الفوائد و ارباح النقود – من النصوص البهائية – تعليقات على الموضوع

الفوائد و  ارباح  النقود

الاشراقات

وَأَمَّا مَا سَأَلْتَ عَنِ الْفَوَائِدِ وَالأَرْبَاحِ لِلذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فَقَدْ صَدَرَ الْبَيَانُ الآتِي مِنْ مَلَكُوتِ الرَّحْمَنِ مُنْذُ عِدَّةِ سِنِينَ خَاصَّاً لاسْمِ اللهِ زَيْنِ الْمُقَرَّبِينَ12 عَلَيْهِ بَهَاءُ اللهِ الأَبْهَى قَوْلُهُ تَعَالَى يُرَى أَكْثَرُ النَّاسِ مُحْتَاجَاً إِلَى هَذِهِ الْفِقْرَةِ إِذْ لَوْ لَمْ يَكُنْ رِبْحٌ مُتَدَاوَلٌ بَيْنَ النَّاسِ لَتَتَعَطَّلُ وَتَتَعَوَّقُ الأُمُورُ.  وَقَلَّمَا نَجِدُ مَنْ يَتَوَفَّقُ بِمُرَاعَاةِ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ وَأَبْنَاءِ وَطَنِهِ أَوْ إِخْوَانِهِ لِيُقْرِضَهُم قَرْضَاً حَسَنَاً.  لِذَا فَضْلاً عَلَى الْعِبَادِ قَرَّرْنَا الرِّبَا كَسَائِرِ الْمُعَامَلاَتِ الْمُتَدَاوَلَةِ بَيْنَ النَّاسِ أَيْ رِبْحِ النُّقُودِ.  فَمِنْ هَذَا الْحِينِ الَّذِي نُزِّلَ فِيهِ هَذَا الْحُكْمُ الْمُبِينُ مِنْ سَمَاءِ

الْمَشِيئَةِ صَارَ رِبْحُ النُّقُودِ حَلاَلاً طَيِّبَاً طَاهِرَاً لِيَشْتَغِلَ أَهْلُ الأَرْضِ بِكَمَالِ الرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ وَالْفَرَحِ وَالانْبِسَاطِ بِذِكْرِ مَحْبُوبِ الْعَالَمِينَ.  إِنَّهُ يَحْكُمُ كَيْفَ يَشَاءُ وَأَحَلَّ الرِّبَا كَمَا حَرَّمَهُ مِنْ قَبْلُ فِي قَبْضَتِهِ مَلَكُوتُ الأُمْرِ يَفْعَلُ وَيَأْمُرُ وَهُوَ الآمِرُ الْعَلِيمُ.

يَا زَيْنَ الْمُقَرَّبِينَ اشْكُرْ رَبَّكَ بِهَذَا الْفَضْلِ الْمُبِينِ.  إِنَّ أَكْثَرَ عُلَمَاءِ إِيرَانَ كَانُوا مُشْتَغِلِينَ بِأَكْلِ الرِّبَا بِمَائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْحِيَلِ وَالْخُدَعِ وَلَكِنَّهُمْ زَيَّنُوا ظَاهِرَهُ بِطِرَازِ الْحِلِّيَّةِ حَسْبَ ظُنُونِهِمْ.  يَلْعَبُونَ بِأَوَامِرِ اللهِ وَأَحْكَامِهِ وَلاَ يَشْعُرُونَ.  وَلَكِنْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الأَمْرُ بِالاعْتِدَالِ وَالإِنْصَافِ وَقَدْ تَوَقَّفَ الْقَلَمُ الأَعْلَى فِي تَحْدِيدِهِ حِكْمَةً مِنْ عِنْدِهِ وَوُسْعَةً لِعِبَادِهِ.  وَنُوصِي أَوْلِيَاءَ اللهِ بِالْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ وَمَا يَظْهَرُ بِهِ رَحْمَةُ أَحِبَّائِهِ وَشَفَقَتُهُمْ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ هُوَ النَّاصِحُ المُشْفِقُ الْكَرِيمُ.  نَرْجُو اللهَ أَنْ يُؤَيِّدَ الْكُلَّ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا جَرَى مِنْ لِسَانِ الْحَقِّ فَإِنْ عَمِلُوا بِمَا ذُكِرَ لَيُعْطِيَنَّهُم اللهُ جَلَّ جَلالُهُ ضِعْفَ ذَلِكَ مِنْ سَمَاءِ الْفَضْلِ.  إِنَّهُ هُوَ الْفَضَّالُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الْحَمْدُ للهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

وَلَكِنْ فُوِّضَ إِجْرَاءُ هَذِهِ الأُمُورُ إِلَى رِجَالِ بَيْتِ الْعَدْلِ حَتَّى يَعْمَلُوا بِمُقْتَضَيَاتِ الْوَقْتِ وَالْحِكْمَةِ وَنُوصِي الْكُلَّ مَرَّةً

أُخْرَى بِالْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ وَالْمَحَبَّةِ وَالرِّضَا.  إِنَّهُمْ أَهْلُ الْبَهَاءِ وَأَصْحابُ السَّفِينَةِ الْحَمْرَاءِ عَلَيْهِمْ سَلاَمُ اللهِ مَوْلَى الأَسْمَاءِ وَفَاطِرِ السَّمَاءِ.

نظام المقايضات القديم لا يصلح للزمن الجديد

هل اذا اقترضت منك مبلغا من المال على اساس اننى سأقوم بتسديدة بعد عشر سنوات – هل قيمة المبلغ المقترض ستكون ثابتة بعد عشر سنوات او ان المقرض سيتعرض للخسارة عندما يسترد المبلغ كما هو

إِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ- البقرة 279

اى ان المقرض عندما يسترد اموالة فأنة يستردها كما هى بدون زيادة او نقصان

اى تحت هذا القانون فأن عملية الأقتراض ستتوقف بسسب تغيير قيمة العملة هبوطا  وليس ارتفاعا اى ان ألأسعار ترتفع دوما

موضوع التحريم والتحليل موكول الى اللة  فقط حسب مقتضيات الزمن مثل ما  حلل بعض الذى  كان حراما من قبل

ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعون- آل عمران 50

من الضرورى معرفة ان الأيات والأحاديث التى كانت فى شأن نوع من الربا كان موجودا فى الجاهلية ولا يمت يصلة لمعاملات البنوك العصرية

الربا هو بالدين لرجل على آخر فيطالبة عند حلول اجلة فيقول لة الآخر  أخر دينك وأزيدك على مالك فيفعلان ذلك وهو الربا أضعافا مضاعفة فنهاهللة فى الأسلام وأوضح ان هذا الصنيع لا يسرى عادة الا بين معدم غير واجد وموسر يستغل حاجة الناس اما فى حالة البنوك فان المال المودع لم يكن دينا لصاحبة على البنك ولم يقترضة البنك وانما تقدم بة صاحبة الى البنك من تلقاء نفسة طائعا مختارا ملتمسا قبولة اياة  وهو يعرف ان البنك يستغل الأموال المودعة فى مشروعات تجارية وصناعية تهدف الى التربح ويندر فيها –ان لم ينعدم- الكساد او الخسران وقد قصد بهذا الأيداع  اولاحفظ مالة من الضياع وتعويد نفسة على التوفير وثانيا امداد البنك بزيادة رأس مالة ليتسع نطاق معاملاتة وتكثر ارباحة ولا شك ان هذين الأمرين غرضان شريفان وكلاهما  خير وبركة فاذا ما عين البنك قدرا من ارباحة بأى نسبة يريدها وتقدم بة الى صاحب المال كانت-دون شك- معاملة ذات نفع تعاونى عام وليس فيها أدنى شائبة لظلم أحد او استغلال حاجتة ان الربح

ومن هنا يتبين ان الربح المذكور ليس فائدة لدين حتى يكون ربا ولا منفعة جرها قرض حتى يكون حراما

ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا- النساء 5

اسئلة:

هل اموالك خاضعة للربح والخسارة اى نظام المرابحة اذا اعطيتها للبنوك اى ان البنك يقوم بعمل دراسات للجدوى للتحقق من انواع المشروعات الرابحة والمستقرة او ان البنك يأخذ من اموالك دون معرفة مستقبل هذة الأموال فى اسواق المال و التجارة- قطعا البنك يأخذ  ايداعاتك او يعطيك قروضا    وهو مطمئن الى مصير الأموال المودعة فية والمقروضة منة لذلك يحدد الفائدة السنوية تحت رقابة ومحاسبة البنك المركزى  أى ان هذة العمليات مدروسة جيدا ولا تتم عشوائيا تحت مسمى المرابحة او ان اموالك خاضعة للربح والخسارة اى ان البنوك تصبح مركزا لتبديد الأموال وليس لتجميع الأموال من الناس الذين لا يفهمون فى عملية تشغيل اموالهم واستثماراتها فى الأسواق والمشروعات خاصة ان ثبات نسبة الفائدة السنوية على الأموال المودعة هو من اسباب تطمين المودعين الى انهم سيجنون ارباحا فى نهاية كل سنة مالية وهذا عكس ما يدعية البعض بأن صعود وهبوط الفائدة المتكرر هو الحلال اما تثبيت سعر الفائدة هو الحرام  وذلك مخالف للواقع لأن سعر الفائدة هو بمثابة عقود رضائية بين البنك والأفراد وليس هناك اذلال من طرف الى آخر حيث كان الربا فى الزمن القديم هو عملية اذلال وتسخير واستغلال لحاجات  الناس وفرض قيمة معينة عليهم اذا طال زمن التسديد،فضلا عن اننى لا أعطى مالى لسفية او غير ذى عقل راجح بل اعطيها لمؤسسة مالية رابحة بصفة دائمة بسبب عمليات دراسة الجدوى التى تقوم بها فى انشاء المشروعات الكبيرة التى اعجز انا  عن  المشاركة فيها بطريقة مباشرة فضلا عن جهلى بأمور تشغيلها واستثمارها فالبنك ينوب عنى فى تشغيل اموالى فى سوق المشروعات الضخمة التى تعود بالنفع على كل الأفراد مستثمرين وغير مستثمرين لأنها تقوم بعملية تشغيل الشباب  فى هذة المشروعات  سواء كانت هذة المشروعات مؤقتة او دائمة وانقاذهم من حالة البطالة

أضف تعليق