مكانة المرأة فى الدين البهائى

المرأة ومكانتها

من آثار حضرة بهاء الله

1- تعالى وتعالى من رفع الفرق ووضع الاتفاق، تباهى تباهى من أخذ الاختلاف وحكم بالاثبـات والائـتلاف لله الحمد بما ازال القلم الاعلى الفروقات ما بين العباد والاماء ووضع الجميع في صقع واحد بالعناية الكاملة والرحمة الشاملة. لقد قطع ظهر الظنون بسيف البيان ومحا مخاطر الاوهام بقدرته الغالبة القوية.

 (مائده اسماني،– مجلد 8، ص 52 – 53)

2- يا أمتي وورقتي سمع المظلوم ندائك وما نطق به لسان قلبك وظاهرك في ثناء مولاك لعمرالله لا تعادل بثنائه اليوم ما عند القوم وخزائن الارض وما عند الامراء والملوك يشهد بذلك مالك الملكوت في هذا الحين المبين. وسمعنا حنينك وأنينك اجبناك بلوح ينادي بين الارض والسماء ويذكرك بما يبقى به ما ظهر منك في حبه وخدمته وذكره وثنائه وجعل كل ما خرج من فمك امانة لك عنده انه هو الفضّال الكريم. لو تسمعين ما نزل لك في هذا الحين من قلمي الاعلى حق الاستماع لتطيرين باجنحة الاشتياق في هواء محبة مالك يوم الميثاق وتقولين في ايام حياتك، لك الحمد يا مقصود العالم ولك الثناء يا محبوب العارفين، كل الوجود لعنايتك الفداء وما كان وما يكون لكلمتك الفداء يا ايها المظلوم بين الاعداء ويا من في قبضتك زمام من في السموات والارضين … اليوم أزال يد العناية

الفروقات واصبح العباد واماء الرحمن في صقع واحد طوبى لعبدٍ فاز بما أمره الله ولورقة تحركت بأرياح ارادة الله انها لعناية كبيرة ولمقام كبير وفي كل حين ظاهر فضلها وعطائها من يقدر ان يشكره على عطاياه المتواترة وعناياته المتوالية.

(المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

3- لعمري ان أسماء اماء الرحمن القانتات في الصحيفة الحمراء مرقوم من القلم الاعلى، انهن قوامون على الرجال عند الله هناك ابطال وفوارس المضمار ولكنهم محرومون من الحق وبعيدون عن عرفانه. لقد فزتِ بهذا المقام وَرُزقتِ به.

 (المجموعة المستندية – مقام زن در أمر إلهي)

4- هو الشاهد من افق سماء العلم، يا أمتي يا ورقتي قد شهد لك القلم الاعلى باقبالك وحبك وتوجهك إلى وجه القدم اذ أعرض عنه العالم الا من شاء الله العلي العظيم … طوبى لك بما زيّنت نفسك بطراز المحبة الإلهية وفزت بذكره وثنائه. ان جميع الفضل في قبضة وقدرة الحق جل جلاله يعطيه لمن يشاء. هناك رجال اعتبروا انفسهم من اصحاب الاسرار ومن علماء الاعلام وعندما وقعوا بالامتحان قاموا بالاعراض والاعتراض بشأن ناح منه اهل الملأ الأعلى. وانتِ قد فزتِ بعرفان السرالمكنون والكنزالمخزون بفضل الله وعنايته اللامتناهية. احفظي هذا المقام العظيم باسم الحق تبارك وتعالى واستريه من عيون الخائنين دار البهاء المشرق من افق ملكوتي عليك وعلى كل أمة فازت بانوار عرشي العظيم.

 (المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

5- هو المشرق من الافق الاعلى، يا أمتي هناك رجال كانوا بانتظار الظهور في القرون والعصور الماضية وعندما اشرق النور من افق العالم اعترض الجميع سوى نفوس قليله. ان كل من فاز من اماء الرحمن بعرفان مالك الاسماء انهن من الرجال في الكتاب المذكور ومسطور اسمه من القلم الاعلى احمدي الله بانه أيدك لعرفان مطلع الايات ومظهر البينات ان هذا الفضل عظيم وهذه العناية كبيرة احفظيها باسم الحق.

 (المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

6- هو النور من أفق الظهور ان سدرة الذكر المباركة اليوم تنطق في ملكوت البيان بهذه الكلمة طوبى لعبدٍ اقبل وامن ولأمةٍ سمعت وفازت انها من فوارس مضمار العرفان يشهد بذلك لسان الرحمن في مقامه الرفيع. يا ورقتي طوبى لكِ بما سمعتِ ندائي اذ ارتفع بالحق واعترفتِ بظهوري اذ كان الرجال في وهم مبين. قد فزتِ بعناية ربك من قبل ومن بعد ان اشكري وسبّحي بحمده وانه مع امائه المقبلات وعباده المقبلين. البهاء المشرق من افق ملكوتي عليك وعلى من هداك إلى صراطي المستقيم.

 (المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

7- أدعو الله أن يزين امائه بطراز العفة والامانة والصدق والصفاء انه هو الفياض الكريم نذكر اماء الرحمن في هذا الحين ونبشّرهم بعناية ومحبة وتوجه الحق جل جلاله ونطلب من الله تأييدهم على اعمال تكون سببا في ارتفاع كلمة الله انه يقول الحق ويأمر عباده واماءه بما ينفعهم في كل عالم من عوالمه انه هو الغفور الرحيم.

 (المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

من آثار حضرة عبد البهاء

1- ثم اعلمي يا أمة الله ان النساء عند البهاء حكمهنّ حكم الرجال فالكل خلق لله خلقهم على صورته ومثاله أي مظاهر أسمائه وصفاته فلا فرق بينهم وبينهنّ من حيث الروحانيات الاقرب فهو الاقرب سواء كان رجالا أو نساء وكم من امراة منجذبة فاقت الرجال في ظل البهاء وسبقت مشاهير الافاق وأما بيت العدل بنصوص قاطعة في شريعة الله اختصّ بالرجال حكمة من عند الله وسيظهر هذه الحكمة كظهور الشمس في رابعة النهار.

         (منتخباتي از مكاتيب، الجزء الاول، ص 77)

2- منذ القدم حتى اليوم الموعود كان الرجال متفوقين على النساء في جميع المراتب، وقد جاء في القران الكريم “الرجال قوامون على النساء” ولكن في هذا الدور البديع كان الفيض العظيم للرب الجليل سببا في فوز النساء حيث ظهرت بعض النساء الذين سبقوا الرجال في ميدان العرفان وقاموا بكل محبة وروحانية بهداية البشرية إلى سواء السبيل وايضا هدوا جمًّا غفيرًا إلى ساحل بحر الوحدانية الإلهية بكل تقديسٍ وتنزيه وروحانية، وأرشدوا التائهين في وادي الحيرة واشعلوا المتمسكين بعالم الطبيعة بنار محبة الله. ان كل ذلك من ألطاف هذا الدور البديع الذي اعطى قوة للضعيف ومنح الاناث قوة الذكور.

(المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

3- وكذلك أعلن وحدة النوع الانساني، وأن النساء والرجال كلهم متساوون في الحقوق وليس بينهم تمايز بأي وجه من الوجوه، لأنهم جميعا بشر ويحتاجون فقط إلى التربية فاذا تربّت النساء مثل الرجال فلا شك مطلقا في أنه سوف لا يبقى أي امتياز، لأن العالم الانساني كالطير يحتاج إلى جناحين أحدهما الاناث والآخر الذكور ولا يستطيع الطير أن يطير بجناح واحد وأي نقص في أحد الجناحين يكون وبالاً على الجناح الآخر. وعالم البشرية مثلُ يدين فاذا بقيت يدٌ ناقصة تتعطل اليد الأخرى الكاملة عن أداء وظيفتها. وقد خلق الله جميع البشر ووهب الجميع عقلا ودراية ووهب الجميع عينين وأذنين ويدين ورجلين ولم يميز بعضا عن بعض. فلماذا تكون النساء أحط من الرجال؟ ان العدالة الإلهية لا تقبل بهذا. والعدل الإلهي خلق الجميع متساوين، وليس لدى الله ذكور واناث وكل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن فهو مقبول أكثر لدى الله سواء كان امرأة أم رجلا. وكم من نساء ظهرن وكن فخر الرجال مثل حضرة مريم التي كانت فخر الرجال ومريم المجدلية التي كان الرجال يغبطونها ومريم أم يعقوب التي صارت قدوة للرجال وآسيا بنت فرعون وسارة زوجة ابراهيم اللتين كانتا فخر الرجال وأمثالهن كثيرات. فقد كانت حضرة فاطمة سراج جميع النساء وكانت حضرة قرة العين كوكبا نورانيا ساطعا

وفي هذا العصر توجد في ايران نساء هن فخر الرجال عالمات شاعرات مثقفات في منتهى الشجاعة. ثم ان تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي تربّي الأطفال، والأمهات هنّ المعلّمات للأطفال لهذا يجب أن يكن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الأولاد وان كانت الأمهات ناقصات ظلّ الأطفال جهلاء بلهاء.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 315 – 316)

4- وعاشر تعاليم حضرة بهاء الله هو وحدة الرجال والنساء، وأن الرجال والنساء متساوون أمام الله وكلهم من سلالة آدم، وليس وجود الذكور والاناث مقتصرًا على البشر بل هناك في عالم النبات ذكور واناث وفي عالم الحيوان هناك ذكور واناث ولكنهم في أي وجه من الوجوه ليس لبعضهم امتياز على البعض الآخر. لاحظوا عالم النبات، فهل هناك تمايز بين الذكور من النبات وبين الاناث من النبات؟ بل هناك مساواة تامة. وكذلك الأمر في عالم الحيوان فليس هناك أي تمايز بين الذكور والاناث والجميع في ظل رحمة إله واحد. اذا فالانسان الذي هو أشرف الكائنات هل يجوز أن يكون لديه مثل هذه الاختلافات؟ ولقد كان تأخر النساء حتى الآن ناشئا عن عدم تربيتهنّ مثل الرجال فلو ربّين مثل الرجال فلا شك أنهن يصبحن مثل الرجال وعندما يكتسبن كمالات الرجال فانهن يبلغن درجة المساواة ولا يمكن أن تكتمل سعادة العالم الانساني الا بمساواة النساء بالرجال مساواة تامة.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 326)

5- إن النساء كنّ أسيرات وقد أعلن حضرة بهاء الله وحدة حقوق الرجال والنساء وان الرجل والمرأة كليهما انسانان وعبدان لإله واحد. وليس لدى الله ذكور وإناث بل كل من كان قلبه أطهر وعمله أحسن كان مقربا أكثر لدى الله سواء أكان رجلا أم امرأة وهذا التفاوت المشهود الآن بين الرجل والمراة ناتج عن تفاوت التربية لأن النساء لا يربّين مثل الرجال فان تم تربية النساء والرجال على حدٍّ سواء فانهم

يتساوون في جميع المراتب لأنهم كلهم بشر ومشتركون في جميع المراتب ولم يجعل سبحانه وتعالى تفاوتا بينهم.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 379)

6- إن العالم الانساني أشبه بطير له جناحان أحدهما الرجال والآخر النساء، وما لم يكن الجناحان قويين تؤيدهما قوة واحدة فإن هذا الطير لا يمكن أن يطير نحو السماء. ويقتضي هذا العصر ارتقاء النساء، فيقمن بوظائفهن كلها في مدارج الحياة، ويكونن مثل الرجال، ويجب أن يصلن إلى درجة الرجال ويتساوين في الحقوق معهم. هذا هو أملي. وهذا هو أحد تعاليم حضرة بهاء الله الأساسية.

    ويرى بعض العلماء أن دماغ الرجال أثقل من دماغ النساء. وهم يقيمون الأدلة على رأيهم هذا، لكننا حينما نمعن النظر نرى أن رؤوس بعض الرجال صغيرة ويجب أن تكون أدمغتهم خفيفة لكنهم في منتهى الذكاء ويمتلكون قوى إدراك عظيمة والبعض الآخر من الرجال ذوو رؤوس كبيرة يجب أن تكون فيها أدمغة ثقيلة ومع ذلك فهم ضعاف العقول والذكاء. إذن فمقاييس الذكاء والادراك لا تتعلق بثقل الدماغ أو بخفته، لكن الرجال يتشبثون بأمثال هذه الأدلة لإثبات تفوقهم على النساء.

ويقولون بأن النساء لم تظهر منهن حتى اليوم أمور عظيمة كالرجال،  لكن حجّتهم هذه ضعيفة واهية لا تتفق وحوادث التاريخ ولو كان لهم اطلاع في التاريخ لعلموا أن عظيمات النساء في الأزمنة السالفة قد قمن بحوادث عظيمة وكثيرات منهنّ في هذا العصر يقمن بأعمال عظيمة .

(بهاء الله والعصر الجديد، ص 199 – 200)

7- سادسًا: تفضل ببيان المساواة بين الرجال والنساء. وفي التوراة قال تعالى: “وخلق الله الإنسان على صورته” وجاء في الحديث النبوي: “خلق الله آدم على صورته” والمقصود بهذه الصورة الصورة الرحمانية يعني أن الإنسان صورة الرحمن ومظهر صفات الله، والله حي والإنسان حي أيضا. والله بصير والانسان

بصير. والله سميع والانسان سميع أيضًا. والله مقتدر والانسان مقتدر أيضا. اذن فالإنسان آية الرحمن وهو صورة الله ومثاله وهذا تعميم لا تخصيص بالرجال دون النساء. لأنه ليس عند الله ذكور واناث وكل من هو أكمل فإنه أقرب إلى الله سواء كان رجلا أم امراة. لكن النساء لم يربّين حتى الآن تربية الرجال ولو ربّين كذلك لأصبحن مثل الرجال. وعندما ننظر إلى التاريخ نرى كم من شهيرات النساء وجدن في عالم الأديان وفي عالم السياسة. وفي دين موسى كانت امراة سبب نجاة بني اسرائيل وسبب فتوحاتهم. وفي العالم المسيحي كانت مريم المجدلية سبب ثبوت الحواريين، وقد اضطرب جميع الحواريين بعد المسيح ولكن مريم المجدلية استقامت كالأسد. وفي زمان حضرة محمد كانت امرأتان أعلم النساء وروجتا شريعة الاسلام. اذن صار معلوما أن النساء ظهرت بينهن أيضا شهيرات. ولا شك أنكم سمعتم في عالم السياسة بأحوال زنوبيا في تدمر بحيث زلزلت امبراطورية الرومان حينما سارت وفوق رأسها تاج في حلة أرجوانية وشعر منثور وفي يدها سيف. وقد قادت جيوشها بحيث أوقعت الخسائر العظيمة بجيش عدوّها وأخيرا اضطر الامبراطور إلى أن يحضر بنفسه إلى الحرب وحاصر تدمر عامين وأخيرا لم يستطع أن يتغلب عليها بشجاعته. ولكن المؤونة نفدت منها فسلمت. فلاحظوا كم كانت شجاعة بحيث لم يستطع امبراطور مدة سنتين أن يتغلب عليها وكذلك سمعتم حكاية كيلوبترا وأمثالها.

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 435 – 436)

8- تتصف النساء بنفس صفات الرجال من حيث مواصلة التقدم والرقي في كل مجالات الحياة وسيصبحن ندًّا للرجال ولا يمكن الحصول على تقدم وتطور حقيقي للجنس البشري ما لم يتحقق تساوي الرجال مع النساء والأسباب لذلك واضحة وتتمثل في أن المرأة بطبيعتها تعارض الحرب وتدافع دائما عن السلام. ويتربى الأطفال ويترعرعن تحت حماية الأم التي تعطيهم وتعلمهم المبادئ الأساسية للتربية والتعليم وتثابر وتجهد حتى تكبر الأطفال. تأملوا قليلا الأم التي

ربّت بكل حنان ابنها لمدة عشرين سنة حتى بلغ سن الرشد، فبالتأكيد انها لن توافق على أن يذهب ابنها إلى ساحة الحرب ويقتل هناك. ولهذا السبب عندما تترقى المرأة وتصل إلى مستوى الرجل في القوة والمكانة مع القدرة في ابداء الرأي والمشاركة في المناصب الحكومية ستقل الحروب بالتأكيد لأن المرأة بطبيعتها تعشق السلام وتسعى لتحقيق السلام العالمي.

        (The Promulgation of Universal Peace، ص 375)

9- من مبادئ الدين البهائي التي اعلنها حضرة بهاء الله ان تحصل المرأة على المساواة في التعليم وفي كافة الحقوق التي يتمتع بها الرجل. بمعنى عدم وجود أي فرق بين تعليم الرجل والمرأة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية. عندها يبلغ العالم الوحدة والانسجام. ففي العصور السابقة عانت الانسانية من التأخر وعدم الكفاءة لأنها لم تكن كاملة. فالحروب وذيولها أدت إلى ضعف العالم. ان تعليم المرأة هي خطوة عظمى لإزالة هذه الحروب وانهاءها. لأن المرأة ستستخدم كل تأثيرها ونفوذها ضد الحروب. فالمرأة التي تربي الطفل وتعلّمه حتى يبلغ رشده سترفض أن تضحي به في ميادين القتال. في الحقيقة ان المرأة ستكون أعظم عامل في تأسيس السلام العالمي وهيئة التحكيم الدولية وبالتأكيد ستزيل المرأة الحروب من الجنس البشري.

 (المرجع السابق – ص 108)

10- اسعوا حتى تُظهروا للعالم الانساني بأن المرأة أكثر قدرة واتقانا في عملها وان قلبها اكثر حنانًا وأسرع تأثرًا من قلب الرجل وأكثر محبة لخير البشر وأكثر اهتماما بمعاناة الناس واحتياجاتهم وأشد صلابة في مقاومتها للحروب ومُحبة للسلام. اسعوا حتى تصبح فكرة السلام العالمي حقيقة بجهود المرأة لأن الرجل أكثر ميولا للحرب من المرأة وبذلك يظهر تفوق المرأة ويتجلى من خلال خدماتها وفعاليتها في تأسيس السلام العالمي.

 (المرجع السابق، ص 284)

11- بالاضافة إلى ما سبق فإن تربية النساء أعظم من تربية الرجال بل وأهم لأن هؤلاء البنات سيصبحن ذات يوم أمهات والأم هي التي تربّي الأطفال، والامهات هنّ المعلمات للأطفال لهذا يجب ان يكونن في منتهى الكمال والعلم والفضل حتى يستطعن تربية الاولاد. وان كانت الأمهات ناقصات ظل الاطفال جهلاء بلهاء. وبالتالي فإن أي نقص تعاني منه الأمهات سينعكس على المجتمع الانساني ككل. لأن المرأة هي الأم التي تنشئ وترعى وتوجّه الطفل عبر مراحل نموّه وهي ليست وظيفة الأب. فاذا كان المربّي غير قادر وغير كفؤ نشأ الطفل ناقصا وهذا شيء واضح وجلي ومؤكد. فهل يمكن للتلميذ ان يكون لامعًا ذكيًا وملمًّا بكافة العلوم اذا كان المعلّم أمّيًّا وجاهلا … ان الامهات هن المربيات الاوائل للانسانية فإن عانين من أي نقص سينعكس ذلك على وضع ومستقبل الاجيال كلها.

 (المرجع السابق، ص 133)

12- إن سبب عدم تقدم المرأة حتى الآن يرجع إلى حاجتها إلى المساواة في التعليم والفرص. فلو أعطيت هذه المساواة فإنها بلا شك ستصبح نظير للرجل من حيث القدرة والامكانية. سوف تتجلى وتكمل سعادة العالم الانساني عندما تتقدم المرأة والرجل معا لأن كل منهما يكمل ويعين الآخر.

 (المرجع السابق، ص 77)

من تواقيع حضرة ولي أمر الله

1- اذا طبّق موضوع مكانة المرأة في التعاليم البهائية بشكل صحيح، فانه دون شك سيجذب الكثير من الاهتمام حيث ان مكانة المرأة ليس له جانب

قانوني فقط وانما روحي وتعليمي ايضا. ان مُثُلنا عالية جدا وعملية لدرجة ان جميع وجهات النظر الاخرى تكون محدودة مقارنة بها.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى المحفل الروحاني المركزي للهند وبورما بتاريخ 7 كانون الثاني / يناير عام 1931 م)

2- بالنسبة إلى سؤالكم حول عضوية بيت العدل الاعظم فان هناك لوحًا من حضرة عبد البهاء يشير فيه بان عضوية بيت العدل الاعظم خاص بالرجال فقط، وان الحكمة من ذلك ستظهر بكل وضوح ويُفهم في المستقبل. أما في بيوت العدل المحلية والمركزية فيمكن للنساء ان يصبحوا اعضاء، وبناء عليه لا تستطيع النساء ان تصبحن اعضاء في بيت العدل الاعظم فقط. وعلى البهائيين ان يقبلوا هذا البيان المبارك من حضرة عبد البهاء بايمان عميق وكامل وبان هناك هداية وحكمة إلهية من ورائه وستظهر واضحة وجليّة بالتدريج امام اعين اهل العالم.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى احد المؤمنين بتاريخ 28 تموز / يوليو عام 1936 م)

3- ان حضرة المولى يقدّر تماما رغبتك بالهجرة في هذا الوقت والمساعدة في تأسيس الامر المبارك في المناطق غير المفتوحه، ولكن يجب أن لا يتعارض ذلك مع رغبة زوجك او الضغط عليه من اجل التخلي عن كل شيء في سبيل خدمة الامر بهذا الشكل. يجب ان نأخذ بعين الاعتبار رغبات وحقوق المقربين لنا. واذا طلب منك زوجك البقاء في مكانك فانه دون شك سيكون هناك مجالٌ واسعٌ للتبليغ.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضربه إلى احد المؤمنين بتاريخ 31 تموز / يوليو عام 1953 م)

4- ان الحقوق الكاملة اعطيت للنساء البهائيات القاطنات في مهد أمر الله للمشاركة في عضوية المحافل الروحانية المحلية والمركزية، وبذلك تمّت ازالة ﺁخر عقبة امام المرأة في التمتع بحقوقها في الشئون الادارية في الجامعة البهائية لايران.

(من رسالة كتبها حضرته بتاريخ نيسان / ابريل عام 1954)

5- في هذه المرحلة الحسّاسة التي ابتدأت بها صفحة جديدة من تاريخ الامر الإلهي في قارة امريكا فان كل ما يتمناه هذا المشتاق ان يقوم جميع اعضاء الجامعة

البهائية في امريكا من رجل وامرأة وشيخ وشاب ومن كل طبقة وعرق ومهما كانت خبرتهم محدوده، ان يقوم الكل كنفس واحدة ويستفيدوا من هذه العطية الكبرى والعناية العظمى التي قدّرها لهم الحق تبارك وتعالى ويدعموا ويأيدوا هذا الجهاد الروحاني الكبير الاكبر بكل الوسائل الممكنة.

(من المجموعة المستندية – مقام زن در امر إلهي)

من رسائل بيت العدل الاعظم

1- يجب ان لا نستغرب اذا قلنا بان المعلّم الاول للطفل هو أمه لأن الام هي التي تقوم بالتربية الاساسية للطفل الرضيع. ان هذه الخصائص الطبيعية لا تقلل من دور الاب في العائلة البهائية. مرة اخرى نؤكد بان التساوي بين مكانة الرجل والمرأة لا يعني بأن وظائفهما واحدة.

(من رسالة بالنيابة عن بيت العدل الاعظم إلى احد المؤمنين بتاريخ 23 حزيران / يونيو عام 1974)

2- يعتقد بيت العدل الاعظم بان الحاجة لتعليم وتوجيه النساء في مجال مسئوليتهن الرئيسية كأمهات هي فرصة رائعة من اجل تنظيم انشطة النساء. يجب ان تركز جهودكم في مساعدتهن في اداء وظائفهن كمعلّمات للجيل الناهض. كما يجب ان تشجع النساء على جذب ازواجهنّ والافراد الذكور من العائلة إلى الامر المبارك حتى تكون الجامعة البهائية ممثلة للمجتمع الذي هي جزء منه. وبالتدريج فان روح الوحدة والانتماء كما جاء في التعاليم المباركة ستنعكس في حياة الأسر البهائية.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن الساحة المقدسة إلى المحفل الروحاني المركزي لجزر ماريانا بتاريخ 29 شباط / فبراير عام 1984 م)

3- بالنسبة إلى سؤالكم حول السماح للمرأة بالعمل خارج منزلها فانه قد يكون مساعدا ان ننظر للقضية من منظور العائلة البهائية. هذا المنظور مبني على مبدأ

وهو ان الرجل هو المسئول الاول في ايجاد الوسائط المالية اللازمة للاسرة وان المرأة هي المعلمة الاولى والرئيسية للاطفال. ولكن هذا لا يعني باي حال بان هذه الوظائف ثابتة وغير مرنة ولا يمكن تغييرها ولكنها قابلة للتعديل طبقا لاحتياجات الاسرة المعينة ولا يعني ايضا بان مكان المرأة هو المنزل فقط. وانما على الرغم من معرفة كلاهما لوظائفهما الرئيسية يمكن للاب ان يلعب دورا هاما في تعليم الاطفال ويمكن للمرأة ان تكون مصدرًا للرزق. وكما ذكر بشكل صحيح فان حضرة عبد البهاء شجع المرأة “بان تشارك بشكل كامل ومتساوٍ في شئون العالم”. اما بالنسبة لتساؤلكم الخاص، حول مقدار الوقت الذي يمكن للام ان تقضيه خارج المنزل فان ذلك يعتمد على الظروف المحيطة بالمنزل وهو امر قابل للتغيير بين الحين والاخر. ان المشورة العائلية سيساعد على ايجاد الحل.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الاعظم إلى احد المؤمنين بتاريخ 9 اب / اغسطس 1984 م)

4- ان قضية تحرير المرأة، أي تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، هي مطلب مهم من متطلبات السلام، رغم أن الاعتراف بحقيقة ذلك لا يزال على نطاق ضيق. ان انكار مثل هذه المساواة ينزل الظلم بنصف سكان العالم، ويُنمّي في الرجل اتجاهات وعادات مؤذية تنتقل من محيط العائلة إلى ميدان العلاقات الدولية. فليس هناك أي أساس خُلقي أو عَملي أو بيولوجي يمكن أن يبرر مثل هذا الانكار. ولن يستقر المناخ الخلقي والنفسي الذي سوف يتسنى للسلام العالمي النمو فيه، إلا عندما تدخل المرأة بكل ترحاب إلى سائر ميادين النشاط الانساني كشريكة كاملة للرجل.

(من رسالة السلام العالمي وعد حق)

5- وقضية التعليم الشامل للجميع تستحق هي الأخرى أقصى ما يمكن من دعم ومعونة من قبل حكومات العالم أجمع. فقد اعتنق هذه القضية وانخرط في سلك خدمتها رعيل من الاشخاص المخلصين ينتمون إلى كل دين وإلى كل وطن.

ومما لا جدل فيه ان الجهل هو السبب الرئيسي في انهيار الشعوب وسقوطها وفي تغذية التعصبات وبقائها فلا نجاح لأية أمة دون أن يكون العلم من حق كل مواطن فيها، ولكن انعدام الموارد والمصادر يحدّ من قدرة العديد من الأمم على سد هذه الحاجة، فيفرض عليها عندئذ ترتيبًا خاصًا تعتمده في وضع جدول للأولويات، والهيئات صاحبة القرار في هذا الشأن تحسن عملا ان هي أخذت بعين الاعتبار اعطاء الأولوية في التعليم للنساء والبنات، لأن المعرفة تنتشر عن طريق الأم المتعلمة بمنتهى السرعة والفعالية، فتعم الفائدة المجتمع بأسره. وتمشّيًا مع مقتضيات العصر يجب أن نهتم بتعليم فكرة المواطنية العالمية كجزء من البرنامج التربوي الأساسي لكل طفل.

 (من رسالة”السلام العالمي وعد حق”)

[راجع أيضًا فصل 11 احترام الوالدين وفصل 21 التربية والتعليم وفصل 29 حياة العائلة البهائية وفصل 38 الزواج وفصل 48 الطلاق].

أضف تعليق