين الجميع فليس منهم أحد يعبد الشيطان”

   أن  التعصب و لا  شك هادم للبنيان الأنساى !

      ويقول عبد البهاء ….” أما بخصوص التعصب الجنسى فهذا وهم و خرافة لأن اللة خلقنا جميعا جنسا واحدا  ومنذ الابتداء لم يكن هناك حدود بين البلدان المختلفة “

  فمن اسس دين بهاء اللة  العالمى :  السلام و الوحدة  العالمية . يقول بهاء اللة …  ” ينبغى للك أن يتمسكوا بالأسم الأعظم ويؤسسوا اتحاد بنى الأنسان  اذ  لا  نجاة لأحد  بغيرة “

    فأرادة بهاء اللة فى هذا العصر … هى  السلام العام  و الصلح التام و الأتحاد بين  الأقوام.

 يقول بهاء اللة….”< انا  لا  نرغب غير الخير فى الدنيا و السعادة  للعباد نطلب أن يكون الناس كلهم واحد فى الايمان وأن يصبحوا أخوة و لسوف تذهب هذة المشاحنات التى لا  تثمر و تنتهى الحروب المدمرة ويأتى السلام  الأعظم”

فهو يؤكد …. مجىء السلام قريبا  …. وأن رسالتة ….ما هى  الا  لارساء  السلام . فيقول …. ” قل قد جاء الغلام ليحى العالم ويتحد من  على الأرض كلها سوف يغلب ما  أراد اللة و ترى الأرض جنة الأبهى “

  ويبين  أنة  لا  فرق بين بنى البشر كافة فيقول … ” كلكم  أغصان شجرة واحدة  و  أوراق غصن واحد  ليس الفخر لمن يحب الوطن  بل  لمن  يحب  العالم “

    وما  أقوى كلمات بهاء اللة  التى حث فيها على الأتحاد  و السلام … ” يا  أبناء الأنسان .. هل عرفتم لم خلقناكم  من تراب واحد لئلا يفتخر أحد على  أحد تفكروا فى كل حين  فى خلق أنفسكم اذا ينبغى كما خلقناكم من شىء واحد أن تكونوا كنفس واحدة  بحيث تمشون على رجل واحدة و تأكلون من فم واحد  وتسكنون فى أرض واحدة حتى تظهر من كينوناتكم و اعمالكم  و افعالكم آيات التوحيد و جواهر التجريد هذا نصحى عليكم يا ملأ الأنوار فأنتصحوا منة لتجدوا ثمرات القدس من شجر عز منيع”

   ان  السلام الأعظم لن يتحقق الا  بحسب الوضع الذى حددة بهاء اللة  فى مشروعة العظيم والذى أطلق علية ” الصلح  الأكبر” وهذا السلام لن  يتحقق الا  بنفخة رحمانية روحانية فى هيكل العالم وبة تندمج كافة الشعوب و الملل و الأجناس فى وحدة عالمية . وشعار هذ الوضع الجديد الوحدة  مع  التنوع ..  مع  احترام الحقوق الذاتية للحكومات الأعضاء،  وتوقيع  مندوبيها .  ويشرف على  هذة الوحدة العالمية هيئة عالمية منتخبة على  قدم  المساواة من بين جميع الامم  ويكون لها  الأشراف العام  على جميع  الموارد العالمية  ولها الحق فى  وضع القوانين الملاءمة لحاجة العصر والتى تسد احتياجات الناس بما  تتطلبة نواحى الأصلاح و التقدم  والفلاح و يتبع هذة  المؤسسة العالمية

 ”  محكمة عالمية ”  لفض المشاكل و هيئة من الشرطة الدولييين لأيقاف الأعتداآت  ويقول  عبد البهاء فى هذا  الشأن ….”  اما من  جهة المشورة  فمحفل الشورى السياسى العمومى المدنى و الملكوتى هو  ” بيت  العدل” الذى يتأسس بالأنتخاب العمومى ، ويجب  العمل بما يقررة  بالأجماع أو  بأكثرية الأعضاء “

   ويقول  عن  المحكمة  العالمية  … ” يجب تأسيس محكمة  عليا  بين الأمم و الحكومات  بحيث يكون أعضاؤها منتخبين من كل مملكة و حكومة و يجتمع هذ المجلس العظيم  بالمحبة و الأتحاد  وتفصل فية كل  المنازعات الدولية  التى  تكون سببا لنشر الحرب”

   فى  هذة  الأيام  … يرتفع النداء  بشوق  زائد  نحو  التوحيد البشرى  وحل المشاكل ويمكننا من  ان  نجد فى هذا المشروع الألهى العظيم ملجأ للأنسانية  المضطربة

   ان  هذا النظام لهو الأنموذج الفريد  لأرادة اللة  القدير  ولا  يمكن مقارنتة بأى  نظام ابتدعتة عقول  اللبشر فى  أطوار تاريخهم  المختلفة،  فالمشروع البهائى العالمى البعيد  الغور المترامى الأطراف ذا لون  جديد و طراز فريد فى  جميع نظمة ولا يوجد لة شبية فى جميع النظم  الدينية ةو السياسية و الأدارية التى  عرفت فى  هذة  الكرة .

 والدين  فى  نظر بهاء اللة  ليس حياة  شخصية خاصة فحسب  بل  هو نشاط الأنسانية جمعاء  ومحور الحياة كلها.

     تلك  هى البهائية ….. بتعاليمها العامة  وتصويرها لحياة  الفرد  وحلها  للمشاكل العالمية و  وضعها لمشروع السلام العالمى ….. انها  يوتوبيا  جديدة مثالية و اقعية …. انها  روح  العصر وفيها  يجد  كل فرد حل  لما  أشكل  علية .  يقول عبد البهاء ….”  ليست  البهائية طقسا  من الطقوس  ولا  يمكن  أن تكون كذلك   بل هى  روح العصر و أعلى ما  وصل الية عقل  البشر من  الكمالات  فى هذا الزمن  وهى خلاصة التعاليم الدينية  كلها  . فالمسلمون  والمسيحيون  و اليهود  و الزردشتيون  و  التيوسيفيون  و  الماسون  و  المتصوفة  يجدون أرقى تعاليمهم و أبهى مبادئهم متجلية فى هذا الأمر  الخطير. وكذلك الأشتراكيون  و  الفلاسفة يجدون حل  نظرياتهم و مشاكلهم فى هذا  الأمر  البيديع”

مارس  1953      مصطفى  محمد  غنيم

دعاء من قلم عبد البهاء فى المحبة و السلام

ياربى  الرؤوف قد خلقت جميع البشر من أصل واحد. وقدرت لهم أن يكونوا تابعين  لدوحة واحدة . فالكل عبيد لحضرتك المقدسة  وكل  البشر مستظلون فى ظل قباء عظمتك و اجتمع الكل على مائدة  موهبتك واستناروا بانوار عنايتك . الهى  انت المشفق على الجميع . وانت  المعطى للجميع.وانت الحافظ للجميع. قد خلقت الكل و

منحت الكل بالعقل و الحجى.فالكل مستغرقون فى بحر رحمانيتك.يالهى  الحنون اجمع الكل على الأتحاد ووحد بين الأديان و الأقوام حتى  يشعر الكل بأنهم أسرة واحدة. وأن جميع الارض لهم وطن واحد. يعيشون فية بالأتحاد التام. الهى ارفع أعلام وحدة الأنسانية.الهى  أسس أساس السلام الأعظم.واجمع يا الهى جميع القلوب على الألفة  و الأتحاد ياربى الرؤوف الحنون و اشرح صدورنا بنفحات محبتك  أقر  أعيننا بأنوار هدايتك و أنعش آذاننا بنغمات كلمتك و احفظنا  فى حصن عنايتك و حمايتك انك انت القوى المقتدر القدير و انك انت  الغفور  وانك انت غفار الذنوب.

*************

أضف تعليق