هل أغلق اللة باب رحمتة بتوقف الوحى الألهى- تحريف المقاصد الألهية

هل انقطع الوحى الألهى- تحريف المقاصد الألهية

ما  يفتح  اللة للناس  من  رحمة   فلا  ممسك   لها

القرآن الكريم لا يغلق باب الوحي والتنزيل !!
” قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ”
سورة الاسراء (95/ 17
أولا : آداب الحوار و تحري الحقيقه :
واجب الاستماع حتى لو ان المتكلم فاسدا او كاذبا ..
( يا ايها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات ( 6/49)
( ان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا ..) ( 28/40 غافر )
خلاف الرأي لا يفسد للود قضيه
( قل يا ايها الكافرون .. لكم دينكم ولي دين ) 6/109 الكافرون
لا سخريه من طرف تجاه الطرف الاخر
( لا يسخر قوم من قوم ..) 11/49 الحجرات
لا ضغط ولا ابتزاز ولا تشهير
” لا اكراه في الدين …. ) 256/2 البقرة
النطق والبيان :
” وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..” 125/16 النحل
” وجادلهم بالتي هي احسن ”
كل مسئول عن نفسه وعدم التبعية للآخرين :
” وكل انسان الزمناه طائرة في عنقه .” 13/17 الاسراء
” ولا تزر وازرة وزر اخرى ..” 164/6 الانعام
” يوم يتبرأ الذين اتبعوا من ..” 166/2 البقرة
ضرورة بذل الجهد للوصول الى طريق الله :
” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ” 69/29 العنكبوت
الذين يخاصمهم الله :
” ان الذين يكتمون ..” 174/2 البقرة
” الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ..
” المتكبرون ..”
” ان الذين يشترون بعهد الله .. ” 77/3 آل عمران
“..الم يروا انه لا يكلمهم الله ..” 148/7 الاعراف
عدم الرجوع لتفاسير العباد :
” يحرفون الكلم عن مواضعه ” 46/4 النساء – 13/5 المائده
” يحرفون الكلام من بعد مواضعه ” 41/5 المائده
” جهنم مثوى للمتكبرين ” 60/39 الزمر
التحرر من مبدأ الاكثرية عند مناقشة الاديان :
116سورة الانعام ( وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون

التحرر من الالتزام بدين الاباء والاجداد :
سورة الزخرف آيه 22 ( قالوا انا وجدنا آباؤنا على أمة وانا على آثارهم مهتدون )
ثانيا : القرآن الكريم لا يغلق باب الوحي والتنزيل :
– وقفينا من بعده بالرسل :
بعيدا عن المعنى اللغوى لكلمة رسول ، دعنا نتسائل من هو رسول الله ؟
يوضح القرآن الكريم في طي آياته : هو كل من له كتاب كما في قوله ” ولقد آتينا موسى الكتاب ” 110/11 هود ، وفي ايات اخرى هو كل من تولد له امه ،بقوله ” ولكل أمة رسول” 48/10 يونس ، وقد سئل الرسول الكريم عن عدد الرسل فاجاب بانهم 313 والمذكور منهم في القرآن الكريم 28 وعن عدد الانبياء أجاب بانهم مائة واربع وعشرون الفا .
ولكن هل هناك ألقاب او مسميات اخرى للرسول ؟
– هو كلمة الله ، كما في قوله ” ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ” 45/3آل عمران ، وفي آيات اخرى مثل (171/4 النساء )
– داعي الله في قوله ” يا قومنا اجيبوا داعي الله وآمنو به ” 31/46 الاحقاف
– منادي الله ، كقوله ” ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ” 193/3 آل عمران .
– اماما للناس ” واذا ابتلى ابراهيم ربه كلمات فأمهن قال ” اني جاعلك للناس اماما “124/2البقره .
القاب اخرى مثل خليفة الله ، – شاهدا ( شهيد ) – مبشرا ( بشير ) 21/5 المائده – نذيرا ( منذر ) – الحق – الذكر – هاد
أين يوضح القرآن الكريم في طي آياته استمرارية الرسل ؟
1- تنزيل الرسل مستمر حتى ولو كان في الارض ملائكة : ” قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ” 95/17 الاسراء .
كلمة قل : مخاطبه للامة الاسلاميه ، يعني قل يا محمد لقومك لو ان الارض اصبحت ملائكه سترسل منهم رسول – لنزلنا ( اللام ) هنا لام القسم .
هل تعطى البشر حق الابداع والتطوير والتفسير وتحجب عن الخالق ؟
2- هناك رسل بعد سيدنا موسى : ” ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل ” 87/2 البقره
وكلمة رسل هنا جمع أي تعني ثلاثة أو اكثر وقد جاء بعد موسى عيسى ثم محمد عليهما السلام وهما مثنى ( رسولان ) فمن هو الثالث طبقا لنص الكتاب ؟
3- الرسل مستمرون لبني آدم ” يا بني آدم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ” 34/35/7الاعراف .
و بني ادم نداء لعامة المسلمين كما في قوله ” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ” 31/7 الاعراف .
وقوله ” يا معشر الجن والانس ألم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ” 130/6 الانعام
4- الرسل متلاحقة ومتعاقبه : ” ثم ارسلنا رسلنا تترا ، كلما جاء امة رسولها كذبوه فاتبعنا بعضهم بعضا” 44/23
(ثم ) تفيد التراخي يعني يوجد مسافه .
وقوله : ” قلنا اهبطوا منها جميعا ، فاما ياتينكم مني هدى ، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ” 37/2 البقره .

5- الرسول محمد (ص) له فترة : ” يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ” 19/5 المائده 4
6- توقيت ظهور الرسل مؤجل ليوم القيامه : ” واذا الرسل أقتت ، أي يوم أجلت ، ليوم الفصل ” 11/77 المرسلات
7- الرسول محمد مثله كباقي الرسل : ” وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ” 144/3 آل عمران
8- على المؤمنين من المسلمين الايمان بالرسول التالي : ” يا ايها الذين آمنوا ، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله ..” 136/4 النساء
كلمات الله لا تنفذ :
ولكن ما هي كلمة الله ؟
الرسالة الالهية كلمة ، كما في قوله ” انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ”
وقوله : ” فآمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ” 158/7 الاعراف
وفي القرآن الكريم مرادفات متعدده للشريعة مثل :
ناقة الله : في زمن صالح
سفينة الله : في زمن نوح
مائدة الله : في زمن بني اسرائيل
البحر ينفد ولا تنفد كلمات الله :
كما في قوله ” قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ” 109/18 الكهف .
البحار السبعة تنفد ولا تنفد كلمات الله :
وقوله ” ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام ، والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ” 27/31 لقمان .
لكل أجل كتاب
ولكن ما هو الكتاب ؟
هو الكتاب المنزل على الرسول ، لكل رسول كتاب منزل ، مثلا لسيدنا موسى ، ” يا ايها الذين امنوا ، امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ” 136/4 النساء
ولسيدنا محمد ” هو الذي انزل عليك الكتاب ” 7/3 ال عمران
وهل للكتاب اجل ؟
نعم ، كما في قوله ” لكل اجل كتاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ”
ومرادفات اخرى للكتاب وهي مثل كلمة الله ، بينة من الله ، الحق .. الخ
الحق ( الحاقه ) ” فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان هذا لسحر مبين ” 75/10 يونس
الرساله المحمديه حق ” قل يايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم .” 108/10 يونس
لذلك فان مرادفات ظهور الرسول هو ( الحاقه )
البينه : عن الرسول محمد ” افمن كان على بينه من ربه ..” 17/11 هود
عن الرسول نوح ” قال يا قوم ارئيتم ان كنت على بينه من ربي ” 28/11 هود
” قل اني على بينه من ربي ” 57/6 الانعام
الذكر : ” اقترب للناس حسابهم .. ما ياتيهم من ذكر يحدث الا من ربهم ..” 2/21 الانبياء
” ولقد آتينا داود ذكرا ” 8 / ص
وعن مهمه سيدنا يحيى ( المقصود هنا يحيى في العوده ) ” وآتينا الحكم صبيا ” 12/19 مريم
وما معنى هذا ؟
يمكن تصنيف موضوعات القرآن الكريم الى أربعة اقسام ، كما في قوله : ” هو الذي انزل عليه الكتاب ، منه آيات محكمات هن أم الكتاب ، واخر متشابهات ” 7/3 ال عمران
وقوله ” نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن ” 3/12 يوسف
العرب لم يعرفوا عن قصص الانبياء شيئا لم يكن لديهم أي ثقافه وكانوا جهال وقليل من الاحبار كانوا يعرفوا عن قصة سيدنا موسى وعيسى ، وكذلك من مكونات القرآن قصص الانبياء .
والرسول في عالم الملك لم يذهب الى المدرسة او مكتب بل القيت اليه عن طريق الوحي
وقوله ” ذلك من أنباء الغيب نوحيه اليك ” 44/3/آل عمران
الحديث موجه لسيدنا محمد ( نوحيه اليك ) وكلمة ذلك اسم اشاره للبعيد والقريب ذاك
من ابناء الغيب ، أي هناك ابناء من الغيب ، وابناء الماضي وابناء للمستقبل . وهنا احدى الايات المتشابهات الرسول كان عنده وحي وقدمها للامة الاسلاميه .
ما هي الايات المحكمات ؟
الآيات المحكمات أي المحددة المعاني هي آيات التشريع كما في العبادات مثل الصلاة والصوم وفي المعاملات مثل الميراث ، وفي غيرها من اقسام التشريع ، وهي تتبدل وتتغير من كتاب لآخر ، كما في قوله تعالى ” ماننسخ من آيه او ننسها نأت بخير منها او مثلها ” 206/2 البقره
في نسخ الاحكام يحتاج الى قدرة الهيه وليس البشر العادي
وما هي الآيات المتشابهات ؟
هي الآيات الخاصة بأحداث يوم القيامة واليوم الآخر وهناك تحذير من محاولة تأويلها كما في قوله ” فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ” 7/3 آل عمران
من هم الراسخون في العلم ؟
الراسخون في العلم هم رسل الله وتوضح ذلك الايه الكريمه ” يوم ياتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شعفاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ” 53/7 الاعراف
متى سيكون تأويل وتبيين هذه الايات ؟
أجاب الحق بقوله ” هل ينظرون الا تأويله ، يوم يأتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ” 53/7 الاعراف
وقوله ” لا تحرك به لسانك لتعجل به ، أن علينا جمعه وقرآنه فاذا قرآناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانه ” 16-21/75 القيامه
نزل القرآن الكريم على مدى 23 عاما وفي خلافتي عمر وعثمان جمع ورتب القرآن الكريم واستمر المسلمون يقرآونه ويتلونه ، اما بيانه يعني تاويله وشرحه بأكثر مما شرح وأول الرسول الكريم فهذا له موعد آخر ومن هنا ( ثم ) لتعطي فترة ومعنى التراخي .
يؤكد ان القرآن يكون بكرا يوم القيامه وان يوم القيامه هو يوم التبيين :
وقوله ” وليبينن لكم يوم القيامه ما كنتم فيه تختلفون ” 92/16 النحل
لكل امة اجل :
ولكن ما هي الأمة ؟
يفرق القرآن بين الامه وقوم الامة هم اتباع رسول ما ” ولكل امة رسول ” 47/10 يونس
والآمة تختلف عن القوم ” ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق ” 159/7 الاعراف فمن قوم موسى ظهرت امة ، مثلا اهل محمد يسمى قوم قريش انما اتباع محمد يسمى امة محمد .
الامه وهم اتباع الدين الواحد ” انا وجدنا آباؤنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ” 22/43 الزخرف
واتباع الدين الواحد ذكرت بلفظ المستخلفون في الارض ، الوارثون ، الخلق الجديد ، استخلاف الامه، ان الارض يرثها عبادي الصالحين ، واورثنا القوم الذي استضعفوا في الارض ، كل زمان الامه التي تولد يورثهم الحكم ، الحق ، الكتاب ووو
وهل للأمة أجل ؟
نعم كما في قوله ” ولكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ” 34/7 الاعراف
وهل ستأتي امة بعد الامة الاسلاميه ؟
نعم مصداقا لقوله : ” وكذلك جعلناكم امة وسطا تلك امة قدمت لتكونوا شهيدا على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ” 143/2 البقره
فماذا يقولون في معنى الوسط : اذ ذكرت امته في القرآن وسط الامم .
وفي احاديث الرسول الكريم ” كيف تهلك امة انا اولها والمهدي وسطها والمسيح آخرها ”
وهذا الاجل حكى عنه في آيات اخرى بالموت والحياة :
” كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ” 28/2 البقره ويلاحظ هنا العتاب للأمة الاسلامية ويلاحظ الفاء التي تعني التعاقب اما ثم فتعني الاسترخاء والمدة المديدة .
” قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين” 11/40 الزمر
وفترة الموت الروحاني للامة الاسلاميه من القرن الثالث الهجري الى الثالث عشر الهجري وهذه الفتره عبر عنها في القرآن الكريم .والمقصود بالموت كما جاء في كتاب الايقان الحياة والموت الايماني والروحاني .
استخلاف الامة : ” ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ..” 133/6 الانعام
الخلق الجديد : ” ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ” 16/35 فاطر
” الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم اليه ترجعون ” 11/30 الروم
وراثة الارض : ” ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون” 105/21 الانبياء
مثال وراثة بني اسرائيل : ” واورثنا القوم الذين كان يستضعفون ، مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت حملة ربك على بني اسرائيل بما صبروا ” 137/7 الاعراف
مثال اخر ، استخلاف العرب والمسلمين : “وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا ” 55/24النور
العرب لما نزل لهم محمد استخلفهم للارض مكنهم على كسرى والروم
وذكرهم بأيام الله :
قال تعالي ” ولقد أرسلنا موسى بآياتنا ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بأيام الله ” 3251/14 ابراهيم
ويلاحظ ان ايام الله جمع والجمع يعني ثلاثه او اكثر وقد هل يوم عيسى عليه السلام وتلاه يوم محمد عليه الصلاة والسلام وهما يومان مثنى فماذا عن اليوم الثالث ان لم يتبعه رابع ؟
ما هي ايام الله عند الأمة الاسلامية ؟
قال تعالى لمحمد ( صلعم) ” قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ” 14/45 الجاثيه
وقد ذكرت ايضا في صورة الجمع وبظهور سيدنا محمد ظهر يوم جديد من ايام الله سماه القرأن الكريم يوم الفرقان في قوله : ” ان كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ” 411/8 الانفال
التوقيت المستقبلي ( اليوم الاخر ) كما في قوله :” ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ” 99/9التوبة
وفي مختار الصحاح ص 9 الآخر بكسر الخاء بعد الأول أما الآخر بفتح الخاء أحد الشيئين .
وما هي مرادفات ( مسميات ) اليوم الآخر ؟
يوم القيامه ” يوم يقوم الناس ” .. ثم يوم القيامه يكفر بعضكم بعضا ” 29/25 العنكبوت
، يوم ينفخ في الصور ، يوم يأتي بعض آيات ربك ، يوم يأتي تأويله ، يوم الدين ، يوم الجمع ، يوم مجموع له الناس ، يوم الاحزاب ، يوم تبدل الأرض غير الأرض ، يوم تشقق الأرض يوم نسير الجبال ، يوم ينادي المناد ، يوم يدع الداع ، يوم يدعوكم فتستجيبون ، يوم نطوي السماء ، يوم عظيم ، يوم مشهود ، يوم البعث ، يوم الفصل ، يوم التغابن ، اليوم الموعود(يوم الوعيد )، الصاخة ، الحاقه ( اليوم الحق ) يوم التلاق ، يوم الطلاق ، يوم التناد ، يوم الخروج ، يوم الدين ، يوم الله ، يوم الحساب ، يوم يقضي الامر ، يوم الحسرة ، يوم الصيحه ، يوم تقوم الساعة ، يوم يفر المرء من اخيه ، يوم يأتيهم العذاب ، يوم تشخص فيه الابصار ، يوم الوقت المعلوم ، يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، يوم الزينه ، يوم تزهل كل مرضعه ، يوم الحشر ، يوم يعض الظالم على يديه ، يوم يرون الملائكة ، يوم الفتح (لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ) ، يوم الآزفة (18/40 غافر ) ، يوم نبطش البطشة الكبرى ، إنا منتقمون ، يوم التغابن ، يوم عسير ، يوم ترجف الراجفة ، يوم يتذكر الانسان ما سعى ، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ، الأمر يومئذ لله ، يوم تبلى السرائر ، .
يوم ام يومان :
” قل انكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين ” 9/41 فصلت
” فقضاهن سبع سموات في يومين ” 12/41 فصلت
رجفتان : ”
” يوم ترجف الراجفه تتبعها الرادفه قلوب يومئذ واجفه فانما هي زجرة واحده ” سوره79/6،7 النازعات .
نفختان : ” ثم نفخ فيه اخرى ” 68/39 الزمر
موتان وحياتان :
” قالوا ربنا امتنا واحييتنا اثنين ” 11/40 الزمر
” كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا ” 28/2 البقره
علامات الساعة ( اليوم الاخر )
انتهاء شتات اليهود ” وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الاخره جئنا بكم لفيفا ” 104/17 الاسراء
ذوالقرنين ويأجوج ومأجوج 99/18 الكهف – 96/21/الانبياء
استخراج المعادن والغاز والبترول من جوف الارض ” واخرجت الأرض أثقالها ” 2/99 الزلزله .
انتشار الزلازل في أرجاء المعموره ( 1700) ” اذا زلزلت الارض زلزالها ” 1/69 الزلزله
دخول الروم ( الاتراك / العثمانيون ) بلاد الحجاز
” اذا الجبال سيرت ” 3/81 التكوير
” ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ” 105/20 طه
تسيير الجبال لخدمة الانسان ( 1833م
قيام السكك الحديديه ينقل البضائع ( 1830)
” واذا العشار عطلت ” 4/81 التكوير
ظهور حدائق الحيوان (1765)
” واذا الوحوش عطلت ” 4/81 5/81 التكوير
ظهور مفرقعات وقنابل البحار
” واذا البحار سجرت ” 6/81 التكوير
” واذا البحار فجرت ” 3/82 الانفطار
ظهور الصحف ( 1769 )
” واذا الصحف نشرت ” 10/81 التكوير
يوم البعث
المعنى اللغوي لكلمة بعث :
بعث الرسول كما في قوله ” ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به من امره حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ” غافر 34/40
ايقاظ الافراد من المنام كما في قوله ” ياويلنا من بعثنا من مرقدنا ” يس 52/36
أحياه من مماته كما في قوله ” فأماته الله مائة عام ثم بعثه ” البقره 259/2
وقوله ” ثم انكم يوم القيامه تبعثون ” المؤمنون 16/23
اما يوم البعث فهو موجه الى :
1- سيدنا عيسى كما في قوله ” والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” مريم 33/19
بعث الامه واحيائها بعد الممات ( الحياة والموت الايماني )
معنى البعث كما جاء في كتاب الايقان .
2- كل امة : كما في قوله ” ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم ” النحل 84/89/16 وقوله ” يوم ندعو كل اناس بامامهم ” الاسراء 71/17
3- لأهل الكتاب قوله ” لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ” الروم 56/30
4- عموم الامم والناس :: كما في قوله ” يوم يبعثهم الله جميعا ” المجادله 58/6،18
ثمرة البعث هي الخلق الجديد ، كما في قوله ” وقالوا اذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا ” الاسراء 49،98/17
لقاء الله :
لقاء الله :
ما هي انواع آيات اللقاء ؟
عندما نتفحص آيات اللقاء نجد انها تشمل الانواع التاليه :
لقاء الله : كما في قوله ” قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ” 31/6 الانعام
لقاء الرب : كقوله ” يدبر الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ” 2/13 الرعد
لقاء سيدنا محمد كما في قوله للاعراب ” واذا تتلى عليهم آياتنا بينات ، قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا او بدله ” 15 /10 يونس
لقاء سيدنا محمد وسيدنا موسى كما في قوله ” ولق آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه ” فكيف يكون لقاء سيدنا محمد بسيدنا موسى !! 23/32 السجده
لقاء اليوم : كما في قوله عن الكافرين من الاعراب ” فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ” 51/7 الاعراف
لقاء الاخره : ( أي الحياة في العالم الاخر ( بعد موت الفرد ) كما في قوله عن الاعراب ” وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخره واترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا الا بشر مثلكم ” 23/23 المؤمنون .
لقاء الموت : كقوله ” قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ” 8/62 الجمعه
لقاء اليوم الاخر : ” يا معشر الجن والانس ألم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا ” 130/6 الانعام
ما هي انطباعات آيات لقاء الله ( الرب ) ؟
آيات لقاء الله تعطينا ثلاثة انطباعات متباينه :
اولا : حتمية لقاء الله ( الرب ) مع المؤمنين :
– ” من كان يرجو لقاءالله فإن اجل الله لآت ” 5/29 العنكبوت
– “واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين ” 223/2 البقره
– ” وجوه يومئذ ناضرة ، الى ربها ناظره ” 22/75 القيامه
– ” والذين كفروا بآيات الله ولقائه اولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ” 23/29 العنكبوت
ثانيا : الذات الالهيه مقدسه عن اللقاء ( هذا اللقاء ممتنع ومحال ):
– ” لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ” 103/6 الانعام
– ” وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورائي حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء ” 51/42 الشورى
– ” إلا انه بكل شئ محيط ” 54/41 فصلت
– ” ليس كمثله شئ ” 11/42 شورى
ماذا عن رؤية سيدنا موسى لربه ؟
في القرآن الكريم امتناع رؤية الذات الالهيه ” قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني ” 143/7 الاعراف .
وماذا عن رؤية الرسول الكريم لربه ليلة الاسراء والمعراج ؟
في الحديث الشريف في الصحيحين ص 291 عن ابي ذر قال : سألت رسول الله هل رأيت ربك ؟ قال : ” نور أني أراه ”
وعن مسروق قال قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أمتاه هل رأى محمد ربه ؟ فقالت : لقد قف شعري مما قلت ثلاث من تكلم بواحدة منها فقد أعظم على الله الفرية قلت ما هن ؟ قالت : من زعم ان محمدا رأى ربه فقلت : يا ام المؤمنين انظريني ، ولا تعجليني الم يقل الله عز وجل ” ولقد رآه بالأفق المبين ” وقوله ” ولقد رآه نزلة اخرى ” فقالت انا اول من سأل عن ذلك رسول الله فقال : انما هو جبريل على صورته التي خلقها الله عليها..الخ ( كتاب فتح الباري لإبن حجر العسقلاني في تفسير سورة النجم )
ثالثا : هناك من لا يستطيعون رؤية الله ( الرب )
بصورة كلية وشاملة ” كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ” 15/83 المطففين
بصورة جزئية ” هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى الله ترجع الأمور ” 210/2 البقره
اذا ما المقصود بلقاء الله ( الرب ) ؟
بخصوص سيدنا موسى :
قوله تعالى : ” ثم جئت على قدر يا موسى ، واصطنعتك لنفسي ” 41/20 طه
وبخصوص سيدنا عيسى :
قوله تعالى ” فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ” 17/19 مريم
وبخصوص الرسول الكريم سيدنا محمد :
قوله تعالى : ” وإن تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا ، وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون” 198/7 الاعراف .
وقوله تعالى ” إن الذين يبايعونك انما يبايعون الله ، يد الله فوق ايديهم ” 10/48 الفتح
وقوله تعالى ” ” فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ، وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ” 17/8 الانفال
وقوله تعالى : ” واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسة وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ” 41/8 الانفال
وقوله : ” يخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون الا انفسهم ” 9/2 البقره
الصراط المستقيم :
الرسول الكريم (ص ) يهدي الى الصراط المستقيم :
” وكذلك اوصينا اليك روحا من امرنا .. وانك لتهدي الى الصراط المستقيم ” 52/42 الشورى
وكذلك ستكون وصية عيسى امتدادا للصراط المستقيم ” ولما ضرب ابن مريم مثلا ، اذا قومك منه يصدون .. وانه يعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ” 61/43الزخرف
كانت دعوة عيسى ( عليه السلام ) امتدادا للصراط المستقيم :
“ولما جاء عيسى بالبينات قال بان الله هو ربي وربكم فاعبدون ، هذا صراط مستقيم ” 64/43 الزخرف
احد مكنونات واسرار سورة الفاتحه ، حيث يقرأها المسلمون على الاقل يوميا 17 مره وفي كل تلاوة يقولون ” اهدنا الصراط المستقيم ”
لماذا اختارت الاراده الالهيه سورة الفاتحه من بين عشرات السور القصار لتتكرر في اليوم بحد ادنى 18 مره ؟
وعد الله
بتمحيص آيات القرآن الكريم الخاصه بوعد الله نجد هناك ثلاث انواع من الوعود :
الاول : للافراد بعد الممات : هو وعد الثواب للمؤمنين والمؤمنات ( الجنه ) ووعد العقاب للمنافقين والمنافقات والكفار ( النار ) وهذا في الحياة الاخرى :
” وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها مساكن طيبه في جنات عدن ، ورضوان من الله اكبر ، ذلك هو الفوز العظيم ” 72/9 التوبه
وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ” 68/9 التوبه
وهناك مرادفات لهذه الحياة ان الحياة في العالم الاخر بعد الممات للافراد مثل : الدار الاخره ، الحياة الاخرى ، النشأة الاخرى ، أي ان في الاخرة تكون بمعنى الحياة الاخرى وخاصة اذا سبقتها كلمه مثل الدار ، الدنيا ، الاولى ..
الثاني : للامة الاسلاميه : ( بصفتها الأمه الحاليه وقت نزول القران ) :
” وعد الله الذين آمنوامنكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا ” 55/24 النور
” ولن يخلف الله وعده وان يوما عند ربك ..”
وهناك مرادفات اخرى لكلمة الاخره بمعنى اليوم الاخر اذا سبقها كلمه مثل وعد ، لقاء ، الصراط ، النشأة ، الملة .. الخ
الثالث : لليوم الاخر : وعد الاخره بالفتح ام بالكسر ؟
” واليوم الموعود ” 2/85 البروج
” ونفخ في الصور ، ذلك يوم الوعيد ” 20/50 ق
” انما توعدون لواقع .. ليوم الفصل ” 7/77 المرسلات
” ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد ” 85/28 القصص
” ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقي قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعه ولا تستقدمون ” 29/34 سبأ
” وكذلك انزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا “113،20طه
قالوا الوعد في الخير ، والوعيد في الشر ( مختار الصحاح ص 754)
متى سيكون الوعد ؟ ( ما ذكر سابقا عن علامات الساعة والقيامه )
” ولن يخلف الله وعده ، وان يوما ” 5/32 السجده
” انما توعدون لصادق وان الدين لواقع ” 6/51 الذاريات
هل الوعد لليوم الاخر ؟
والوعيد لليوم الاخر ( الاخره ) ؟
ثالثا :الإدعاء بأن القرآن الكريم يغلق باب الوحي والتنزيل :
هل يقبل مصدق للقرآن ان تحتوي بعض آياته على معنى وآيات اخرى على معنى مضاد آخر !! معاذ الله
1- رسول الله وخاتم النبيين : يتمسك فقهاء الدين الاسلامي بأنه لا رسول الهي بعد سيدنا محمد عليه التحية والسلام ومرجعهم في هذا الرأي الآيه الكريمة :” ما كان محمدا ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ” 40/33 الاحزاب .
وبناء على ذلك فلا كتاب بعد القرآن الكريم ولا امة بعد الامة المحمديه ( الاسلاميه ) وتحليل هذه الايه الكريمه ودراستها لاستنباط ما تكنه من معاني سيكون تحت المواضيع التاليه :
هل لهذه الايه الاستراتيجيه تكرار في القران الكريم لفظا او معنى ؟
لم تتكرر هذه الايه الكريمه لا لفظا ولا معنى على الرغم من ان هناك في القران الكريم احكام وقصص كثيره تكرر ذكرها . – وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل .
ما مناسبة نزول هذه الايه ؟ وما هو الحكم التشريعي الصادر عنها ؟
اولا ان هذه الايه اصبحت حجابا لأهل الاسلام بحيث اعتبروا ان الفيض الالهي قد انقطع وان شريعه الاسلام ابديه ولا ياتي دين بعد الاسلام ابدا .
ثم ان الايه نزلت للقضاء على التقاليد الموروثه في الجاهليه حيث كان للمتبني حقوق الابن من حيث التصاق نسبه بنسب من تبناه ووراثة احدهما للآخر فأراد ان يقضي على هذه الحقوق الباليه الموروثه وكان بطل هذه القصه زيد بن حارثه الذى كان معروفا بين العرب بأنه تبناه النبي الكريم محمد ( ص ) فنزلت هذه الايه الكريمه لتوضح بأن محمدا ما كان ابا حقيقيا لاحد من الرجال حتى يكون بينهما ما يكون بين الوالد والوالد من حقوق .
كما ايضا الاعداء كانوا ينسبون الى الرسول (ص) بانه تزوج زوجة ابنه حيث كانت زينب زوجة زيد وبعد ان طلقها تزوجها رسول الله فاعتراض الناس كان على ما جاء في القرآن ( حرمت عليكم امهاتكم ..وحلائل ابناءكم على الذين من اصلابكم ) النساء – فكيف الرسول نفسه لم يحرم هذا على نفسه وكانوا يطلقوا عليه ( ابوزيد ) لذا ردا على اعتراضات المنافقين والاعداء نزلت هذه الايه اى لا تذكروا الرسول باسم ( ابو زيد ) بل هو رسول الله وخاتم النبيين .
لأن لو كان محمد لديه اولاد ذكور لم يكن خاتم النبيين لان النبوه كانت ترثه اولاده الذكور من بعده .
اذا تصورنا ان الوحي الالهي تعطل والرسالات انقطعت نكون قد وصفنا الله بالظلم مثل قولنا ان الشمس لن تشرق مره اخرى او ان الامطار لن تهطل بعد ذلك فشمس اليوم تكفي وامطار اليوم اخر الامطارفهل يعقل قولنا هذا في حين ان حياة الكائنات مرتبطه بضياء الشمس المشرقه وهطول امطار الرحمه وكذلك البشرية تحتاج الى فيوضات الشمس المعنويه انوار روح القدس وماء الحياة الأبديه لتنعش حياتها الروحيه وتحييها فان انزال الايات وارسال الرسل من سنة الله فلن تجد لسنة الله تبديلا قال تعالى في سورة لقمان آية – 28 ( ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم ) وكذلك في سورة الكهف ايه 109 :
( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
كيف يمكننا ان نقبل بحصر التنزيل والوحي بما جاء في القران الكريم بهذه الصوره الواضحه التي تدل على ان نزول الايات والكلمات الالهيه ليس لها حدود ولا نهايه . لان الله لن يحرم عباده من هدايته وارشاده ( ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ..لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) سورة يونس ايه 47-49
وعدم ذكر اسم البهاء في القران فان ايضا اسم المسيح لم يذكر في التوراة وكذلك اسم سيدنا محمد لم يرد صراحة في التوراة والانجيل ولكن جاءت اوصافه وعلاماته في ايات عديده حتى تكون الامتحانات الالهيه .
اما الايات القرانيه مثل (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا) المائدة 3 و ( ان الدين عند الله الإسلام) آل عمران 19 و( من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران 85:
اجمع الانبياءوالمرسلين ان الاسلام هو الاستسلام لله وحده والانقياد اليه وهذا هو دين الاولين و الآخرين وهو عام في كل زمان ومكان فنوح وابراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى عليهم السلام والحواريون كانوا مسلمين ودينهم الاسلام وان تنوعت شرائعهم حسب ما جاء في القرآن ( ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وهو في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ) البقرة 130
فاذا كان دين الاسلام هو الدين المحمدي فكيف كان ابراهيم وبنيه و الحواريون وغيرهم مسلمين وقد ظهر جميعهم قبل حضرة محمد وشعائرهم تختلف عن شعائر الشريعة المحمدية .
اذا الاسلام هو عبادة الله الواحد والعمل لما انزله في محكم كتابه واطاعة آخر رسول بعثه ، والمؤمنون بحضرة الرسول محمد في دورته هم مسلمون بالفعل والاسم معا ، فالتسليم لله هو الابدي فالاسلام لله هو الدين الابدي والايات القرانيه تدل على ذلك :
( ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا) الحج آيه 78 وقوله عن موسى ( يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين ) يونس 83 وعن سحرة فرعون ( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ) الأعراف آيه 125 ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا آمنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين ) القصص آيه 52
فهذا هو المعني الحقيقي للإسلام هو اول الرسالات أخر الرسالات ايضا بمعني ان اي رسول ياتي من الله سبحانه وتعالى جوهر دينه الاسلام بغض النظر عن اسم الرساله اليهوديه او المسيحية او الاسلام .
يمكن ايجاز رأي الدين البهائي فيما يلي :
• أن الوحي الالهي عمليه مستمره في دورات كبيره تسمى أكوار(1) وقد انتهى كور آدم عليه السلام الذي بدأ به وامتد قرابة ستة الاف عاما وبدأ كور جديد هو كور بهاءالله وان سيدنا محمدا كان آخر رسولا في هذا الكور أي انه بصفة الرساله كان خاتما للمرسلين في هذا الكور .
• وهذا الكور احتوى على دورات صغيره نسبيا متعددة ومتباينه المدة تسمى فترات (2) آخرها الفترة الموسويه ثم الفترة المسيحيه ثم الفترة المحمدية ، وخلال الفترة المحمدية ، لم يأت بعد محمد عليه السلام نبي علي خلاف سيدنا موسى الذي أتى بعده أنبياء عده أي انه بصفة النبوة كان خاتما للنبيين في هذه الفترة ايضا .
• والرسول الكريم ايضا خاتم النبيين (بفتح التاء ) أي زينتهم نظرا لعلو مقامه وشأنه في كور آدم عليه السلام كونه احد انبياء اولى العزم .
• والكور البهائي بدأ في عام 1844 ومبدؤه هو حضرة الأعلى ( الباب ) ومؤسسه هو حضرة بهاءالله وسيستمر من الدهور والاعصار حوالي خمسمائه الف عام مما تعدون !!
• أما الدور البهائي فهو يوم من أيام الله ، ومؤسسه بهاءلله وقد بدأ في عالم الملك في عام 1852 م ، وسيستمر مالا يقل عن ألف سنه مما تعدون .
• والدور البهائي نظرا لندرة تكراره ، وشدة اشراقه ، فمن القابه ( يوم الله الاعظم )وفي القرآن الكريم ( يوم عظيم ) ، اذ انه يعادل خمسين ألف سنة كما تنبأ بذلك القرآن الكريم(3) يعني مثله مثل خمسين يومامن أيام الله السابقة أي ليس له مثيل في الكور السابق بل قد يعادل هذا الكور بأكمله ، ولا حتى نظير لاحق في الكور الحالي .
(1) امتد هذا الكور ( Adam’s Cycle ) لمدة 6 آلاف عاما .
(2) هذه الفترات ( Dispensations ) تباينت مدتها فالمسيحيه حوالي 585 عاما ، كما في قوله لأهل الكتاب : ” قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل 19/5 المائده’
(3) 4/70 المعارج
الجنة والنار:
نعم نؤمن بالجنة والنار في هذا العالم والعالم الآخر اما المقصود من الجنة والنار المذكورة في الكتب الالهية تخص وقت ظهور أي رسول مثلا تلاحظ حين الظهور يتكلم لسان الله بكلمة تخرج من فمه الجنة والنار والحشر والنشر والصراط .
ومسألة الجنة التي ذكرها سيدنا محمد فهي الحقائق الروحانية قيلت في قوالب جسمانية لأن في تلك الزمان البشرية لم تستطع ادراك المعاني الروحانية وفي قولة تعالى ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه ..) سورة محمد آية 15 فقوله مثل الجنة يصرح بأن هذه الأشياء التي في هذا العالم مضروبة مثلا لما بعد الموت بما يتنعم فيه او يعذب فيه .
والانسان له حياتان حياة الجسم وحياة الروح فحياة الروح هي الحياة الملكوتية والاستفاضة من الروح الالهية كما تستفيض الازهار من فصل الربيع بالنسائم والنفحات الربيعية رغم أن كان لها حياة جماديةولكن مع قدوم موسم الربيع وهطول الامطار وحرارة الشمس الدافئة ونسائم الربيع المنعشة اخذت حياة وطراوة ولطافة أخرى فالحياة الاولى للأزهاربالنسبة للحياة الثانية كحكم الممات فحياة الروح لا يتعلق بالمكان والزمان ولا يشاهد الأشياء بالعين المرئية او الحواس الظاهرة انما حياة الملكوت متعلق بالانسان والدخول فيها يكون بمحبة الله والانقطاع والاستقامة . والمكافأة الاخرويه هي الكمالات والنعم التي يحصل عليها الانسان في العوالم الروحانية بعد العروج من هذا العالم وهي الحصول على ما يتمناه القلب والروح والفوز بلقاء الرحمن وكذلك المجازاة الأخروية أي عذاب الآخرة هو الحرمان من العنايات الإلهية والسقوط في اسفل دركات الوجود .
وعلى ذلك فالجنة هي الفوز برضاء الله سبحانه وتعالى والنار هي البعد عن صراط الله القويم والعمل بما يغضبه .
المعجزات :
أن الرسل هم مصادر المعجزات ومظاهر الآثار العجيبة فكل امر مشكل وغير ممكن يصير ممكنا بالنسبة لهم ومنهم جميعا صدرت عجائب الأمور في حين أن الرسل لا يعلقون على تلك المعجزات ايه اهمية لاننا لو اعتبرناها اعظم برهان على صدقهم لكان ذلك حجة وبرهان لمن كان موجودا وشهد المعجزات دون سواه اما اهل البصيرة في يوم الظهور يعتبرون جميع شؤون ذلك الرسول معجزات لانها تمتاز عما سواها فسيدنا محمدظهر في صحراء الحجاز بين اهالي سكان البادية وطباعهم البدوية التي قوامها نهب بعضهم البعض والحروب مستمره بينهم فاستطاع ان يوحد تلك القبائل المتوحشه الطاغيه ويهذب اخلاقهم رغم انه كان نبيا اميا ولاقى انواع المظالم والاذى من ايدي تلك القبائل الا انه رفع راية الاسلام على الارض وقاوم الجميع ألا تعتبر هذه معجزه محضة فليس للمعجزات الظاهرية اهميه لدى اهل الحقيقة فمثلا لو صار الاعمى مبصرا فانه في النهاية سيفقد بصره ثانيا عندما يموت ويحرم من جميع الحواس فما فائدة احياء الجسم الميت الذي سيموت مرة اخرى اما الاهمية في اعطاء البصيرة والحياة الروحيةكما يصف الله سبحانه وتعالى الكفار ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) سورة البقرة آية 171 هذا دليل على انهم لم يكن لديهم البصيرة رغم انهم كانوا في الظاهر يملكون الحواس الظاهره .
فالمعجزه الحقيقية لأي رسول هي تأثيره التام في هداية النفوس وتنوير القلوب وتهذيب الاخلاق وايجاد ملة جديده مستقله ناميه وتشريع شريعة بديعه وقهر من يقاومه من الأمم فاذا قام رسول وجاء بكتاب من الله فاهتدت به نفوس واحييت به قلوب واوجد أمة مستقلة وشريعه هاديه لم يبق شك حينئذ انه كتاب الله وان شريعته هي شريعه الله قال تعالى ( او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) العنكبوت 51. وقال تعالى ( اننا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ) المؤمن آيه 51 وايضا ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) المجادلة آيه 21 كما ان القران يؤكد بان الذي ينسب شريعه الى الله بالكذب لا يبقيه ابدا ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ) الحاقة 44 .
وبهاءالله استطاع ان يؤسس ملة جديده وشريعه مستقله وامره في انتشار متزايد ونفوذه وتأثيره في هدايه النفوس امر واضح لا شك فيه .
ان الحقيقة الدينية ليست مطلقة انما هي نسبية والوحي الالهي عملية مستمره وظهور الاديان ما هي الا كحلقات سلسله متتابعه تكمل احدهما الاخر فعندما تدخل المدرسة وتنتقل من صف الى صف دراسي اعلى في الحقيقه لا تلغي او تنكر الصف الذي كنت فيه بل انتقلت الى مرحله متقدمه والتي بنيت اساسها على المرحله السابقة فاساس وجوهر الاديان واحد لان شريعة الله تنقسم الى قسمين احدهما الروحانيات وهو الاصل المتعلق بالفضائل والوحدانية الالهية وعالم الاخلاق وهذا لن يلحقه تغيير وتبديل فهو جوهر شرائع كل الرسل والانبياء كما جاء في القرآن سورة البقرة آيه 136 (قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم ولا نفرق بين احد منهم) وايضا في سورة الشورى آيه 13 ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك و ما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )
أما القسم الثاني من شريعة الله متعلق بالجسمانيات وهي التي تتغير وتتبدل حسب مقتضيات الزمان من الزواج والطلاق والمعاملات الاجتماعيه الاخرىلان عالم الوجود مثل هيكل الانسان يصح حينا ويمرض حينا آخر لهذا فأنواع العلاج تختلف باختلاف الأمراض فتلاحظ أن الانسان في جميع اطوار حياته من بدايتها الى نهايتها هو شخص واحد كذلك الحال في دين الله فهو في جميع الأدوار دين واحد وحقيقة واحدة والاختلاف الذي تلاحظه في الاديان مثله مثل اختلاف الانسان في احواله واطواره حين يكون في بادئ الأمر جنينا ثم يصير طفلا رضيعا فصبيا مراهقا فبالغا فشابا فرجلا . واحتياجات الشخص في كل مرحله تختلف بختلاف الزمان والمكان ولكن الجوهر واحد .
الجن والملائكة وحوريات الجنة
نعم كلما ورد في القرآن الكريم صحيحي لا شك فيه فالجن والملائكة من مخلوقات الله وقال الرسول في الحديث الشريف ” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ولكننا لا نعتقد بان الجن له قدرة ما فوق قدرة الله سبحانه وتعالى حيث يتفضل حضرة عبدالبهاء ” ان الجن هو من انجن فيه نار الكفر او نور الايمان ” لان هناك اشخاصا لا تعرف ايمانهم عن كفرهم فهم يكونون مع اهل الكفر كافرين ومع اهل الايمان مؤمنين لذا لا يوافق باطنهم مع ظاهرهم . وبعكس الملائكه وهم المؤمنون المخلصون الذين يتبعون الأمر الالهي ويتخلقون بالأخلاق والفضائل الملكوتيه هم الملائكة الحقيقيون .
وكذلك الحال بالنسبة لحوريات الجنه فان قرب الروح من الله يعش الانسان في جنه ونعيم وفي هذه الجنة ايضا حوريات حسان يملأن الوجود شفافية ونقاء الروح اهم من الجسد لان جوهر الانسان وحقيقته كامنه اساسا في روحه والحورية التي تسعد الروح اثرها خالد ومن هنا لا تكفر العقيده البهائية فكرة وجود الحوريات التي تمنح الحياة للروح وما يؤثر على الروح هي الكلمات الالهيه التي تنزل على قلب الانسان فتخلق منه خلقا جديدا .

أضف تعليق