وحى مستمر-لا نتوقع من اللة ان يهملنا او يتركنا بدون رحمة منة

أوت 26, 2012

من القرآن الكريم

لا يغلق باب الوحي القرآن الكريم والتنزيل !!
” قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ”
سورة الاسراء (95/ 17
أولا : آداب الحوار و تحري الحقيقه :
واجب الاستماع حتى لو ان المتكلم فاسدا او كاذبا ..
( يا ايها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) الحجرات ( 6/49)
( ان يك كاذبا فعليه كذبه وان يك صادقا ..) ( 28/40 غافر )
خلاف الرأي لا يفسد للود قضيه
( قل يا ايها الكافرون .. لكم دينكم ولي دين ) 6/109 الكافرون
لا سخريه من طرف تجاه الطرف الاخر
( لا يسخر قوم من قوم ..) 11/49 الحجرات
لا ضغط ولا ابتزاز ولا تشهير
” لا اكراه في الدين …. ) 256/2 البقرة
النطق والبيان :
” وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..” 125/16 النحل
” وجادلهم بالتي هي احسن ”
كل مسئول عن نفسه وعدم التبعية للآخرين :
” وكل انسان الزمناه طائرة في عنقه .” 13/17 الاسراء
” ولا تزر وازرة وزر اخرى ..” 164/6 الانعام
” يوم يتبرأ الذين اتبعوا من ..” 166/2 البقرة
ضرورة بذل الجهد للوصول الى طريق الله :
” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين ” 69/29 العنكبوت
الذين يخاصمهم الله :
” ان الذين يكتمون ..” 174/2 البقرة
” الذين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ..
” المتكبرون ..”
” ان الذين يشترون بعهد الله .. ” 77/3 آل عمران
“..الم يروا انه لا يكلمهم الله ..” 148/7 الاعراف
عدم الرجوع لتفاسير العباد :
” يحرفون الكلم عن مواضعه ” 46/4 النساء – 13/5 المائده
” يحرفون الكلام من بعد مواضعه ” 41/5 المائده
” جهنم مثوى للمتكبرين ” 60/39 الزمر
التحرر من مبدأ الاكثرية عند مناقشة الاديان :
116سورة الانعام ( وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون

التحرر من الالتزام بدين الاباء والاجداد :
سورة الزخرف آيه 22 ( قالوا انا وجدنا آباؤنا على أمة وانا على آثارهم مهتدون )
ثانيا : القرآن الكريم لا يغلق باب الوحي والتنزيل :
وقفينا من بعده بالرسل :
بعيدا عن المعنى اللغوى لكلمة رسول ، دعنا نتسائل من هو رسول الله ؟
يوضح القرآن الكريم في طي آياته : هو كل من له كتاب كما في قوله ” ولقد آتينا موسى الكتاب ” 110/11 هود ، وفي ايات اخرى هو كل من تولد له امه ،بقوله ” ولكل أمة رسول” 48/10 يونس ، وقد سئل الرسول الكريم عن عدد الرسل فاجاب بانهم 313 والمذكور منهم في القرآن الكريم 28 وعن عدد الانبياء أجاب بانهم مائة واربع وعشرون الفا .
ولكن هل هناك ألقاب او مسميات اخرى للرسول ؟
– هو كلمة الله ، كما في قوله ” ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم ” 45/3آل عمران ، وفي آيات اخرى مثل (171/4 النساء )
– داعي الله في قوله ” يا قومنا اجيبوا داعي الله وآمنو به ” 31/46 الاحقاف
– منادي الله ، كقوله ” ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ” 193/3 آل عمران .
– اماما للناس ” واذا ابتلى ابراهيم ربه كلمات فأمهن قال ” اني جاعلك للناس اماما “124/2البقره .
القاب اخرى مثل خليفة الله ، – شاهدا ( شهيد ) – مبشرا ( بشير ) 21/5 المائده – نذيرا ( منذر ) – الحق – الذكر – هاد
أين يوضح القرآن الكريم في طي آياته استمرارية الرسل ؟
1- تنزيل الرسل مستمر حتى ولو كان في الارض ملائكة : ” قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ” 95/17 الاسراء .
كلمة قل : مخاطبه للامة الاسلاميه ، يعني قل يا محمد لقومك لو ان الارض اصبحت ملائكه سترسل منهم رسول – لنزلنا ( اللام ) هنا لام القسم .
هل تعطى البشر حق الابداع والتطوير والتفسير وتحجب عن الخالق ؟
2- هناك رسل بعد سيدنا موسى : ” ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل ” 87/2 البقره
وكلمة رسل هنا جمع أي تعني ثلاثة أو اكثر وقد جاء بعد موسى عيسى ثم محمد عليهما السلام وهما مثنى ( رسولان ) فمن هو الثالث طبقا لنص الكتاب ؟
3- الرسل مستمرون لبني آدم ” يا بني آدم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ” 34/35/7الاعراف .
و بني ادم نداء لعامة المسلمين كما في قوله ” يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ” 31/7 الاعراف .
وقوله ” يا معشر الجن والانس ألم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ” 130/6 الانعام
4- الرسل متلاحقة ومتعاقبه : ” ثم ارسلنا رسلنا تترا ، كلما جاء امة رسولها كذبوه فاتبعنا بعضهم بعضا” 44/23
(ثم ) تفيد التراخي يعني يوجد مسافه .
وقوله : ” قلنا اهبطوا منها جميعا ، فاما ياتينكم مني هدى ، فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ” 37/2 البقره .

5- الرسول محمد (ص) له فترة : ” يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ” 19/5 المائده 4
6- توقيت ظهور الرسل مؤجل ليوم القيامه : ” واذا الرسل أقتت ، أي يوم أجلت ، ليوم الفصل ” 11/77 المرسلات
7- الرسول محمد مثله كباقي الرسل : ” وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ” 144/3 آل عمران

قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين- الأحقاف-9
8- على المؤمنين من المسلمين الايمان بالرسول التالي : ” يا ايها الذين آمنوا ، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله ..” 136/4 النساء
كلمات الله لا تنفذ :
ولكن ما هي كلمة الله ؟
الرسالة الالهية كلمة ، كما في قوله ” انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ”
وقوله : ” فآمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ” 158/7 الاعراف
وفي القرآن الكريم مرادفات متعدده للشريعة مثل :
ناقة الله : في زمن صالح
سفينة الله : في زمن نوح
مائدة الله : في زمن بني اسرائيل
البحر ينفد ولا تنفد كلمات الله :
كما في قوله ” قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ” 109/18 الكهف .
البحار السبعة تنفد ولا تنفد كلمات الله :
وقوله ” ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام ، والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ” 27/31 لقمان .
لكل أجل كتاب
ولكن ما هو الكتاب ؟
هو الكتاب المنزل على الرسول ، لكل رسول كتاب منزل ، مثلا لسيدنا موسى ، ” يا ايها الذين امنوا ، امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ” 136/4 النساء
ولسيدنا محمد ” هو الذي انزل عليك الكتاب ” 7/3 ال عمران
وهل للكتاب اجل ؟
نعم ، كما في قوله ” لكل اجل كتاب ، يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب ”
ومرادفات اخرى للكتاب وهي مثل كلمة الله ، بينة من الله ، الحق .. الخ
الحق ( الحاقه ) ” فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان هذا لسحر مبين ” 75/10 يونس
الرساله المحمديه حق ” قل يايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم .” 108/10 يونس
لذلك فان مرادفات ظهور الرسول هو ( الحاقه )
البينه : عن الرسول محمد ” افمن كان على بينه من ربه ..” 17/11 هود
عن الرسول نوح ” قال يا قوم ارئيتم ان كنت على بينه من ربي ” 28/11 هود
” قل اني على بينه من ربي ” 57/6 الانعام
الذكر : ” اقترب للناس حسابهم .. ما ياتيهم من ذكر يحدث الا من ربهم ..” 2/21 الانبياء
” ولقد آتينا داود ذكرا ” 8 / ص
وعن مهمه سيدنا يحيى ( المقصود هنا يحيى في العوده ) ” وآتينا الحكم صبيا ” 12/19 مريم
وما معنى هذا ؟
يمكن تصنيف موضوعات القرآن الكريم الى أربعة اقسام ، كما في قوله : ” هو الذي انزل عليه الكتاب ، منه آيات محكمات هن أم الكتاب ، واخر متشابهات ” 7/3 ال عمران
وقوله ” نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن ” 3/12 يوسف
العرب لم يعرفوا عن قصص الانبياء شيئا لم يكن لديهم أي ثقافه وكانوا جهال وقليل من الاحبار كانوا يعرفوا عن قصة سيدنا موسى وعيسى ، وكذلك من مكونات القرآن قصص الانبياء .
والرسول في عالم الملك لم يذهب الى المدرسة او مكتب بل القيت اليه عن طريق الوحي
وقوله ” ذلك من أنباء الغيب نوحيه اليك ” 44/3/آل عمران
الحديث موجه لسيدنا محمد ( نوحيه اليك ) وكلمة ذلك اسم اشاره للبعيد والقريب ذاك
من ابناء الغيب ، أي هناك ابناء من الغيب ، وابناء الماضي وابناء للمستقبل . وهنا احدى الايات المتشابهات الرسول كان عنده وحي وقدمها للامة الاسلاميه .
ما هي الايات المحكمات ؟
الآيات المحكمات أي المحددة المعاني هي آيات التشريع كما في العبادات مثل الصلاة والصوم وفي المعاملات مثل الميراث ، وفي غيرها من اقسام التشريع ، وهي تتبدل وتتغير من كتاب لآخر ، كما في قوله تعالى ” ماننسخ من آيه او ننسها نأت بخير منها او مثلها ” 206/2 البقره
في نسخ الاحكام يحتاج الى قدرة الهيه وليس البشر العادي
وما هي الآيات المتشابهات ؟
هي الآيات الخاصة بأحداث يوم القيامة واليوم الآخر وهناك تحذير من محاولة تأويلها كما في قوله ” فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ” 7/3 آل عمران
من هم الراسخون في العلم ؟
الراسخون في العلم هم رسل الله وتوضح ذلك الايه الكريمه ” يوم ياتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شعفاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ” 53/7 الاعراف
متى سيكون تأويل وتبيين هذه الايات ؟
أجاب الحق بقوله ” هل ينظرون الا تأويله ، يوم يأتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ” 53/7 الاعراف
وقوله ” لا تحرك به لسانك لتعجل به ، أن علينا جمعه وقرآنه فاذا قرآناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانه ” 16-21/75 القيامه
نزل القرآن الكريم على مدى 23 عاما وفي خلافتي عمر وعثمان جمع ورتب القرآن الكريم واستمر المسلمون يقرآونه ويتلونه ، اما بيانه يعني تاويله وشرحه بأكثر مما شرح وأول الرسول الكريم فهذا له موعد آخر ومن هنا ( ثم ) لتعطي فترة ومعنى التراخي .
يؤكد ان القرآن يكون بكرا يوم القيامه وان يوم القيامه هو يوم التبيين :
وقوله ” وليبينن لكم يوم القيامه ما كنتم فيه تختلفون ” 92/16 النحل
لكل امة اجل :
ولكن ما هي الأمة ؟
يفرق القرآن بين الامه وقوم الامة هم اتباع رسول ما ” ولكل امة رسول ” 47/10 يونس
والآمة تختلف عن القوم ” ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق ” 159/7 الاعراف فمن قوم موسى ظهرت امة ، مثلا اهل محمد يسمى قوم قريش انما اتباع محمد يسمى امة محمد .
الامه وهم اتباع الدين الواحد ” انا وجدنا آباؤنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ” 22/43 الزخرف
واتباع الدين الواحد ذكرت بلفظ المستخلفون في الارض ، الوارثون ، الخلق الجديد ، استخلاف الامه، ان الارض يرثها عبادي الصالحين ، واورثنا القوم الذي استضعفوا في الارض ، كل زمان الامه التي تولد يورثهم الحكم ، الحق ، الكتاب ووو
وهل للأمة أجل ؟
نعم كما في قوله ” ولكل امة اجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ” 34/7 الاعراف
وهل ستأتي امة بعد الامة الاسلاميه ؟
نعم مصداقا لقوله : ” وكذلك جعلناكم امة وسطا تلك امة قدمت لتكونوا شهيدا على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ” 143/2 البقره
فماذا يقولون في معنى الوسط : اذ ذكرت امته في القرآن وسط الامم .
وفي احاديث الرسول الكريم ” كيف تهلك امة انا اولها والمهدي وسطها والمسيح آخرها ”
وهذا الاجل حكى عنه في آيات اخرى بالموت والحياة :
” كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ” 28/2 البقره ويلاحظ هنا العتاب للأمة الاسلامية ويلاحظ الفاء التي تعني التعاقب اما ثم فتعني الاسترخاء والمدة المديدة .
” قالوا ربنا امتنا اثنتين واحييتنا اثنتين” 11/40 الزمر
وفترة الموت الروحاني للامة الاسلاميه من القرن الثالث الهجري الى الثالث عشر الهجري وهذه الفتره عبر عنها في القرآن الكريم .والمقصود بالموت كما جاء في كتاب الايقان الحياة والموت الايماني والروحاني .
استخلاف الامة : ” ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ..” 133/6 الانعام
الخلق الجديد : ” ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز ” 16/35 فاطر
” الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم اليه ترجعون ” 11/30 الروم
وراثة الارض : ” ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون” 105/21 الانبياء
مثال وراثة بني اسرائيل : ” واورثنا القوم الذين كان يستضعفون ، مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت حملة ربك على بني اسرائيل بما صبروا ” 137/7 الاعراف
مثال اخر ، استخلاف العرب والمسلمين : “وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا ” 55/24النور
العرب لما نزل لهم محمد استخلفهم للارض مكنهم على كسرى والروم
وذكرهم بأيام الله :
قال تعالي ” ولقد أرسلنا موسى بآياتنا ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم بأيام الله ” 3251/14 ابراهيم
ويلاحظ ان ايام الله جمع والجمع يعني ثلاثه او اكثر وقد هل يوم عيسى عليه السلام وتلاه يوم محمد عليه الصلاة والسلام وهما يومان مثنى فماذا عن اليوم الثالث ان لم يتبعه رابع ؟
ما هي ايام الله عند الأمة الاسلامية ؟
قال تعالى لمحمد ( صلعم) ” قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ” 14/45 الجاثيه
وقد ذكرت ايضا في صورة الجمع وبظهور سيدنا محمد ظهر يوم جديد من ايام الله سماه القرأن الكريم يوم الفرقان في قوله : ” ان كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ” 411/8 الانفال
التوقيت المستقبلي ( اليوم الاخر ) كما في قوله :” ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ” 99/9التوبة
وفي مختار الصحاح ص 9 الآخر بكسر الخاء بعد الأول أما الآخر بفتح الخاء أحد الشيئين .
وما هي مرادفات ( مسميات ) اليوم الآخر ؟
يوم القيامه ” يوم يقوم الناس ” .. ثم يوم القيامه يكفر بعضكم بعضا ” 29/25 العنكبوت
، يوم ينفخ في الصور ، يوم يأتي بعض آيات ربك ، يوم يأتي تأويله ، يوم الدين ، يوم الجمع ، يوم مجموع له الناس ، يوم الاحزاب ، يوم تبدل الأرض غير الأرض ، يوم تشقق الأرض يوم نسير الجبال ، يوم ينادي المناد ، يوم يدع الداع ، يوم يدعوكم فتستجيبون ، يوم نطوي السماء ، يوم عظيم ، يوم مشهود ، يوم البعث ، يوم الفصل ، يوم التغابن ، اليوم الموعود(يوم الوعيد )، الصاخة ، الحاقه ( اليوم الحق ) يوم التلاق ، يوم الطلاق ، يوم التناد ، يوم الخروج ، يوم الدين ، يوم الله ، يوم الحساب ، يوم يقضي الامر ، يوم الحسرة ، يوم الصيحه ، يوم تقوم الساعة ، يوم يفر المرء من اخيه ، يوم يأتيهم العذاب ، يوم تشخص فيه الابصار ، يوم الوقت المعلوم ، يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، يوم الزينه ، يوم تزهل كل مرضعه ، يوم الحشر ، يوم يعض الظالم على يديه ، يوم يرون الملائكة ، يوم الفتح (لا ينفع الذين كفروا ايمانهم ) ، يوم الآزفة (18/40 غافر ) ، يوم نبطش البطشة الكبرى ، إنا منتقمون ، يوم التغابن ، يوم عسير ، يوم ترجف الراجفة ، يوم يتذكر الانسان ما سعى ، يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ، الأمر يومئذ لله ، يوم تبلى السرائر ، .
يوم ام يومان :
” قل انكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين ” 9/41 فصلت
” فقضاهن سبع سموات في يومين ” 12/41 فصلت
رجفتان : ”
” يوم ترجف الراجفه تتبعها الرادفه قلوب يومئذ واجفه فانما هي زجرة واحده ” سوره79/6،7 النازعات .
نفختان : ” ثم نفخ فيه اخرى ” 68/39 الزمر
موتان وحياتان :
” قالوا ربنا امتنا واحييتنا اثنين ” 11/40 الزمر
” كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا ” 28/2 البقره
علامات الساعة ( اليوم الاخر )
انتهاء شتات اليهود ” وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض فاذا جاء وعد الاخره جئنا بكم لفيفا ” 104/17 الاسراء
ذوالقرنين ويأجوج ومأجوج 99/18 الكهف – 96/21/الانبياء
استخراج المعادن والغاز والبترول من جوف الارض ” واخرجت الأرض أثقالها ” 2/99 الزلزله .
انتشار الزلازل في أرجاء المعموره ( 1700) ” اذا زلزلت الارض زلزالها ” 1/69 الزلزله
دخول الروم ( الاتراك / العثمانيون ) بلاد الحجاز
” اذا الجبال سيرت ” 3/81 التكوير
” ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ” 105/20 طه
تسيير الجبال لخدمة الانسان ( 1833م
قيام السكك الحديديه ينقل البضائع ( 1830)
” واذا العشار عطلت ” 4/81 التكوير
ظهور حدائق الحيوان (1765)
” واذا الوحوش عطلت ” 4/81 5/81 التكوير
ظهور مفرقعات وقنابل البحار
” واذا البحار سجرت ” 6/81 التكوير
” واذا البحار فجرت ” 3/82 الانفطار
ظهور الصحف ( 1769 )
” واذا الصحف نشرت ” 10/81 التكوير
يوم البعث
المعنى اللغوي لكلمة بعث :
بعث الرسول كما في قوله ” ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به من امره حتى اذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ” غافر 34/40
ايقاظ الافراد من المنام كما في قوله ” ياويلنا من بعثنا من مرقدنا ” يس 52/36
أحياه من مماته كما في قوله ” فأماته الله مائة عام ثم بعثه ” البقره 259/2
وقوله ” ثم انكم يوم القيامه تبعثون ” المؤمنون 16/23
اما يوم البعث فهو موجه الى :
1- سيدنا عيسى كما في قوله ” والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا ” مريم 33/19
بعث الامه واحيائها بعد الممات ( الحياة والموت الايماني )
معنى البعث كما جاء في كتاب الايقان .
2- كل امة : كما في قوله ” ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من أنفسهم ” النحل 84/89/16 وقوله ” يوم ندعو كل اناس بامامهم ” الاسراء 71/17
3- لأهل الكتاب قوله ” لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ” الروم 56/30
4- عموم الامم والناس :: كما في قوله ” يوم يبعثهم الله جميعا ” المجادله 58/6،18
ثمرة البعث هي الخلق الجديد ، كما في قوله ” وقالوا اذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا جديدا ” الاسراء 49،98/17
لقاء الله :
لقاء الله :
ما هي انواع آيات اللقاء ؟
عندما نتفحص آيات اللقاء نجد انها تشمل الانواع التاليه :
لقاء الله : كما في قوله ” قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله ” 31/6 الانعام
لقاء الرب : كقوله ” يدبر الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ” 2/13 الرعد
لقاء سيدنا محمد كما في قوله للاعراب ” واذا تتلى عليهم آياتنا بينات ، قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا او بدله ” 15 /10 يونس
لقاء سيدنا محمد وسيدنا موسى كما في قوله ” ولق آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه ” فكيف يكون لقاء سيدنا محمد بسيدنا موسى !! 23/32 السجده
لقاء اليوم : كما في قوله عن الكافرين من الاعراب ” فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ” 51/7 الاعراف
لقاء الاخره : ( أي الحياة في العالم الاخر ( بعد موت الفرد ) كما في قوله عن الاعراب ” وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخره واترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا الا بشر مثلكم ” 23/23 المؤمنون .
لقاء الموت : كقوله ” قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم ” 8/62 الجمعه
لقاء اليوم الاخر : ” يا معشر الجن والانس ألم ياتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا ” 130/6 الانعام
ما هي انطباعات آيات لقاء الله ( الرب ) ؟
آيات لقاء الله تعطينا ثلاثة انطباعات متباينه :
اولا : حتمية لقاء الله ( الرب ) مع المؤمنين :
– ” من كان يرجو لقاءالله فإن اجل الله لآت ” 5/29 العنكبوت
– “واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين ” 223/2 البقره
– ” وجوه يومئذ ناضرة ، الى ربها ناظره ” 22/75 القيامه
– ” والذين كفروا بآيات الله ولقائه اولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذاب أليم ” 23/29 العنكبوت
ثانيا : الذات الالهيه مقدسه عن اللقاء ( هذا اللقاء ممتنع ومحال ):
– ” لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ” 103/6 الانعام
– ” وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورائي حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشاء ” 51/42 الشورى
– ” إلا انه بكل شئ محيط ” 54/41 فصلت
– ” ليس كمثله شئ ” 11/42 شورى
ماذا عن رؤية سيدنا موسى لربه ؟
في القرآن الكريم امتناع رؤية الذات الالهيه ” قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني ” 143/7 الاعراف .
وماذا عن رؤية الرسول الكريم لربه ليلة الاسراء والمعراج ؟
في الحديث الشريف في الصحيحين ص 291 عن ابي ذر قال : سألت رسول الله هل رأيت ربك ؟ قال : ” نور أني أراه ”
وعن مسروق قال قلت لعائشة رضي الله عنها : يا أمتاه هل رأى محمد ربه ؟ فقالت : لقد قف شعري مما قلت ثلاث من تكلم بواحدة منها فقد أعظم على الله الفرية قلت ما هن ؟ قالت : من زعم ان محمدا رأى ربه فقلت : يا ام المؤمنين انظريني ، ولا تعجليني الم يقل الله عز وجل ” ولقد رآه بالأفق المبين ” وقوله ” ولقد رآه نزلة اخرى ” فقالت انا اول من سأل عن ذلك رسول الله فقال : انما هو جبريل على صورته التي خلقها الله عليها..الخ ( كتاب فتح الباري لإبن حجر العسقلاني في تفسير سورة النجم )
ثالثا : هناك من لا يستطيعون رؤية الله ( الرب )
بصورة كلية وشاملة ” كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ” 15/83 المطففين
بصورة جزئية ” هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى الله ترجع الأمور ” 210/2 البقره
اذا ما المقصود بلقاء الله ( الرب ) ؟
بخصوص سيدنا موسى :
قوله تعالى : ” ثم جئت على قدر يا موسى ، واصطنعتك لنفسي ” 41/20 طه
وبخصوص سيدنا عيسى :
قوله تعالى ” فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ” 17/19 مريم
وبخصوص الرسول الكريم سيدنا محمد :
قوله تعالى : ” وإن تدعوهم الى الهدى لا يسمعوا ، وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون” 198/7 الاعراف .
وقوله تعالى ” إن الذين يبايعونك انما يبايعون الله ، يد الله فوق ايديهم ” 10/48 الفتح
وقوله تعالى ” ” فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ، وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ” 17/8 الانفال
وقوله تعالى : ” واعلموا انما غنمتم من شئ فان لله خمسة وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ” 41/8 الانفال
وقوله : ” يخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون الا انفسهم ” 9/2 البقره
الصراط المستقيم :
الرسول الكريم (ص ) يهدي الى الصراط المستقيم :
” وكذلك اوصينا اليك روحا من امرنا .. وانك لتهدي الى الصراط المستقيم ” 52/42 الشورى
وكذلك ستكون وصية عيسى امتدادا للصراط المستقيم ” ولما ضرب ابن مريم مثلا ، اذا قومك منه يصدون .. وانه يعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ” 61/43الزخرف
كانت دعوة عيسى ( عليه السلام ) امتدادا للصراط المستقيم :
“ولما جاء عيسى بالبينات قال بان الله هو ربي وربكم فاعبدون ، هذا صراط مستقيم ” 64/43 الزخرف
احد مكنونات واسرار سورة الفاتحه ، حيث يقرأها المسلمون على الاقل يوميا 17 مره وفي كل تلاوة يقولون ” اهدنا الصراط المستقيم ”
لماذا اختارت الاراده الالهيه سورة الفاتحه من بين عشرات السور القصار لتتكرر في اليوم بحد ادنى 18 مره ؟
وعد الله
بتمحيص آيات القرآن الكريم الخاصه بوعد الله نجد هناك ثلاث انواع من الوعود :
الاول : للافراد بعد الممات : هو وعد الثواب للمؤمنين والمؤمنات ( الجنه ) ووعد العقاب للمنافقين والمنافقات والكفار ( النار ) وهذا في الحياة الاخرى :
” وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها مساكن طيبه في جنات عدن ، ورضوان من الله اكبر ، ذلك هو الفوز العظيم ” 72/9 التوبه
وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ” 68/9 التوبه
وهناك مرادفات لهذه الحياة ان الحياة في العالم الاخر بعد الممات للافراد مثل : الدار الاخره ، الحياة الاخرى ، النشأة الاخرى ، أي ان في الاخرة تكون بمعنى الحياة الاخرى وخاصة اذا سبقتها كلمه مثل الدار ، الدنيا ، الاولى ..
الثاني : للامة الاسلاميه : ( بصفتها الأمه الحاليه وقت نزول القران ) :
” وعد الله الذين آمنوامنكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا ” 55/24 النور
” ولن يخلف الله وعده وان يوما عند ربك ..”
وهناك مرادفات اخرى لكلمة الاخره بمعنى اليوم الاخر اذا سبقها كلمه مثل وعد ، لقاء ، الصراط ، النشأة ، الملة .. الخ
الثالث : لليوم الاخر : وعد الاخره بالفتح ام بالكسر ؟
” واليوم الموعود ” 2/85 البروج
” ونفخ في الصور ، ذلك يوم الوعيد ” 20/50 ق
” انما توعدون لواقع .. ليوم الفصل ” 7/77 المرسلات
” ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد ” 85/28 القصص
” ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقي قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعه ولا تستقدمون ” 29/34 سبأ
” وكذلك انزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون او يحدث لهم ذكرا “113،20طه
قالوا الوعد في الخير ، والوعيد في الشر ( مختار الصحاح ص 754)
متى سيكون الوعد ؟ ( ما ذكر سابقا عن علامات الساعة والقيامه )
” ولن يخلف الله وعده ، وان يوما ” 5/32 السجده
” انما توعدون لصادق وان الدين لواقع ” 6/51 الذاريات
هل الوعد لليوم الاخر ؟
والوعيد لليوم الاخر ( الاخره ) ؟
ثالثا :الإدعاء بأن القرآن الكريم يغلق باب الوحي والتنزيل :
هل يقبل مصدق للقرآن ان تحتوي بعض آياته على معنى وآيات اخرى على معنى مضاد آخر !! معاذ الله
1- رسول الله وخاتم النبيين : يتمسك فقهاء الدين الاسلامي بأنه لا رسول الهي بعد سيدنا محمد عليه التحية والسلام ومرجعهم في هذا الرأي الآيه الكريمة :” ما كان محمدا ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ” 40/33 الاحزاب .
وبناء على ذلك فلا كتاب بعد القرآن الكريم ولا امة بعد الامة المحمديه ( الاسلاميه ) وتحليل هذه الايه الكريمه ودراستها لاستنباط ما تكنه من معاني سيكون تحت المواضيع التاليه :
هل لهذه الايه الاستراتيجيه تكرار في القران الكريم لفظا او معنى ؟
لم تتكرر هذه الايه الكريمه لا لفظا ولا معنى على الرغم من ان هناك في القران الكريم احكام وقصص كثيره تكرر ذكرها . – وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل .
ما مناسبة نزول هذه الايه ؟ وما هو الحكم التشريعي الصادر عنها ؟
اولا ان هذه الايه اصبحت حجابا لأهل الاسلام بحيث اعتبروا ان الفيض الالهي قد انقطع وان شريعه الاسلام ابديه ولا ياتي دين بعد الاسلام ابدا .

تحريم التبنى فى الأسلام
ثم ان الايه نزلت للقضاء على التقاليد الموروثه في الجاهليه حيث كان للمتبني حقوق الابن من حيث التصاق نسبه بنسب من تبناه ووراثة احدهما للآخر فأراد ان يقضي على هذه الحقوق الباليه الموروثه وكان بطل هذه القصه زيد بن حارثه الذى كان معروفا بين العرب بأنه تبناه النبي الكريم محمد ( ص ) فنزلت هذه الايه الكريمه لتوضح بأن محمدا ما كان ابا حقيقيا لاحد من الرجال حتى يكون بينهما ما يكون بين الوالد والوالد من حقوق .
كما ايضا الاعداء كانوا ينسبون الى الرسول (ص) بانه تزوج زوجة ابنه حيث كانت زينب زوجة زيد وبعد ان طلقها تزوجها رسول الله فاعتراض الناس كان على ما جاء في القرآن ( حرمت عليكم امهاتكم ..وحلائل ابناءكم على الذين من اصلابكم ) النساء – فكيف الرسول نفسه لم يحرم هذا على نفسه وكانوا يطلقوا عليه ( ابوزيد ) لذا ردا على اعتراضات المنافقين والاعداء نزلت هذه الايه اى لا تذكروا الرسول باسم ( ابو زيد ) بل هو رسول الله وخاتم النبيين .
لأن لو كان محمد لديه اولاد ذكور لم يكن خاتم النبيين لان النبوه كانت ترثه اولاده الذكور من بعده .
اذا تصورنا ان الوحي الالهي تعطل والرسالات انقطعت نكون قد وصفنا الله بالظلم مثل قولنا ان الشمس لن تشرق مره اخرى او ان الامطار لن تهطل بعد ذلك فشمس اليوم تكفي وامطار اليوم اخر الامطارفهل يعقل قولنا هذا في حين ان حياة الكائنات مرتبطه بضياء الشمس المشرقه وهطول امطار الرحمه وكذلك البشرية تحتاج الى فيوضات الشمس المعنويه انوار روح القدس وماء الحياة الأبديه لتنعش حياتها الروحيه وتحييها فان انزال الايات وارسال الرسل من سنة الله فلن تجد لسنة الله تبديلا قال تعالى في سورة لقمان آية – 28 ( ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم ) وكذلك في سورة الكهف ايه 109 :
( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
كيف يمكننا ان نقبل بحصر التنزيل والوحي بما جاء في القران الكريم بهذه الصوره الواضحه التي تدل على ان نزول الايات والكلمات الالهيه ليس لها حدود ولا نهايه . لان الله لن يحرم عباده من هدايته وارشاده ( ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ..لكل امة اجل اذا جاء اجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) سورة يونس ايه 47-49
وعدم ذكر اسم البهاء في القران فان ايضا اسم المسيح لم يذكر في التوراة وكذلك اسم سيدنا محمد لم يرد صراحة في التوراة والانجيل ولكن جاءت اوصافه وعلاماته في ايات عديده حتى تكون الامتحانات الالهيه .
اما الايات القرانيه مثل (اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا) المائدة 3 و ( ان الدين عند الله الإسلام) آل عمران 19 و( من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) آل عمران 85:انها شهادة ضمان  و تطمين للمسلمين ضد ما كان يدبرة اهل قريش للقضاء على دعوة سيدنا محمد
اجمع الانبياءوالمرسلين ان الاسلام هو الاستسلام لله وحده والانقياد اليه وهذا هو دين الاولين و الآخرين وهو عام في كل زمان ومكان فنوح وابراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى عليهم السلام والحواريون كانوا مسلمين ودينهم الاسلام وان تنوعت شرائعهم حسب ما جاء في القرآن ( ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وهو في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ) البقرة 130
فاذا كان دين الاسلام هو الدين المحمدي فكيف كان ابراهيم وبنيه و الحواريون وغيرهم مسلمين وقد ظهر جميعهم قبل حضرة محمد وشعائرهم تختلف عن شعائر الشريعة المحمدية .
اذا الاسلام هو عبادة الله الواحد والعمل لما انزله في محكم كتابه واطاعة آخر رسول بعثه ، والمؤمنون بحضرة الرسول محمد في دورته هم مسلمون بالفعل والاسم معا ، فالتسليم لله هو الابدي فالاسلام لله هو الدين الابدي والايات القرانيه تدل على ذلك :
( ملة أبيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا) الحج آيه 78 وقوله عن موسى ( يا قوم ان كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين ) يونس 83 وعن سحرة فرعون ( ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ) الأعراف آيه 125 ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا آمنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين ) القصص آيه 52
فهذا هو المعني الحقيقي للإسلام هو اول الرسالات أخر الرسالات ايضا بمعني ان اي رسول ياتي من الله سبحانه وتعالى جوهر دينه الاسلام بغض النظر عن اسم الرساله اليهوديه او المسيحية او الاسلام .
يمكن ايجاز رأي الدين البهائي فيما يلي :
• أن الوحي الالهي عمليه مستمره في دورات كبيره تسمى أكوار(1) وقد انتهى كور آدم عليه السلام الذي بدأ به وامتد قرابة ستة الاف عاما وبدأ كور جديد هو كور بهاءالله وان سيدنا محمدا كان آخر رسولا في هذا الكور أي انه بصفة الرساله كان خاتما للمرسلين في هذا الكور .
• وهذا الكور احتوى على دورات صغيره نسبيا متعددة ومتباينه المدة تسمى فترات (2) آخرها الفترة الموسويه ثم الفترة المسيحيه ثم الفترة المحمدية ، وخلال الفترة المحمدية ، لم يأت بعد محمد عليه السلام نبي علي خلاف سيدنا موسى الذي أتى بعده أنبياء عده أي انه بصفة النبوة كان خاتما للنبيين في هذه الفترة ايضا .
• والرسول الكريم ايضا خاتم النبيين (بفتح التاء ) أي زينتهم نظرا لعلو مقامه وشأنه في كور آدم عليه السلام كونه احد انبياء اولى العزم .
• والكور البهائي بدأ في عام 1844 ومبدؤه هو حضرة الأعلى ( الباب ) ومؤسسه هو حضرة بهاءالله وسيستمر من الدهور والاعصار حوالي خمسمائه الف عام مما تعدون !!
• أما الدور البهائي فهو يوم من أيام الله ، ومؤسسه بهاءلله وقد بدأ في عالم الملك في عام 1852 م ، وسيستمر مالا يقل عن ألف سنه مما تعدون .
• والدور البهائي نظرا لندرة تكراره ، وشدة اشراقه ، فمن القابه ( يوم الله الاعظم )وفي القرآن الكريم ( يوم عظيم ) ، اذ انه يعادل خمسين ألف سنة كما تنبأ بذلك القرآن الكريم(3) يعني مثله مثل خمسين يومامن أيام الله السابقة أي ليس له مثيل في الكور السابق بل قد يعادل هذا الكور بأكمله ، ولا حتى نظير لاحق في الكور الحالي .
(1) امتد هذا الكور ( Adam’s Cycle ) لمدة 6 آلاف عاما .
(2) هذه الفترات ( Dispensations ) تباينت مدتها فالمسيحيه حوالي 585 عاما ، كما في قوله لأهل الكتاب : ” قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل 19/5 المائده’
(3) 4/70 المعارج
الجنة والنار:
نعم نؤمن بالجنة والنار في هذا العالم والعالم الآخر اما المقصود من الجنة والنار المذكورة في الكتب الالهية تخص وقت ظهور أي رسول مثلا تلاحظ حين الظهور يتكلم لسان الله بكلمة تخرج من فمه الجنة والنار والحشر والنشر والصراط .
ومسألة الجنة التي ذكرها سيدنا محمد فهي الحقائق الروحانية قيلت في قوالب جسمانية لأن في تلك الزمان البشرية لم تستطع ادراك المعاني الروحانية وفي قولة تعالى ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه ..) سورة محمد آية 15 فقوله مثل الجنة يصرح بأن هذه الأشياء التي في هذا العالم مضروبة مثلا لما بعد الموت بما يتنعم فيه او يعذب فيه .
والانسان له حياتان حياة الجسم وحياة الروح فحياة الروح هي الحياة الملكوتية والاستفاضة من الروح الالهية كما تستفيض الازهار من فصل الربيع بالنسائم والنفحات الربيعية رغم أن كان لها حياة جماديةولكن مع قدوم موسم الربيع وهطول الامطار وحرارة الشمس الدافئة ونسائم الربيع المنعشة اخذت حياة وطراوة ولطافة أخرى فالحياة الاولى للأزهاربالنسبة للحياة الثانية كحكم الممات فحياة الروح لا يتعلق بالمكان والزمان ولا يشاهد الأشياء بالعين المرئية او الحواس الظاهرة انما حياة الملكوت متعلق بالانسان والدخول فيها يكون بمحبة الله والانقطاع والاستقامة . والمكافأة الاخرويه هي الكمالات والنعم التي يحصل عليها الانسان في العوالم الروحانية بعد العروج من هذا العالم وهي الحصول على ما يتمناه القلب والروح والفوز بلقاء الرحمن وكذلك المجازاة الأخروية أي عذاب الآخرة هو الحرمان من العنايات الإلهية والسقوط في اسفل دركات الوجود .
وعلى ذلك فالجنة هي الفوز برضاء الله سبحانه وتعالى والنار هي البعد عن صراط الله القويم والعمل بما يغضبه .
المعجزات :
أن الرسل هم مصادر المعجزات ومظاهر الآثار العجيبة فكل امر مشكل وغير ممكن يصير ممكنا بالنسبة لهم ومنهم جميعا صدرت عجائب الأمور في حين أن الرسل لا يعلقون على تلك المعجزات ايه اهمية لاننا لو اعتبرناها اعظم برهان على صدقهم لكان ذلك حجة وبرهان لمن كان موجودا وشهد المعجزات دون سواه اما اهل البصيرة في يوم الظهور يعتبرون جميع شؤون ذلك الرسول معجزات لانها تمتاز عما سواها فسيدنا محمدظهر في صحراء الحجاز بين اهالي سكان البادية وطباعهم البدوية التي قوامها نهب بعضهم البعض والحروب مستمره بينهم فاستطاع ان يوحد تلك القبائل المتوحشه الطاغيه ويهذب اخلاقهم رغم انه كان نبيا اميا ولاقى انواع المظالم والاذى من ايدي تلك القبائل الا انه رفع راية الاسلام على الارض وقاوم الجميع ألا تعتبر هذه معجزه محضة فليس للمعجزات الظاهرية اهميه لدى اهل الحقيقة فمثلا لو صار الاعمى مبصرا فانه في النهاية سيفقد بصره ثانيا عندما يموت ويحرم من جميع الحواس فما فائدة احياء الجسم الميت الذي سيموت مرة اخرى اما الاهمية في اعطاء البصيرة والحياة الروحيةكما يصف الله سبحانه وتعالى الكفار ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) سورة البقرة آية 171 هذا دليل على انهم لم يكن لديهم البصيرة رغم انهم كانوا في الظاهر يملكون الحواس الظاهره .
فالمعجزه الحقيقية لأي رسول هي تأثيره التام في هداية النفوس وتنوير القلوب وتهذيب الاخلاق وايجاد ملة جديده مستقله ناميه وتشريع شريعة بديعه وقهر من يقاومه من الأمم فاذا قام رسول وجاء بكتاب من الله فاهتدت به نفوس واحييت به قلوب واوجد أمة مستقلة وشريعه هاديه لم يبق شك حينئذ انه كتاب الله وان شريعته هي شريعه الله قال تعالى ( او لم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) العنكبوت 51. وقال تعالى ( اننا ننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ) المؤمن آيه 51 وايضا ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ) المجادلة آيه 21 كما ان القران يؤكد بان الذي ينسب شريعه الى الله بالكذب لا يبقيه ابدا ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين ) الحاقة 44 .
وبهاءالله استطاع ان يؤسس ملة جديده وشريعه مستقله وامره في انتشار متزايد ونفوذه وتأثيره في هدايه النفوس امر واضح لا شك فيه .
ان الحقيقة الدينية ليست مطلقة انما هي نسبية والوحي الالهي عملية مستمره وظهور الاديان ما هي الا كحلقات سلسله متتابعه تكمل احدهما الاخر فعندما تدخل المدرسة وتنتقل من صف الى صف دراسي اعلى في الحقيقه لا تلغي او تنكر الصف الذي كنت فيه بل انتقلت الى مرحله متقدمه والتي بنيت اساسها على المرحله السابقة فاساس وجوهر الاديان واحد لان شريعة الله تنقسم الى قسمين احدهما الروحانيات وهو الاصل المتعلق بالفضائل والوحدانية الالهية وعالم الاخلاق وهذا لن يلحقه تغيير وتبديل فهو جوهر شرائع كل الرسل والانبياء كما جاء في القرآن سورة البقرة آيه 136 (قولوا آمنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم ولا نفرق بين احد منهم) وايضا في سورة الشورى آيه 13 ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك و ما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )
أما القسم الثاني من شريعة الله متعلق بالجسمانيات وهي التي تتغير وتتبدل حسب مقتضيات الزمان من الزواج والطلاق والمعاملات الاجتماعيه الاخرىلان عالم الوجود مثل هيكل الانسان يصح حينا ويمرض حينا آخر لهذا فأنواع العلاج تختلف باختلاف الأمراض فتلاحظ أن الانسان في جميع اطوار حياته من بدايتها الى نهايتها هو شخص واحد كذلك الحال في دين الله فهو في جميع الأدوار دين واحد وحقيقة واحدة والاختلاف الذي تلاحظه في الاديان مثله مثل اختلاف الانسان في احواله واطواره حين يكون في بادئ الأمر جنينا ثم يصير طفلا رضيعا فصبيا مراهقا فبالغا فشابا فرجلا . واحتياجات الشخص في كل مرحله تختلف بختلاف الزمان والمكان ولكن الجوهر واحد .
الجن والملائكة وحوريات الجنة
نعم كلما ورد في القرآن الكريم صحيحي لا شك فيه فالجن والملائكة من مخلوقات الله وقال الرسول في الحديث الشريف ” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ولكننا لا نعتقد بان الجن له قدرة ما فوق قدرة الله سبحانه وتعالى حيث يتفضل حضرة عبدالبهاء ” ان الجن هو من انجن فيه نار الكفر او نور الايمان ” لان هناك اشخاصا لا تعرف ايمانهم عن كفرهم فهم يكونون مع اهل الكفر كافرين ومع اهل الايمان مؤمنين لذا لا يوافق باطنهم مع ظاهرهم . وبعكس الملائكه وهم المؤمنون المخلصون الذين يتبعون الأمر الالهي ويتخلقون بالأخلاق والفضائل الملكوتيه هم الملائكة الحقيقيون .
وكذلك الحال بالنسبة لحوريات الجنه فان قرب الروح من الله يعش الانسان في جنه ونعيم وفي هذه الجنة ايضا حوريات حسان يملأن الوجود شفافية ونقاء الروح اهم من الجسد لان جوهر الانسان وحقيقته كامنه اساسا في روحه والحورية التي تسعد الروح اثرها خالد ومن هنا لا تكفر العقيده البهائية فكرة وجود الحوريات التي تمنح الحياة للروح وما يؤثر على الروح هي الكلمات الالهيه التي تنزل على قلب الانسان فتخلق منه خلقا جديدا .

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا

بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا

ارجع للآيات تجدها تتكلم عن السيد المسيح فمن هو الرسول الذى تشير الية الآية عن  تصديق اهل الكتاب لرسول فى المستقبل قبل ان يموت – النساء 157-159


تنبوء القرآن بحضرة بهاء اللة-حضرة بهاء اللة فى القرآن- من مدونة دع الشمس تشرق

أوت 21, 2012

من مدونة دع الشمس تشرق

تنبأ القرآن الكريم بحضرة بهاء الله

تنبأ القرآن الكريم بحضرة بهاء الله
المنادي والداعي والنبأ العظيم والبينة والرسول وبقية الله واحد الكفلين
1-المنادي
“ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان ان ءامنوا بربكم فامنا” ال عمران 193
“واستمع يوم ينادي المناد من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج” القاف 41-42
المنادي في الاية الاولى رسول وهو سيدنا محمد
والمنادي في الاية الثانية ايضا رسول وهو حضرة بهاء الله الذي صاح بالنداء من مكان قريب وهو بغداد دار السلام وفلسطين
2-الداعي
“ياقومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به” الاحقاف 31
“يوم يدع الداع الى شء نكر” القمر, 6
الداعي الاول هو رسول وهو سيدنا محمد
والداعي الثاني هو ايضا رسول وهو حضرة بهاء الله

3- البينة
“لَمْ يَكُنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَالمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ البَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنْ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيْهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ وما تفرق الذين اتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة “البينة
1
البينة الاولى هو رسول من الله يتلو صحف مطهرة فيها كتب قيمة وهو حضرة بهاء الله الذي نزل عليه العديد من الكتب
اما البينة الثانية فهو سيدنا محمد

4-النبأ العظيم
وهو النبأ العظيم الذي اعترض وما زال يعترض عليه البشر

“قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون” ص 67
“عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذين هم فيه مختلفون”النبأ1-4

5- كفلين
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم الحديد 28

6- تفسير القرآن الكريم
وهو الذي وعد الله سبحانه وتعالى بنزول تفسير القرآن الكريم عليه في يوم القيامة

“لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرءَانَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِع قُرْءَانَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ” سورة القيامة ١٦- 19

“هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي يقول الذي نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق” الاعراف, 53

7- بقية الله
وايضا بقية الله وهو احد القاب حضرة بهاء الله
“بقيه الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ” هود 86

ونحن الان في نهاية الايام فظهور حضرة بهاء الله هو “اليوم العظيم”و “اليوم الاخر” و”يوم الدين” و”يوم الحساب” و”يوم التغابن” و”النبأ العظيم” و”يوم الفصل”


لماذا ينكر الناس المظاهر الألهية – من مدونة دع الشمس تشرق

أوت 21, 2012

لماذا ينكر النّاس المظاهر المقدّسة والرسالات الالهية

اخذت المواضيع من كتاب الايقان لحضرة بهاء الله وكتاب خطب حضرة عبد البهاء في اوروبا وامريكا وكتاب ميرزا ابو الفضائل

وبداية نجد ان جميع الامم التي تؤمن بالديانات السماوية ظلت محتجبة عن النور المبين الذي يرسله الخالق عز وجل الى العالم من فترة الى اخرى من الزمن لنفس الاسباب الا وهي

 1- السبب الاول:  (ختم الرسالات) فكل ملة تؤمن بان رسولهم هو اخر الرسل

2- السبب الثاني: (ابدية الشريعة) فكل ملة تؤمن بأن الشريعة التي يؤمنون بها هي اخر الشرائع ومن سيأتي لابد وان يسير على نفس الشريعة

3-السبب الثالث: (الاشراط والعلامات) فبرغم ان كل رسالة قد بشرت بالظهور الالهي اللاحق الا ان هناك علامات موجودة في الكتب المقدسة لم تظهر مع الرسالة الالهية اللاحقة

4-السبب الرابع: (الاسم) ان ما تتنبأ به الكتب المقدسة اسم معين ولكن الرسول اللاحق يظهر بإسم اخر

5-السبب الخامس: (حياة الرسول) لان الرسل هم بشر مثلنا يأكلون ويمشون

6-السبب السادس: (علماء العصر)  تمسُك كل ملة بعلماء عصرهم واتباع مايفتون به بدون الرجوع الى الكتب الالهية

 فنجد ان كل الرسالات تحمل نفس الامتحانات لاختبار العباد ومدى تمسكهم بما بين يديهم

 فكيف انطبقت الاسباب الستة

بالامة اليهودية وظهور سيدنا المسيح

فاليهود كانوا ينتظرون السيد المسيح ولكنّهم حينما ظهر, أنكروه بل كفّروه وصلبوه.

وعندما نطبق الاسباب الستة على امة سيدنا موسى نجد التالي

فقد ذكر في التوراة :

السبب الاول

اخر الرسل  ”اني أرفع إلى السماء يدي وأقول حي أنا إلى الأبد” تثنية 32-  42

السبب الثاني:

( ابدية الشريعة “فيحفظ بنو اسرائيل السبت ليصنعوا السبت في أجيالهم عهدا ابديا وهو بيني وبين بني اسرائيل علامة الى الابد” خروج 31 – 16و17

 ومن هذه الايات يتضح ان سيدنا موسى هو اخر الرسل وان التوراة هي الشريعة الابدية

 ومع ذلك فقد

تنبأ التوراة: بظهور السيد المسيح ورجعة ايليا ورب الجنود

السّبب الثالث :( الاشراط والعلامات) هو أنه هناك شروط مذكورة في الكتاب المقدس يجب ان تظهر مع ّ الشّخص الموعود

أنّ المسيح يأتي من مكان غير معلوم- وأنّ يرعى بعصا من حديد أي بالسّيف- وأن يجلس على سرير داود- ويؤسّس سلطنة -وأنّ يروّج شريعة التّوراة- وحتّى ان الحيوانات يجب أن تعيش في منتهى الرّاحة..ويشرب الذّئب والحمل من معين واحد ..ويرعى الأسد والظّبي في مرعى واحد لكنّ الظّلم استفحل إلى درجة أنّ حكومة الرّومان سيطرت على فلسطين وهي تذبح اليهود وتضربهم وتنفيهم وتسجنهم ووصل الظّلم والعدوان إلى ما لا نهاية له حتّى إنّهم صلبوا المسيح نفسه

فهل انطبقت تلك العلامات المذكورة في التوراة على سيدنا المسيح وكيف؟

فأوّلاً: أنّه (يأتي من مقام غير معلوم) فمع أنّ جسمه كان من النّاصرة إلاّ أنّ روحه لم تأتِ لا من الشّرق ولا من الغرب بل جاءت من عالم إلهيّ

وثانيًا: أمّا (العصا) فقد كان لسانه المبارك سيفًا قاطعًا يفصل بين الحقّ والباطل.

ثالثًا: (يجلس على عرش داود ويكون سلطنة) فالحقيقة فان سلطنة المسيح سلطنة روحانيّة وأبديّة وكانت ممالكه القلوب وليس التّراب الفاني وسلطته ظلت باقية إلى الأبد ولا نهاية لها.

ورابعًا: (يروّج لشريعة التّوراة) فإنّ هذا يعني أنّه يخلّص الأساس الّذي وضعه حضرة موسى من قيد التّقاليد ويروّج تلك الحقيقة. فقد روّج الوصايا العشر وروّج حقيقة شريعة موسى واكد على احقية سيدنا موسى ولكن الشرائع تختلف طبقا لكل عصر

خامسًا: (فتح الشّرق والغرب) بالقوّة الإلهيّة وفتوحاته باقية حتّى الآن ثابتة لا نهاية لها وتنتشر المسيحية الان في معظم بقاع العالم.

 وسادسًا: (يشرب الذّئب والحمل من معينٍ واحد) فالمقصود بذلك هو أنّ النّفوس الّتي تشبه الذّئب والحمل (من شدة الاختلاف والعداوة والبغضاء) عندما تؤمن بحضرة المسيح يزول الخلاف بينهما ويعيشان في محبة ووصفاء لانهما شربا من معين العناية الالهية

السبب الرابع: (الاسم) ان السيد المسيح كان اسمه يسوع ولم يكن اسمه الحقيقي المسيح

الامة المسيحية وظهور سيدنا محمد

برغم ان المسيحين ينتظرون عودة السيد المسيح الا انه مع ظهور سيدنا محمد فانهم انكروه لنفس الاسباب التي انكر بها اليهود سيدنا المسيح

فقد ذكر في الانجيل

السبب الاول (اخر الرسل) : “أنا هو الألف والياء, الأول والآخر” رؤيا يوحنا 1-11

السبب الثاني (ابدية الشريعة)“السماء والارض تزولان ولكن كلامي لايزول” متى 24- 35

ومن هذه الايات يتضح ان سيدنا عيسى هو اخر الرسل وان الانجيل هو الشريعة الابدية

 ومع ذلك فقد تنبأ الانجيل بظهور المعزي والكامل وظهور الآب وروح الحق

السبب الثالث (العلامات والاشراط) التي وردت في الانجيل عند نزول السيد المسيح فبرغم ان هذه العلامات قد ذكرت عند الظهور الثاني لسيدنا المسيح الا ان حضرة بهاء الله اكد في كتاب الايقان بان تلك العلامات قد ظهرت ايضا مع ظهور سيدنا محمد : فهي ضيق الايام والشمس تظلم -والقمر لا يعطي ضوءه -والكواكب تتساقط من السماء -وقوات الارض ترتج -وتظهر علامات ابن الانسان في السماء -وينوح كل قبائل الارض -ويأتي راكبا على سحاب السماء مع قوات ومجد كبير -ويرسل ملائكته مع صوت الصافور العظيم -ولابد ايضا ان يحكم بشريعة الانجيل

ولما اتى سيدنا محمد ولم تنطبق عليه العلامات ايضا واعترضوا عليه فقد اتى ماشيا على التراب ولم ينزل من السماء ولم يكن معه قوة حتى ان اقرب المقربين من اهله وعشيرته حاربوه وحاولوا قتله ولم يأتي بملائكة ولا بصوت الصافور العظيم

فهل انطبقت تلك العلامات على سيدنا محمد وكيف؟

 (ضيق الايام) يعني تبتلى الناس بالشدة والضيق (تظلم الشمس)اي تزول اثار شمس الهداية الحقيقة وتنعدم اثمار العلوم والمعارف و(القمر لا يعطي ضوءه) لا يعمل الناس بالشريعة وتغلق ابواب التوحيد وتنقلب الهداية بالشقاوة وتغلب ارياح النفس والهوى و(النجوم التي تتساقط) هم علماء العصر الذين يضلون الناس ويخيب مسعاهم و(قوات الارض ترتج) اي ان اراضي القلوب تتزعزع بين معترض ومصدق و(علامة ابن الانسان) التي تظهر في السماء فانه قبل ظهور كل رسول يظهر نجم ظاهري في السماء اما على الارض فقد ظهر اربعة رجال واحدا تلو الاخر بشروا بظهور رسالة جديدة وكان يشرف بخدمتهم (روزبة) الذي سمي بسلمان وعند وفاة الرجل الرابع طلب منه ان يدفنه في الحجاز حيث اشرقت الشمس المحمدية اما (ينوح العباد) فانه ينوح البشر من فقدان شمس الجمال الالهي وفقدان الهداية والتأييد الالهي و(اتيا على السحاب) ان هذا الرسول ينزل من عند الخالق عز وجل على سحاب المشيئة والقدرة الالهية مع (قوات ومجد كبير) من الدعم الالهي حيث يؤمن به الكثيرون الذي يضحون بكل ما عندهم لاعلاء الكلمة الالهية برغم الاعتراض الشديد. اما السلطنة والتي هي ممالك القلوب فقد تحققت وانتشر الاسلام الى جميع ممالك الارض وقد اكد الرسول الكريم على احقية الانجيل واحقية سيدنا المسيح

السبب الرابع: (الاسم) ان من سيأتي سيكون اسمه المسيح ولكن سيدنا محمد كان اسمه محمد ابن عبد الله

الامة الاسلامية وظهور حضرة بهاء الله

برغم ان المسلمين ينتظرون عودة السيد المسيح الا انه مع ظهور حضرة الباب وحضرة بهاء الله فانهم انكروهما لنفس الاسباب التي انكر بها اليهود والمسيحين سيدنا المسيح وسيدنا محمد

فقد ذكر في القرآن الكريم

 السبب الاول:

(اخر الرسل) “مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُم وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ“ الاحزاب 40

السبب الثاني: (ابدية الشريعة)“اليومُ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً”المائدة٣

“وَمَنْ يَبْتَغِ غَيرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنهُ وهو في الآخرة من الخاسرين” آل عمران ٨٥

 ومن هذه الايات يتضح ان سيدنا محمد هو اخر الرسل وان القرآن هو الشريعة الابدية

 ومع ذلك فقد

تنبأ القرآن والاحاديث الشريفةعن ظهور المهدي ورجعة السيد المسيح والقائم والقيوم المنادي والداعي والنبأ العظيم والبينة والرسول

 السبب الثالث (الاشراط والعلامات): واعظمها هو علامات يوم القيامة الكبرى التي جاءت في معظم آيات القرآن الكريم كالنفخ في الصور مرتين (الراجفة والرادفة)- والشمس كورت- والنجوم انكدرت والجبال كالعهن المنفوش- والعشار تعطلت- والوحوش حشرت -والبحار سجرت- والنفوس زوجت والمؤدة سئلت بأي ذنب قتلت- والصحف نشرت- والسماء كشطت- والجحيم سعرت- والجنة ازلفت والسموات مطويات بيمينه يوم القيامة- وغيرهم من الايات المتشابهات والتي لم تفسر وترك تفسيرها الى يوم القيامة

ورغم انتظار المسلمين لظهور المهدي المنتظر ونزول السيد المسيح ورغم ظهور حضرة الباب وحضرة بهاء الله فان هذه العلامات لم تتحقق حسب الظاهر فلا الشمس كورت ولا القمر ولم يمت الناس ولم ينفخ في الصور ولم يرى الناس النار ولا الجنة

 فهل انطبقت تلك العلامات على حضرة الباب وحضرة بهاء الله وكيف؟

(فالراجفة والرادفة) هم النفختين ايذانا بظهور رسالتين متتاليتين وهم حضرة الباب وحضرة بهاء الله (والشمس كورت) هنا هي شمس الهداية الالهية حيث يبعد الناس عن التعاليم الالهية وتنقطع عنهم التأييدات الربانية (والنجوم انكدرت) التعاليم الالهية قد انمحت اثارها من بين الناس واصبح الايمان بالاسم فقط  (والجبال كالعهن المنفوش) هم علماء العصر الذين يفسرون باهوائهم ويفتون حسب مصالحهم المادية واهوائهم الشخصية (العشار عطلت ) اي (الجِمال) فانها تعطلت ولم تصبح وسيلة مواصلات بعد ان دخلت المواصلات الحديثة و(الوحوش حشرت) فقد تم عمل حدائق الحيوان وجمعت الحيوانات المختلفة من اقاصي الارض وايضا انواع البشر المتناحرة عندما امنت بحضرة بهاء الله اصبحت الالفة والاتحاد تجمعهم و(البحار سجرت) وقد امتلأت البحار والمحيطات بكل انواع السفن: و(الصحف نشرت) ايضا نشرت الصحف والجرائد وتغيرت معالم الارض كلها و(السماء كشطت) وقد كان الناس قديما يعتقدون ان السماء الظاهرة هي شئ ملموس ولكن مع تقدم العلم واختراق الفضاء لم يجد العلماء هذه السماء الموهومة فاين هي تلك السماء التي يظن الناس بانها موجودة مع ان العلماء وجدوا مجموعة من الغازات ولكن العلم الالهي اكد على ان السماء هنا يُعبر عنها بالاديان وتعني تجديد الشرائع وانزال سماء دين جديد و(السموات مطويات بيمينه) تعني سموات الاديان السبع الصابئة والهندوسية والبوذية والزردشتية واليهودية والمسيحية والاسلام ستندمج جميعها لتستظل جميعها تحت مظلة دين الهي عالمي واحد. و(الجحيم سعرت والجنة ازلفت) فهذا حساب للامم ومدى ايمانها وتطبيقها للشريعة التي بين يديهم اولا وايمانهم وعدمه بالشريعة الجديدة ومدى اعتراضهم و(اذا المؤدة سئلت باي ذنب قتلت) المقصود هنا المرأة التي كانت حقوقها مهدورة ومقتولة لقرون عديدة قد خرجت الان ونالت حقوقها جنب الى جنب مع الرجل

السبب الرابع: (الاسم) ان المسلمين ينتظرون المهدي المنتظر باسم محمد بن عبد الله وينتظرون السيد المسيح باسم المسيح

والسّبب الخامس: (حياة الرسل) أنّ للمظاهر المقدّسة الإلهيّة ثلاث مقامات أحدهما المقام البشريّ

فالمقام البشريّ ظاهر لكنّ الخلق عاجزون عن رؤية الحقيقة المقدّسة بل ينظرون إلى النّاحية البشريّة فيه.

وعندما يرون مقام البشريّة مشتركًا مع سائر البشر يأكلون مثل سائر البشر وينامون ويمرضون ويضعفون لهذا يقيسونهم بمقياس أنفسهم

 سيدنا محمد “وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلاَ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً” الفرقان, 7

السبب السادس: (علماء العصر) فالعلماء على قسمين: (القسم الاول) العلماءالذين يظهرون في زمن ظهور كل رسول وهؤلاء يكونون في منتهى القوة والإيمان ويكونون مثال يحتذى به ويضحون باموالهم وانفسهم في سبيل الخالق عز وجل عندما يمتلئ قلبهم بالايمان وتقوى الله ويطبقون الاحكام الالهية ولا يبقى لديهم مكان للشهوات النفسية ولا المصالح الشخصة ولا زخارف الدنيا الفانية اما (القسم الثاني ) فهم العلماء الذين يكونون سبب في اضلال الناس واعتراض البشر على الرسالة الالهية الجديدة حيث تغلب الماديات على حياتهم الشخصية ويعملون الدين كانه تجارة وسلع تباع وتشترى بالاموال ويكونون كالعهن المنفوش وتكثر الفتاوي المتضاربة التي تحطم الانسانية وتكون سببا في الفرقة وعدم الاتحاد بين البشر وسبب للبغض والكراهية بين ملل الاديان المختلفة وبين المذاهب المختلفة للدين الواحد ناهيك عن التكفير والسب واللعن

 وهؤلاء هم الذين قيل في حقهم على لسان الصادق بن محمد(فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفيتنة واليهم تعود) فنجدهم اليوم يتخذون وظيفة رجل دين (اي ان تكون وظيفتهم التي يأخذون منها رواتبهم) والذي علينا ان نعرفه تمام  المعرفة انه لا يمكن ان تجتمع روحانيات الدين السامية مع زخارف الدنيا الفانية في قلب اي مؤمن

“سيأتي زمان على امتي لا يبقى عندهم من الاسلام الا اسمه ولا من القران الا رسمه يدعون الايمان وهم ابعد الناس عنه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان اشر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة واليهم تعود” حديث شريف

فنجد ان ما تعلمه الناس من علماء كل عصر هي نفس الاشياء الا وهي

1-    انكار كل امة للامم الاخرى فاليهود ينكرون احقية الزردشتية والبوذية ينكرون اليهود والمسلمون ينكرون احقية الزردشتية والبرهمية ينكرون احقية الاسلام واليهود ينكرون الهندوسية

2-    انكار الديانات اللاحقة كانكار اليهود لسيدنا المسيح والنصارى لسيدنا محمد

3-    التهم والاعمال  التي يتبادلها رؤساء الديانات المختلفة كالسب واللعن والتكفير وغيرهم

4-العبادات المبتدعة التي ادخلت على الديانات السماوية السبع والتي لا اصل لها في الكتب المقدسة وانما هي بدع من صنع البشر وقد ادى ذلك الى تبادل التهم بين الملل والاقوام

عبادة الاوثان في الديانات الهندوسية والبوذية والصابئة

عبادة النار في الزردشتية

عبادة رسوم القديسين وذخائر الشهداء والصالحين في المسيحية

الاحتفال بمولد الاولياء في السنة

جرح الرؤوس بالخناجر وتشخيص صور الشهداء في الشيعة

 وقد زاد من حدة ذلك عدم اختلاط ملل الديانات المختلفة في السابق وعدم اطلاع بعضهم على حقيقة عقائد الاخرين بسبب عدم الترجمة وصعوبة النشر والطباعة

 ومن هنا ظهرت نتيجتان

 النتيجة الاولى: اصحاب كل ملة عجزوا عن اثبات احقية دينهم بالدليل والبرهان الواضح من الكتب الالهية الاخرى وتمسكوا وكتبوا معجزات عن رسولهم ودونوه في كتابهم وهذا حال جميع الاديان دون استثناء وهذه المعجزات لم تدل دلالة اصلية على احقية كل رسالة

ولو نظروا في الاحكام والحدود والشرائع الموجود في كتاب كل امة لنجد انها متفقة مع بعضها في العبادات الروحانية ايضا “ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت” الملك

 النتيجة الثانية: ظهور الطبيعين والفلاسفة واللادينين والملحدين ومنهم من ظن نفسه اله قادر على التشريع وادعى الرسالة ومنهم من سولت له نفسه وسخر من الرسالات الالهية

والخلاصة هنا ان الكتب السماوية واحدة من اله واحد وجميعها اتفقت على

الاتفاق الاول: ان مظاهر امر الله استعملوا الاشارات والتشبيهات لانهم من حيث الروح هم مظاهر اسماء الله وصفاته ومن حيث الجسد هم مطالع الانسانية ياكلون ويشربون ولكنهم يمتازون بانهم الانسان الكامل  صاحب العصمة الكبرى فاستعملوا التلويحات والتشبيهات المخبأة في قصور الايات والبيانات

 الاتفاق الثاني: الكتب السماوية الثلاثة بها العديد من معضلات الامور التي لم تفسر مثل رؤيا دانيال في التوراة ورؤيا يوحنا في الانجيل والمتشابهات في القرآن وترك تفسيرها الى وقت المنتهى اي يوم القيامة الكبرى

 الاتفاق الثالث: ان ما انزل في جميع الكتب السماوية من مجيء يوم الله ومجي الرب والساعة واشراطها كظلمة الشمس وسقوط النجوم وانفطار السموات متشايه الى حد كبير وان علامات يوم القيامة التي نزلت على لسان المرسلين على غرار واحد وان اختلفت لغاتهم

 الاتفاق الرابع: ان جميع الاديان السماوية اكدت على احقية الرسالة السابقة لها رغم اعراض ملة الامة السابقة وتحملت العذاب والشقاء ليس لتدافع عما ورد في الدين الحالي بل ولتدافع عن الدين السابق ايضا

فنجد المسيحية اكدت على سيدنا موسى والاسلام اكد على سيدنا المسيح وسيدنا موسى والبهائية اكدت على احقية جميع ما سبق من الرسل ورغم ذلك فما زال الناس يعترضون فسبحان الله

 الا نحتاج وقفة من التأمل لنجد ان التاريخ يعيد نفسه ومع ذلك فان رحمة الله واسعة ولن تنقطع

 يتفضل السيد المسيح مخاطبا اليهود

“لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني” يوحنا 5-46

 فبرغم ايمان اليهود بسيدنا موسى الا انهم في نظر السيد المسيح لميصدقوا به لانه قد كتب عن السيد المسيح ومع ذلك اعترضوا عليه وكذبوه

وقد تنبأ ايضا سيدنا محمد بذلك عندما قال

فقال: “لَتَسلُكَنَّ سُبُلَ مَن قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه. قالوا: “والنصارى واليهود يا رسول الله؟ قال: ومَن؟” رواه بخاري

 وقد تفضل حضرة بهاء الله

        انظروا إلى الأيّام السّالفة، كم من العباد من شريف ووضيع، كانوا دائمًا ينتظرون ظهورات الأحديّة في الهياكل القدسيّة، على شأن كانوا في جميع الأوقات والأزمنة يترصّدون وينتظرون، يدعون ويتضرّعون، لعلّ يهبُّ نسيم الرّحمة الإلهيّة، ويطلع جمال الموعود من خلف سرادق الغيب إلى عرصة الظّهور.  وعندما كانت تنفتح أبواب العناية، ويرتفع غمام المكرمة، وتظهر شمس الغيب عن أفق القدرة، يقوم الجميع على تكذيبها وإنكارها”

 “وكان اعتراضهم أيضًا بدرجة يعجز اللِّسان والبيان عن وصفه، ويقصر التّقرير والتّحرير عن ذكره.  فلم يظهر أحد من المظاهر القدسيّة والمطالع الأحديّة إلاّ وابتلي باعتراض النّاس وإنكارهم واحتجاجهم”

“كم من البلايا نزلت وكم منها سوف تنزل؟ امشي مقبلا الى العزيز الوهاب وعن ورائي تنساب الحباب قد استهل مدمعي الى ان بل مضجعي وليس حزني لنفسي تالله رأسي يشتاق الرماح في حب مولاه”

” ولو انهم يفرحون بما ورد علينا من البلاء سوف يأتي يوم فيه ينوحون ويبكون. فوربي لو خيرت فيما هم عليه من العزة والغناء والثروة والعلاء والراحة والرخاء وما انا فيه من الشدة والبلاء لاخترت ما انا فيه اليوم والان لا ابدل ذرة من هذه البلايا بما خلق في ملكوت الانشاء”

“قد قيد جمال القدم لإطلاق العالم وحبس في الحصن الأعظم لعتق العالمين واختار لنفسه الأحزان لسرور من في الأكوان … قد قبلنا الذلة لعزكم والشدائد لرخائكم يا ملأ الموحدين. إن الذي جاء لتعمير العالم قد أسكنه المشركون في أخرب البلاد”

 


اليوم الموعود

أوت 16, 2012

قد جاء اليوم الموعود

لقد اكدت جميع الرسالات الالهية على ظهور ظهورين يظهران في نهاية الايام

 ونحن الان في نهاية الايام فاليوم  هو  ”اليوم العظيم”و “اليوم الاخر” و”يوم الدين” و”يوم الحساب” و”يوم التغابن”  و”النبأ العظيم” و”يوم الفصل ويوم الحصاد ويوم الدينونة “  

 وهذا الظهوران هما رسولان من الخالق عز وجل

الاول: هو حضرة الباب وهو عودة ايليا المذكور في التوراة وعودة يوحنا المذكور في الانجيل والمهدي المنتظر عند اهل السنة والقائم عند اهل الشيعة ورجعة اورشيدرماه في الزردشتية

 والثاني: هو حضرة بهاء الله وهو رب الجنود الذي يأتي من ربوات القدس المذكور في التوراة وعودةالسيد المسيح في مجد ابيه المذكور في الانجيل ورجعةامحمد  الموعودعند اهل السنة والقيوم عند اهل الشيعة وشاه بهرام في الزردشتية وتجسيد كريشنا في الهندوسية وبوذا الخامس في البوذية

 – حضرة الباب واسمه ميرزا على محمد والذي ولد في شيراز بإيران في 1 محرم 1235 هجرية- 1819 م وهو رسول الديانة البابية والمبشر بظهور حضرة بهاء الله وهو من السلالة النبوية الشريفة من نسل فاطمة الزهراء وقد اعلن رسالته في 1260 هجرية – 1844 م ثم استشهد برصاص الغل والبغضاء في عام 1850 م ودفن على سفح جبل الكرمل (جبل الرب المذكور في التوراة) بحيفا بفلسطين وكانت مدة دعوته قرابه ال7 سنوات. 

 اما حضرة بهاء الله واسمه ميرزا حسين على الذي ولد في 2 محرم 1233 هجرية 1817 م بطهران بايران  وكان والده يعمل وزيرا في بلاط الشاه ورغم ذلك فقد تعلم تعلما بسيطا في المنزل. ومنذ حداسة سنه وعلامات الحكمة البالغة تظهر عليه وكان يمتاز بنبل اخلاقه وعطفه ومحبته للجميع ودفاعه عن الفقراء وكان منزله ملاذا للجميع

لقد كان حضرة بهاء الله واسرته من اغني اغنياء ايران وكان والده وزيرا في بلاط الشاه وبعد وفاة والده عرض عليه ان يأخذ منصبه ولكنه رفض

ورغم كل هذا الثراء فقد رفض التعلم واكتفي بعلم دنيوي بسيط زاهدا الدنيا ومافيها

وعندما اعلن حضرة الباب دعوته بانه المهدي المنتظر, اعلن على الفور ايمانه وبعدها بدأت سلسة عظيمة من المتاعب استمرت بين الحبس والنفي لمدة 40 عام

فقد قام على الفور حضرته نابذاً الدنيا عن ورائه وترك المٌلك والمنصب العظيم وسافر ليبلغ أمر الله الى الناس غير مبال بالراحة والرخاء ولا بزخارف الدنيا الفانية متحملا كل الصعاب والمشقة في سبيل هذا الهدف النبيل

بدأت المصاعب والمحن القاسية بالسجن في سجن سياه جال ( وتعني القعر المظلم) وكان مخزنا للمياه سابقا ثم استخدم سردابا تحت الارض لاحتجاز أعتى المجرمين. ولم يكن لهذا المكان نوافذ غير الممر المؤدي الى الباب وكان مظلما شديد البرودة وقد احتشد القتلة وقطاع الطرق في هذا المكان المليء بالقاذورات والحشرات ولم يكن لمعظم السجناء ثياب او غطاء ووضعت قدما حضرته في القيود وعُلقت أغلال في رقبته تزن 50 كيلو جرام من الحديد ولم يعط لهم ماء او شراب لمدة 3 ايام

وكان الاعداء في الخارج يضغطون على الشاه لاصدار حكم باعدامه مثل حضرة الباب ولكنهم لم ينجحوا لذلك قرروا ان يضعوا السم في طعامه وكان مفعول السم شديدا لدرجة انه ترك  آثارا على حضرته مدى الحياة

ثم نفي الى بغداد وامتدت الرحلة حوالي 4 اشهر حيث كان الشتاء شديد البرودة والثلج كثيف لدرجة انه كان يضعف من حركتهم وقدرتهم على الكلام ولم يكن معهم من الطعام والملبس ما يكفيهم ولكن يد العناية الإلهية أوصلتهم بسلام.

مكث حضرته منفيا في بغداد 10 سنوات حيث اعلن دعوته الجهرية خارج اسوار بغداد اثناء رحيله منفيا الى تركيا ومن هنا يتضح لماذا سميت بغداد بدار السلام لان منها ارتفع النداء الالهي بالصيحة في يوم القيامة الكبرى

مكث حضرته في اسطنبول  لمدة 4 اشهر ثم في ادرنة لمدة 4.5 سنة حيث بدأ نزول الواح الملوك والسلاطين  وبارسالها اصبح الدين البهائي دينا عالميا

 اتفقت الحكومة الايرانية والعثمانية على نفيه للمرة الرابعة الى مدينة عكاء بفلسطين عام 1868وكانت انذاك تابعة للحكومة العثمانية ويستخدمونها منفى للمجرمين وهناك حُرم الجميع من الأكل والشرب وكانت الاحوال هناك قاسية والامراض متفشية من تلوث الهواء والماء

ولكن تحسنت الاحوال تدريجيا حتى توفي عام 1892 ودفن بعكاء بفلسطين

فكيف لا يكون حضرة بهاء الله رسولا

 والان نتسائل من الذي يتحمل كل هذا العذاب ولماذا

من الذي يترك الراحة والرخاء والمنصب والجاه والثروة ولماذا

كيف لانسان وحيد سجين ومنفي ان يرسل رسائل الملوك والسلاطين في وقت كان فيه السفر في غاية الصعوبة والمشقةحيث تسلم كل من ناصر الدين شاه (شاه ايران) والسلطان عبد العزيز (سلطان الامبراطورية العثمانية) وعالي باشا ( رئيس وزراء الامبراطورية العثمانية) والملكة فيكتوريا ( ملكة انجلترا)  ونابليون الثالث (امبراطور فرنسا) ونقولا ألكساندر الثاني (قيصر روسيا)

وملك بروسيا  (ويلهلم الأوّل ) وامبراطور النمسا (فرانسوا جوزيف)

رسالة خاصة ارسلها حضرته مع احد من ابطال الدين البهائي وكانت كل رسالة تحمل عدد من التنبأت تحققت بالفعل بعد ذلك

وكذلك ارسل الى حكام امريكا والى الشيوخ والقساوسة في العالم

ناصر الدين شاه: وَلَوْ أَنَّهُم يَفْرَحُونَ بِما وَرَدَ عَلَيْنا مِنَ البَلاءِ فَسَوْفَ يَأْتِي يَوْمٌ فِيهِ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ، فَوَرَبِّي لَوْ خُيِّرْتُ فِيما هُمْ عَلَيْهِ مِنَ العِزَّةِ وَالغَنَاءِ وَالثَّرْوَةِ وَالعَلاءِ وَالرَّاحَةِ وَالرَّخاءِ وَما أَنا فِيهِ مِنَ الشِّدَّةِ وَالبَلاءِ لاخْتَرْتُ ما أَنَا فِيهِ اليَوْمَ، وَالآنَ لا أُبَدِّلُ ذَرَّةً مِنْ هذِهِ البَلايا بِما خُلِقَ فِي مَلَكُوتِ الإِنْشاءِ

نابليون الثالث: بِما فَعَلْتَ تَخْتَلِفُ الأُمُورُ فِي مَمْلَكَتِكَ وَتَخْرُجُ المُلْكُ مِنْ كَفِّكَ جَزاءَ عَمَلِكَ إِذاً تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَتَأْخُذُ الزَّلازِلُ كُلَّ القَبائِلِ…. قَدْ نَرَى الذِّلَّةَ تَسْعَى عَنْ وَرَائِكَ وَأَنْتَ مِنَ الرَّاقِدِينَ، يَنْبَغِي لَكَ إِذا سَمِعْتَ النِّدَاءَ مِنْ شَطْرِالكِبْرِياءِ تَدَعُ ‌ما عِنْدَكَ وَتَقُولُ لَبَّيْكَ يا إِلهَ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَالأَرَضِينَ. وغني عن المعرفة ان نابليون هزم بشدة امام جيوش الالمان

المانيا ويلهلم الاول: “يا شواطي نهر الرّين قد رأيناك مغطّاة بالدّماء بما سلّ عليك سيوف القضاء ولك مرّة أخرى ونسمع حنين البرلين ولو أنّها اليوم على عزّ مبين.” بعد انتصار الالمان على نابليون هزمت المانيا وفرضت عليها معاهدات صارمة(حنين البرلين)

سلطان تركيا:  يا أيّتها النّقطة الواقعة في شاطي البحرين قد استقرّ عليك كرسيّ الظّلم واشتعلت فيك نار البغضآء على شأن ناح بها الملأ الأعلى والّذين يطوفون حول كرسيّ رفيع، نرى فيك الجاهل يحكم على العاقل والظّلام يفتخر على النّور وإنّك في غرور مبين، أغرّتك زينتك الظّاهرة سوف تفنى وربّ البريّة وتنوح البنات والأرامل وما فيك من القبآئل كذلك ينبّئك العليم الخبير.“وبعدها سقط السلطان عن عرشه وانتهى عصر الخلافة عام 1924

عالي باشا رئيس وزراء سلطان تركيا: فَسَوْفَ تُبَدَّلُ أَرْضُ السِّرِّ وَما دُونَها وَتَخْرُجُ مِنْ يَدِ المَلِكِ وَيَظْهَرُ الزِّلْزالُ وَيَرْتَفِعُ العَوِيلُ وَيَظْهَرُ الفَسَادُ فِي الأَقْطارِ وَتَخْتَلِفُ الأُمُورُ بِما وَرَدَ عَلَى هؤِلاءِ الأُسَرَاءِ مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ،

وكيف لانسان عادي ان يضع تشريع عظيم في غاية الدقة ويسعى لوحدة عالم الانسانية, وهو مطلب نرى الناس اليوم في اشد الحاجة اليه رغم ان حضرته ظهر في القرن التاسع عشر في وقت لم تكن فيه الكرة الارضية كقرية واحدة مثلما نشاهد الان ولن يكون هناك حل لمشكلات العالم اليوم الا بالهداية الالهية

“والذي جعله الدرياق الاعظم والسبب الاتم لصحته هو اتحاد من على الارض على أمر واحد وشريعة واحدة” الاثار البهائية

 ما هو المقياس والدلائل لاحقية كل رسول وخاصة انه لم يأتي رسول الا واعترض عليه البشر بمنتهى القسوة والتعسف وخاصة من اهله وعشيرته

الدليل الاول: علم تزول به امراض الامم حيث يتبدل شركهم بالتوحيد وكفرهم بالايمان وبغضهم بالمحبة فتهتدي النفوس وتحيا القلوب ويتبدل العناد بالاذعان. فانظر في كل رسالة ظهرت كيف كان حال الناس قبل وقت الظهور وكيف تبدلت النفوس وطابت السرائر من معين الفيض الالهي

 الدليل الثاني: قدرة الهية يغلب بها العالم حيث يقاومه الناس كافة وحتى اقرب الناس له فلا قوة الثروة ولا الجاه والمنصب تساعد على انتشار الدين ولكنها القوة والغلبة الالهية فتتكون له امة مستقلة 

الدليل الثالث: البشارات الواردة في الكتب المقدسة  فكل دين نزل جاء ليبشر بمن يظهر من بعده كما بشر التوراة بظهور السيد المسيح وبشر القرآن برجوع السيد المسيح وكلهم بشروا بظهور يوم الرب في نهاية الايام وهو ظهور حضرة بهاء الله كما سبق ان شرحنا

الدليل الرابع: المعجزات والعجائب وهما مايتمسك به الناس اليوم للاستدلال على احقية رسولهم ولكنها اقل الدلائل على الرسالة الالهية برغم ان كل رسول لديه القدرة اللامتناهية لفعل مالا يستطيع البشر عمله ولكن في النهاية نقول ان المعجزة لمن رآها

فكيف يمكن الا يكون رسولا وقد تكونت له امة تنتشر في كافة انحاء العالم

كيف لانسان عادي ان يقوم باثبات احقية سيدنا المسيح من التوراة وكذلك اثبات احقية سيدنا محمد من الانجيل والتوراة الموجودين  حاليا بين يدي الناس والذي ظل الناس لالاف السنين وهم يبحثون ولم يهتدوا

كيف يمكن الا يكون رسولا والمبادئ التي نادى بها يلهث العالم الان لتطبيقها مثل لغة عالمية واحدة ومساواة الرجل والمرأة

– الم تتحقق الوعود والتنبأت

فلقد ورد في كتاب الينبوع للامام الصادق بن محمد ( وهو الامام السادس من الائمة ال12 من السلالة الطاهرة) انه قال ( العلم سبعة وعشرون حرفا, فجميع ما جاءت به الرسل حرفان ولم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فاذا قام قائمنا اخرج الخمسة والعشرين حرفا ) ان جميع الانبياء من آدم الى الخاتم قد بينوا حرفين

اما حضرة الباب فمعه مفاتيح وخزائن 25 حرفا حتى يدرك الطالب بان مقامه اعظم من كل الانبياء لانه ليس نبي وانما هو رسول من الله بعث بتشريع جديد وكتاب جديد برغم انه مكث في الارض 7-9 سنوات  

 الم تتحقق الاية الكريمة “فتمنوا الموت ان كنتم صادقين”

– وقد وٌصف القائم بان (عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أولياؤه في زمانه وتتهادى رؤسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم , فيقتلون ويحرقون, ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الارض بدمائهم ويفشوا الويل والرنة في نسائهم.أولئك أوليائي حقا)

فلو كان القائم سيظهر بالشريعة السابقة ويبعث باحكامها فلم ذكرت تلك الاحاديث ولماذا تظهر كل الاختلافات حتى يستشهد حضرته ب750 رصاصة في سبيل الخالق عز وجل

ويقتل اتباعه باشد واقسى انواع القتل لقد سفك دم اكثر من 20 الف بابي في سبيل الله بكل خشوع وخضوع وابتهال لقد تركوا الراحة والراخاء وهاموا في البلدان وهم يعلون صوت الحق وينادون بين الارض والسماء بارتفاع امر الله ولكن الناس في ثبات عميق

فمنهم من فقئت عيونهم

ومنهم من اُجبروا على ان يأكلوا آذانهم المبتورة

ومنهم من حطمت جماجمهم بالمطارق

ومنهم من غُرست الشموع  المشتعلة في اجسادهم

ومنهم من سلخت اقدامهم وغمست في الزيت المغلي ودقت فيها حدوة حصان وارغمت على الجري

ومنهم من صلبت اجسادهم المكوية الممزقة رأسا على عقب على الاشجار وتركت فريسة للعامة ليقوموا بالتنكيل بالاجساد الحية والميتة

ومنهم من ذبحوا اولادهم امام اعينهم

 فماهي البهائية

-يحض الدين البهائي على وحدانية الله وعلى ان جميع الرسل واحد لا فرق بينهم وان دين الله واحد وان جميع الرسالات الالهية جاءت كاملة ومتميزة وملائمة للوقت الذي نزلت فيه

-يوضح ان التحريف الوارد ذكره في القران الكريم يعني التحريف في المعنى وليس في النصوص الالهية وبالتالي التوراة والانجيل الموجودين حاليا بين الناس ليست محرفة

-وان السيد المسيح قد صلب كما ذكر في الانجيل اما روح تعاليمه فلم تصلب كما ذكر في القران الكريم

-وان الديانات القديمة كالبوذية والهندوسية والزردشتية اديان سماوية

-وان كل الكتب السماوية اكدت على ان الله واحد لا شريك له وعلى استمرارية الرسالات الالهية

 وينتشر البهائييون اليوم في كل بلدان العالم ما عدا دولة الفاتيكان ويعتبر الدين البهائي ثاني الاديان انتشارا في العالم من الناحية الجغرافية وهم يمثلون اصولا دينية مختلفة وينتمون الى اجناس واعراق وشعوب وقبائل وجنسيات متعددة والدين البهائي معترف به رسميا في العديد من الدول وممثل تمثيلا  غير حكومي في هيئة الامم المتحدة والاوساط الدولية العلمية والاقتصادية . والبهائييون على اختلاف اصولهم الدينية الا انهم يؤمنون بجميع الرسالات الالهية دونما اي فرق ويعتقدون بان رسالة حضرة بهاء الله اسوة بغيرها من الرسالات السماوية  لا تمثل سوى مرحلة من المراحل المتعاقبة للتطور الروحي الذي يخضع له المجتمع الانساني وهو ليس طريقة من الطرق الصوفية ولا مزيج مقتبس من مبادئ الاديان المختلفة او شرائعها وليس شعبة من شعب الاسلام او المسيحية او اليهودية او احياء اي مذهب من المذاهب بل له كتبه المنزلة وشرائعه الخاصة ونظمه الادارية واماكنه المقدسة اما رسالته الحضارية فتؤكد على ان نظام عالمي جديد قد بدأ بالفعل تنصهر فيه الامم والشعوب لضمان السلام العالمي ووحدة الجنس البشري ويشيد بحضارة انسانية دائمة التقدم في ظل هداية الهية مستمرة ولم ولن تنقطع

 فكيف لا تكون البهائية دينا سماويا وقد علمتنا

1- ان نعترف باحقية جميع الرسل (ان بوذا وزرادشت ومظاهر الحق في الديانة الهندوسية وموسى وعيسى ومحمد والباب وبهاء الله هم المربيين الحقيقين لعالم الانسانية وقد جاء كل واحد منهم برسالة منفصلة كاملة ومتميزة سعت لبناء الحضارة الانسانية وقد ضحوا جميعا بارواحهم لرفع المعاناة عن الانسانية)

2-وان نعترف بكل ما جاء في الكتب المقدسة التي نزلت من الفضل الالهي للبشر”هذا دين الله من قبل ومن بعد” حضرة بهاء الله

3-وان لا نحكم على ايمان الاخرين لان الانسان لا يستطيع ان يحكم على ايمان نفسه فيكف يمكنه ان يحكم على ايمان الاخرين”لأن حسن الخاتمة مجهول. إذ كم من عاص يتوفق حين الموت الى جوهر الإيمان ويذوق خمرة البقاء ويسرع الى الملأ الأعلى. وكم من مطيع ومؤمن ينقلب حين ارتقاء الروح, ويستقر في أسفل دركات النيران”

 جاءت البهائية لتحقيق مبدأ وحدة الجنس البشري وتوحيد الأديان

 فالجامعة البهائية شاهد على ان شعوب العالم المتنوعة باستطاعتها ان تتعايش كجنس بشري واحد يسكن وطنا واحدا عالميا لانها تمثل اكثر المجموعات انتشارا وتنوعا في العالم وكذلك النظام الاداري وقوة العهد والميثاق الذي ابرمه حضرة بهاء الله ومن بعده حضرة عبد البهاء المبين والمفسر لتعاليم والده المحبوب ومن بعده حضرة شوقي افندي ومن بعده بيت العدل الاعظم المرجع الوحيد الذي يرجع اليه البهائيين في سائر ارجاء الارض

4- ومع ظهورها بدأت تتحقق جميع النبوءات التي جاءت في جميع الكتب المقدسة

5- واوجدت الحلول لجميع المشاكل التي تعرقل حياة الافراد والمجتمعات العالمية

كالزواج من واحدة فقط واباحة الطلاق وان من حق اي من الزوجين طلب الطلاق سواء المرأة او الرجل وان العصمة ليست في يد انسان دون الاخر وان توقيع والدي العروسين والزوجين نفسيهما على عقد الزواج يحافظ حفاظا لا جدال فيه على كيان الاسرة والذي نراه اليوم قد تهدم لاسباب كثيرة

6- المبادئ البهائية ان المبادئ التي استوجب وجودها النضج الجماعي للجنس البشري قد منحتها رسالة حضرة بهاء الله تلك القوة الوحيدة القادرة على تغيير اساليب السلوك والتصرف

وحدانية الله-الرسالات الالهية لن تنقطع -اساس الاديان واحد – الدين سبب المحبة والالفة-وحدة الجنس البشري -تحري الحقيقة

لغة عالمية واحدة -السلام العالمي -حل المشاكل الاقتصادية– نبذ كل التعصبات–الدين والعلم توأمان لا يختلفان –مساواة الرجل والمرأة-التعليم الاجباري على الجنسين

الم يخبرنا الله بيوم الفصل فمتى سيتم الفصل فيما اختلفت عليه الامم

 متى سيدرك اليهود ان سيدنا المسيح الذي ظهر هو نفسه الذي انتظروه سنين والذي هو مكتوب عندهم في التوراة

متى سيدرك المسيحيون ان سيدنا محمد الذي ظهر هو نفسه المكتوب عندهم في الانجيل باسم الصادق الامين

متى ستتضح معضلات الامور التي ظهرت في الكتب كالعودة ( عودة السيد المسيح وعودة ايليا وعودة يوحنا وعودة الامام الغائب)

 ومسالة ختم النبوة والرسالات وابدية الشريعة التى يؤمن بها كافة اصحاب الديانات رغم الوعود الالهية المتكررة بمن سيظهر في المستقبل

وهل هناك خلاف بين الاديان ام انها جميعها من اله واحد لا شريك له وان هذه الخلافات التي ابتدعتها الناس كانت سببا في بعد اكثر من ثلث سكان الارض عن الخالق عز وجل

وماذا يعني ان السيد المسيح ابن الله التي وردت في الانجيل

وما هي المعاني الحقيقية للقيامة وعلاماتها والتي اختلف فيها علماء كل امة بشدة رغم تحذير الكتب المقدسة من تفسير الايات المتشابهة

 متى سيتم اتحاد الجنس البشري والسلام العالمي الذي نادت به جميع الرسالات الالهية ولهج به كافة الانبياء والمرسلين والذي لم يتحقق في اي عصر مرت به الانسانية حتى الان

لقد تحققت الوعود الالهية وجاء حضرة بهاء الله وفصل في  جميع الخلافات بين الامم كما اخبرنا  بذلك الله في جميع رسالاته المقدسة

ومن هذه المعضلات التي ظهرت في الكتب المقدسة:

1-       هل الرسالات الالهية ثلاثة فقط كما يعتقد البعض

2-       معنى تحريف الكتب المقدسة

3-       صلب السيد المسيح

4- معنى الاسلام

5- ختم الرسل والانبياء

6- معنى الجنة والنار

7- الحياة والموت

8- معنى مجيء حضرة المسيح من السماء

9- معنى الرجعة  التى أشار اليها حضرة  المسيح

10- ما معنى ان السيد المسيح هو ابن الله

 -(هل البوذية والزردشتية والهندوسية أديان سماوية؟)

 حضرة زرادشت عليه السلام كان من المظاهر الالهية المقدسة  وقد ظهر في وقت كانت فيه ايران من اخرب البقاع فظهر حضرته وانار ايران

ولما لم يذكر اسم حضرته صراحة في القرآن الكريم انكره الناس

ولكن الحقيقة ان بعض المظاهر الالهية  قد ذكروا بالتلميح (اي بدون ذكر اسمائهم) وهذه الآية القرانية توضح ذلك صراحة

“ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك” النساء 164

وعادا وثمود واصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا) الفرقان 138(

ان الرس تعني نهر آراس الموجود في ايران وقد فسر المفسرون بان الرس تعني بئر والمقصود منها اهل مدين وشعيب لانهم كانوا يشربون من البئر الا ان الحقيقة هي ان المقصود منها هو حضرة زرادشت عليه السلام

وقد ظهرت الديانة الزردشتية قبل ظهور المسيحية وكان سلمان الفارسي يدين بهذه الديانة حتى ظهور الاسلام وكان من اوائل المؤمنين بالاسلام

 

 2-(هل التوراة والانجيل محرفين؟)

 التحريف الوارد ذكره في القرآن الكريم قد ذكر في 4 مواضع ومنهم فهم المسلمون ان آيات الانجيل والتوراة قد حٌرفت لان لفظة احمد لم تذكر فيهما كما ورد في القرآن الكريم” ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد”  برغم ان الاسم الحقيقي للرسول كان محمد وليس احمد

 والتساؤل هنا متى حٌرف الكتاب؟ هل كان عند ظهور سيدنا محمد ام قبله؟

 اذا كان قبله

1-       فكيف ننسب ذلك للخالق عز وجل بعد أن رفع اعظم حجة من بين الناس وكيف يفرق بين المؤمن والكافر والكاذب والصادق من العباد منذ زمن سيدنا موسى وسيدنا عيسى الى زمن سيدنا محمد 

2-       بماذا يتمسك العباد من احكام إلهية في تلك الفترة, اننا بذلك نقول بان باب الفيض الالهي قد انقطع عن العالم (حاشا لله)

    3- هل يمكن ان يؤمن احد بكتاب الله ثم يمحوه واين اختفى النص الاصلي

    4-من اين يمكن للمؤمن ان يأتي بالدليل على احقية سيدنا محمد (فالايات التي تدل على ظهور سيدنا محمد تكون بالتالي غير موجودة ) وبذلك ليس على الانسان من حرج اذا لم يؤمن

 اما اذا كان في زمن سيدنا محمد:

1-فلماذا نزلت الآيات الاتية

 (قل ياأهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والانجيل) المائدة 68

 -“جئت مصدقا لما بين يدى من التوراه والانجيل”

(ان نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) الحجر 9

“ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذِكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون”

 2- التوراة كانت موجودة في كل البلاد وليست في مكة والمدينة فقط حتى يستطيع الناس ان يبدلوها جميعا

ان معظم الايات الدالة على التحريف ذكرت في حق اليهود والتوراة وليس في حق الانجيل

ففي الاصحاح ال19 من رؤيا يوحنا اية 11 (ثم رأيت السماء مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب وعيناه كلهيب نار وعلى رأسه تيجان كثيرة)

 3-(هل صلب السيد المسيح؟)

 لقد ذكر في الانجيل ان السيد المسيح قد صلب وذكر في القرآن الكريم انه لم يصلب “وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم” النساء 157

وفي الدين البهائي تم شرح هذه المعضلة كما يلي:

ان الجسد العنصري للسيد المسيح قد صُلب بالفعل طبقا لما ورد في الانجيل وكان غرض كهنة اليهود من الصلب هو القضاء على السيد المسيح وعلى الديانة المسيحية

ولكن الدين المسيحي انتشر رغم انف المعرضين وتكونت امة كبيرة تنتشر في ارجاء الارض وبذلك خاب ظن اليهود من اطفاء نور الله وبقيت روح تعاليم السيد المسيح باقية الى يومنا هذا وبالتالي لم يستطع البشر ان يقفوا امام الارادة الالهية ولم يستطيعوا صلب الرسالة المسيحية

 لقد صلب الجسد العنصري كما ورد في الانجيل

ولكن لم تصلب روح تعاليم السيد المسيح كما جاء ذكره في القرآن الكريم

 ” ان ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون” السجدة 32

 وفي الايتين التاليتين نتساءل من المقصود بمن قتلوا من الرسل المذكور في القرآن الكريم

“أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون” البقرة، ٨٧

(قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين)آل عمران

 4-معنى الاسلام

 استدل الناس على ان الاسلام هو اخر الرسالات الالهية بالرغم ان كلمة الاسلام لم تذكر في اديان سابقة وقد ورد ذكرها فقط في القرآن الكريم

فقد ذكر “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنهُ وهو في الاخرة من الخاسرين“ آل عمران،

والآية الواردة بعد ذلك”إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ” تبيّن بوضوح المعنى المراد إذ جاء القول فيها موجها إلى سيدنا محمد: “فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي للهِ”.

الا ان مفاتيح معنى كلمة الاسلام ايضا ورد ذكره في القرآن الكريم

فالاية التي تقول “اليومُ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً” المائدة، آية

تعني ان القرآن الكريم قد نزل في 23 سنة ونزلت هذه الايات في نهاية نزول الوحي وبالتالي تعني ان ايات القرآن الكريم قد كُملت وان الله قد ارتضى الاسلام دينا لاتباع سيدنا محمد كما ارتضاه لجميع البشر من قبل

لقد ذُكر في القرآن ان الحواريين وسيدنا يعقوب وسيدنا نوح واتباع سيدنا موسى كانوا من المسلمين

 ومن هنا نعلم ان الاسلام بتأكيد من القرآن الكريم يعني التسليم لله ولا يعني رسالة خاصة جاء بها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بل المراد هنا يعني الدين الذي جاء ويجئ على لسان جميع المرسلين وهذا الدين لا انقطاع له

 5- خاتم الانبياء

فانبياء بني اسرائيل كان يظهرون على فترات من الزمن بعد وفاة سيدنا موسى ليهدوا الناس مرة ثانية للطريق المستقيم ويروجوا لشريعة التوراة

اما ختم النبوة في القرآن الكريم فيعني انه لن ياتي انبياء ليروجوا لشريعة القران كما كان في دورة سيدنا موسى ولذلك تفضل الرسول “علماء امتي افضل من أنبياء بني اسرائيل” لانه لن يأتي انبياء فيما بعد”

 ولهذه الاية اسباب للتنزيل الا وهي ان زيد بن حارثة وهو ابن الرسول بالتبني عندما طلق زينب بنت جحش اراد الرسول ان يتزوجها فثار المغرضين لذلك بانه لا يجوز ان يتزوج الانسان زوجة ابنه ولذلك نزلت الاية بان سيدنا محمد ليس ابا احد من الرجال وخاصة ان ولديه كانا قد توفيا في الصغر وكذلك ان النبوة لن تورث وبالتالي ختمت النبوة بسيدنا محمد

وبالفعل سيدنا محمد هو اخر الانبياء والمرسلين حتى يوم القيامة الكبرى وهو ظهور حضرة بهاء الله

ان الاديان تأتي في دورات تمهد الطريق للانسانية لترتقي روحيا

فالدورة السابقة بدأت بسيدنا ادم وكان اخر المرسلين في هذه الدورة هو سيدنا محمد وكان الغرض منها تمهيد الانسانية للايمان بان الله واحد لا شريك له

ثم اتت دورة جديدة بظهور حضرة بهاء الله لتمهد الانسانية لوحدة الجنس البشري وبان الكل هم اثمار شجرة واحدة واوراق غصن واحد

فلماذا يقول البعض ان يد الله مغلولة رغم ايات القران الكريم الكثيرة التي تفيض بيوم القيامة الكبرى اي بظهور رسالة الهية جديدة

 6- جاءت بمفاهيم جديدة عن الجنة والنار

فالانسان عندما يموت يتحلل جسده العنصري بدون عودة وتصعد روحه الى السماء للحساب والعقاب الفوري وهذا يعني ان القيامة ليست الا ظهور رسول جديد برسالة جديدة

” طوبى لروح خرج من البدن مقدسا عن شبهات الأمم انه يتحرك في هواء ارادة ربه ويدخل في الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين”

“أما أرواح الكفار لعمري حين الاحتضار يعرفون ما فات عنهم وينوحون ويتضرعون وكذلك بعد خروج أرواحهم من أبدانهم”

اما السماء فتعني سماء الاديان وكان الناس في الماضي يظنون ان السماء ملموسة مثل الارض ولكن مع تقدم العلم وصعود الرواد الى الفضاء فقد اثبتوا ان السماء هي مجموعة من الغازات وان الكون لا متناهي وان اصغر نجمة لو اقتربت من الارض لاحرقتها في الحال فكيف يمكن ان تتساقط النجوم على الارض في يوم القيامة

7– والحياة والموت

“أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا” سورة الأنعام، آية ١٢٢

عندما نزلت هذه الاية سخر الكفار كثيرا لانه لم يحدث ان احي سيدنا محمد الاموات مثل سيدنا المسيح ولكن لهذه الاية معان كثيرة فان من امن بسيدنا محمد اصبح من الاحياء ولكن قبل ايمانه كان من الاموات عند ربه وهنا تتحدث الاية عن الايمان والموت الروحاني بالرسالة الالهية في يوم قيامة سيدنا محمد برسالة جديدة

– “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوْسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُم الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُم تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”البقرة ٥٥ و ٥٦

ومتى حدث ان بني اسرائيل ماتوا ثم بعثوا من جديد الن يحدث ذلك في يوم القيامة الكبرى التي لازال الناس ينتظرونها كما يظن البعض ام انها بالفعل تعني صراحة ان القيامة قد تمت بالفعل 

8- معنى مجيء حضرة المسيح من السماء

===================

{وايضا أقول لكم من الان تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة واتيا على سحاب السماء} ( متى 26 , 64 )

متى كان السيد المسيح جالسا عن يمين القوة الظاهرية او اتيا على سحاب السماء حيث قيلت هذه الكلمة قبيل استشهاده امام الكهنة وقد تخلى عنه تلاميذه حتى اعظهم ايمانا وهو بطرس                              

{ وقالوا أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذى نحن عارفون بأبيه وأمه فكيف يقول هذا إنى نزلت من السماء } ( يوحنا 6 , 42 )

وعندما ندقق النظر نجد أن حضرة المسيح قد تولد من رحم السيدة مريم العذراء ولم ينزل من السماء الظاهرة وكذلك الحال فى نزوله فى المرة الأخرى فإنه سيأتي من سماء القدرة الإلهية والسلطنة الأبدية كما جاء فى المرة الأولى

 يتفضل حضرة بهاء الله “لو يسترونني في طبقات التراب ليجدونني راكبا على السحاب”

  9- معنى الرجعة  التى أشار اليها حضرة  المسيح

=======================

{ وان اردتم أن تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع أن يأتى }( متى 11 , 14 )                                                                                                                                                         { وسأله التلاميذ قائلين فلماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغى أن ياتى اولا فأجاب يسوع وقال لهم ان ايليايأتى أولا ويرد كل شئ ولكنى اقول لكم ان ايليا قد جاء ………حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان }          (متى 17 , 10 )                                                          

فاليهود كانوا ينتظرون عودة ايليا وقد أشار حضرة المسيح بان يوحنا هو عودة ايليا ومن هنا يتضح ان عودة حضرة المسيح ستكون فى صورة انسان أخر يحمل نفس الصفات النبيلة وتشع منه أنوار الهداية الإلهية

  10- ما معنى ان السيد المسيح هو ابن الله

لقد لقب السيد المسيح بهذا اللقب مثلما كان سيدنا موسى كليم الله وسيدنا ابراهيم خليل الله وسيدنا محمد حبيب الله وميرزا حسين علي هو بهاء الله

 وان الله لا يمكن ان يتجسد في صورة انسان ولكننا نعلم عنه عن طريق الرسل والرسالات الالهية

 (وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَأَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ)

{ لأنى قد نزلت من السماء ليس لأعمل  مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى }  ( يوحنا 6 ,38    )

 ومن هذه الايات يتضح ان هناك قوة الهية ترسل الرسل ولكن لا يمكن للبشر ان يروها او يبصروا هيئتها ولكن البعض يرى الرسل اما الكل فيرى الكتاب المقدس المنزل على الرسل

 \)قَدْ أَتَى الأَبُ وَالابْنُ فِي الوَادِ المُقَدَّسِ يَقُولُ لَبَّيْكَ اللّهُمَّ لَبَّيْكَ وَالطُّورُ يَطُوفُ حَوْلَ البَيْتِ وَالشَّجَرُ يُنَادِي بِأَعْلَى النِّدَآءِقَدْ أَتَى الوَهَّابُ رَاكِباً عَلَى السَّحابِ طُوبَى لِمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ وَيْلٌ لِلْمُبْعَدِينَ(

يَا مَلأَ الوُكَلاءِ أَظَنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ بِأَنَّا جِئْنَاكُمْ لِنَأْخُذَ مَا عِنْدَكُمْ مِنْ زَخَارِفِ الدُّنْيَا وَمَتَاعِهَا لا فَوَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ … فَاعْلَمُوا وَأَيْقِنُوا بِأَنَّ كُلَّ خَزَائِنِ الأَرْضِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَمَا كَانَ عَلَيْهَا مِنْ جَوَاهِرِ عِزٍّ ثَمِينٍ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ اللهِ وَأَوْلِيائِهِ وَأَحِبَّائِهِ إِلاّ كَكَفٍّ مِنَ الطِّينِ، لأَنَّ كُلَّ مَا عَلَيْهَا سَيَفْنَى وَيَبْقَى المُلْكُ للهِ المُقْتَدِرِ الجَمِيل

“قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون” ص 67

“عما يتساءلون عن النبأ العظيم الذين هم فيه مختلفون”النبأ1-4

هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا”الانسان 1

وما ننسخ من ايه او ننسها نأت بخير منها او مثلها” البقرة 10

معنيان للقيامة فى الأديان

نقلا عن مدونة “دع الشمس تشرق”

القيامة في الاديان السماوية

اتفقت الكتب السماوية على ان القيامة تظهر في صورتين مختلفتين

الجانب الاول: وجه مفزع تنهدم فيها اركان العالم

الجانب الثاني: وجه يتبدل فيه وجه العالم بالصلح والصلاح

الجانب الاول

التوراة:

{ ولولوا لأن يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شئ }     (أشعياء 13 , 6 )

{ هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط ……… فإن نجوم السموات وجبابرتها لا تبرز نورها تظلم الشمس عند طلوعها والقمر لايلمع  بضوءه }                                  ( أشعياء , 13 , 9 )

“فهوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود)                              (ملاخي 4-1)

(ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة, يوم خراب ودمار, يوم ظلام وقتام, يوم سحاب وضباب)                                                        ( صنفيا1-15)

الانجيل:

{ وللوقت من بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لايعطى ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة  ومجد كثير فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت}            ( متى 24 , 29-31 )

“وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم  التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا … ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر) متى 24-3

“فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ” متى 24 15

“لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن ولكن هذه كلها مبتدأ الاوجاع…. ويبغضون بعضهم بعضا) متى 24-7

القرآن الكريم:

صورة تتناحر فيها الامم المختلفة “في يوم القيامة يكفر بعضكم بعضا ويلعن بعضكم بعضا” يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت” “ولكن كذب وتولى ثم ذهب الى اهله يتمطى” القيامة 32و33

{اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت واذا البحار فجرت واذا القبور بعثرت} الانفطار 1-4

{القارعة ما القارعة … يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش} القارعة 1-5

“يوم نطوي السماء كطي السجل” الانبياء 104

 

الجانب الثاني

التوراة

{ ويخرج قضيب من جزع يسى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم ………….. فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدى والعجل والشبل والمسمن معا ………….. ويمد الفطيم يده على حجر الأفعوان لايسوؤون ولا يفسدون فى كل جبل قدسى لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب } اشعياء 11, 1-10

                                     

{ ويكون فى آخر الأيام أن جبل الرب يكون ثابتا فى رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجرى إليه كل الأمم .. فيقضى بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على أمة سيفا ولايتعلمون  الحرب في ما بعد }        ( أشعياء 2 , 2-4 )

 

{لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفيه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا ورئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لانهاية ..غيرة رب الجنود تصنع هذا}

( أشعياء  9 , 6)

(لأني هأنذا خالق سموات جديدة وأرض جديدة فلا تذكر الأولى ولا تخطر على بال) (اشعيا 65-17)

(تفرح البرية والأرض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنرجس يزهر ازهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنم. يدفع اليه مجد لبنان .بهاء كرمل وشارون.هم يرون مجد الرب بهاء الهنا) اشعيا35-1
الانجيل

{ ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد فى ما بعد وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله ..هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم }         ( رؤيا يوحنا 21 , 1 – 4 )

(وسيمسح  الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لان الامور الاولى قد مضت)   رؤيا يوحنا 21-4                               

القرآن الكريم

” أشرقت الارض بنور ربها” الزمر 69

يوم تبدل الارض غير الارض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار ” ابراهيم 48

“يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن وقال صوابا” النبأ 38

 

 


الصلاة و الصوم فى الدين البهائى

أوت 15, 2012

” سبحانك من ان تصعد الى سماء قربك اذكار المقربين او ان تصل الى فناء بابك طيور افئدة المخلصين اشهد انك كنت مقدسا عن الصفات ومنزها عن الاسماء لا اله الا انت العلي الابهى”
للصلاة اهمية عظمية في تاريخ الاديان وهي الصلة الروحية التي تربط الخلق بالخالق عز وجل
وللصلاة في الدين البهائي اهمية عظمى وقد فرضت على الرجال والنساء من سن ال15
الاعفاء من الصلاة 1- المريض 2- من تعدي ال70
3-النساء اثناء الحيض وعليهن ان يتوضأن ويذكرن الآيه “سبحان الله ذي الطلعة والجمال” 95 مرة
يجب ان تؤدى الصلاة على انفراد
وقبلة البهائيين هي الروضة المباركة بقصر البهجة بعكاء بفلسطين
صلاة الجماعة مفروضة فقط عند الصلاة على الميت
الصلاة 3 انواع واختيار واحدة جائز:
أ- الصلاة الصغرى وتؤدى مرة في اليوم اي كل 24 ساعة وتؤدى عند الزوال وهي آيه واحدة وتتلى وقوفا
” اشهد يا الهي بانك خلقتني لعرفانك وعبادتك اشهد في هذا الحين بعجزي وقوتك وضعفي واقتدارك وفقري وغنائك لا اله الا انت المهيمن القيوم”
ب- الصلاة الوسطى وتؤدى 3 مرات من الصبح الى الزوال – ومن الزوال الى المغرب – ومن المغرب الى ساعتين بعد الغروب
ج- الصلاة الكبرى وتؤدى مرة واحدة كل 24 ساعة وللانسان ان يختار الوقت الذي يشعر فيه بالروحانية والانقطاع عن العالم ليصلي فيه
الوضوء قبل الصلاة واجب ويعني غسل اليدين والوجه بالماء الذي لم يتغير بالثلاث (اللون والطعم والرائحة)
استحسان الوضوء بالماء الدافئ عند شدة البرد
في حالة عدم وجود ماء يمكن التيمم “بسم الله الاطهر الاطهر” خمسة مرات

الصيام
“كفوا أنفسكم عن الاكل والشرب من الطلوع الى الافول اياكم ان يمنعكم الهوى عن هذا الفضل الذي قدر في الكتاب”
كان الصيام دائما جزء مهم وفريضة عظيمة في جميع الاديان السماوية وان اختلفت احكامه من دين الى اخر حسب مقتضيات العصر
وغاية الصيام اساسا غاية روحانية في المقام الاول وعلى الانسان ان يكف عن الشهوات الجسدية ويجدد القوى الروحية لديه بكثرة الدعاء والتقرب الى الله سبحانه وتعالى وذلك عن طريق تطبيق اوامره واحكامه
“ان الدين سماء والصوم شمسها والصلوة قمرها.”
“طوبى لمن عمل اوامري حبا لجمالي وويل لمن غفل عن مشرق الامر في ايام ربه العزيز الجبار”
تقسم السنة البهائية الى 19 شهرا وكل شهر 19 يوما اي 361 يوما والايام الزائدة عبارة عن 5 ايام في السنة الكبيسة و4 في السنة البسيطة وتسمى بايام الهاء وهي ايام فرح وسرور وفيها تقام الولائم والضيافات والانفاق على الفقراء والمساكين.
وللصيام مقام عظيم في الدين البهائي
ويبدأ شهر الصيام (ويسمى بشهر العلاء) بنهاية ايام الهاء اي في 2 من مارس وينتهي بعيد الصيام (عيد النيروز) اي في 21 من مارس

لصیام فی امر رب الانام

لقد خلق الله الانسان بصرف محبته ولطفه وعقد معه عهدا بان یکون مرشده فی دار الغربة هذه ویسعی فی تربیته و یساعده علی تمضیة ایام حیاته واستکشاف ذاته بحیث یکون تجسیدا للاسماء والصفات الالهیه التی تؤهله للورود الی الملکوت ولا ینحرم مما قدر له. وکل ذلک لیس متاحا بدون الحب الالهی بحیث لا یاتی الانسان امرا مخالفا لرضا مولاه.صحیح ان نتیجة کل ذلک هو الورود فی الملکوت الالهی ولکنه فی الوهلة الاولی طالب لرضا الحق والعمل بما امر به.

وحیث ان ظهورالحق هو لاجل ظهور جواهر المعانی من المعدن الانسانی فبالتالی کل ما نزل من احکام وتعالیم لا تهدف سوی الی تحقیق تلک الغایه الرفیعه. إن الاحکام الالهیه التی من جمال القدم علی احبائه بها هی بمثابة شریان الحیاة الابدیه.

ان نزول الاحکام الالهیه هی فک الرحیق المختوم والرحیق المختوم ….. هومحبة حضرة المقصود.

فی الواقع فان الظهورالالهی لیس الغرض منه إجراء الاحکام الظاهریه بل هو لاجل الظهورات الکمالیه فی الانفس الانسانیه وارتقاء ارواحهم الی المقامات الباقیه وما یصدقه عقولهم ، والمقصود من کل ذلک ان جمیع النفوس الانسانیه بإجرائها ما امر به الحق انما “تمشی فوق الملک والملکوت”.

بناء علیه لا ینبغی اعتبار”الصوم”احد الاحکام الظاهریه بل یجب اعتباره واسطة لظهور “جواهر المعانی المستوره فی الوجود الانسانی”. استنادا الی مضمون بیانات حضرة  ولی امر الله فإن الصوم والصلاة هما “سبب لانتعاش وتقویة روح الانسان وتزکیتها واحیائها وضمان استمراریة رقیها ونموها” . بعبارة اخری  یمکننا استنباط حکمة الصیام من خلال مضمون هذا البیان المبارک لحضرة شوقی افندی “ان ایام الصیام ……هی اساسا فترة للتفکر والتامل وتجدید  القوی الروحانیه. هی فترة ینبغی للمؤمن ان یغتنمها لیخلق فی روحه صفاء ونقاء لاجل حیاته الروحانیه و ینعش القوی الروحیه المکنونه فی ذاته. لذا فإن الهدف الحقیقی للصیام هو امر روحانی صرف. الصوم هو رمز عن کف النفس وتذکیر باجتناب الاهواء والشهوات”.

الا اننا سنتطرق الی نقاط اخری عن حکمة الصیام نوجزها فی التالی :

(الحب الالهی)

الکلام الاول فی هذا المجال هو ان الصیام فی هذا الامر المبارک هو علی قاعدة  “اعملوا حدودی حبا لجمالی “بمعنی ان البهائی الحقیقیی یصوم هذا الشهر لان محبوبه امره بذلک” وکفوا انفسکم من الطلوع الی الغروب کذلک حکم المحبوب من لدی الله المقتدر المختار” وبفضله المحض طلب منه اجراء هذا الحکم و جعلنا قابلین لکی یخاطبنا بجملة ” یا أحبائی ” ان مجرد  الانتساب للحق و اننا مخاطبون من قبله لهو علة السرور و الحبور

یحکی لنا حضرة عبد البهاء هذه القصه “یا أحباء جمال الابهی، یحکون بأنه فی القرون الماضیه دخل شخص جلیل القدر رفیع المنزله یوما ما أحد المساجد وکان المقرئ یتلو هذه الایه :{ قل یا عبادی الذین أسرفوا علی أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } فبمجرد سماعه تلک الایه اهتز و رفع عقیرته بأن یا فرحا و یا طربا و یا بشری و یا طوبی و یا فخرا و یا سرورا بأن اسندهم الی نفسه و قال : یا عبادي. فرح و تهلل وجهه بأن الله قد نسب عباده لنفسه و قال : یا عبادي . ثم أغمي علیه.و الان فان عبدالبهاء یخاطبکم ب: یا عباد جمال الابهی، تاملوا یا لها من نسبة و منقبة و عزة و موهبة . ینبغی من شدة السرور ان تحلقوا کالطیور فی اوج العزة الابدیة “

(ظهور مقام الرجاء)

ان ملجاء و ملاذ الانسان هو حضرة الحق و فی الواقع فان حضرة الاحدیة و لا احد غیره هو محل اتکاءه و افتخاره . وبالتالی فان الرجاء لم ولن ینقطع من قلوب النفوس التی تطلب جمال الحق. ولکن ظهور مقام الرجاء انما یکون بالاعمال ومجرد الادعاء لیس کافیا.  إن مقام الرجاء لا یظهر الا بالاعمال الطاهره المختصه باحباء الله والتی تصعد الی سماء عز الاحدیه.  یتفضل حضرة بهاءالله بما مضمونه “لا یزال الکتاب الالهی – الفاصل بین الحق والباطل – ینادی اهل التوحید ویخاطبهم اعملوا یا اولیائی ما امرتم به حیث ان مقام الرجاء انما یظهر بالاعمال،و مقام الصوم والصلاة بین الاعمال هو کالشمس و القمر فی سماء الاوامر و الاحکام الالهیه ، خذوهما بقدرة من عنده”

(وجه الله)

اشار حضرة عبدالبهاء الی معانی عدیدة لمصطلح (وجه) ولکنه استنادا الی آیات القران الکریم اختار ثلاث معان مهمة

الاول هو الذات الالهیة بناء علی الایة الکریمة “کل شیء هالک الا وجهه”

الثانی هو التجلی الالهی استنادا الی الایة الکریمة “فاینما تولوا وجوهکم فثم وجه الله “

والمعنی الثالث هو الرضا الالهی المستند الی الایة الکریمة ” انما نطعمکم لوجه الله “

ان الانقیاد والتسلیم لارادة لحق او بالاصح الانقیاد لوجه الله هو من ضمن الوسائل للدخول الی الملکوت الالهی. الانقیاد لوجهه هو بمعنی فناء رضانا فی رضا الحق، یتفضل حضرة عبدالبهاء بما نصه ” ان تسلیم الوجه امر عظیم من ایده الله به ادخله فی جنة النعیم و وقاه من عذاب الجحیم “

الهدف من هذه المقدمة هو ان ندرک ان الهدف من الصیام هو الرضا الالهی و بناء علیه تفضل حضرة بهاءالله بما نصه “صوموا لوجه ربکم العزیز المتعال”

عندما یمسک الانسان نفسه عن الاکل و الشرب فمعنی ذلک انه راض بما اراده له محبوبه حیث یعلم بان کل ما اراده الحق لعباده بصرف عشقه و محبته اللامتناهیة انما هو الافضل و فیه الخیر و الصلاح ،حسب بیان حضرة عبدالبها بما مضمونه “…حقیقة الرضاء هی اعظم موهبه للجمال الابهی ولکن تحقق هذه الصفة –والتی هی اعظم منقبة فی العالم الانسانی – هو امر صعب للغایة و حین الامتحان تظهر النتیجة ” بناءا علیه عندما یکون الصیام لاجل کسب الرضاء الالهی ، و حصول الرضاء الالهی یظهر عند الامتحان فان اجراء هذا الحکم المحکم او الامتناع عنه هو من جملة الامتحانات العصیبة للفرد البهائی . لقد اعتبر جمال القدم بنفسه المبارکة الصیام امرا شاقا و مدح هذا المقام بشدة بما مضمونه ” مائة الف طوبی للنفوس المطیعة التی تتحمل مشقة الصیام لوجه الله ، یقنعون بالقلیل و ینصرفون عن الکثیر…”

(مخالفة النفس والهوی)

لو راینا بعین الحقیقه لما وجدنا للانسان عدوا غیر نفسه.    انها النفس الاماره التی تمنع الانسان عن کسب الرضا الالهی والتقرب الی الله . لا یمکننا مواجهة هذا العدو الا بطریقة واحده. اذا ترکناه فسیصبح مطلق  العنان واذا منعناه یصبح حریصا. لذا ینبغی ان نطیع الله و”ننحر” انفسنا فی سبیل محبة الرحمن. ومن طرق نحر النفس عدم الاعتناء بها ، والتشبث بالاصول الالهیه ای تنفیذ الاوامر الالهیه واجتناب نواهیه مما یضعف من سطوة النفس الاماره ومحاولاتها لابعاد الانسان عن الحق.  لذا نجد حضرة بهاءالله بعدما عدد بعضا من احکام الصیام فی الکتاب الاقدس یصرح بانه ینبغی التمسک بالاوامر والاحکام الالهیه وتجنب الانقیاد لاهواء النفس.

(الوصول للفیض الالهی)

ان الفیض الالهی مستمر ولا ینقطع ابدا، وان حضرته یتمنی ان ینال الجمیع نصیبا من ذلک الفیض ولا یحب ان یحرم نفس منها، وان ما یمنع الانسان عن الفیض الالهی هو اتباع الاوهام والتمسک باصنام الهوی . ان احد اهداف الصوم هو الوصول للفیض الالهی الذی لا یمکن لاحد منعه ، ویمکن للانسان ان یغترف من هذا الفضل بمجرد امتناعه عن الاکل و الشرب حیث تفضل حضرة بهاء الله بما نصه “کفوا انفسکم عن الاکل والشرب من الطلوع الی الافول. ایاکم ان یمنعکم الهوی عن هذا الفضل الذی قدر فی الکتاب”

(احترام الاحکام الالهیه)

ان احترام الاحکام الالهیه – حتی للمعافین عن الصیام –لهو امر واجب.  صحیح انه فی الادوار الماضیه کان المجاهرة بالافطارامرا منهیا عنه رعایة لحال الصائمین ولکن فی هذا الامر المبارک هو فقط من اجل احترام الاحکام الالهیه حیث ینبغی احترام الاوامر الالهیه وعدم مخالفتها.  یؤکد حضرة بهاءالله فی ” رسالة السؤال و الجواب” علی رفع حکم الصیام عمن یقومون بمهن شاقه ولکنه فی ذات البیان یؤکد بما مضمونه بان “احترام حکم الله ومقام الصوم اولی واحب”

(التوحید الحقیقی)

فی العهد الذی ابرمه الانسان مع خالقه فقد قبل بان لا یقدم ارادته علی ارادة الحق و یطلب ما یریده مولاه فقط ویطیع الاحکام الالهیه    وإن الاراده الالهیه تظهر من ایاته.  اذا تجاوز الانسان الاوامر الالهیه وتخطی حدوده فقد اشرک بالله وبالتالی لا ینطبق علیه حکم ” التوحید الحقیقی” حیث یتفضل جمال القدم بما مضمونه “ان  الموحد الیوم هو من یری الحق مقدسا عن الاشباح و الامثال”.    فی هذا المقام فان التوحید الحقیقی هو اطاعة الاحکام الالهیه والفناء فی ارادة مولاه. یضرب جمال القدم هنا بالصیام مثلا عمن یرید  الوصول الی مقام التوحید الحقیقي بما مضمونه ” مثلا اذا تفضل الحق افعل کذا ، یقوم بمنتهی الهمه والشوق والانجذاب و یطیع الامر لا أن یخلق لنفسه أوهاما و یتبعها. ورد فی دعاء الصیام ما نصه: ولو یخرج من فم ارادتک مخاطبا ایاهم یا قوم صوموا حبا لجمالي و لا تعلقه بالمیقات والحدود ،فوعزتک هم یصومون ولا یأکلون الی ان یموتون: هذا هو معنی الفناء….ینبغي لهذا الجناب أن یقوم بما أراده الله، وما  أراده الله نزل في الالواح بحیث لا یکون له أي اراده أو مشيئه.هذا هو مقام التوحید الحقیقي”

(بیانات حضرة عبدالبهاء)

أشار حضرته في معرض رده علی سائل سأله عن حکمة الصیام الی ثلاث نقاط هي “بما مضمونه”

(أي نفس صادقة لدیها محبوب تتمنی ان تکون علی حالة محبوبها…. وحیث ان حضرة الاعلی کان صائما أکثر أیامه،وجمال القدم کان محروما عن الاکل و الشرب الا فیما ندر،لذا وجب علی الاحباء أن یلتزموا بذلک”

(    ان الصوم سبب تدبرالانسان و تفکره و ازدیاد روحانیته و شفافیته)

(ان الصیام أمر روحانی صرف،و یمنع الانسان عن الاهواء النفسیه و الشهوات الشیطانیه، و بالتالی فان الصیام الجسمانی انما هو مثال عن ذلک الصوم  الروحانی)

واحكام الصيام كما هو مذكور في كتاب الاقدس البهائي هي كالتالي:
1- الامساك عن الطعام والشراب وشرب الدخان من الشروق الى الغروب
2- الصوم فرض على الجنسين من سن ال15 عاما
3- الاعفاء من الصيام
-المرضى -من كان على سفر -من تجاوز ال70 عام -الحامل والمرضع -الحائض -المشتغلون بالأعمال شاقة
الصوم وفاء لنذر جائز ولكن ما ينتفع به العباد احب واولى
التقويم البهائي
التقويم البهائي: ذُكر هذا التقويم في كتاب البيان الفارسي لحضرة الباب والسنة عبارة عن 19 شهرا وكل شهر 19 يوما وكل 19 سنة تساوي قرن بديع واحد والايام الزائدة في السنة هي 4 ايام في السنة البسيطة و5 في السنة الكبيسة وسميت هذه الأيام بايام الهاء والذي نص على ذلك كتاب الاقدس لحضرة بهاء الله وهي الايام الزائدة عن السنة وهي ايام عطاء وفرح وسنتطرق الى هذا الموضوع فيما بعد, وتقع قبل الشهر الاخير من السنة البهائية
البهاء-الجلال-الجمال-العظمة – النور-الرحمة-الكلمات-الكمال-الاسماء-العزة-المشيئة -العلم – القدرة -القول – المسائل- الشرف – السلطان – الملك-( ايام الهاء)- شهر العلاء
وايام الاسبوع لها ايضا اسامي خاصة (الجلال- الجمال- الكمال -الفضال- العدال- الاستجلال- الاستقلال)
وتبدأ السنة البهائية في اليوم الاول من شهر البهاء اي في 21 من مارس وهو يوم انتقال الشمس الى برج الحمل ويعتبر هذا اليوم هو عيد النيروز والصيام وهذا التقويم الوحيد الذي نزل في كتب التشريع الإلهية (كتاب البيان الفارسي وكتاب الاقدس) وهي الكتب الإلهية التي نزلت على حضرة الباب وحضرة بهاء الله على التوالى
المبادئ البهائية:
وحدانية الله—-الرسالات الالهية لن تنقطع ——-اساس الاديان واحد
الدين سبب المحبة والالفة——-وحدة الجنس البشري —–تحري الحقيقة
لغة عالمية——السلام العالمي —–حل المشاكل الاقتصادية—— نبذ كل الوان التعصبات الدين والعلم توأمان لا يختلفان ——-مساواة الرجل والمرأة——–التعليم الاجباري على الجنسين

الايام المحرمة
هي ايام ذكرى ومناسبات واعياد في الدين البهائي وعددها 9 ايام, ويبدأ اليوم البهائي من غروب اليوم السابق لغروب اليوم اللاحق
وفي هذه الايام لا يجب الاشتغال بها الا للضرورة القصوى وهي كالتالي:
“قد انتهت الاعياد الى العيدين الاعظمين”
1- عيد الرضوان: ويقع في 21ابريل- 2 مايو وفيه اعلن حضرة بهاء الله نفسه بانه رسول العصر الجديد عام 1863 م. ومدة العيد 12 يوما والايام المحرم العمل بها هي الاول حيث تم اعلان الدعوة عند قدوم حضرته الى حديقة النجيبية خارج اسوار بغداد
2- اليوم التاسع: من عيد الرضوان 29 من ابريل
3- اليوم الثاني عشر: 2 من مايو
4- عيد اعلان دعوة حضرة الباب: بمدينة شيراز يوم 5 من جمادي 1260 هجرية (23مايو 1844 ) ساعتين بعد الغروب
5- مولد حضرة الباب: في الاول من محرم عام 1235 هجرية ( 20 اكتوبر 1819م)
6- مولد حضرة بهاء الله: الثاني من محرم 1233 هجرية الموافق ( 12 نوفمبر 1817م )
7- عيد النيروز: وهو عيد الصيام ويأتي في ال21 من مارس ويعتبر اليوم الاول من السنة البهائية التي تبدأ بشهر البهاء
8- ذكرى استشهاد حضرة الباب : ويقع في ال28 من شعبان 1267 وقت الزوال الموافق 9 يوليو 1850 م
9- ذكرى صعود حضرة بهاء الله : ويقع في 29 مايو في الساعة الثالثة صباحا عام 1892م

http://reference.bahai.org/ar/t/b/KA/


صلب السيد المسيح

أوت 10, 2012

صلب المسيح

وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157

متى  سيأتى  اليقين ؟؟؟

لاحظ ان سياق الآية جاء بكلمة المسيح  قبل عيسى  والمسيح  هو كلمة اللة  اما عيسى  هو  جسد المسيح

المسيح هو كلمة اللة بين البشر ولكى تأتى هذة الكلمة الينا فأنها تصلنا من خلال رسول الهى على صورة انسان يكلمنا و نسمعة لذلك ليس هناك وسيلة امام اليهود لمنع استمرار هذة الكلمة الا من خلال قتل الجسد الذى يحمل هذة الكلمة لذلك لجأ اليهود لصلب السيد المسيح   للتخلص من ذيوع و انتشار كلمتة بين الناس وعملية الصلب هذة كانت الوسيلة المتبعة فى زمن السيد المسيح لأنزال العقوبة الجسدية على من يخالف عقيدة اليهود والحقيقة انهم تخلصوا من جسد السيد المسيح ولم يتخلصوا من كلمتة النافذة و المؤثرة على الناس لذلك فأن المسألة ظنية النجاح  اى انهم ظنوا انهم نجحوا فى مسعاهم للقضاء على رسالة السيد المسيح

لذلك قال اللة ان اليهود كان غرضهم هو صلب المسيح الكلمة لذلك استعملوا جسد المسيح ظنا منهم ان بقتل السيد جسد المسيح  هو  قتل للكلمة الألهية لذك ذكر القرآن الكريم كلمة يقينا

 اى ان اليهود غير متأكدين من نجاح فعلتهم وخططهم بهدف القضاء على الدين الجديد وهو  المسيحية التى ازعجت رجال الدين اليهودى اى الفريسيين الذين سيخسروا مقاماتهم ومراكزهم فى قلوب اتباعهم لذلك ققروا الأنتهاء من هذة الزلزلة التى زلزلت مكانتهم الروحية

لأنة المطلوب منهم ترك افكارهم و الألتحاق بالدين الجديد و الايمان به

وكذلك صاح الفرّيسيّون أنّ المسيح هو المسيخ –أستغفر الله من ذلك- لأنّه كسر السّبت ونسخ شريعة الله وحرّم الطّلاق ومنع تعدّد الزّوجات، وأنّ مقصده هدم قدس الأقداس واقتلاع بيت الله فواويلاه! واديناه! وامذهباه! وصاحوا اصلبوه، اصلبوه! ولكنّ هذه الاعتراضات لم يكن لها أيّ أثر. إذ طلع صبح المسيح، وسرت نفثات الرّوح القدس في العالم أجمع، ووحّدت بين الأقوام المختلفة

انهم فكروا فى كيفية الخسارة المادية التى ستلحق بهم بالرغم من انهم سيكسبوا مكاسب روحية  بأيمانهم بتعاليم السيد المسيح ولكنهم لا يشعرون

اى ان الصلب  كان  للجسد الفانى وليس للكلمة الالهية التى لها الدوام و التى  نجحت و انتشرت فى انحاء العالم

ماذا يزعج الأخرين عندما يأتيهم رسول  هو كلمتة اليهم ودعوتة للناس بالأيمان بة

 فلا يوجد وسيلة امام الرافضين لهذا الدين الجديد الا ان يتخلصوا من الجسد الموجود امامهم

الأية كلها ليس فيها ما يؤكد عدم الصلب لأنها تحتوى على  كلمات

ما قتلوة – ما صلبوة – شبة لهم – اختلفوا فية – شك-اتباع الظن- وما قتلوة يقينا- اى ليسوا على يقين من نجاح فعلتهم

سؤال هل شريعة سيدنا محمد باقية او ماتت بموتةهل شريعة سيدنا موسى ماتت بموت سيدنا موسى ،وهل موت الرسول يعنى موت رسالتة كذلك تعاليم السيد المسيح باقية رغم موتة بالصلب

ان الجسد العنصري للسيد المسيح قد صُلب بالفعل طبقا لما ورد في الانجيل وكان غرض كهنة اليهود من الصلب هو القضاء على السيد المسيح وكذلك على الديانة المسيحية
ولكن الدين المسيحي انتشر رغم انف المعرضين وتكونت امة كبيرة تنتشر في ارجاء الارض وبذلك خاب ظن اليهود من اطفاء نور الله وبقيت روح تعاليم السيد المسيح باقية الى يومنا هذا وبالتالي لم يستطع البشر ان يقفوا امام الارادة الالهية ولم يستطيعوا صلب السيد المسيح

لقد صلب الجسد العنصري كما ورد في الانجيل
ولكن لم تصلب روح تعاليم السيد المسيح كما جاء ذكره في القرآن الكريم

عقوبة المخالفين كانت فى الزمن السابق هى الصلب خاصة ايام فرعون كذلك فى الأسلام

انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم –المائدة-33

بماذا كان سيعاقب فرعون مخالفية

 قال امنتم له قبل ان اذن لكم انه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ولاصلبنكم اجمعين –الشعراء-49

 

ان الجسد العنصري للسيد المسيح قد صُلب بالفعل طبقا لما ورد في الانجيل وكان غرض كهنة اليهود من الصلب هو القضاء على السيد المسيح وكذلك على الديانة المسيحية
ولكن الدين المسيحي انتشر رغم انف المعرضين وتكونت امة كبيرة تنتشر في ارجاء الارض وبذلك خاب ظن اليهود من اطفاء نور الله وبقيت روح تعاليم السيد المسيح باقية الى يومنا هذا

 وبالتالي لم يستطع البشر ان يقفوا امام الارادة الالهية ولم يستطيعوا صلب كلمة السيد المسيح

لقد صلب الجسد العنصري كما ورد في الانجيل
ولكن لم تصلب روح تعاليم السيد المسيح كما جاء ذكره في القرآن الكريم

 

سؤال هل شريعة سيدنا محمد باقية او ماتت بموتةهل شريعة سيدنا موسى ماتت بموت سيدنا موسى ،وهل موت الرسول يعنى موت رسالتة كذلك تعاليم السيد المسيح باقية رغم موتة بالصلب


قال السيد المسيح: “وليس أحدٌ صعد إلى السّماء إلاّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء.” [إنجيل يوحنّا 3: 13]. هذه الآية لا تُقصي أحداً، حتى ابن الانسان. ان جسد السيد المسيح لم ينزل من السماء ولكنه ولد من رحم أمّه. إن الذي نزل من السماء هو روح السيد المسيح الإلهية، اذًا الذي صعد إلى السماء هو أيضًا الروح الإلهية وليس الجسد.

اعتقد أعداء السيد المسيح انهم قد قضوا عليه بمجرد صلبه وأن تعاليمه ستزول نهائيًّا، فاعتبروا صلبه نصرًا ولكن الحقيقة أن روحه لم تمس، فهي خالدة أبدية. والآية في القرآن الكريم التي تنفي صلب أو قتل السيد المسيح والقائلة: “وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبّه لهم… وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا” [سورة النساء 4: -157-158]. يشرح حضرة عبدالبهاء هذا الاختلاف بقوله إن الآية القرآنية كانت تشير إلى حقيقة السيد المسيح أي الروح الإلهية وهذه الحقيقة محمية من أي ضرر دنيوي فهي خالدة أبدية ولا يمكن أن تموت، فالصلب نفّذ على الجسد فقط ولكن روحه لم تمس. [Star of the West, Vol. II, p.13]. ان الحقيقة المقدّسة للسيد المسيح هي التي أنعشت وأحيت تلاميذه بعد صعوده وقهرت العالم، كما قال السيد المسيح: “الرّوح هو الذي يحيي. أمّا الجسد فلا يفيد شيئًا. الكلام الذي أكلّمكم به هو روح وحياة” [انجيل يوحنّا 6: 63].

تشرح بعض الآيات في الكتاب المقدّس والخاصة بصعود السيد المسيح أن تلاميذه كانوا في حالة حزن واحباط بعد صلب السيد المسيح. ولكنهم بعد تأملهم لتعاليمه يومًا كاملاً وتناولهم الغذاء مع بعضهم البعض أدركوا أن السيد المسيح كان حيّا روحيّا وكان يرشدهم.
بعض الآيات من التوراة والانجيل المقدس بخصوص صعود السيد المسيح:
إنجيل يوحنّا 3: 13 – وليس أحدٌ صعد إلى السّماء إلاَّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء.
إنجيل يوحنّا 6: 38 – لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني.
إنجيل يوحنّا 6: 42 – وقالوا أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمّه. فكيف يقول هذا إنّي نزلت من السماء.
إنجيل لوقا 23: 35-46 – وكان الشعب واقفين ينظرون. والرّؤساء أيضًا معهم يسخرون به قائلين خلّص آخرين فليخلّص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله. والجند أيضًا استهزأوا به وهم يأتون ويقدّمون له خلاًّ قائلين إن كنت أنت ملك اليهود فخلّص نفسك. وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرفٍ يونانيّةٍ ورومانيّةٍ وعبرانيّةٍ هذا هو ملك اليهود. وكان واحد من المذنبين المعلّقين يجدّف عليه قائلاً إن كنت أنت المسيح فخلّص نفسك وإيّانا. فأجاب الآخر وانتهره قائلاً أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه. أما نحن فبعدل لأنّنا ننال استحقاق ما فعلنا. وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محلّه. ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع الحقّ أقول لك إنّك اليوم تكون معي في الفردوس.

وكان نحو السّاعة السّادسة. فكانت ظلمة على الأرض كلّها إلى السّاعة التّاسعة. وأظلمت الشّمس وانشقّ حجاب الهيكل من وسطه. ونادى يسوع بصوتٍ عظيمٍ وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي. ولما قال هذا اسلم الروح.
إنجيل متّى 27: 39-42 – وكان المجتازون يجدّفون عليه وهم يهزّون رؤوسهم قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيّامٍ خلّص نفسك. إن كنت ابن الله فانزل عن الصّليب. وكذلك رؤساء الكهنة أيضًا وهم يستهزئون مع الكتبة والشّيوخ قالوا خلّص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلّصها. إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصّليب فنؤمن به.
إنجيل لوقا 24: 13-31 – وإذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم إلى قريةٍ بعيدةٍ عن أورشليم ستّين غلوةٍ اسمها عِمْواس. وكانا يتكلّمان بعضهما مع بعضٍ عن جميع هذه الحوادث. وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب إليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما. ولكن أمسكت أعينهما عن معرفته. فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وأنتما ماشيان عابسين. فأجاب أحدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل أنت متغرّب وحدك في أورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الأيّام. فقال لهما وما هي. فقالا المختصّة بيسوع النّاصري الذي كان إنسانًا نبيًّا مقتدرًا في الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب. كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكّامنا لقضاء الموت وصلبوه. ونحن كنّا نرجو أنّه هو المُزمع أن يفدي إسرائيل. ولكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة أيّامٍ منذ حدث ذلك. بل بعض النّساء منّا حيّرننا إذ كنّ باكرًا عند القبر. ولما لم يجدن جسده أتين قائلاتٍ إنّهنّ رأين منظر ملائكةٍ قالوا إنّه حي. ومضى قوم من الذين معنا إلى القبر فوجدوا هكذا كما قالت أيضًا النساء وأمّا هو فلم يروه. فقال لهما أيها الغبيّان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلّم به الانبياء. أما كان ينبغي أنّ المسيح يتألّم بهذا ويدخل إلى مجده. تمّ ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب.

ثم اقتربوا إلى القرية التي كانا منطلقين إليها وهو تظاهر كأنه منطلق إلى مكانٍ أبعد. فألزماه قائلين امكث معنا لأنه نحو المساء وقد مال النهار. فدخل ليمكث معهما. فلمّا اتّكأ معهما أخذ خبزًا وبارك وكسّر وناولهما. فانفتحت أعينهما وعرفاه ثمّ اختفى عنهما.
أعمال الرّسل 1: 2-5 – إلى اليوم الذي ارتفع فيه بعد ما أوصى بالروح القدس الرّسل الذين اختارهم. الذين أراهم أيضًا نفسه حيًّا ببراهين كثيرةٍ بعد ما تألّم وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلّم عن الأمور المختصّة بملكوت الله. وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه منّي. لأنّ يوحنّا عمّد بالماء وأما أنتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيّام بكثير.
بعض الآيات من القرآن الكريم بخصوص صعود السيد المسيح:
سورة آل عمران 3: 54 – إذ قال الله يا عيسى إنّى متوفيك ورافعك إليّ ومطهّرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون.

وضح حضرة عبد البهاء في كتاب “من مفاوضات عبد البهاء” ان للرسل ثلاث مراتب:

“أن لمظاهر الظّهور مراتب ثلاث، الأوّل الحقيقة الجسمانيّة الّتي تتعلّق بهذا الجسد، والثّاني الحقيقة الشّاخصة (أي مشخّصة) أي النّفس النّاطقة، والثّالث الظّهور الرّبّانيّ وهو الكمالات الإلهيّة وسبب حياة الوجود وتربية النّفوس وهداية الخلق ونورانيّة الإمكان.

فمقام الجسد مقام البشريّة وهو يتلاشى لأنّه تركيب عنصريّ وما يتركّب من العناصر لا بدّ من تحليله وتفريقه، أمّا الحقيقة الشّاخصة للمظاهر الرّحمانيّة فهي حقيقة مقدّسة، لأنّها من حيث الذّات والصّفات ممتازة عن جميع الأشياء، مثلاً إنّ الشّمس من حيث الاستعداد تقتضي الإنوار ولا تقاس بالأقمار، فالأجزاء المركّبة منها كرة الشّمس لا تقاس بالأجزاء المركّبة منها كرة القمر، وتلك الأجزاء وذلك التّركيب يقتضي ظهور الأشعّة، أمّا الأجزاء المركّب منها القمر فلا تقتضي الإشعاع بل تقتضي الاقتباس، وعلى هذا فسائر الحقائق الإنسانيّة هي نفوس كالقمر الّذي يقتبس الأنوار من الشّمس. أمّا تلك الحقيقة المقدّسة فهي مضيئة بنفسها.

والمقام الثّالث هو نفس الفيض الإلهيّ وجلوة جمال القديم وإشراق أنوارالحيّ القدير، وليس للحقيقة الشّاخصة للمظاهر المقدّسة انفكاك عن الفيوضات الإلهيّة والجلوة الرّبّانيّة، لهذا فصعود المظاهر المقدّسة عبارة عن تركهم هذا القالب العنصريّ، كالسّراج المتجلّي في هذه المشكاة ينقطع شعاعه منها عند تلاشيها، أمّا فيض السّراج فلا ينقطع، وبالاختصار فالفيض القديم في المظاهر المقدّسة بمثابة السّراج والحقيقة الشّاخصة بمثابة الزّجاج والهيكل البشريّ بمثابة المشكاة فلو تحطّمت المشكاة فالمصباح مضيء.

والمظاهر الإلهيّة هم مرايا متعدّدة لأنّهم ذوو شخصيّة مخصوصة، أمّا المتجلّي في هذه المرايا فهي شمس واحدة”

لذلك نحن نفهم جيدا ان صلب السيد المسيح لا يؤثر بأي شكل على هذه الحقيقة الالهية والروح المتجلية عليه. وعندما صلبه اليهود اعتقدوا انهم تخلصوا منه. وكان الظاهر لهم فقط حقيقته البشرية. بينما بهذا الصلب هم فقط تخلصوا من المظهر المادي الانساني أما الحقيقة الالهية وكلمة الله المسيح فهي لم تصلب ولم تقتل ولكنها رفعت الى الله.

بهذه المفاهيم يتسق معنى الآية لدينا مع حقيقة ان المسيح صلب جسديا بالفعل.

 

سورة النساء 4: -157-158 – وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإنّ الذين اختلفوا فيه لفى شكٍّ منه ما لهم به من علمٍ إلا اتباع الظّنّ وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا.

بعض الآيات من الآثار البهائية المباركة بخصوص صعود السيد المسيح:
اعلم بانّ الابن حين الّذي اسلم الرّوح قد بکت الاشياء کلّها ولکن بانفاقه روحه قد استعدّ کلّ شيء کما تشهد وتري في الخلائق اجمعين کلّ حکيم ظهرت منه الحکمة وکلّ عالم فصّلت منه العلوم وکلّ صانع ظهرت منه الصّنايع وکلّ سلطان ظهرت منه القدرة كلّها من تأييد روحه المتعالى المتصرّف المنير. بهاءالله، منتخباتي از آثار حضرة بهآءالله، ص 62.

ليس قيام المظاهر الالهية قياما جسديا، فجميع شؤونهم وحالاتهم وأعمالهم وتأسيساتهم وتعاليمهم وتعبيرهم وتشبيههم وترتيبهم عبارة عن امور روحية معنوية لا تتعلق بالجسمانيات، مثلا مسألة مجيء المسيح من السماء هذه مصرح بها في مواضع متعددة من الانجيل حيث يقول جاء ابن الانسان من السماء وابن الانسان في السماء وسيذهب إلى السماء وكما يقول في الاصحاح السادس من انجيل يوحنا آية 38 “لأني قد نزلت من السماء” وكذلك في الآية الثانية والاربعين منه “وقالوا أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نحن عارفون بأبيه وأمه فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء” وكذلك في انجيل يوحنا في الاصحاح الثالث الآية الثالثة عشرة يقول “وليس احد صعد إلى السماء الا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء.” عبدالبهاء،من كتاب مفاوضات عبدالبهاء، ص 65-66.

“…أن المائدة السماوية والفيوضات الرحمانية والتجليات الروحية والتعاليم السماوية والمعاني الكلية هي حضرة المسيح… كان لحضرته جسد عنصري وهيكل سماوي، فالجسد العنصري صُلِب وأما الهيكل السماوي فحي باق وسبب الحياة الابدية، الجسد العنصري كان طبيعة بشرية والهيكل السماوي كان طبيعة رحمانية…” عبدالبهاء، من كتاب مفاوضات عبدالبهاء، ص 61-62.
وحيث اتضح أن المسيح اتى من السماء الروحية والملكوت الالهي، فالمقصود اذًا من بقاء حضرته ثلاثة أيام في القبر أيضا امر معنوي لا ظاهري، وكذلك قيام حضرته من بطن الارض أيضا امر معنوي وكيفية روحانية لا جسمانية، وكذلك صعود المسيح أيضا إلى السماء أمر روحاني لا جسماني. عبدالبهاء،من كتاب مفاوضات عبدالبهاء، ص 66.

فحضرة المسيح رفع العلم الالهي أمام من على الأرض وقاومهم جميعا فريدا وحيدا بدون ظهير ولا نصير ولم يكن له جند ولا جيوش بل كان مضطهدا مظلوما، ومع هذا ففي النهاية غلب الجميع ولو انه صلب في الظاهر، فهذه القضية معجزة محضة لا يمكن انكارها أبدا فلا حاجة بعدئذ إلى برهان آخر يثبت أحقية حضرة المسيح.
عبدالبهاء،من كتاب مفاوضات عبدالبهاء، ص 64.

يوضح ايضا حضرة عبد البهاء في كتاب المفاوضات معنى قيامة المسيح المذكورة في الانجيل وهذا التوضيح يسري أيضا على رفع الله المسيح الى السماء جسديا كما هو تفسير الآية:

“السّؤال: ما معنى قيام المسيح بعد ثلاثة أيّام؟

الجواب: ليس قيام المظاهر الإلهيّة قياماً جسديّاً، فجميع شؤونهم وحالاتهم وأعمالهم وتأسيساتهم وتعاليمهم وتعبيرهم وتشبيههم وترتيبهم عبارة عن أمور روحيّة معنويّة لا تتعلّق بالجسمانيّات، مثلاً مسألة مجيء المسيح من السّماء هذه مصرّح بها في مواضع متعدّدة من الإنجيل حيث يقول جاء ابن الإنسان من السّماء وابن الإنسان في السّماء وسيذهب إلى السّماء وكما يقول في الأصحاح السّادس من إنجيل يوحنّا آية 38 “لأنّي قد نزلت من السّماء” وكذلك في الآية الثّانية والأربعين منه “وقالوا أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذّي نحن عارفون بأبيه وأمّه فكيف يقول هذا إنّي نزلت من السّماء” وكذلك في إنجيل يوحنّا في الأصحاح الثّالث الآية الثّالثة عشرة يقول “وليس أحد صعد إلى السّماء إلاّ الذّي نزل من السّماء ابن الإنسان الذّي هو في السّماء” فلاحظوا أنّه يقول ابن الإنسان في السّماء والحال أنّ حضرته في ذلك الوقت كان على الأرض، وكذلك لاحظوا أنّه يقول صراحةً جاء المسيح من السّماء، والحال أنّه أتى من رحم مريم وتولّد جسم حضرته من العذراء، إذاً اتّضح أنّ المقصود من هذه العبارة التّي يقول فيها جاء ابن الإنسان من السّماء أمر معنويّ لا ظاهريّ، روحيّ لا جسمانيّ، يعني وإن كان حضرة المسيح تولّد من رحم مريم ظاهراً، ولكنّه في الحقيقة قد أتى من السّماء، مركز شمس الحقيقة، العالم الإلهيّ، الملكوت الرّحمانيّ.

وحيث اتّضح أنّ المسيح أتى من السّماء الرّوحيّة والملكوت الإلهيّ، فالمقصود إذاً من بقاء حضرته ثلاثة أيّام في القبر أيضاً أمر معنويّ لا ظاهريّ، وكذلك قيام حضرته من بطن الأرض أيضاً أمر معنويّ وكيفيّة روحانيّة لا جسمانيّة، وكذلك صعود المسيح أيضاً إلى السّماء أمر روحانيّ لا جسمانيّ، وفضلاً عن هذا البيان فقد ثبت وتحقّق علميّاً أنّ هذه السّماء الظّاهرة فضاء غير متناه و فراغ خلاء تسبح فيه النّجوم والكواكب التّي لا عداد لها، لهذا نقول أنّ قيام المسيح عبارة عن اضطّراب الحواريّين وحيرتهم بعد شهادة حضرته وقد خفيت واستترت حقيقة المسيح التّي هي عبارة عن التعاليم والفيوضات والكمالات والقوّة الرّوحانيّة المسيحيّة مدة يومين أو ثلاثة بعد استشهاد حضرته، ولم يكن لها جلوة ولا ظهور بل كانت في حكم المفقود، لأنّ المؤمنين كانوا أنفساً معدودة وكانوا أيضاً مضطربين حائرين، فبقي أمر حضرة روح الله كجسمٍ لا روح فيه، ولمّا رسخ حضرات الحوارييّن وثبتوا بعد ثلاثة أيّام وقاموا على خدمة أمر المسيح وصمّموا على ترويج التّعاليم الإلهيّة واجراء وصايا المسيح والقيام على خدمة المسيح، تجلّت لهم حقيقة المسيح فظهرت فيوضاته وسرت روح الحياة في شريعته وظهرت تعاليمه واتّضحت وصاياه، يعني أنّ أمر المسيح كان كجسم بلا روح فدخلته الحياة وأحاط به فيض روح القدس، هذا هو معنى قيام المسيح وقد كان قياماً حقيقيّاً، ولمّا لم يفهم القسس المعنى الإنجيليّ ولم يهتدوا إلى رمزه قالوا إنّ الدّين مخالف للعلم والعلم معارض للدّين، لأنّ من جملة هذه المسائل مسألة صعود حضرة المسيح بجسمه العنصريّ إلى هذه السّماء الظّاهرة، وذلك مخالف للعلوم الرّياضيّة. ولكن عندما تنكشف حقيقة هذه المسألة ويفسّر هذا الرّمز فإنّها لا تتعارض مع العلم بأيّ وجه من الوجوه بل العلم والعقل يصدّقانها ويؤيّدانها.”

بالاضافة الى ذلك فان رفع الله لسيدنا المسيح الى السماء جسديا لا يتفق مع حقيقة ان عالم الروح ليس مكانا لتواجد الاجساد المادية التي تنتمي الى العالم المادي الذي نعيشه. ولا حاجة لهذا الجسد المادي الفاني في عالم الروح. فلماذا يرفعه الله بجسده؟

مرة أخرى. هذه اجابة على سؤال “كيف نؤمن بصلب المسيح وبالقرآن في نفس الوقت” وليست محاولة لاقناع احد بصلب المسيح من عدمه.

ما هى قيامة السيد المسيح من الأموات – لاحظ ان السيد المسيح ما هو الا كلمة اللة للبشرية  وهو ليس بجسد انما الجسد كان عيسى

اى ان عيسى اصبح المسيح بعد ان تجلى اللة علية انها مجرد تجليات على الأجساد لتصبح حاملة للرسالة الألهية

القيامة – قيوم – تقوم – قيوم = كثير القيام

قيامة المظهر الالهى على امرة لايقاظ الأرواح الراقدة على سرير الغفلة و الهوى

قيامة لتأكيد اتصال اللة بعبادة دوريا كلما اقتضت الضرورة و كلما انحطت روحانيات الناس وفسدت اخلاقهم

قيامة لانارة العقول و الأرواح – قيامة مربى الانسانية لتقويم البشر عندما يهجروا الصراط المستقيم و يتغير مسلكهم.

قيامة لازالة الغمام و الدخان و السحب التى حجبت العباد عن اللة هى بداية لنزول المطر الالهى لترقية الارواح و تغذيتها

– ما هو غذاء الارواح ؟

قيامة لاستمرار التطور الروحى للانسانية حتى لا يتخلف و يتقهقر المستوى الروحى او يتوقف عند حد معين رغم ان المستوى المادى آخذ فى التطور دون توقف

قيامة لدعوة الكل من الاسرة الانسانية على مائدة الرزق الالهى الذى لا ينفذ ابدا

قيامة الرسول (فعل) و قيامة ارواح الانسانية من الغفلة (رد فعل)اى الاستجابة للرسول لاحياء النفوس المستعدة

قيامة لاشعال حرارة فى ارواح البشرية بعد طول فتور و برودة روحية

قيامة لإضاءة عقول البشرية بعد اظلامها حتى لا يسقطوا فى هاوية التوحش و الانفلات و الانحطاط و تدنى السلوكيات

قيامة لنشر النور الالهى الجديد و انجذاب القلوب و التآلف بين الناس – لاعادة تربية النوع الانسانى –ل

ازالة الظلمة و الجهل الروحى-لارتداء ثوب جديد –لإرواء العطشى للماء الروحى الطهور حيث ان الارواح ظمأت من طول غياب و اصبحت قاسية مغبرة

و تحتاج الى دواء جديد يعالج  دائها الذى اصبح مزمنا و نحن لا نعرف علاجنا لقصور ادراكاتنا اى نحتاج لطبيب الهى يعرف كيف يخلصنا من مرضنا

و هل نتوقع ان اللة يمتنع عن علاجنا وهو خالقنا انة مقتدر و عطاؤة مستمر و هو الفضال و الرحيم بعبادةوالغنى الحميد و نحن الفقراء الى اللة

و هل تعطلت قدرة اللة او توقفت هل هو عاجز عن ان ينقذنا من عللنا انة لدية الحل الكافى الشافى كاملا غير منقوصا حيث انة عندة كل الخزائن.

القيامة في الاديان ومعانيها العظيمة
القيامة على نوعين
1-القيامة الصغرى: “من مات فقد قامت قيامته” وهو الموت العنصري للجسد أي انفصال الروح عن الجسد فيذهب الجسد الى التراب ويتحلل بدون رجعة وتصعد فورا الروح الى بارئها للحساب والعقاب في العالم الابدي
2-القيامة الكبرى: هي قيام رسول جديد برسالة جديدة تأتي على قدر عقول البشر وهذا يعني ان الفيض الالهي لن ينقطع وان الرسالات الالهية مستمرة.

فظهور سيدنا موسى وسيدنا المسيح وسيدنا محمد وحضرة الباب وحضرة بهاء الله هو القيامة الكبرى لاهل العالم في وقت الظهور

جاءت صور القيامة الكبرى في القرآن الكريم على 4 صور
1- صورة مروعة من انتهاء الدنيا وتساقط النجوم وفناء الحياة على الارض
2- صورة مشرقة من مجئ الرب والملائكة “يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار ” ابراهيم 48
“واشرقت الارض بنور ربها” الزمر 69
3- صورة تتناحر فيها الامم المختلفة “في يوم القيامة يكفر بعضكم بعضا ويلعن بعضكم بعضا” يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت” “ولكن كذب وتولى ثم ذهب الى اهله يتمطى” القيامة 32و33
4- صورة لظهور نفختين متتاليتين الراجفة تتبعها الرادفة “يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة” النازعات 6

دلالة ان القيامة الكبرى هي قيام رسول برسالة جديدة
1- تفضل السيد المسيح” أَنَا هُوَ القِيَامَةُ وَالحَيَاةُ” إنجيل يوحنا، الإصحاح ٢٥:١١
2-وتفضل سيدنا محمد ” بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى”حديث شريف
3- -تفضل حضرة بهاء الله:”قال أين الجنة والنار قل الأولى لقائي والأخرى نفسك ياأيها المشرك المرتاب”
4- بعض ايات القران تدل على قيامة حدثت في الماضي والبعض على قيامة ستحدث في المستقبل وهذا حق لا ريب فيه اذ ان الصور التي جاءت بصيغة الماضي تدل على قيام سيدنا محمد بالدين الاسلامي, والتي تدل على المستقبل تدل على قيام رسول جديد برسالة جديدة
5- دلائل من سورة هود: تدل على ان علامات القيامة الكبرى قد صاحبت كل ظهور جديد
قوم هود “ولما جاء امرنا نجينا هودا والذين امنوا معه برحمه منا ونجيناهم من عذاب غليظ “هود 58
قوم صالح واخذ الذين ظلموا الصيحه فاصبحوا في ديارهم جاثمين ” هود 67
قوم ابراهيم: “يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود ” هود 76
قوم عاد وثمود: ” فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاويه “الحاقة 7

دلالة القيامة الكبرى: ان الايمان بالرسول يعني الحياة الروحية والدخول في الجنة وعدم الايمان يعني الممات الروحي والدخول في النار في عالم الدنيا
1- “أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا” سورة الأنعام ١٢٢

2- “كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون ” البقرة 28
3- “وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُوْنِ اللهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ” النحل ٢٠ و ٢١
4- “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوْسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُم الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُم تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” البقرة ٥٥ و ٥٦
5- “وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالبَصِيْرُ …..وَمَا يَسْتَوي الأَحْيَاءُ وَلاَ الأَمْوَت ” فاطر ١٩ إلى ٢٢
6- “إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي القُبُورِ إِنْ أَنْتَ إِلاَ نَذِيرٌ” فاطر 2٢ و ٢3

دلالة القيامة الصغرى: ان الانسان يصعد للعالم الاخر فورا للمجازاة (الجنة) والعقاب (النار) في القيامة الصغرى
1- يوم الاسراء والمعراج رأى الرسول (ص) ان هناك ناس تتعذب في العالم الاخر
2- قيل ادخل الجنه قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين” يس 26 و27
3- “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون”ال عمران 169
ِ4- “يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” الفجر 27-30
5-من الاثار المباركة البهائية:” واما ماسئلت عن الروح وبقائه بعد صعوده فاعلم انه يصعد حين ارتقائه الى يحضر بين يدي الله في هيكل لا تغيره القرون والاعصار ولا حوادث العالم … ومنه تظهر آثار الله وصفاته وعناية الله وألطافه”
” طوبى لروح خرج من البدن مقدسا عن شبهات الأمم انه يتحرك في هواء ارادة ربه ويدخل في الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين”
“أما أرواح الكفار لعمري حين الاحتضار يعرفون ما فات عنهم وينوحون ويتضرعون وكذلك بعد خروج أرواحهم من أبدانهم”


النار وتعدد اوجة معانيها

أوت 8, 2012

النار

الروح هى التى تتأثر بنار الحرمان وهى الخاضعة للحساب الألهى

اللة دائما يخاطب الروح لأن الروح هى المسئولة عن تحركات الجسد حيث ان الجسد خاضع لأوامر الروح – الروح هى التى تتأثر بنعاليم اللة وهى التى تتلقى التعاليم اما الجسد وسيلة لتنفيذ سيطرة الروح على جسد الأنسان- الروح هى البوصلة لتوجة الجسد نحو ممارسة الخير او الشر- الروح هى التى تتنعم بوعود اللة وهى التى تُحرم من فضائل اللة- النار نور و نقمة  نور للمقبل   ونار للُُمُعرض

سؤال على من يقع عاتق محاسبة اللة للبشرية؟؟؟

هل الحساب يقع على الفاعل الحقيقى؟؟

او يقع على ادوات استخدمها الفاعل الحقيقى

من هو الفاعل الحقيقى هل الجسد  او الروح؟؟

من الذى يأمر الجسد بأتيان فعل معين سواء كان خيرا  او شرا؟؟

العقاب لمن الجسد الفانى  او الروح الباقية؟؟

الى من أصدر اللة تعاليمة الى الجسد او الى الروح الحاكمة على تصرفات و حركات الجسد؟؟

نار الشريعة – نار الرسالة ألألهية

قل يا ايها السائل

لو يأخذک سکر خمر بيان ربّک الرّحمن و تعرف ما فيه من الحکمة

و التبيان لتضع الامکان و تقوم علی نصرة هذا المظلوم الغريب

و تقول سبحان من اظهر الجاری المنجمد و البسيط المحدود

و المستور المشهود الّذی اذا يراه احد فی الظاهر يجده

علی هيکل الانسان بين ايدی اهل الطغيان و اذا يتفکّر

فی الباطن يراه مهيمنا علی من فی السموات و الارضين استمع

ما تنطق به النّار من السدرة المرتفعة النّوراء علی البقعة

الحمراء يا قوم اسرعوا بالقلوب الی شطر المحبوب

نار الحجاب الغليظ، نار الكراهية، نار الظلام

نار اللة التى لا تطفأ-النار لها اوجة متعددة

الرّحيم و اما الجنّة حق لا ريب فيه و هی اليوم فی هذا

العالم حبّی و رضائی و من فاز به لينصره اللّه فی الدنيا

و بعد الموت يدخله فی جنّة عرضها کعرض السموات و الارض

و يخدمنه حوريات العز و التقديس فی کلّ بکور و اصيل

و يستشرق عليه فی کلّ حين شمس جمال ربّه و يستضیء منها

علی شأن لن يقدر احد ان ينظر اليه کذلک کان الامر و لکن

الناس هم فی حجاب عظيم و کذلک فاعرف النار و کن من

الموقنين و لکل عمل جزاء عند ربّک  و يشهد بذلک نفس امر اللّه

هل ظننت انک تقدر ان تطفئ النّار التی اوقدها

اللّه فی الافاق لا و نفسه الحقّ لو انت من العارفين بل بما

فعلت زاد لهيبها و اشتعالها فسوف تحيط الارض و من عليها

کذلک قضی الامر و لا يقوم معه حکم من فی السموات و الارضين

نار الظلام نار الحرمان نار عدم الفهم كذلك يمكن وصفها بنار هيكل الرسالة

 

يا ملأ البيان اتقوا اللّه و لاتعرضوا

علی اللّه باوهامکم انه يدعوکم الی النّور و تدعونه الی النّار

ما لکم لا تفقهون حديثا من اللّه العليم الحکيم

و تخرّ الاذقان و توجّه الوجوه لهذا الملک الّذی تجده علی

هيکل النار فی هيئة النور و مرّة تشهده علی هيئة الامواج فی

هذا البحر الموّاج و مرّة تشهده کالشجرة الّتی اصلها ثابت

فی ارض الکبرياء و ارتفعت اغصانها ثمّ افنانها الی مقام

الّذی صعد عن وراء عرش عظيم

نار العصيان و الحرمان من المعارف الألهية

الا انّنی انا رکن من کلمة الاولی الّتی من عرفها عرف کلّ

حقّ و يدخل فی کلّ خير و من جهلها جهل کلّ حقّ و يدخل

فی کلّ شرّ … قد جعل کلّ خير احاط به علمه فی طاعتی

و کلّ نار يحصيها کتابه فی معصيتی …. قد جعل اللّه کلّ

مفاتيح الرضوان فی يمينی و کلّ مفاتيح النيران فی شمالی

نار التنوير

وَكُنْتُ كَالنَّارِ الْمُشْتَعِلَةِ بَيْنَ عِبَادِكَ الْفُسَقاءِ وكَالسِّرَاجِ الْمُنِيْرَةِ بَيْنَ يَدَيِّ الأَعْدَاءِ وكَالشَّمْسِ الْبَازِغَةِ فَوْقَ رُأُوسِ الأَشْقِياءِ، وَهُمْ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ يُشاوِرُوْنَ فِيْ خُرُوْجِيْ وَفِيْ كُلِّ لَيْلٍ يَجْتَمِعُوْنَ عِلى قَتْلِيْ

، قُلْ يا قَوْمِ اسْمَعُوْا نِداءَ اللهِ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الْمُرْتَفِعَةِ الْمُبارَكَةِ الَّتِيْ نَبَتَتْ فِيْ أَرْضِ الْقُدْسِ مَقامِ قُرْبٍ مَحْمُوْدًا، بِأَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَأَنَّ نُقْطَةَ الْبَيانِ نَفْسُهُ وَجَمالُهُ وَما هُوَ الْمَسْتُوْرُ ظُهُوْرُهُ وَسُلْطانُهُ بَيْنَ السَّمواتِ

نار العداوة

فَاجْعَلْ دِرْعَكَ حُبِّيْ وَحِصْنَكَ أَمْرِيْ وَذِكْرَكَ اسْمِيْ إِذًا لَنْ يَضُرَّكَ السُّمُوْمُ وَلَنْ تَحْرُقَكَ النَّارُ وَلا يُغْرِقُكَ الْمَاءُ وَلَنْ يُؤَثِّرَ فِيْكَ نَفَسُ كُلِّ مُلْحِدٍ بَغِيًّا، تَاللهِ إِذًا لَوْ يُجادِلُكَ كُلُّ مَنْ فِيْ السَّمواتِ وَالأَرْضِ لَيَجْعَلُكَ اللهُ غالِبًا عَلَيْهِمْ بِسُلْطانِهِ الَّذِيْ كانَ عَلى الأَمْرِ قَوِيًّا

 

الوجوة المسودة من غبرة النار

أَنْتُمْ إِنْ تَكْفُرُوا بِهَذِهِ الآياتِ فَبِأَيِّ حُجَّةٍ يَثْبُتُ إِيْمانُكُمْ بِاللهِ وَمَظاهِرِ نَفْسِهِ فَأْتُوا بِها إِنْ أَنْتُمْ عَلى ذَلِكَ قَدِيْرًا، إِذًا تَجِدُ فِيْ وَجُوْهِهِمْ غَبَرَةَ النَّارِ مِنْ قَهْرِ رَبِّهِمُ الْمُخْتارِ وَيَقُوْلُوْنَ ما قالُوا أُمَّةُ الْفُرْقانِ حِيْنَ الَّذِيْ أَتَى عَلِيُّ عَلى ظُلَلِ الأَنْوارِ مِنْ لَدُنْ عَزِيْزٍ حَكِيْمًا، أَنْ يا حَبِيْبُ قُمْ عَلى الأَمْرِ ثُمَّ أَدِرْ رَحِيْقَ الأَطْهَرَ قَبْلَ أَنْ يَرْتَفِعَ نَعِيْقُ الأَكْبَرُ وَكَذَلِكَ أَمَرْناكَ بِالْحَقِّ فِيْ هَذا اللَّوْحِ الَّذِيْ كانَ مِنْ إِصْبَعِ الْعِزِّ مَرْقُوْمًا

 

 

وَالأَرْضِ وَكَذلِكَ كانَ الأَمْرُ مِنْ شَجَرَةِ النَّارِ فِيْ بُقْعَةِ النُّوْرِ مَشْهُوْدًا، قُلْ هَذا لَوْحٌ تَجَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِأَنْوارِ قُدْسٍ مَحْبُوْبًا، قُلْ إِنَّ الْجَبَلَ لَمَّا تَجَلَّى اللهُ عَلَيهِ انْدَكَّ فِي الْحِينِ وَصارَ هَبآءً مَتْرُوْكًا،

 

قُمْ على خِدْمَةِ اللهِ وَضَعْ رِجْلَكَ عَلى رَأْسِ الْمُلْكِ ثُمَّ اسْتَرْفِعْ إِلى شاطِئِ الأَمْرِ فِيْ هَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ الَّتِيْ تَنْطِقُ ذَرَّاتُها بِأَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الْعَزِيْزُ الْجَمِيْلُ، طَيِّرْ بِخَوافِي الْقُدْسِ عَنِ الأَسْماءِ وَمَلَكُوْتِها ثُمَّ عَنِ الصِّفاتِ وَجَبَرُوْتِها ثُمَّ ادْخُلْ مَقْعَدَ الأَمْنِ مَقَرَّ الَّذِيْ تُوْقَدُ فِيْهِ

النَّارُ مِنْ سِدْرَةِ رَبِّكَ الْعَزِيْزِ الْمُخْتارِ، وَهَذا ما قَدَّرْناهُ لَكَ إِنْ أَنْتَ مِنَ الْعارِفِيْنَ

قُلْ إِنَّ الَّذِيْنَهُمُ اعْتَرَضُوا عَلى ذاتِ نَفْسِ رَبِّكَ ثُمَّ يَذْكرُوْنَ نُقْطَةَ الْبَيانِ أُوْلَئِكَ فِيْ فَجْوَةٍ مِنَ النَّارِ وَأُوْلَئِكَ يَوْمَئِذٍ خَلْفَ حِجابِ الْهَوَى عَلى تُرابِ النَّفْسِ مَطْرُوْحًا

وَيْشْهَدَنَّ كُلُّ الأَشْياءِ بِلِسانِ سِرِّهِمْ بِأَنَّها أَعْراشُ الرَّحْمنِ، لا لَها شِبْهَ فِي الإِبْداعِ وَلا نَظِيْرَ فِي الاخْتِراعِ، وَمِنْ عَناصِرِها ظَهَرَتِ الْعَناصِرُ بِحَيْثُ تَرَى بِأَنَّ مِنْ نارِها ظَهَرَتِ النَّارُ فِي الأَكْوانِ وَنَطَقَتْ فِيْ غُصْنِ الْمُبارَكَةِ الأَحَدِيَّةِ فِيْ سِيْنآءِ الرَّفِيْعِ لِمُوْسَى الْكَلِيْمِ

حجبات و غمام النار

قُلْ يا قَوْمِ هذا ما وَعَدَكُمُ اللهُ فِي الأَلْواحِ قَدْ جائَكُمْ عَلى غَمامٍ مِنَ النّارِ، وَفِيْ حَوْلِهِ مَلائِكَةُ الرُّوْحِ وَيُبَشِّرُكُمْ بِرِضْوانِ الأَحَدِيَّةِ فِيْ مَقْعَدِ الَّذِيْ فِيْهِ تُشْرِقُ الأَنْوارُ، وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ الَّذِيْنَ أُوْتُوا بَصائِرَ الْعَدْلِ مِنْ لَدُنْ عَزِيْزٍ مُخْتارٍ

 

قُلْ يا قَوْمِ لا تَتَّبِعُوا الَّذِيْنَ هُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَآياتِهِ وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ كَلِماتُ رَبِّهِمْ يُنْكِسُوْنَ رُؤُسَهُمْ وَيَنْقَلِبُوْنَ إِلى عَقِبَيْهِمْ وَيَسْتَهْزِؤُنَ بِاللهِ وَمَظاهِرِهِ وَيَكُوْنُنَّ فِيْ حُجُباتِ أَنْفُسِهِمْ مَحْجُوْبًا، أُوْلئِكَ هُمُ الَّذِيْنَ ضَرَبَ اللهُ عَلى قُلُوْبِهِمْ حُجُباتِ النّارِ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غَشاوَةَ الْكُفْرِ وَعَلى أَفْئِدَتِهِمْ أَكِنَّةَ الَّتِيْ كانَتْ بِقَهْرِ اللهِ مَخْلُوْقًا، قُلْ يا قَوْمِ فَوَاللهِ هذا ما نَصَحَكُمُ الْعَبْدُ فِيْ هذا اللَّوْحِ

 

ذِكْرُ كِتابٍ مِنَ الْعَبْدِ إِلى الَّذِيْ آمَنَ بِاللهِ وَكانَ فِيْ صُحُفِ الْبَقا مِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ مَسْطُوْرًا، هذا شاطِئُ الْبَقا فِيْ بَحْرِ الْفِرْدَوْسِ عَلى لُجِّيِّ النّارِ قُرْبَ الظُّهُوْرِ سِيْناءِ الطُّوْرِ فَادْخُلْ عَلَيْهِ لِتَجِدَ أَنْجُمَ الْحِكْمَةِ فِيْ سَمآءِ هذا الْعِلْمِ مَشْهُودًا، وَلِتَعْرِفَ حُكْمَ الْبِدْعِ مِنْ مُبْدِعِ الْوُجُوْدِ وَتَكُوْنَ فِيْهَوآءِ الْقُدْسِ مَطْيُورًا

فَلَكَ الْحَمْدُ يا إِلهِيْ مِمّا قَدَّرْتَ كَنْزَ الْحَيَوانِ فِيْ جَنَّةِ الرِّضْوانِ وَفِيْهِ جَمَعْتَ النّارَ وَالْماءَ وَأَلَّفْتَ بَيْنَهُما بِقُدْرَتِكَ بِحَيْثُ لَنْ يُفارِقا بِدَوامِ عِزِّ أَزَلِيَّتِكَ وَبَقاءِ سَلْطَنَتِكَ، وَجَعَلْتَ خازِنَ هذا الْكَنْزِ ثُعْبانَ اقْتِدارِكَ وَحَيَّةَ حِفْظِكَ، وَنَفَخْتَ فِيْ هذا الْخازِنِ مِنْ لَطِيْفَةِ رُوْحِكَ بِحَيْثُ يَمُوْتُ كُلُّشَيْءٍ إِلاَّ هُوَ وَيَنُوْمُ كُلُّشَيْءٍ إِلاَّ هُوَ كَأَنَّهُ جُعِلَ آيةَ التَّحْرِيْكِ لأَنَّ فِيْهِ شَغَفٌ وَوَلَهٌ وَاضْطِرابٌ، إِذًا أَسْئَلُكَ يا إِلهِيْ بِاضْطِرابِ قُلُوْبِ الْعاشِقِيْنَ بِأَنْ تَرْزُقَ أَصْفِيائَكَ ما قَدَّرْتَ فِيْ هذا الْكَنْزِ الْمَخْفِيَّةِ المُشْهُوْرَةِ، ثُمَّ احْيِ مِنْ مائِهِ أَفْئِدَةَ أَحِبّائِكَ

نار الأعراض عن الحق

قُلْ يا مَلأَ الأَرْضِ اتَّقُوا اللهَ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ عُلَمائِكُمْ لَعَمْرُ اللهِ إِنَّهُمْ يَسُوْقُوْنَكُمْ إِلى النَّارِ وَيَهْدُوْنَكُمْ إِلى السَّعِيْرِ، تَاللهِ الْحَقِّ أَشْرَقَ نَيِّرُ الإِيْقانِ مِنْ أُفُقِ سَمآءِ إِرادَةِ رَبِّكُمُ الرَّحْمنِ اتَّقُوا يا مَعْشَرَ الْجُهَلاءِ وَلا تَكُوْنُوا مِنَ الْمُعْرِضِيْنَ

 

و امّا ما سئلت من الجنّ فاعلم بانّ الله تعالی خلق الانسان

من اربع عناصر النار و الهواء و الماء و التراب و ظهر من النار

الحرارة و منها ظهرت الحرکة و لمّا غلب فی الانسان طبيعة

النار علی ساير الطبايع يطلق عليه هذا الاسم و هو فی

الحقيقة الاوّليّة يطلق علی المؤمنين بالله و الموقنين بآياته

و المجاهدين فی سبيله لانّهم خلقوا من نار الکلمة الربّانيّة

الّتی تکلّم بها لسان العظمه قال و قوله الحقّ و خلق

الجان من مارج من نار و کذلک وصفهم فی کتابه المبين

بقوله المتين اشدّاء علی الکفّار لانّ فيمقام الجهاد مع اهل

العناد تراهم کالبرق اللامع و الرمح القامع تعالی من حرّکهم

بتلک النار الموقدة و لمّا تنظر الی رحمهم و لطفهم و اتّباعهم

امر الله و تقديسهم عمّا سواه تسمّيهم بالملائکة کما ذکرنا

فی بدو الکلام و فيمقام يطلق علی الذين يسبقون فی الايمان

عمّا دونهم بما يری منهم سرعة الحرکة من النار الموقدة من

الکلمة الالهيّة لانّ من قلوبهم ترتفع زفرات المحبّة و الوداد

فی بواطنهم تلتهب نيران مودّة مالک المبدأ و المعاد

النار الربانية القوية  تحرق و تخترق الحجب والنار الأنسانية الضعيفة تعترض على الحق

غشاوة النار و حجابها-نار العداوة و البغضاء

ثمّ اعلم بانّ مسئلة الّتی سئلت عنها انّ لها شروح

و تفاسير لا يمکن اليوم بيانها و لا تقدر الآذان ان تسمعها

لانّ النفوس محجوبة بحجب الظلام و الابصار ضربت عليها

غشاوة من النار کيف يقتدر هذه الطيور المجروحة بسهام

البغضاء ان تطير فی هواء المعانی و البيان او تترنّم ببدايع

الالحان علی الافنان ولکن لمّا وجدت حضرتک ظماناً الی

کوثر معرفة الله و عطشاناً الی معين الصافی العذب الجاری

فی جنّة الاحديّة لذا اشتاق قلبی ان اذکر لحضرتک کلمة

ممّا القی الله فی قلوب المخلصين فاعلم بانّ الارواح تنقسم

بروح حيوانيّة و روح انسانيّة و روح رحمانيّة و روح لاهوتيّة

فامّا روح الحيوانيّة الّتی مشترک بين الانسان و الحيوان

انّها فانية فی ذاتها و معدومة عند انعدام الاجساد

و اضمحلال الاجسام لانّها من موادّ العناصر فلمّا کانت

مادّتها قابلة للانعدام و متغيّرة فی تتابع الازمان فلا بدّ انّها

تفنی و امّا روح الانسانيّة عبارة عن النفس الناطقة الّتی

يمتاز بها الانسان عن الحيوان انّها ليست من عوالم

العناصر الجسمانيّة بل هی من موادّ روحانيّة لا يعتريها

الفساد و هی معذّبة بما انحجبت عن الله ربّها و احتجبت

عن مشاهدة بارئها و ادراک آيات موجدها فی عوالم

الانفس و الآفاق و هی متصرّفة بذاتها فی ادراک کلّشیء

و محيطة بحقايق الممکنةعلی ما هی عليها ان تتوجّه الی

مرکز الهدی بين ملأ الانشاء و الّا تنزل فی درکات الجهل

و العمی و تهبط فی طبقات السفلی من الضلالة و الغوی

و امّا روح الرحمانيّة الّتی من امر الله فهی عبارة عن

القوّة القدسيّة و التأييدات الربّانيّة و التوفيقات الصمدانيّة

و المعارف الالهيّة و العلوم السماوية الّتی يؤيّد الله بها من

يشاء من عباده الصالحين و بها يحصل لهم الکاشفات

الغيبيّة و المشاهدات اللاريبيّة و يفوزون بالرحمة الکاملة

السابقة و النعمة السابغة و يدخلون فی جنّة الاحديّة

و الحديقة الصمدانيّة و يطربون و يحبرون بما اعطاهم الله

من فضله و يشکرونه علی نعمه و آلائه و امّا روح اللاهوتيّة

فهی جوهرة قدسيّة و کلمة تامّة و آية کاملة و سرّ الوجود

الهی قد احاطت الليلة الدلماء کلّ الارجاء و غطت سحاب

الاحتجاب کلّ الآفاق و استغرقوا الانام فی ظلام الاوهام

و خاض الظلام فی غمار الجور و العدوان ما اری الّا وميض

النار الحامية المتسعّرة من الهاوية و ما اسمع الّا صوت

الرعود المدمدم من الآلات الملتهبة الطاغية الناريه

و کلّ اقليم ينادی بلسان الخافية ما اغنی عنّی ماليه هلک عنّی

سلطانيه قد خبت يا الهی مصابيح الهدی و تسعّرت نار

الجوی و شاعت العداوة و البغضاء و ذاعت الضغينة و الشحناء

علی وجه الغبراء فما اری الّا حزبک المظلوم ينادی باعلی

النداء حيّ علی الولاء حيّ علی الوفاء حيّ علی العطاء

حيّ علی الهدی حيّ علی الوفاق حيّ علی مشاهدة نور

الآفاق حيّ علی الحبّ و الفلاح حيّ علی الصلح و الصلاح

حيّ علی نزع السلاح حيّ علی الاتّحاد و النجاح حيّ

علی التعاضد و التعاون فی سبيل الرشاد

 

و احکموا بالحقّ الخالص فايّ النفسين فی الحزيين قد

کان حول النّار الموقدة الرّبانيّة الّتی اشتعل منها العالم

معهوداً مقبولا احدهما اقبلت الی ربّها بوجه ناضر و جبين

باهر و عين ناظرة و اذن واعية و لسان ناطق بذکر اللّه و قلب

نار محبة اللة نور الهدى الربانى – اشتعال نار الرسالة الألهية

مشتعل بنار محبّة اللّه

اللّهمّ لک الحمد بما انطقت الورقاء بالثّناء فی ايکة

الوفاء و الهمت العندليب يفصح بهدير العرفان فی

الحديقة النّوراء و ارتفع منها الضّجيج الی ملکوتک الابهی

بقلب مضطرم و صبر منصرم و دمع منسجم فی الجوامع الکبری

و رتّل آيات الثّناء عليک فی المجامع العظمی ربّ الهمه

فنون الالحان علی افنان سدرة الانسان حتّی يهتزّ

منها طور و القلوب فی رياض السّرور و تترنّم بالتسبيح

و التّقديس يا ربّ الملائکة و الرّوح و تمجدک بالمحامد

و النّعوت فی معاهد الثّبوت و الرّسوخ بين الوری و تدعوا

الی نور الهدی و تهدی الی النّار الموقدة فی الشّجرة

المبارکة علی طور سيناء انّک انت الکريم انّک انت

العظيم انّک انت الرّحمن الرّحيم.  عبدالبهاء عباس

 

أَصْلُ النَّارِ – هُوَ إِنْكَارُ آيَاتِ اللهِ وَالْمُجَادَلَةُ بِمَنْ يَنْزِلُ مِنْ عِنْدِهِ وَالإِعْرَاضُ عَنْهُ وَالاسْتِكْبَارُ عَلَيْهِ.

لا تَشْتَغِل بِالدُّنْيا؛ لأَنَّ بِالنَّارِ نَمْتَحِنُ الذَّهَبَ، وَبِالذَّهَبِ نَمْتَحِنُ العِبادَ

نار اللة  لا  تطفأ

هل ظننت انک تقدر ان تطفئ النّار التی اوقدها

اللّه فی الافاق لا و نفسه الحقّ لو انت من العارفين بل بما

فعلت زاد لهيبها و اشتعالها فسوف تحيط الارض و من عليها

کذلک قضی الامر و لا يقوم معه حکم من فی السموات و الارضين

اللّه و لاتعرضوا

علی اللّه باوهامکم انه يدعوکم الی النّور و تدعونه الی النّار

ما لکم لا تفقهون حديثا من اللّه العليم الحکيم

و النّفس الّتی هی المقصود انّها

تُبْعَثُ من کلمة اللّه و انّها لهی الّتی لو اشتعلت بنار

حبّ ربّها لا تُخْمِدُها مياهُ الاعراض و لابحور

العالمين * و انّها لهي النّار المشتعلة الملتهبة فی سدرة

الانسان و تنطق انّه لا إله إلا هو و الّذی سمع نداءَها

انّه من الفائزين * و لمّا خرجَتْ عن الجسد يبعثُها اللّهُ

علی أحسن صورة و يدخلها فی جنّة عالية

قل يا قوم خافوا عن اللّه و لا تستکبروا عند ظهوره

خرّوا بوجوهکم سجّداً للّه ثمّ اذکروه فی آناءِ اللّيل و اطراف

النّهار و انّک فاشتعل من هذه النّار الملتهبة المشتعلة فی قطب

الأمکان علی شأن لن يخمدها بحور الاکوان ثمّ اذکر ربّک لعلّ

يتذکّرنّ بذکرک عبادنا الغفلاء و يستبشرنّ به الاخيار

 

قل قد اتت الصّيحة و خرج النّاس من الاجداث وهم قيام ينظرون و

منهم مسرع الی شطر الرّحمن و منهم مکبّ علی وجهه فی النّار و

منهم متحيّرون قد نزّلت الايات وهم عنها معرضون و اتی البرهان

وهم عنه غافلون اذا رأَوا وجه الرّحمن سيئَتْ وجوههم وهم يلعبون

يهطعون الی النّار و يحسبون انّها نور فتعالی اللّه عمّا يظنّون

انّ الّذينهم کفروا باللّه و

سلطانه اولئک غلبت عليهم النفس و الهوی و رجعوا الی مقرّهم فی النّار فبئس مقرّ المنکرين

 

 قد كُنز في هذا الغلام من لحن لو يظهر أقل من سُمّ الإبرة لتندكّ الجبال وتصفرّ الأوراق وتسقط الأثمار من الأشجار وتخرّ الأذقان وتتوجّه الوجوه لهذا الملك الذي تجده على هيكل النّار في هيئة النّور ومرّة تشهده على هيئة الأمواج في هذا البحر الموّاج ومرّة تشهده كالشّجرة التي أصلها ثابت في أرض الكبرياء وارتفعت أغصانها ثمّ أفنانها إلى مقام الذي صعدت عن وراء عرش عظيم، ومرّة تجده على هيكل المحبوب في هذا القميص الذي لن يعرفه أحد من الخلائق أجمعين. ولو يريدون عرفانه إذًا ينصعقون في أرواحهم إلاّ من أتى ربّه بقلب سليم…

 وإنّها لهي النّار المشتعلة الملتهبة في سدرة الإنسان وتنطق بأنّه لا إله إلاّ هو والّذي سمع نداءها إنّه من الفائزين

تقرّبوا إلى النّار الّتي أوقدناها من إصبع الاقتدار لتحدِث في قلوبكم حرارة ذكر اسمي البديع إنّها لحرارة لا تطفيها برودة الإشارات ولا همسات المذنبين طوبى لرِجْلٍ استقام في هذا الأمر المنيع وللسانٍ نطق في ذكر الله منقطعًا عن العالمين.

 

قل إنّ حبّه ماءٌ في أثره ونارٌ في طبيعته مجذبٌ بحرارته الرّطوبات الّتي منعت النّاس عن الصّعود إلى هواء عرفان ربّهم المقتدر القدير، قد نزّل في هذه الآية علّة الحركة والسّكون طوبى لمن عرف وطار بقلبه إلى مقامٍ عجزت عن ذكره الأقلام ثمّ ألسن المتكلّمين، مرّةً تراه ماء الحيوان لأنّ به أحيينا أفئدة العارفين، ومرّةً تراه النّار وبها احترقت حجبات الأوهام وتوجّهت القلوب إلى وجه ربّهم العزيز المنير

 

 قد غلبت شقوة الّذينهم كفروا بأيّام الله الّتي فيها أشرق الأمر من أفق الأسرار، قد أخذنا الّذينهم كفروا بالله وظلموا بمطالع الوحي إنّ ربّك شديد العقاب، منهم من أخذناه بقهرٍ من لدّنا ومنهم من أهلكناه بصيحةٍ واحدةٍ ومنهم من أغرقناه في البحر ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أحرقناه بلهيب النّار ومنهم من أمطرنا عليه الأحجار كذلك نزّلنا قصصهم في الألواح إنّ ربّك لهو العزيز العلاّم

 

فسبحانك الله من هذا الخيط النّاري وهذا الحبل الرّبّاني، مرّة أشاهد أنّه نار لأنّ بها تحترق قلوب المخلصين، ومرّة أشاهد بأنّه أرياح لأنّ به اهتزّ أفئدة الموحّدين، وفي وقت يظهر منه صوت كأنّه نغمات تُجْتَذب منها قلوب العاشقين، فسبحان الله من هذا الرّوح المتحرّك اللّميع.

إنّ النّاس في غفلة وهو اليوم من الميّتين ما عرفوا الله ولو عرفوا الّذي ظهر تذوب أكبادهم من الشّوق كذلك نبّأك العظيم إنّ الطّاء في ولجٍ ومن أرض الفاء قد ظهر مبشّري إنّه لمحبوب العالمين ظهر منها نورها أن اسأل الله ربّك بأن يحفظها عن النّار… قد أخذت الفتنة أكثر العباد وهم اليوم ينصعقون فانفخ فيهم نفحات ذكر مالك الصّفات بأمرٍ من لدنّا إنّ ربّك لهو الحاكم على ما يريد…

 

يا أيّها المتوجّه إلى أنوار الوجه قد أحاطت الأوهام على سكّان الأرض ومنعتهم عن التّوجه إلى أفق اليقين وإشراقه وظهوراته وأنواره. بالظّنون مُنعوا عن القيوم يتكلّمون بأهوائهم ولا يشعرون. منهم من قال هل الآيات نزّلت قل إيْ وربّ السّموات وهل أتت الساعة بل قضت ومُظهر البيّنات. قد جاءت الحاقّة وأتى الحقّ بالحجّة والبرهان. قد برزت السّاهرة والبريّة في وجلٍ واضطراب. قد أتت الزلازل وناحت القبائل من خشية الله المقتدر الجبّار. قل الصّاخّة صاحت واليوم لله الواحد المختار. وقال هل الطّامة تمّت قل إي وربّ الأرباب. وهل القيامة قامت بل القيّوم بملكوت الآيات. هل ترى الناس صرعى بلى وربّي العليّ الأبهى. هل انقعرت الأعجاز بل نسفت الجبال ومالك الصّفات. قال أين الجنّة والنّار قل الأولى لقائي والأخرى نفسك يا أيّها المشرك المرتاب…

الجنة والنار في البهائية

(هل البهائية تؤمن بالجنة والنار؟)

فالجنة والنار تبدأ من عالم الدنيا وتستمر في العالم الآخر لان الايمان بالخالق عز وجل وتطبيق احكامه في عالم الدنيا هي الشعور بالرضاء والامان وهذه هي الحياة الحقيقية والدخول في جنة القرب من الله اما الكفر بالله وعصيان اوامره فهو الشعور بالاضطراب والخوف وعدم الراحة وهذا هو اصل النار وكما ورد في الايات الالهية في الكتب المقدسة
” المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح” يوحنا 7,3
“أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا” الأنعام 122
“قال أين الجنة والنار قل الأولى لقائي والأخرى نفسك ياأيها المشرك المرتاب” الاثار البهائية
ولان الانسان جسد وروح فان الجسد يفنى ويعود الى التراب بعد الوفاةولا يعود ثانية اما الروح فترتقي الى السموات العليا للحساب والعقاب أي للمكافأة والمجازاة وهي امور معنوية بعيدة عن الماديات لان عالم الروح يسمو فوق الماديات وكذلك العالم الاخر فالجنة هي الحصول على الكمالات والنعم والبركات السماوية والنار هي الحرمان من تلك المواهب العظيمة
“ياعبادي, لا تحزنوا إذا كانت الأحوال في هذه الأيام تسير وتظهر في هذه الدنيا بتقدير الله على غير ما تشتهون, فإن أيام الفرح العظيم والسرور الإلهي مكنونة لكم. وسوف تنكشف لأعينكم العوالم المقدسة الروحانية فقد قدر لكم من لدنه نصيب من الخير والفرح والنعيم في الأولى والآخرة “
” واما ماسئلت عن الروح وبقائه بعد صعوده فاعلم انه يصعد حين ارتقائه الى يحضر بين يدي الله في هيكل لا تغيره القرون والاعصار ولا حوادث العالم … ومنه تظهر آثار الله وصفاته وعناية الله وألطافه”
” طوبى لروح خرج من البدن مقدسا عن شبهات الأمم انه يتحرك في هواء ارادة ربه ويدخل في الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين”
“أما أرواح الكفار لعمري حين الاحتضار يعرفون ما فات عنهم وينوحون ويتضرعون وكذلك بعد خروج أرواحهم من أبدانهم”
“لأن حسن الخاتمة مجهول. إذ كم من عاص يتوفق حين الموت الى جوهر الإيمان ويذوق خمرة البقاء ويسرع الى الملأ الأعلى. وكم من مطيع ومؤمن ينقلب حين ارتقاء الروح, ويستقر في أسفل دركات النيران”
“اين الذين كانوا قبلكم وتطوف في حولهم ذوات الجمال ان اعتبروا ياقوم ولا تكونن من الغافلين سوف يأتي دونكم ويتصرف في اموالكم ويسكن في بيوتكم, اسمعوا قولي ولا تكونن من الجاهلين. لكل نفس ينبغي ان يختار لنفسه ما لا يتصرف فيه غيره ويكون معه في كل الاحوال تالله انه لحب الله ان انتم من العارفين. عمروا بيوتا لا تخربها الامطار وتحفظكم من حوادث الزمان كذلك يعلمكم هذا المظلوم الفريد”

 

اسمعي ما يغنّ جمال الظّهور في هذا الطّور على هذه البقعة المباركة الّتي ارتفعت عن يمين العرش بأنّه لا إله إلاّ هو وأنّ نقطة الأوليّة الّتي فصّلت في السّتّين إنّها لكلمة الله وسلطانه وحكمة الله وبرهانه وأمر الله وبهاؤه وفيها اتّحد الحبيب والمحبوب وإنّها لكلمة منها فصّلت الحروفات بقوله كن فيكون، وإنّها لنقطة الّتي منها ظهرت الحروفات والكلمات وبها ظهر كلّ علم مكنون، وبها أُلّف الكاف بالنّون وطلع كلّ أمر مبرم محتوم، وإنّها لكتاب الله الّذي رقم فيه علم ما كان إن أنتم تعرفون، وإنّها لميزان الله وحكمه وصراط الله وأمره وبه فصّل كلّ موحّد عن كلّ مشرك مردود، وبقربه ظهر حكم الجنّة ومن بعده حكم النّار إن أنتم تعقلون، وبها غنّت الورقاء على الأفنان وظهرت صوت الرّحمن عن وراء حجبات السّتر والكتمان بأنّه هو لا إله إلاّ هو العزيز المقتدر المهيمن القيّوم…

لئالئ الحكمة ج3، ص 63 – 64

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


من هم الملائكة – الناس الملائكة

أوت 8, 2012

الملائكة

اللة دائما يخاطب الروح لأن الروح هى المسئولة عن تحركات الجسد حيث ان الجسد خاضع لأوامر الروح – الروح هى التى تتأثر بنعاليم اللة وهى التى تتلقى التعاليمراما ان تؤمن او ترفض اما الجسد وسيلة لتنفيذ سيطرة الروح على جسد الأنسان- الروح هى البوصلة لتوجة الجسد نحو ممارسة الخير او الشر- الروح هى التى تتنعم بوعود اللة وهى التى تُحرم من فضائل اللة

هل الملائكة هم المؤمنين بالرسول فى اوائل عهد الرسالة الألهية اى المخلصين لة و المدافعين عن رسالتة؟؟

«وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ- متى 25-31

 

ماذا أكل الأنسان من خير الملائكة وأصبح شبعانا؟؟

هل هو طعام روحانى  او طعام مادى؟؟

أَكَلَ الإِنْسَانُ خُبْزَ الْمَلاَئِكَةِ. أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ زَادًا لِلشِّبَعِ.- 78 – 25

 

 

 

على أى أساس يتم فرز الناس؟

هل كل الناس مدعوة لهذا الفرز و كيف يتم الأختيار؟

هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ: يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ،- متى 13-49

 

 

هل الملائكة هم المؤمنين بالرسالة الألهية؟؟

اذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضًا، لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ، إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.- لوقا 16-22

 

 

من هم السبعة ملائكة هل هم السبعة رسل اى السبعة أديان السابقة؟؟

هل كل ملاك او رسول كان معة بوقا ليصيح فى الناس ويخبرهم عن رسالتة القادمة من اللة؟؟

وَرَأَيْتُ السَّبْعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ يَقِفُونَ أَمَامَ اللهِ، وَقَدْ أُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاق.- رؤيا 8-2

 

ما هى السبعة ضربات الصادرة من السبعة ملائكة

هل هى سبعة ايقاظات للبشرية لتقوم من غفلتها؟؟

وَامْتَلأَ الْهَيْكَلُ دُخَانًا مِنْ مَجْدِ اللهِ وَمِنْ قُدْرَتِهِ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ الْهَيْكَلَ حَتَّى كَمِلَتْ سَبْعُ ضَرَبَاتِ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ.- رؤيا 15-8

 

 

وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: «هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ.- تكوين 16-11

 

 

ثُمَّ بَعْدَ هذَا رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ. وَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ بَهَائِهِ.- رؤيا 18-1

 

 

هل الملائكة ستاتى مع اللة لكننا لا نستطيع رؤيتهم بسبب الغمام و الحجبات

ما علاقة مجىء اللة   بقضاء الأمر؟؟

هل ينظرون الا ان ياتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور-البقرة 210

 

 

لماذ يشهد اللة بالملائكة دون الرسل  ؟؟

هل الملائكة هنا  هم  الرسل؟؟

شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم- آل عمران 18

 

هل الملائكة من عباد اللة  اى  انهم على صورة الأنسان اى يكون مسلك الأنسان مسلك الملاك؟؟

اى ان الملائكة لا يعتبرون انفسهم مغايرين لعباد اللة او مختلفين عنهم الا فى سلوكهم نحو اللة

لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا- النساء 172

 

 

 

هل أكثر الناس جاهلون؟؟

هل الجاهلون هم الذين يرفضون كل مظاهر قيام اللة على مظهر امرة من خلال رسالة الهية

ومن هم الملائكة الذين يتزلون للناس  هل هم الرسل؟؟

هل مجىء الملائكة مرتبط بمجىء اللة او مجىء بعض آيات راللة

لاحظ لفظة بعض آيات ربك   اى ليس كل آيات ربك

هل رغم كل ما يفعلة اللة مع عبادة يقابل بالرفض  او الأستجابة؟؟

ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون- الأنعام 111

 

هل ينظرون الا ان تاتيهم الملائكة او ياتي ربك او ياتي بعض ايات ربك يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون- الأنعام 158

 

 

 

 

انظر الى لغة التحدى من الناس للة؟؟

لو ما تاتينا بالملائكة ان كنت من الصادقين- الحجر 7

او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تاتي بالله والملائكة قبيلا-الأسراء 92 وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا انزل علينا الملائكة او نرى ربنا لقد استكبروا في انفسهم وعتو عتوا كبيرا- الفرقان 21

 

 

 

هل نزول الملائكة مستمر لأن صيغة الفعل هنا صيغة مضارع يفيد الاستمرار

ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاتقون- النحل 2

الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ان الله سميع بصير-الحج 75

يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون الا من اذن له الرحمن وقال صوابا- النبأ 38

تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر-القدر- 4

 

من هم الرسل اصحاب الأجنحة المتعددة؟؟

اللة يقول انة سيرسل المزيد من الرسل سواء كانوا من الملائكة  او من الناس

الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير-فاطر-1

 

 

لماذا جاءت كلمة الملائكة عقب كلمة دابة هل هما  متساويان فى الرتية؟؟

ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون- النحل 49

 

ما هى حكاية التذكير و التأنيث  للملائكة؟؟

افاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا انكم لتقولون قولا عظيما- الأسراء 40

 

 

من هم الملائكة الموجودون حل عرش اللة  هل  هم الرسل السابقين جميعا؟؟

وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين- الزمر 75

 

 

أَنِ اتْبَعْ مِلَّةَ الرُّوْحِ فِيْ حُبِّ رَبِّكَ وَهَذا أَصْلُ الّدِينِ وَلَنْ يعْرِفَ ذَلِك إِلاَّ كُلُّ مُوْقِنٍ ذَكِيًّا، قُلْ يا قَوْمِ قَدْ شُقَّتْ سَحابُ الْوَهْمِ وَانْفَطَرَتْ سَماءُ الشِّرْكِ وَأَتَى اللهُ على ظُلَلِ الْقُدْسِ وَفِيْ حَوْلِهِ مِنَ الْمَلائِكةِ قَبِيلاً، إِذًا بُدِّلَ كُلُّ أَمْرٍ وَاضْطَرَبَ كُلُّ نَفْسٍ وَنُسِفَ كُلُّ جَبَلٍ شامِخٍ رَفِيعًا

 

، قُلْ يا قَوْمِ قَدْ أَتى أَمْرُ اللهِ عَلى غَمامٍ مِنَ الرُّوْحِ وَالْمَلائِكَةُ فِيْ حَوْلِهِ وَأَشْرَقَتْ شَمْسُ الْجَمالِ وَطَلَعَ الْوَجْهُ عَنْ خَلْفِ الْحِجابِ بِسُلْطانٍ مُبِيْنٍ

الملائكة هم بشر لكنهم سباقون و  يسارعون الى  الأيمان وحركتهم اسرع من غيرهم

و امّا ما سئلت من الجنّ فاعلم بانّ الله تعالی خلق الانسان

من اربع عناصر النار و الهواء و الماء و التراب و ظهر من النار

الحرارة و منها ظهرت الحرکة و لمّا غلب فی الانسان طبيعة

النار علی ساير الطبايع يطلق عليه هذا الاسم و هو فی

الحقيقة الاوّليّة يطلق علی المؤمنين بالله و الموقنين بآياته

و المجاهدين فی سبيله لانّهم خلقوا من نار الکلمة الربّانيّة

الّتی تکلّم بها لسان العظمه قال و قوله الحقّ و خلق

الجان من مارج من نار و کذلک وصفهم فی کتابه المبين

بقوله المتين اشدّاء علی الکفّار لانّ فيمقام الجهاد مع اهل

العناد تراهم کالبرق اللامع و الرمح القامع تعالی من حرّکهم

بتلک النار الموقدة و لمّا تنظر الی رحمهم و لطفهم و اتّباعهم

امر الله و تقديسهم عمّا سواه تسمّيهم بالملائکة کما ذکرنا

فی بدو الکلام و فيمقام يطلق علی الذين يسبقون فی الايمان

عمّا دونهم بما يری منهم سرعة الحرکة من النار الموقدة من

الکلمة الالهيّة لانّ من قلوبهم ترتفع زفرات المحبّة و الوداد

فی بواطنهم تلتهب نيران مودّة مالک المبدأ و المعاد

 

 

 


من هو الشيطان – الأنسان الشيطانى

أوت 8, 2012

من هو الشيطان

هل الشيطان كائن خفى يعيش وسط الناس؟؟

اللة دائما يخاطب الروح لأن الروح هى المسئولة عن تحركات الجسد حيث ان الجسد خاضع لأوامر الروح – الروح هى التى تتأثر بنعاليم اللة وهى التى تتلقى التعاليم  اما ان تؤمن او ترفض اما الجسد وسيلة لتنفيذ سيطرة الروح على جسد الأنسان- الروح هى البوصلة لتوجة الجسد نحو ممارسة الخير او الشر- الروح هى التى تتنعم بوعود اللة وهى التى تُحرم من فضائل اللة

وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ.- أيوب 1-6

هل خروج الروح الشيطانية وابتعاد النفس الشيطانية هو بمثابة شفاء للأنسان من أمراضة الروحية التى تجعلة بعيدا عن تعاليم اللة؟؟

 

انْتَهَرَهُ يَسُوعُ، فَخَرَجَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ.- متى 18-17

 

هل الشيطان هو الذى يحارب كلمة اللة اى انة انسان مثلنا لكن روحة شيطانية الهوى؟؟

وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ.- مرقس 4-15

 

هل الشيطان هو الذى جعل يهوذا سمعان الأسخريوطى يسلك مسلكا شيطانيا مع السيد المسيح(الوشاية بة)؟؟

اى هل يمكن ان تتحول روح الأنسان من روح طيبة الى روح شريرة بتأثير وساوس الشيطان؟؟

فَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا الَّذِي يُدْعَى الإِسْخَرْيُوطِيَّ، وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الاثْنَيْ عَشَرَ.-لوقا- 22-3

 

 

ما هو تأثير الشيطان على الناس فى تحولهم نحو اعمال الشر- هل هو استعداد الأنسان للتحول او صمودة ضد الأفكار الشيطانية – استجابة   و  عدم استجابة

قَالَ بُطْرُسُ: «يَاحَنَانِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ لِتَكْذِبَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ وَتَخْتَلِسَ مِنْ ثَمَنِ الْحَقْلِ؟-أعمال الرسل-5-3

 

 

لماذا تم الربط بين فتح العيون وبين حالة النور و الأستنارة ؟؟

لماذا تم الربط بين سلطان الشيطان و الوصول الى الأيمان؟؟

هل  هى  حالات روحانية اى تحولات روحانية   او  حسية؟؟

هل السيد المسيح جاء لتغيير  الحالات الروحية للأنسان او لتغيير معالم جسدة؟؟

لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.- اعمال الرسل – 26-18

 

 

هل يمكن ان ان يظهر الشيطان فى ثوب الملاك او كالذئب فى ملابس الحملان ؟؟

وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!- كورنثوس الثانية – 11-14

 

لماذا تم وصف المعاندين و المعارضين للسيد المسيح بالشيطان ؟

هل الشيطان  هو انسان غير مذعن للرسالة الألهية؟

لماذا تم وصف اليهود بمجمع الشياطين؟ هل بسبب رفضهم رسالة السيد المسيح؟؟

هل هناك ربط بين الشيطان  وبمن يرفض تعاليم اللة ؟؟

 

 

أنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضِيْقَتَكَ وَفَقْرَكَ مَعَ أَنَّكَ غَنِيٌّ. وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ: إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ.- رؤيا 2-9

 

 

 

طُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ، طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.- رؤيا 12-9

 

لماذا تم تقييد الشيطان مدة الف سنة  – هل تم تعطيل تأثيرة لمدة الف سنة

 

 فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ،-رؤيا 20-2

 

ماذا بعد مرور الألف سنة وما معنى الزمن اليسير الذى سيأتى؟؟

هل الزمن اليسير الذى سيأتى هل معناة ان سيأتى بعد مرور الف سنة مدة تقييد الشيطان؟؟

 وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا.- رؤيا 20-7

هل الشيطان كان متزامنا مع الأنسان اى مع آدم؟؟

فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين- البقرة -36

 

هل كان الشيطان موجودا وسط الناس وبالأخص وسط المؤمنين؟؟

او هو انسان لكنة يسلك مسلك الشياطين

يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين-البقرة 168

يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين- البقرة 208

اذا كان الشيطان قرين لك اى انك مرتبط بفكر الشياطين اى ان الأنسان يمكن ان يكون الشيطان نفسة او الملاك

انها مسألة توجة او  الى اين تتوجة بوصلة الأنسان؟؟

والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا-النساء 38

 

هل هناك بعض شياطين الأنس يتظاهرون بالأيمان على عكس ما يخفون؟؟

هل هناك مجموعة من الناس تنقاد وراء افكارهم الشيطانية؟

من هو قائد الفرقة التى تحارب اللة ورسولة هل هو انسان شيطانى؟

الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا- النساء 60

الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيفا- النساء 76

من الذى يجادل فى الحق – من الذى يتبع الشيطان – هل الشيطان هنا على صورة انسان يدفع الناس الى الجدال بغير حق؟؟

ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد-الحج-3

 

هل نجا الرسل من تأثير الشيطان رغم ان اللة يحمى رسولة من كل زلل او خطيئة؟؟

 

وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم-الحج-52

 

من الذى يخضع لتأثير و نفوذ الشيطان- هل المرضى الروحانيين والمستعدين للأستجابة للشيطان او ذووا  الأيمان القوى؟؟

ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد- الحج 53

الحوار بين الشيطان و الأنسان كيف يكون الا اذا كان الشيطان على صورة انسان يتكلم و يسمع مثل الأنسان

كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين-16

واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤون- البقرة 102

 

وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون-الأنعام 112

 

 

كيف أتخذ من الشياطين وليا  لى  الا اذا كان على مثلى  وعلى صورتى كى اتحاور معة اسمعة و يسمعنى

فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون-الأعراف-30

 

من هم مصابيح الدنيا الذين يقومون بتنوير مفاهيم الناس فى هذة الدنيا ويقيمون الحجج على شياطين الأنسان لأنقاذة من الوقوع فى هاوية الغفلة و الظنون  الخرافات؟؟

 

ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير- الملك -5

الشيطان هنا هو انسان لكنة انسان ضار ويعيش معك فى هذة الحياة

، قُلْ يا قَوْمِ دَعُوا ما عِنْدَكُمْ ثُمَّ خُذُوا لَوْحَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ اسْتَنْشِقُوا إِنْ وَجَدْتُمْ عَنْهُ رائِحَةَ الرَّحْمنِ فَاحْفَظُوْهُ عَنْ ضَرِّ الشَّيْطانِ ثُمَّ انْصُرُوْهُ بِما كُنْتُمْ مُسْتَطِيعًا عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَيَنْصُرُ أَحِبَّائَهُ كَيْفَ يَشَاءُ وَإِنَّ نَصْرَهُ كانَ على الْمُؤْمِنِينَ قَرِيبًا، إِيَّاكُمْ لا تُجادِلُوا بِاللهِ وَلا تُحارِبُوا بِنَفْسِهِ وَلا تَدْحَضُوا ما اسْتَعْلَى بِهِ أَسْمائُكُمْ وَحُقِّقَ بِهِ دِيْنُكُمْ خافُوا عَنِ اللهِ وَلا تَكوْنُنَّ عَنْ شاطِئِ الْقُرْبِ بَعِيدًا.

، قُلِ اتَّقُوا اللهَ يا قَوْمِ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْ دُوْنِهِ رَبًّا لأَنْفُسِكُمْ ثُمَّ كَسِّرُوا أَصْنامَ الْوَهْمِ وَالْهَوَى بِسُلْطانِي الْعَلِيِّ الأَعْلى وَإِنَّ هَذا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ أَنْتُمْ بِهِ عَلِيمًا، فَسَوْفَ يَدْخُلُ الشَّيْطانُ بَيْنَكمْ وَيأْمُرُكُمْ عَلى بُغْضِ الْغُلامِ إِذًا فَاسْتَعِيذُوا بِاللهِ وَلا تَقَرَّبُوا بِهِ وَإِنَّ هَذا ما يَحْكُمُكُمْ بِهِ اللهُ وَإِنَّهُ يَحْكُمُ ما يَشاءُ بِسُلْطانٍ مُبِيْنًا،

سلوك الأنسان الشيطانى اى محجوب عن تعاليم اللة

، ثُمَّ اعْلَمْ بِأَنَّا لَمَّا وَجَدْنا النَّاسَ فِيْ وَهْمِ الْجَهْلِ وَسُكْرِ الْهَوَى أَرْفَعْنا ذَيْلَ السِّتْرِ بِأَنامِلِ الأَمْرِ أَقَلَّ عَمَّا يُحْصَى إِذًا ارْتَفَعَتْ ضَجِيْجُ الطُّوْرِيُّوْنَ على سِيْناءِ الْوُقُوْفِ وَشُقَّتْ أَسْتارُ الأَبْرارِ وَانْصَعَقَ كُلُّ اسْمٍ مَعْرُوْفًا، وَقامُوا عَلَيَّ عِبادُ الَّذِيْنَهُمْ خُلِقُوا بِأَمْرِيْ وَرَجَعُوا إِلى ما كانُوا وَكَذَلِكَ كانَ الشَّيْطانُ عَنْ نَفْسِ الرَّحْمنِ مَحْجُوْبًا، وَإِنَّكَ أَنْتَ فَاخْرُجْ عَنْ خَلْفِ قَمِيْصِ السَّتْرِ ثُمَّ افْتَحِ اللِّسانَ عَلى الْبَيانِ وَإِنَّ الرُّوْحَ يُؤَيِّدُكَ مِنْ لَدُنْ عَزِيْزٍ قَيُّوْما

الشيطان انسان تراة  ويراك وتعيش معة

، قُلْ يا قَوْمِ أَتَذْكُرُوْنَ سُلْطانَ الْبَيانِ وَتَكْفُرُوْنَ بِذاتِهِ فَوَيْلٌ لَكُمْ بِما أَلْقى الشَّيْطانُ فِيْ أَنْفُسِكُمُ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ التُّقَى ثُمَّ قَدِّسُوا قُلُوْبَكُمْ عَنْ مَسِّ الشَّيْطانِ وَأَتْباعِهِ إِنَّهُ كانَ لِلإِنْسانِ عَدُوًّا مَشْهُوْدًا،

 

وَإِنَّكَ أَنْتَ دَعْ هؤُلاءِ وَأَمْثالَهُمْ ثُمَّ أَقْبِلْ إِلى اللهِ بِكُلِّكَ ثُمَّ ذَكِّرِ النّاسَ وَلا تَكُنْ مِنَ الصّامِتِيْنَ، فَسَوْفَ يَأْتِيْكُمُ الشَّيْطانُ بِأَلْواحِ النّارِ أَنِ اتْرُكُوْهُ وَما عِنْدَهُ فِيْ أَسْفَلِ الْجَحِيْمِ، قُلْ تَاللهِ إِنّا اسْتَغْنَيْنا بِنَفْسِهِ عَنِ الْعالَمِيْنَ وَبِهِ اكْتَفَيْنا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَبِثَنائِهِ اسْتَغْنَيْنا عَنْ ثَناءِ كُلِّ مُثْنِي عَلِيْمٍ

 

، كَذلِكَ زَيَّنَ الشَّيْطانُ لَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَقَسَتْ قُلُوْبُهُمْ كَأَنَّهُمْ فِيْ حِجابٍ غَلِيْظٍ بَعْدَ الَّذِيْ أَمَرَهُمُ اللهُ فِيْ كُلِّ الأَلْواحِ بِأَنْ لا يَتَّبِعُوا هَواهُمْ وَإِذا سَمِعُوا آياتِ الرُّوْحِ يَسْتَبْشِرُوْنَ فِيْ أَنْفُسِهِمْ وَيُسْرِعُوْنَ إِلى مَقْعَدِ قُدْسٍ كَرِيْمٍ، قُلْ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ رَيْبٍ مِمّا نُزِّلَ فِيْ هذا اللَّوْحِ فَأْتُوا بِبُرْهانٍ مِنَ اللهِ أَوْ حُجَّةٍ مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ ادْعُوا شُهَدائَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فِيْ أَقْوالِكُمْ لَراسِخِيْنَ

الشيطان انسان رافض لأوامر اللة

وَإِنَّكَ أَنْتَ أَنِ اسْتَقِمْ عَلى أَمْرِ اللهِ رَبِّكَ إِيّاكَ أَنْ لا يَزَلَّكَ هَمَزاتُ الشَّيْطانِ لأَنَّهُ قامَ عَلى وَجْهِ الرَّحْمنِ بِإِعْراضٍ كانَ فِيْ أُمِّ الْكِتابِ كَبِيْرًا

لَمْ نَدْرِ أَنْتُمْ بِأَيِّ حُجَّةٍ آمَنْتُمْ بِعَلِيٍّ مِنْ قَبْلُ اتَّقُوا اللهَ وَلا تَعْقِبُوا الشَّيْطانَ، فَكِّرُوا فِيْ أَنْفُسِكُمْ أَقَلَّ مِنْ آنٍ ثُمَّ أَنْصِفُوا فِيْهذا الأَمْرِ الَّذِيْ ظَهَرَ بِالْحَقِّ وَهذا الْغُلامِ الَّذِيْ ظَهَرَ بِقُدْرَةِ اللهِ وَيَنْطِقُ حِيْنَئِذٍ بَيْنَ كُلِّ الأَدْيانِ،

اذا اتبعت هواك واذا اتبعت المشتهيات النفسية فانت اتبعت رغبات الشيطان المتعلقة بك التى تؤدى بك الى الحرمان و ارتكاب الخطايا ثم يعقب ذلك الأذلال

لا تحرم نفسک عن المواهب الالهيّة

و المنح الرحمانيّة و العطاء الموفور و الجزاء المشکور بسبب

اتّباع الشهوات النفسانيّة و اللذائذ الجسمانيّة و الاحلام

الشيطانيّة فالانزال کناية عن اتّباع الشهوات و ارتکاب

الخطيئات من ايّ نوع کان و لله الآيات البيّنات

قد کان لهذه النّفس الخبيثة المجتثّة الباطلة

حيتان ای اتباع و اشباع من الّذين کانوا حيتانا فی احدی

الخليجين ای کانوا داخلين فی ظلّ الاسم الجليل و السرّ

النبيل و الخليج المنشعب من البحر الاعظم و النّور المکرّم

…. و خاضوا فيه و انتسبوا اليه لکن لمّا رجع هذا الخليج

الکريم الی البحر الاعظم دخلوا هذا الحيتان فی برّيّة

برهوت هذا الشيطان و وقعوا فی الذّلّ و الخسران و غفلوا

عن الماء العذب الحيوان الجاری عن يمين عرش الرّحمن

و احتجبوا باوهام شرّ الانعام عن جمال اللّه العزيز العلّام

فظلّوا خائضا فی غمرات الجهل و العمی و تائهاً فی

مفازة الغيّ و الطّفی و محترقاً من يحموم الغلّ و البغضاء

و محجوباً عن کوثر الحيوان و محروماً عن الفيض

رَأْسُ الذِّلَّةِ – هُوَ الْخُرُوجُ عَنْ ظِلِّ الرَّحْمَنِ وَالدُّخُولُ فِي ظِلِّ الشَّيْطَانِ

من هو الشيطان الذى يحدثك و يؤثر عليك انة انسان مثلك لكن لة توجة شيطانى شرير من هم اعداء كل رسول هم افراد عاندوا الرسالة الألهية فى كل دورة اى ضلوا و أضلوا الأخرين

 

 * و بلغ الاعراض الی مقام

قاموا علی قتلی بما ألقی الشَّيطان فی صدورهم و کان اللّه علی ذلک لعليم و شهيد * و لمّا شهدوا أنفسَهم عجزاءَ عند

سلطنة اللّه و قدرته اذاً قاموا علی مکر جديد کذلک ورد

علينا من الّذين هم خُلِقوا بأمر من عندنا و انّا کنّا قادرين

فو اللّه يا جنودَ اللّه و حزبه قد فعل بنا هذا المنافق

ما لا فعل الشّيطان بآدم و لا النمرود بالخليل و لا الفرعون  بموسی و لا اليهود بعيسی و لا أبوجهل بمحمّد و لا

الشّمر بحسين و لا الدجّال بقائم و لا السّفيانی باللّه المقتدر

المهيمن العزيز الکريم * فو اللّه يبکی علينا غمام الامر

ثمَّ سحاب الجود ثمَّ أعين المقرّبين * کذلک ورد علينا

فی ديار الغربة فی سجن الأعداء

قل ايّاک أن لا تجتمع مع أعداء اللّه فی مقعد و لا تسمع منه شيئاً و لو يُتلی عليک من آيات اللّه

العزيز الکريم * لأن الشّيطان قد ضلّ أکثرَ العباد

بما وافقهم فی ذکر بارئهم بأعلی ما عندهم کما تجدون

ذلک فی ملأ المسلمين بحيث يذکرون اللّه بقلوبهم

و ألسنتهم و يعملون کلّ ما أمروا به و بذلک ضلّوا

و أضلّوا النّاسَ إن أنتم من العالمين * فلمّا جاءهم عليّ

بالحقّ بآيات اللّه اذاً اعرضوا عنه و کفروا بما جاء به

من لدن حکيم خبير

ان يا ملأ المدينة اتّقوا اللّه و لا تفسدوا فی الأرض و

لا تتّبعوا الشّيطان ثمّ اتّبعوا الحقّ فی هذه الايّام القليل

ستمضی ايّامکم کما مضت علی الّذينهم کانوا قبلکم و ترجعون الی

التّراب کما رجعوا اليه آبائکم و کانوا من الرّاجعين ثمّ اعلموا

بانّا ما نخاف من احد الّا اللّه وحده و ما توکّلی

 

قل يا قوم هل ينبغی لاحد ان ينسب نفسه الی ربّه الرّحمن

و يرتکب فی نفسه ما يرتکبه الشّيطان لا فو طلعة السّبحان لو انتم

من العارفين قدّسوا قلوبکم عن حبّ الدّنيا ثمّ السنکم عن ذکر

ما سويه ثمّ ارکانکم عن کلّ ما يمنعکم عن اللّقاء و يقرّبکم

اِلی ما يأمرکم به

على اى هيئة يكون شكل الجن ؟؟

هل هو على شكل انسان مثلى و مثلك؟؟

هل هو كائن مرئى   او  خفى؟؟

لاحظ ان الآية ذكرت ان الذى يوسوس فى صدور الناس يمكن ان يكون انسان خفى لا تعرفة الناس اى يسلك مسلك الشيطان مثل الجن  او انسان مرئى مثل الأنسان العادى المكشوف للكل

الأية ذكرت الأنسان الشيطانى التوجة و الخفى فى نفس الوقت  كما ذكرت الأنسان الشيطانى التوجة و  المكشوف للناس

 

قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ-سورة الناس

 

حقيقة الشيطان
==========

لنناقش هذا الموضوع نقاشاً علمياً ودينياً عسى ولعل أن نخرج بشيء جديد يساهم في تنوير العقول والقلوب حتى نرجع النتائج الى أسبابها الحقيقية. فكما يحتمل ان للآيات والقصص الإلهية معانٍ خفية عديدة، فكذلك يحتمل ان يكون لهذا الموضوع مفهوم جديد!
قبل كل شيء، لا يمكن ان يعقل ان الله سبحانه وتعالى، وهو الحق والخير كله، وخلقه كله خير في خير، قد خلق مخلوقاً شريراً بحتاً بهذا الشكل الخطير؟! وكيف يمكن الاعتقاد انه خلق مخلوقاً يوسوس في صدور أعز مخلوقاته (الإنسان) ويدفعهم لارتكاب الشرور، ثم يعود ليحاسبهم ويقتص منهم ويعذبهم أشد العذاب؟! إننا بهذا الاعتقاد الخاطئ، نعطي هذا المخلوق الشرير قوى خارقة رهيبة تستطيع تخريب معظم النفوس المؤمنة الطاهرة والقلوب النقية، وندعم رأي القائلين الواهم: أن الشيطان هو المنتصر على إرادة الله، بدليل كثرة انتشار الشرور في الأرض؟
نعوذ بالله من هذا الظن الخاطئ، ومن هذا التفكير الساذج! كيف يجوز لمخلوق مصنوع من مخلوقات الله سبحانه وتعالى، مثل الشيطان، ان يفعل كل هذا التدمير والتخريب بمخلوقاته الأخرى؟! والله الرحمن الرحيم الجبار المنتقم اللطيف الحكيم، يقف متفرجاً على نتائج أعماله ولا يمد يد العون والمساعدة لخلقه وعباده ويتركهم لتدبير أمورهم بأنفسهم وهم على الدرجة الضعيفة من العقل والإرادة؟ ان هذا المنطق هو غاية في عدم المعقولية ويخالف جميع أشكال المنطق السليم. فهل من العدل والإنصاف الإلهي أن يخلق الله سبحانه وتعالى خصمين متباينين تماماً في القوى والقدرات الذاتية ويتركهما ليتواجها على الدوام، أحدهما ضعيف جداً والآخر جبار مرعب؟ إن مثل هذا المنطق بعيد جداً عن مقام الحضرة الإلهية الرحمانية المقدسة.

إذن علينا أن لا نسـتغرب أن يكون أسم الشيطان الذي ورد في القرآن الكريم وغيره من الكتب السماوية، واحداً من هذه الأسماء التي ظهرت في قديم الزمان واتصفت بصفات القوة والجبروت والظلم والخبث وغيرها من الصفات الشريرة المنبوذة، ثم تداولها الناس عبر الزمن، فتحول اسم هذا الكائن الى رمز مطلق للشر والشرور، كما هو الحال مع أسماء شخصيات مماثلة مثل: النمرود وفرعون وأبو جهل وهولاكو جنكيزخان.. وغيرهم ممن يزخر التاريخ المعاصر بذكر جرائمهم.
إذن لو افترضنا أن كلمة (الشيطان) هو اسم من الأسماء القديمة لرجل شرير عادي بجسد وروح مثل بقية البشر، ظهر في زمن سيدنا آدم(ع)، وناصبه ودعوته العداء ووقف في وجهه وراح يؤلب الناس عليه ويصدهم عن الايمان بدعوته، شجعه في ذلك تردي حالة المجتمعات البدائية القديمة المجبولة على العنف واستعمال القوة والعناد والتعصب والجهل آنذاك، فاستفحل أمر هذا الرجل الشرير وترك أثره في التاريخ كأول رمز للكفر قام بمواجهة أول رسول، فراح يضرب به مثلاً.
ومع مرور الوقت وانقضاء العهود بقيت ذكرى هذا الاسم وأصبحت كلمة (الشيطان) مرادفة لمعنى الكفر والاعتراض والشر والرذيلة لدى أهل ذلك الزمان وأحفادهم. وبما ان الكتابة لم تكن قد اخترعت بعد، لم يسجل التاريخ للأجيال التالية الكثير عن تلك الشخصية الشريرة لتتعرف على حقيقته، ولا عن ديانة وتعاليم وكتب أولئك الرسل القدماء الذين ظهروا قبل اختراع الكتابة، الا ما ذكره الرسل اللاحقون في كتبهم السماوية وأحاديثهم، كما أكد على ذلك قوله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ)(1)؛ فبقي اسم ذلك الكافر (الشيطان) رمزاً لأول من كفر بكتاب الله وكلمة رسوله. وعندما ظهر سيدنا محمد(ص) وجد ان هذا الرمز القبيح ما زال يستعمل بين العرب مثل غيره من المسميات القديمة، فأعاد استعمال هذا المصطلح ونسب إليه جميع الشرور.

وهناك احتمال آخر لمعنى شخصية الشيطان، فلو قلنا ان الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من “جسد مادي” و “روح غير مرئية”، وهذه الروح لها خاصية عجيبة، يطلق عليها بعض الناس لتعريفها اسم “الضمير” أو “الوجدان” أو كما كان يسميها القدماء “الصوت الإلهي في الإنسان”. فلو اتصلت هذه الروح الإنسانية بالله ورسله وكلماته وآياته وعملت الأعمال الخيرة الصالحة يساعدها في ذلك نقاء المجتمع ودرجة تقدمه، ارتفعت وسمت بصاحبها الى مصاف الملائكة الأخيار، ولو بعدت عن الله وأوامره ورسله وأنبيائه وعملت ما يشتهيه الجسد المادي من رغبات حيوانية وأعمال شريرة، نسبت الشيطان.
من خلال هذا، يمكن فهم معنى من معاني شخصية الشيطان. فلو قلنا أن الروح والنفس الإنسانية هما وجهان لعملة واحدة، وعندما تنجذب الى الله والدين والأخلاق والروحانيات والأعمال الطيبة، تصبح روحاً رحمانية، فتوصف مثل ملاك؛ أما إذا ابتعدت عن الله واتجهت لمخالفة أوامره وسننه وكتبه، في هذه الحالة تنجذب الى الأعمال السيئة الرديئة الشريرة، فتوصف مثل شيطان. أي ان الإنسان باستطاعته ان يكون ملاكاً بأعماله، أو شيطاناً بأفعاله، والخيار متروك له.
وبعبارة أكثر صراحة، يمكن القول ان حقيقة الشيطان هي نفس الإنسان المبتعد عن الله الذي يفعل ما يشاء ويحلو له من أفعال شريرة سيئة.
من هذا يمكن معرفة جواب السؤال العويص المحير، كيف يكون الشيطان موجوداً في كل مكان ومع كل إنسان في وقت واحد؟ وكيف يتمكن من إغواء آلاف الناس في لحظة واحدة؟ فهو لا ينقسم ولا يتعدد ولا يتكاثر، ليتوزع ويستوعب كل هذه الأعداد من البشر، انه مع المسلمين ومع النصارى واليهود ومع غيرهم يغوي من يشاء، وفي جميع القارات وفي كل جزيرة وعلى كل جبل وفي كل واد.
اذن، ألا يمكن ان يكون هذا الشيطان هو (النفس الأمارة بالسوء) الموجودة داخل كل إنسان، وهي التي تغويه وتقوده الى أفعال السوء والرذيلة، فنطلق عليها مجازاً اسم (الشيطان)؟ لأن النفس الأمارة تحمل بالضبط كل الصفات المنسوبة الى الشيطان، فهي لا تحتاج الى الانتقال والتنقل مع أفراد البشر ومصاحبتهم أينما حلّوا ورحلوا، لأنها حالة خاصة موجودة داخل كل واحد منهم، وبهذا يمكن تعليل استطاعة (الشيطان) أي شيطان النفس الإنسانية الأمارة بالسوء، إغواء كل فرد من الناس في وقت واحد.
هذا هو الشيطان الذي يلاحق البشر ويكون مع كل واحد منهم في كل زمان ومكان، يصحو وينام معهم، يعيش ويخرج ويدخل معهم، يفكّر ويخطط معهم، ويبعد بهم عمن يشاء ويقربهم الى من يشاء، انه النفس الإنسانية الأمارة بالسوء، انه (شيطان النفس).
وبالرغم من كل ما ينسب الى الشيطان من قدرات خارقة وقوى عجيبة، وبالرغم من اعتقاد غالبية المجتمعات به على مختلف المستويات، نستطيع القول ان الشيطان هو حالة تمثل ضعف روح الإنسان وتقهقر إيمانه بالله وقدرته القاهرة، وهو نوع من الميول والتوجه نحو أفعال الشر والرذيلة يمكن التغلب عليها من خلال التمسك بالله وبتعاليمه وأوامره وبالتربية السليمة والأخلاق الحميدة. أي يمكن وبشيء من الإصرار والثقة بالنفس وفهم الدين بشكل صحيح، إضعاف هذه الحالة الوهمية وتحجيمها وتصغيرها الى أبعد الحدود، فلا يصبح لها تأثير واضح على الإنسان، كما هو الحال عند أتقياء المؤمنين. أما إذا بعد الإنسان عن الله وتعاليمه وأحكامه وقلَّ مستوى الايمان لديه وزادت نسبة جهله واعتقاده بالقصص الخرافية وحكايات الأوهام، كبر وتضخم حجم هذه الحالة (الشيطان) وأصبح لها دور كبير عليه.

يقول الدكتور علي الوردي:- [ان الأعمال العظيمة التي تنسب الى عبد الله بن سبأ لا يمكن ان يقوم بها الا عبقري أو ساحر أو منّوم مغناطيسي من طراز فذ. فهو لا بد ان يكون ذا عيون مغناطيسية تكسر الصخور أو ذا قوة نفسية خارقة تجعل الناس أمامه كالغنم يتأثرون بأقواله من حيث لا يشعرون. ومن المدهش ان نجد المذاهب الإسلامية على اختلاف أنواعها تؤمن بحكاية ابن سبأ وتبني عليها كثيرا من آرائها. ولست أجد في التاريخ حكاية وهمية تروج وتبقى على توالي الدهور مثل هذه الحكاية السخيفة. ولعل هذه الحكاية قد لاءمت أغراض جميع المذاهب فتمسكوا بها وأخذوا يستندون عليها في كل وجه](2).
[ان عبد الله بن سبأ موجود في كل زمان ومكان. فكل حركة جديدة يكمن وراءها ابن سبأ. فإن هي نجحت اختفى اسم ابن سبأ من تاريخها وأصبحت حركة فضلى. أما إذا فشلت فالبلاء نازل على رأس ابن سبأ.. وانهالت الصفعات عليه من كل جانب. ان ابن سبأ لا يهدأ على كل حال. فهو دائب ينتهز الفرص في كل سبيل. وما دام الظلم موجوداً فان كل إنسان يُحتمل ان يكون سبئياً – والعياذ بالله

في ختام هذا الموضوع، يمكن استخلاص نتيجة جديدة، قد يكون فيها بعض الصحة والدلالة، وهي ان الشيطان كان إنسانا عاش في قديم الزمان، وكان ذا وجود حقيقي، وكان رمزا للشر والأعمال الشريرة، ثم مات وانتهى جسدياً، بينما بقي اسمه رمزاً لأعمال الشر.
كما يمكن أن يكون معنى الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس أيضا، هو شيطان النفس الإنسانية الأمارة بالسوء الموجودة لدى كل البشر، وان كل ما ينسب إليه من أعمال شريرة وجرائم وآثام وسرقات وقتل وتصرفات بغيضة، مردها الى نقص الايمان والتربية أولا، والتعليم ثانيا، وسوء الحالة الاقتصادية والحاجة الشديدة التي تدفع بالناس الى الاستهانة بالعقوبات القانونية الجزائية ثالثا. فلو انتبه رجال الدولة والسياسة وعلماء الاختصاص الى أهمية دور التربية والتعليم وأهمية تحسين الحالة الاقتصادية للمجتمع، فسوف يتحسن الحال الى درجات لا نحلم بها في الوقت الحاضر، ويتقلص كثيرا دور مارد (الشيطان) داخل جميع المجتمعات ومن المحتمل ان ينتهي تماما.

 

 

اصل كلمة معنى الشيطان ….
ورد في لسان العرب صفحة 237 في معنى الشيطان: {إن أصل الكلمة من شطن: الشَّطنُ: الحبل، وقيل: الحبل الطويل الشديدُ الفتل يستقى به وتشد به الخيل، والجمع أشطان. ووصف أعرابي فرساً لا يحفى فقال: كأنه شيطان في أشطان. وشطنته أشطنه إذا شددته بالشطن. وفي حديث البراء: وعنده فرس مربوطة بشطنين؛ الشطن: الحبل، وقيل: وهو الطويل منه، وإنما شده بشطنين لقوته وشدته. ويقال للفرس العزيز النفس:

إنه لينزو بين شطنين؛ يضرب مثلاً للإنسان الأشر القويّ، وذلك أن الفرس إذا استعصى على صاحبه شده بحبلين من جانبين، يقال: فرس مشطون. وبئر شطون: ملتوية عوجاء. وحرب شطون: عسرة شديدة. وبئر شطون: بعيدة القعر في جرابها عوج. ورمح شطون: طويل أعوج. وشطن عنه: بعد. وأشطنه: أبعده. وفي الحديث: كل هوى شاطن في النار؛ الشاطنُ: البعيد عن الحق، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره كل ذي هوى، وقد روي كذلك. وشطنت الدار تشطنُ شطوناً: بعدت. ونية شطون: البعيد. ونوى شطون: بعيدة شاقة. والشطن: مصدر شطنه يشطنه شطناً خالفه عن وجهه ونيته. والشيطان: حيّةٌ له عرف. والشاطن: الخبيث. والشيطان: فيعال من شطن إذا بعد فيمن جعل النون أصلا، وقولهم الشياطين دليل على ذلك. والشيطان: معروف، وكل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان. وتشيطن الرجل وشيطن إذا صار كالشيطان وفعل فعله. وقيل: الشيطان فَعلان من شاط يشيط إذا هلك واحترق. وتشيطن الرجل: فَعل فِعل الشيطان. قال الزجاج: وجهه أن الشيء اذا استقبح شُبّه بالشياطين فيقال كأنه وجه شيطان وكأنه رأس شيطان، والشيطان لا يُرى، ولكنه يستشعر أنه أقبح ما يكون من الأشياء، ولو رُؤي لرَؤي في أقبح صورة؛ ومثله قول امرئ القيس: أيقتلني، والمشرفي مضاجعي؛ ومسنونة زرق كأنياب أغوال؟ ولم تُر الغول ولا أنيابها، ولكنهم بالغوا في تمثيل ما يستقبح من المذكر بالشيطان وفيما يستقبح من المؤنث بالتشبيه له بالغول، وقيل: كأنه رؤوس الشياطين كأنه رؤوس حيّات، فإن العرب تسمي بعض الحيّات شيطاناً، وقيل: هو حيّة له عرفٌ قبيح المنظر؛ وأنشد لرجل يذم امرأة له: عنجرد تحلف حين أحلف؛ كمثل شيطان الحماط أعرفُ. قال: وقد تسمى الحيّة الدقيقة الخفيفة شيطاناً وجانّاً على التشبيه. وفي الحديث: إن الشمس تطلع بين قرني شيطان؛ قال الحربي: هذا مثلٌ، يقول حينئذ يتحرك الشيطان ويتسلط فيكون كالمعين لها، قال: وكذلك قوله ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم إنما هو مثل أي يتسلط عليه فيوسوس له، لا أنه يدخل في جوفه، والشيطان نونه أصلية؛ قال أمية يصف سليمان بن داود عليهما السلام: أيما شاطنٍ عصاه عكاه؛ ثم يُلقى في السجن والأغلال. قال ابن بري: ومثله قول الآخر: أكلَّ يومٍ لك شاطنان؛ على إزاء البئر ملهزان؟ ويقال أيضا: إنها زائدة، فإن جعلته فيعالا من قولهم تشيطن الرجل صرفته، وإن جعلته من شيطَ لم تصرفه لأنه فعلان؛ وفي النهاية: إن جعلت نون الشيطان أصلية كان من الشطنِ البعد أي بعد عن الخير أو من الحبل الطويل كأنه طال في الشر، وإن جعلتها زائدة كان من شاط يشيط إذا هلك، أو من استشاط غضباً إذا احتد في غضبه والتهب. وفي الحديث: الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركبٌ؛ يعني أن الانفراد والذهاب في الارض على سبيل الوحدة من فعل الشيطان أو شيء يحمله عليه الشيطان، وكذلك الراكبان، وهو حثٌّ على اجتماع الرفقة في السفر.}

من هذا يمكن احتمال وجود تفاسير أخرى أدق لمعنى هذا المخلوق الشرير توضح أمره وتبينه بصورة تقبل بها العقول والقلوب والأرواح السليمة المؤمنة.
فلو افترضنا ان كلمة (الشيطان) هو اسم من أسماء البشر القدماء أو رمز لشخصية شريرة قديمة تركت في زمانها أكبر الأثر في نفوس الناس كعلامة فارقة في تاريخ الشر والإجرام، ثم راحوا يضربون بها المثل في ارتكاب الشرور، فأصبحت

جزءاً من التاريخ وعرفاً من الأعراف وشيئاً من التراث، وسيبقى الناس يرددون هذا الاسم وينسبون إليه أسباب شرورهم حتى يكتشفوا زيف هذا المعتقد عندما أن تتطور عقولهم وتنضج أفكارهم. ولا عجب في ذلك، فالقدماء اتخذوا لهم أسماء غريبة كثيرة اختفت أو تطورت ألفاظها فيما بعد ولم تعد تستعمل في هذه الأيام، وليس ببعيد عنا بعض أسماء فراعنة مصر، مثل: أخناتون، مينا، خوفو، خفرع، منقرع، أمنوحتب، حتسبشوت، كليوباترا..الخ؛ وكذلك ما كان يستعمل من غريب أسماء السومريين والآشوريين في العراق القديم مثل نبوخنصر، سنحاريب، آشوربانيبال، عشتار، جلجامش، أنكيدو.. وغيرها الكثير؛ إضافة الى عادات وأعراف ومسميات ولغات تبدلت وتطورت كثيرا بل واختفت ولم تعد تستعمل مع مرور الزمن، مثل اللغة المسمارية والسنسكريتية والارامية والسريانية والكلدانية والانباطية والأنبارية والحميرية.. الخ.

ومع مرور الوقت وتغير الأفكار استعمل هذا الاسم في كثير من الأدوار المختلفة الخاطئة وأعطي صفات وقدرات أكثر بكثير من حقيقته، ساعد في ذلك كثرة تفشي الجهل والتخلف بين قبائل العرب وغيرها، حتى وصل الحال الى اعتباره مخلوقاً حياً موجوداً في كل مكان يحارب الله ورسوله والمؤمنين في كل زمان، وأعطي دوراً لا يستحقه، وبهذا وجد هذا المصطلح طريقه الى الأذهان لينسب إليه كثير من الأخطا

ء التي أثرت وتؤثر بشكل كبير على سلوك الناس ومعتقداتهم، مثلما أمسى الاعتقاد بقوى الجن الخفية والعفاريت وأعمالها الخارقة والحسد وقوة تأثيرها على الناس وكذلك غيرها من المسميات التي قتلت روح التحدي والتفكير والإبداع عند الإنسان، فنسبت اليها الكثير من الأحداث الاجتماعية التي كانت بأمس الحاجة الى حلول علمية وفكرية مجدية وليس الى أوهام أدت الى التكاسل والخمول والانعزال، وأصبح الناس يلبسون ملابس العجز والخذلان والخنوع في مواجهة العديد من المستجدات والتحديات العصرية الضرورية ويرتضون بواقع الحال والمسكنة والذلّة لاعتقادهم ان هذه الوقائع مفروضة عليهم ومستحيلة الحل، بل ودفعت بالمفكرين والعلماء والفلاسفة الى التقوقع والعجز والتردد في محاولة فهم هذه الأمور على حقيقتها، مخافة ردود فعل العامة والغوغاء تجاههم، وامتنعوا حتى عن محاولة مواجهتها، باعتبارها نوعاً من أنواع القدر اليقين المحتوم الذي لا بد من وقوعه ولا ينفع معه أي حلول مهما كان نوعها.

من هذا يمكن فهم أهمية التمسك بالله وأوامره ونواهيه، فهو الدواء الناجع الوحيد الذي يسجن هذا المارد العفريت (الشيطان) ويقيده في قمقمه بسلاسل العلم وحبال الأيمان الصحيح. والعجيب ان هذا الشيطان (النفس الأمارة بالسوء) لا يموت إلا بموت الإنسان، ويحيا معه طوال حياته، فهو مثل النار، كلما زاد حطب أوهامها، كلما كبرت وتسعّرت حتى تلتهم الأخضر واليابس من أعمال الناس وأفكارهم السليمة، ولا يحجمها ويحدها ويصغرها، إلا أكسير التمسك بأوامر الله والعلوم الصحيحة المنورة. وعندما تبدأ هذه النفس الأمارة بالضعف والاضمحلال، تصغر الى أقل من القليل، ولا يكون لها تأثير واضح على من ينكرها ولا يتعقد بوجودها؛ لكنها مع ذلك، تبقى جذوة نار خفية تحت رماد النفس، وبذرة سوء في صخرة النفس الإنسانية، وحالما تضعف النفوس في مواجهة فكرة ما أو عمل معين أو موقف محدد أو حالة مستعصية، يصب عليها وقود القوة وينزل عليها زيت الحياة، فتعود خلال لحظات الى سابق قوتها لتلتهب وتصبح ناراً هائلة مستعرة داخل القلوب والعقول، فتخرج مثل مارد جبار يغوي صاحبه الى أعمال السوء بكل الوسائل.
ان صعوبة فهم هذا الموضوع فيما مضى، مهد للاعتقاد بما هو منتشر الآن من مفاهيم خاطئة حول ماهية الشيطان. ولقد ورد في التاريخ الإسلامي مثل مقارب يوضح الفكرة بصورة أخرى. فلقد ورد ذكر رجل غامض مشهور يدعى عبد الله بن سبأ، يهودي من أهل اليمن، أمه حبشية، نسب إليه المؤرخون كثيراً من أسباب الفتن والأحداث الغريبة التي غيرت مجرى تاريخ صدر الإسلام، حتى ان بعضهم اعتقد ان الشيطان كان متجسدا بشخص هذا الرجل. الا ان بعض المؤرخين مثل الدكتور طه حسين والدكتور علي الوردي، يعتقدون ان هذه الشخصية هي محض خيال في عقول الناس، لأنهم اعتادوا على نسبة الأحداث الغامضة الى شخصية مجهولة قوية كما يحصل مع شخصية الشيطان. فهذان العالمان لا يؤمنان بوجود مثل هذه الشخصية العجيبة الغريبة في التاريخ الإسلامي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


مفاهيم كلمة الجنة

أوت 8, 2012

الجنة

الجنة هى الفوز و الفلاح  والقرب من اللة– النار هى الحرمان و السقوط

اللة دائما يخاطب الروح لأن الروح هى المسئولة عن تحركات الجسد حيث ان الجسد خاضع لأوامر الروح – الروح هى التى تتأثر بنعاليم اللة وهى التى تتلقى التعاليم اما ان تؤمن او ترفض و اما الجسد وسيلة لتنفيذ سيطرة الروح على جسد الأنسان- الروح هى البوصلة لتوجة الجسد نحو ممارسة الخير او الشر- الروح هى التى تتنعم بوعود اللة وهى التى تُحرم من فضائل اللة

سؤال على من يقع عاتق محاسبة اللة للبشرية؟؟؟

هل الحساب يقع على الفاعل الحقيقى؟؟

او يقع على ادوات استخدمها الفاعل الحقيقى

من هو الفاعل الحقيقى هل الجسد  او الروح؟؟

من الذى يأمر الجسد بأتيان فعل معين سواء كان خيرا  او شرا؟؟

العقاب لمن الجسد الفانى  او الروح الباقية؟؟

الى من أصدر اللة تعاليمة الى الجسد او الى الروح الحاكمة على تصرفات و حركات الجسد؟؟

و اما الجنّة حق لا ريب فيه و هی اليوم فی هذا

العالم حبّی و رضائی و من فاز به لينصره اللّه فی الدنيا

و بعد الموت يدخله فی جنّة عرضها کعرض السموات و الارض

و يخدمنه حوريات العز و التقديس فی کلّ بکور و اصيل

و يستشرق عليه فی کلّ حين شمس جمال ربّه و يستضیء منها

علی شأن لن يقدر احد ان ينظر اليه کذلک کان الامر و لکن

الناس هم فی حجاب عظيم و کذلک فاعرف النار و کن من

الموقنين و لکل عمل جزاء عند ربّک  و يشهد بذلک نفس امر اللّه

و نهيه و لو لم يکن للاعمال جزاء و ثمر ليکون امره تعالی

لغوا فتعالی عن ذلک علوّاً کبيرا و لکنّ المنقطعين لن

يشهدنّ العمل الا نفس الجزاء و انا لو نفصّل ذلک ينبغی ان

الجنة هى الأقبال الى اللة و الأنجذاب لتعاليمة

اذا يا

الهی فارحم علی هؤلاء و لا تجعلهم من الّذين اعرضوا عنّی

و انکروا حقّی و جادلوا بآياتی الی ان سفکوا دمی و قطعوا

 

و غفلوا عن ذکر ما سواه و قرّبهم الی منظر اسمه العظيم الی ان

قال عزّ شأنه ان يا رئيس قد ارتکبت ما ينوح به محمد رسول اللّه

فی الجنة العليا و غرتک الدنيا علی شأن اعرضت عن وجه الّذی

بنوره استضاء الملأ الاعلی فسوف تجد نفسک فی خسران مبين

و اتحدت مع رئيس العجم فی ضری بعد اذ جئتکم من مطلع

العظمة و الکبرياء بامرٍ به قرّت عيون المقربين الی ان قال

جلّ بيانه هل ظننت انک تقدر ان تطفئ النّار التی اوقدها

اللّه فی الافاق لا و نفسه الحقّ لو انت من العارفين بل بما

فعلت زاد لهيبها و اشتعالها فسوف تحيط الارض و من عليها

 

 

کذلک قضی الامر و لا يقوم معه حکم من فی السموات و الارضين

و انفق روحه شوقا للقائک و وصالک يا مالک القدم بذلک ناحت

حورية البهاء فی الفردوس الاعلی و اهل الجنة العليا و خباء

المجد فی ملکوت الاسماء و لم يکن يا الهی من يحمله الی مقرّه

المقام الّذی قدّرت له من قلمک الاعلی فی الصحيفة الحمراء

، إِنَّا سَمِعْنا نِدائَكَ أَقْبَلْنا إِلَيْكَ مِنْ بَيْتِي الْمَعْمُوْرِ، إِنَّ الْغافِلِينَ أَدْخَلُوْنا فِيْ السِّجْنِ وَاللهُ جَعَلَهُ الْجَنَّةَ الْعُلْيا رَغْمًا لأَنْفِ كُلِّ مُشْرِكٍ مَبْغُوْضٍ، قَدِ اسْتَوَى هَيْكَلُ الأَمْرِ عَلَى الْعَرْشِ فِيْ هَذا السِّجْنِ الأَعْظَمِ وَيُنادِيْ تارَةً مِنْ يمِينِهِ وَأُخْرَى مِنَ الشِّمالِ وَطَوْرًا أَمامَ الْوَجْهِ وَيدْعُ الْكُلَّ إِلَى اللهِ الْمُهَيْمِنِ الْقَيّوْمِ،

، قُلْ إِنَّهُ ظَهَرَ وَأَظْهَرَ ما كانَ مَكْنُوْنًا فِي الْعِلْمِ وَنَطَقَ أَمامَ وُجُوْهِ الْعالَمِ عَلَى شَأْنٍ ما مَنَعَتْهُ سُبُحاتُ الظَّالِمِيْنَ وَإِشاراتُ الْغافِلِيْنَ، مِنَ النَّاسِ مَنْ أَقْبَلَ وَشَرِبَ رَحِيْقَ الْوَحْيِ وَمِنْهُمْ مَنْ أَعْرَضَ عَلَى شَأْنٍ ناحَ بِهِ مُبَشِّرِيْ فِي الْجَنَّةِ الْعُلْيا وَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فِيْ الْفِرْدَوْسِ الأَعْلَى وَلَكِنَّ الْقَوْمَ أَكْثَرَهُمْ مِنَ الْغافِلِيْنَ، قَدْ نَبَذُوا أَمْرَ اللهِ وَرائَهُمْ مُتَمَسِّكِيْنَ بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الظُّنُوْنِ والتَّماثِيْلِ، قُلْ خافُوا اللهَ وَلا تَكْفُرُوا بِنِعْمَتِهِ وَلا تُجادِلُوا بِآياتِهِ وَلا تُنْكِرُوا فَضْلَهُ الَّذِيْ أَحاطَ كُلَّ صَغِيْرٍ وَكَبِيْرٍ

 

وَإِنَّها لَمِيْزانُ اللهِ وَحُكْمُهُ وَصِراطُ اللهِ وَأَمْرُهُ وَبِهِ فُصِّلَ كُلُّ مُوَحِّدٍ عَنْ كُلِّ مُشْرِكٍ مَرْدُوْدٍ، وَبِقُرْبِهِ ظَهَرَ حُكْمُ الْجَنَّةِ وَمِنْ بُعْدِهِ حُكْمُ النّارِ إِنْ أَنْتُمْ تَعْقِلُونَ

 

، إِنّا ما نُرِيْدُ مِنْكُمْ جَزآءً وَأَرَدْنا لَكُمْ فِي الْجَنَّةِ الْعُلْيا مَقاماً عَجَزَتْ عَنْ ذِكْرِهِ الأَقْلامُ، ضَعُوا ما عِنْدَكُمْ وَخُذُوا ما أُوْتِيْتُمْ مِنْ لَدُنْ مالِكِ الرِّقابِ، إِنَّا مَنَعْنا الْعِبادَ فِيْهذا الظُّهُوْرِ عَنِ النِّزاعِ وَالْفَسادِ وَما يَتَكَدَّرُ بِهِ أُوْلُوا الأَلْبابِ وَأَمَرْناهُمْ بِفَتْحِ مَدائِنِ الْقُلُوْبِ بِجُنُوْدِ الْحِكْمَةِ وَالْبَيانِ

نَعِيْمًا لِمَنْ وَجَدَ عَرْفَ الْقَمِيْصِ وَأَقْبَلَ إِلى أُفُقٍ أَعْرَضَ عَنْهُ الْفُجّارُ، هذا يَوْمٌ فِيْهِ أَخَذَ جَذْبُ النِّدآءِ الْمَلأَ الأَعْلى وَأَهْلَ الْجَنَّةِ الْعُلْيا وَالْقَوْمُ أَكْثَرُهُمْ فِيْ غَفْلَةٍ وَحِجابٍ،

ص ١١٨

جوارحی اذا يا الهی ايدهم علی امرک ثمّ انصرهم بنصرتک

و لا تجعلهم محروما عن هذه النّفحات التی هبت عن هذا

الرّضوان الّذی خلقته فی قطب الجنان  و لا تمنعهم عن

فوحات التی ارسلته عن افق اسمک الرّحمن اذا فاحدث يا

الهی فی صدورهم من نور کلماتک نار انجذابک ليقلبهم من

قدرة المحضة الی يمين عرش رحمانيتک ثمّ اشتعل يا الهی

فی قلوبهم مشاعل عشقک و اشتياقک ليحترق بها حجبات

التی منعتهم عن ساحة قربک و لقائک ثمّ خذ يا الهی اياديهم

بايدی القدرة و الاقتدار ثمّ انقذهم عن غمرات الوهم

والهوی و بلغهم الی مقر الّذی قدسته عن اشارات کلّما خلق

بين الارض و السماء ثم الق عليهم کلمة التی بها تجذب

افئدة العارفين الی سماء عزّ الطافک و قلوب المقربين الی هواء

قدس افضالک ثمّ اجعلهم يا محبوبی من الّذين ما منعتهم کلّ

من فی السموات و الارض عن التوجه الی شطر عنايتک و الاستقرار

علی امرک و الاعتراف بحضرتک و الايقان بلقائک انّک انت

الغفور الرّحيم المعطی العزيز النّاصر الکريم ” .

 

 

و امّا الجنّة الاخری

فهی مقام اهل التوحيد المتقمّصين بقمص التّفريد الّذين

سکنوا تحت عرش الکبرياء و يطوفون حول کرسيّ الرّفيع

مقام لا يسمع فيه صوت الاّ صوته و لا يصغی ذکر الّا ذکره

 

… أَنْ يا رَئِيسُ(1) قَدِ ارْتَكَبْتَ ما يَنُوحُ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فِي الجَنَّةِ العُلْيا وَغَرَّتْكَ الدُّنْيا عَلَى شَأْنٍ أَعْرَضْتَ عَنِ الوَجْهِ الَّذِي بِنُورِهِ اسْتَضاءَ الملأُ الأَعْلَى فَسَوْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَاتَّحَدْتَ مَعَ رَئِيسِ العَجَمِ فِي ضُرِّي بَعْدَ الَّذِي جِئْتُكُمْ مِنْ مَطْلِعِ العَظَمَةِ وَالكِبْرِياءِ بِأَمْرٍ بِهِ قَرَّتْ عُيُونُ المُقَرَّبِينَ… فَسَوْفَ تُبَدَّلُ أَرْضُ السِّرِّ (2) وَما دُونَها وَتَخْرُجُ مِنْ يَدِ المَلِكِ وَيَظْهَرُ الزِّلْزالُ وَيَرْتَفِعُ العَوِيلُ وَيَظْهَرُ الفَسَادُ فِي الأَقْطارِ وَتَخْتَلِفُ الأُمُورُ بِما وَرَدَ عَلَى هؤِلاءِ الأُسَرَاءِ مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، وَيَتَغَيَّرُ الحُكْمُ وَيَشْتَدُّ الأَمْرُ عَلَى شَأْنٍ يَنُوحُ الكَثِيبُ فِي

_______________

(1)      المقصود من الرئيس هو محمد أمين الملقب بعالي باشا ولد عام 1815 م وترقى في الوظائف حتى وصل إلى مقام الوزير الأول وكانت له ولمساعدة فؤاد باشا وزير الخارجية يد في نفي حضرة بهاءالله من أدرنة إلى عكا وقد تنبأ حضرة بهاءالله بعزله في لوح صدر من يراعته باسم جناب الشيخ كاظم سمندر ولم تمض فترة طويلة على صدور اللوح حتى عزل من منصبه ثم مات في عام 1871 م أي ثلاث سنوات من نفي حضرة بهاءالله إلى عكا.

(2)      المقصود ادرنة.

و اما الجنّة حق لا ريب فيه و هی اليوم فی هذا

العالم حبّی و رضائی و من فاز به لينصره اللّه فی الدنيا

و بعد الموت يدخله فی جنّة عرضها کعرض السموات و الارض

و يخدمنه حوريات العز و التقديس فی کلّ بکور و اصيل

و يستشرق عليه فی کلّ حين شمس جمال ربّه و يستضیء منها

علی شأن لن يقدر احد ان ينظر اليه کذلک کان الامر و لکن

الناس هم فی حجاب عظيم و کذلک فاعرف النار و کن من

الموقنين و لکل عمل جزاء عند ربّک  و يشهد بذلک نفس امر اللّه

و نهيه و لو لم يکن للاعمال جزاء و ثمر ليکون امره تعالی

لغوا فتعالی عن ذلک علوّاً کبيرا و لکنّ المنقطعين لن

يشهدنّ العمل الا نفس الجزاء

قُمْ بَشِّرِ الأِمکانَ بما تَوَجَّه

الرَّحمنُ اِلی الرِّضْوانِ ثُمَّ اهْدِ النّاسَ اِليَ الجَنَّةِ

الَّتی جَعَلَهَا اللّهُ عَرشَ الجِنانِ اِنّا جَعَلناکَ الصُّورَ

 

جوارحی اذا يا الهی ايدهم علی امرک ثمّ انصرهم بنصرتک

و لا تجعلهم محروما عن هذه النّفحات التی هبت عن هذا

الرّضوان الّذی خلقته فی قطب الجنان  و لا تمنعهم عن

فوحات التی ارسلته عن افق اسمک الرّحمن اذا فاحدث يا

الهی فی صدورهم من نور کلماتک نار انجذابک ليقلبهم من

قدرة المحضة الی يمين عرش رحمانيتک ثمّ اشتعل يا الهی

فی قلوبهم مشاعل عشقک و اشتياقک ليحترق بها حجبات

التی منعتهم عن ساحة قربک و لقائک ثمّ خذ يا الهی اياديهم

بايدی القدرة و الاقتدار ثمّ انقذهم عن غمرات الوهم

والهوی و بلغهم الی مقر الّذی قدسته عن اشارات کلّما خلق

بين الارض و السماء ثم الق عليهم کلمة التی بها تجذب

افئدة العارفين الی سماء عزّ الطافک و قلوب المقربين الی هواء

قدس افضالک ثمّ اجعلهم يا محبوبی من الّذين ما منعتهم کلّ

من فی السموات و الارض عن التوجه الی شطر عنايتک و الاستقرار

علی امرک و الاعتراف بحضرتک و الايقان بلقائک انّک انت

الغفور الرّحيم المعطی العزيز النّاصر الکريم ” .

 

 

و امّا الجنّة الاخری

فهی مقام اهل التوحيد المتقمّصين بقمص التّفريد الّذين

سکنوا تحت عرش الکبرياء و يطوفون حول کرسيّ الرّفيع

مقام لا يسمع فيه صوت الاّ صوته و لا يصغی ذکر الّا ذکره

 

… أَنْ يا رَئِيسُ(1) قَدِ ارْتَكَبْتَ ما يَنُوحُ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فِي الجَنَّةِ العُلْيا وَغَرَّتْكَ الدُّنْيا عَلَى شَأْنٍ أَعْرَضْتَ عَنِ الوَجْهِ الَّذِي بِنُورِهِ اسْتَضاءَ الملأُ الأَعْلَى فَسَوْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَاتَّحَدْتَ مَعَ رَئِيسِ العَجَمِ فِي ضُرِّي بَعْدَ الَّذِي جِئْتُكُمْ مِنْ مَطْلِعِ العَظَمَةِ وَالكِبْرِياءِ بِأَمْرٍ بِهِ قَرَّتْ عُيُونُ المُقَرَّبِينَ… فَسَوْفَ تُبَدَّلُ أَرْضُ السِّرِّ (2) وَما دُونَها وَتَخْرُجُ مِنْ يَدِ المَلِكِ وَيَظْهَرُ الزِّلْزالُ وَيَرْتَفِعُ العَوِيلُ وَيَظْهَرُ الفَسَادُ فِي الأَقْطارِ وَتَخْتَلِفُ الأُمُورُ بِما وَرَدَ عَلَى هؤِلاءِ الأُسَرَاءِ مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، وَيَتَغَيَّرُ الحُكْمُ وَيَشْتَدُّ الأَمْرُ عَلَى شَأْنٍ يَنُوحُ الكَثِيبُ فِي

_______________

(1)      المقصود من الرئيس هو محمد أمين الملقب بعالي باشا ولد عام 1815 م وترقى في الوظائف حتى وصل إلى مقام الوزير الأول وكانت له ولمساعدة فؤاد باشا وزير الخارجية يد في نفي حضرة بهاءالله من أدرنة إلى عكا وقد تنبأ حضرة بهاءالله بعزله في لوح صدر من يراعته باسم جناب الشيخ كاظم سمندر ولم تمض فترة طويلة على صدور اللوح حتى عزل من منصبه ثم مات في عام 1871 م أي ثلاث سنوات من نفي حضرة بهاءالله إلى عكا.

(2)      المقصود ادرنة.

جنة لقاء اللة و القرب منة

و اما الجنّة حق لا ريب فيه و هی اليوم فی هذا

العالم حبّی و رضائی و من فاز به لينصره اللّه فی الدنيا

و بعد الموت يدخله فی جنّة عرضها کعرض السموات و الارض

و يخدمنه حوريات العز و التقديس فی کلّ بکور و اصيل

و يستشرق عليه فی کلّ حين شمس جمال ربّه و يستضیء منها

علی شأن لن يقدر احد ان ينظر اليه کذلک کان الامر و لکن

الناس هم فی حجاب عظيم و کذلک فاعرف النار و کن من

الموقنين و لکل عمل جزاء عند ربّک  و يشهد بذلک نفس امر اللّه

و نهيه و لو لم يکن للاعمال جزاء و ثمر ليکون امره تعالی

لغوا فتعالی عن ذلک علوّاً کبيرا و لکنّ المنقطعين لن

يشهدنّ العمل الا نفس الجزاء

قُمْ بَشِّرِ الأِمکانَ بما تَوَجَّه

الرَّحمنُ اِلی الرِّضْوانِ ثُمَّ اهْدِ النّاسَ اِليَ الجَنَّةِ

الَّتی جَعَلَهَا اللّهُ عَرشَ الجِنانِ اِنّا جَعَلناکَ الصُّورَ

الأَعظَم لِحيوةِ العالَمينَ قُلْ تِلکَ جَنَّةٌ رُقِمَ عَلی اَوْراقِ

ما غُرِسَ فيها مِنْ رَحيقِ البَيانِ قَدْ ظَهَرَ المَکنُونُ بِقُدرَةٍ

وَ سُلطانٍ اِنَّها لَجَنَّةٌ تَسْمَعُ مِنْ حَفيفِ اَشجارِها يا مَلَأَ

الأَرضِ وَ الْسَّمآءِ قَد ظَهَر ما لا ظَهَرَ مِنْ قَبْلُ وَ اَتی مَنْ

کانَ غَيْباً مَستُوراً فی اَزَلِ الآزالِ وَ مِنْ هَزيزِ ارياحِها قَدْ

اَتَی المالِکُ و المُلکُ للّه وَ مِنْ خريرِ مائها قَد قَرَّتِ الْعيُونُ

بِما کَشَفَ الغَيبُ المکنوُنُ عَنْ وَجهِ الجَمالِ سِترَ اْلجَلالِ وَ

نادَتْ فيهَا الحُوريّاتُ مِن اَعْلَی الغُرَفاتِ اَنِ ابشِرُوا يا

اَهْلَ الجِنانِ بما تَدُقُّ انامِلُ القِدَمِ النّاقُوسَ الاَعظَمَ فی

قُطبِ الَسّمآءِ بِاسمِ الأبهی وَ اَدارَتْ ايادی اَلعَطاءِ کوثَرَ

البَقاءِ تَقَرَّبُوا ثُمَّ اْشرَبُوا هَنيئاً لَکُم يا مَطالِعَ الشَّوقِ

وَ مَشارِقَ الأِشتِياقِ اِذاً طَلَعَ مَطْلَعُ الأَسمآءِ مِن سُرادِقِ

الکِبْرِياءِ مُنادياً بَيْنَ الأَرْضِ وَ اَلسّمآءِ يا اَهْلَ

الرِّضْوانِ دَعُوا کؤوسَ الجِنانِ وَ ما فِيهنَّ مِنْ کَوثَرِ الحَيَوانِ

لِأنَّ اهَلَ البهاءِ دَخَلوا جَنَّة اللِّقاءِ وَ شَرِبوا رَحيقَ

الوِصالِ مِنْ کأسِ جَمالِ رَبِّهمُ الغَنِيِّ المُتَعالِ يا قَلَمُ

دَعْ ذِکرَ الأِنشآءِ وَ تَوَجّهْ اِلی وَجْهِ رَبّکَ مالِکِ الأَسمآءِ

ثُمَّ زَيِّنِ الْعالَم بِطِرازِ اَلطافِ رَبِّکَ سُلطانِ القِدَمِ

لِأَنّا نَجِدُ عَرْفَ يَوْمٍ فيْهِ تَجَلَّی المقْصُودُ عَلی مَمالِکِ

الغَيْبِ وَ الشُّهُودِ بِاسمائِه الحُسنی وَ شُموسِ اَلْطافِه

الَّتی مَا اطَّلَعَ بها اِلّا نفسهُ المُهَيمِنَةُ عَلی مَنْ فِی

الأِبداعِ لاَ تَنظُرِ الخَلْقَ اِلّا بعَينِ الرّأفَةِ وَ الوِدادِ

لِأَنَّ رحمَتَنا سَبَقَتِ الأَشياءَ وَ اَحاطَ فَضْلُنا الأرَضيْنَ وَ

السَّمواتِ وَ هذا يَوْمٌ فيهِ يُسقِی الْمُخلِصُونَ کَوثَرَ الِلّقاءِ وَ

الْمُقَرَّبُونَ سَلسَبيلَ القُربِ وَ الْبَقاءِ وَ المُوَحِّدُونَ خَمْرَ

الوِصالِ فی هذَا المَآلِ الَّذی فيهِ يَنطِقُ لِسانُ العَظَمَةِ و

الأِجْلالِ المُلکُ لِنَفسی وَ اَنا المالِکُ بِالأِستِحقاقِ

 

اِلی متی ترقدون هذِه نفخة اخری الی من تنظرون هذا ربّکم الرّحمن

و انتم تجحدون قد زلزلت الأرض و اخرجت اثقالها افانتم تنکرون

قل اما ترون الجبال کالعهن  و القوم من سطوة الأمر مضطربون تلک

 بيوتهم خاوية علی عروشها وهم جند مغرقون هذا يومٌ فيه اتی

الرّحمن علی ظلل العرفان بسلطان مشهود انّه لهو الشّاهد علی

الاعمال و انّه لهو المشهود لو انتم تعرفون قد انفطرت سمآء

الاديان و انشقّت ارض العرفان و الملئکة منزلون قل هذا يوم

التّغابن الی من تهربون  قد مرّت الجبال و طويت السّمآء و

الأرض فی قبضته لو انتم تعلمون هل لأحدٍ من عاصم لا فو نفسه

الرّحمن الّا اللّه المقتدر العزيز المنّان قد وضعت کلّ ذات حمل

حملها و نری النّاس سکاری فی هذا اليوم الّذی فيه اجتمع الأنس و

الجان قل اَ فی اللّه شکّ ها انّه قد اتی عن مطلع الفضل بقدرة و

سلطان ام فی آياته ان افتحُوا الأبصار انّ هذا لهو البرهان قد

ازلفت الجنّة عن اليمين و سعّرت الجحيم و تلک هی النّيران ان

ادخلوا الجنّة رحمة من عندنا و اشربوا فيها خمر الحيوان من يد

الرّحمن هنيئا لکم يا اهل البهآء تاللّه انتم الفائزون هذا ما فاز

به المقرّبون و انّه لمآء مسکوب الّذی وُعدتم به فی الفرقان ثمّ

فی البيان جزآء من ربّکم الرّحمن طوبی للشّاربين ان يا عبد

النّاظر ان اشکر اللّه بما نزّل لک فی السّجن هذا اللّوح لتذکّر

النّاس بايّام ربّک العزيز العليم کذلک اسّسنا لک بنيان الايمان

من ماء الحکمة و البيان و هذا مآء الّذی کان مستوی علی عرش ربّک

الرّحمن و کان عرشه علی المآء فکّر لتعرف و قل الحمد للّه ربّ العالمين

بيوتهم خاوية علی عروشها وهم جند مغرقون هذا يومٌ فيه اتی

الرّحمن علی ظلل العرفان بسلطان مشهود انّه لهو الشّاهد علی

الاعمال و انّه لهو المشهود لو انتم تعرفون قد انفطرت سمآء

الاديان و انشقّت ارض العرفان و الملئکة منزلون قل هذا يوم

التّغابن الی من تهربون  قد مرّت الجبال و طويت السّمآء و

الأرض فی قبضته لو انتم تعلمون هل لأحدٍ من عاصم لا فو نفسه

الرّحمن الّا اللّه المقتدر العزيز المنّان قد وضعت کلّ ذات حمل

حملها و نری النّاس سکاری فی هذا اليوم الّذی فيه اجتمع الأنس و

الجان قل اَ فی اللّه شکّ ها انّه قد اتی عن مطلع الفضل بقدرة و

سلطان ام فی آياته ان افتحُوا الأبصار انّ هذا لهو البرهان قد

ازلفت الجنّة عن اليمين و سعّرت الجحيم و تلک هی النّيران ان

ادخلوا الجنّة رحمة من عندنا و اشربوا فيها خمر الحيوان من يد

الرّحمن هنيئا لکم يا اهل البهآء تاللّه انتم الفائزون هذا ما فاز

به المقرّبون و انّه لمآء مسکوب الّذی وُعدتم به فی الفرقان ثمّ

فی البيان جزآء من ربّکم الرّحمن طوبی للشّاربين ان يا عبد

النّاظر ان اشکر اللّه بما نزّل لک فی السّجن هذا اللّوح لتذکّر

النّاس بايّام ربّک العزيز العليم کذلک اسّسنا لک بنيان الايمان

من ماء الحکمة و البيان و هذا مآء الّذی کان مستوی علی عرش ربّک

الرّحمن و کان عرشه علی المآء فکّر لتعرف و قل الحمد للّه ربّ العالمين

 

 

 

ص ١١٨

جوارحی اذا يا الهی ايدهم علی امرک ثمّ انصرهم بنصرتک

و لا تجعلهم محروما عن هذه النّفحات التی هبت عن هذا

الرّضوان الّذی خلقته فی قطب الجنان  و لا تمنعهم عن

فوحات التی ارسلته عن افق اسمک الرّحمن اذا فاحدث يا

الهی فی صدورهم من نور کلماتک نار انجذابک ليقلبهم من

قدرة المحضة الی يمين عرش رحمانيتک ثمّ اشتعل يا الهی

فی قلوبهم مشاعل عشقک و اشتياقک ليحترق بها حجبات

التی منعتهم عن ساحة قربک و لقائک ثمّ خذ يا الهی اياديهم

بايدی القدرة و الاقتدار ثمّ انقذهم عن غمرات الوهم

والهوی و بلغهم الی مقر الّذی قدسته عن اشارات کلّما خلق

بين الارض و السماء ثم الق عليهم کلمة التی بها تجذب

افئدة العارفين الی سماء عزّ الطافک و قلوب المقربين الی هواء

قدس افضالک ثمّ اجعلهم يا محبوبی من الّذين ما منعتهم کلّ

من فی السموات و الارض عن التوجه الی شطر عنايتک و الاستقرار

علی امرک و الاعتراف بحضرتک و الايقان بلقائک انّک انت

الغفور الرّحيم المعطی العزيز النّاصر الکريم ” .

 

 

و امّا الجنّة الاخری

فهی مقام اهل التوحيد المتقمّصين بقمص التّفريد الّذين

سکنوا تحت عرش الکبرياء و يطوفون حول کرسيّ الرّفيع

مقام لا يسمع فيه صوت الاّ صوته و لا يصغی ذکر الّا ذکره

 

… أَنْ يا رَئِيسُ(1) قَدِ ارْتَكَبْتَ ما يَنُوحُ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فِي الجَنَّةِ العُلْيا وَغَرَّتْكَ الدُّنْيا عَلَى شَأْنٍ أَعْرَضْتَ عَنِ الوَجْهِ الَّذِي بِنُورِهِ اسْتَضاءَ الملأُ الأَعْلَى فَسَوْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ فِي خُسْرانٍ مُبِينٍ، وَاتَّحَدْتَ مَعَ رَئِيسِ العَجَمِ فِي ضُرِّي بَعْدَ الَّذِي جِئْتُكُمْ مِنْ مَطْلِعِ العَظَمَةِ وَالكِبْرِياءِ بِأَمْرٍ بِهِ قَرَّتْ عُيُونُ المُقَرَّبِينَ… فَسَوْفَ تُبَدَّلُ أَرْضُ السِّرِّ (2) وَما دُونَها وَتَخْرُجُ مِنْ يَدِ المَلِكِ وَيَظْهَرُ الزِّلْزالُ وَيَرْتَفِعُ العَوِيلُ وَيَظْهَرُ الفَسَادُ فِي الأَقْطارِ وَتَخْتَلِفُ الأُمُورُ بِما وَرَدَ عَلَى هؤِلاءِ الأُسَرَاءِ مِنْ جُنُودِ الظَّالِمِينَ، وَيَتَغَيَّرُ الحُكْمُ وَيَشْتَدُّ الأَمْرُ عَلَى شَأْنٍ يَنُوحُ الكَثِيبُ فِي

_______________

(1)      المقصود من الرئيس هو محمد أمين الملقب بعالي باشا ولد عام 1815 م وترقى في الوظائف حتى وصل إلى مقام الوزير الأول وكانت له ولمساعدة فؤاد باشا وزير الخارجية يد في نفي حضرة بهاءالله من أدرنة إلى عكا وقد تنبأ حضرة بهاءالله بعزله في لوح صدر من يراعته باسم جناب الشيخ كاظم سمندر ولم تمض فترة طويلة على صدور اللوح حتى عزل من منصبه ثم مات في عام 1871 م أي ثلاث سنوات من نفي حضرة بهاءالله إلى عكا.

(2)      المقصود ادرنة.

و اما الجنّة حق لا ريب فيه و هی اليوم فی هذا

العالم حبّی و رضائی و من فاز به لينصره اللّه فی الدنيا

و بعد الموت يدخله فی جنّة عرضها کعرض السموات و الارض

و يخدمنه حوريات العز و التقديس فی کلّ بکور و اصيل

و يستشرق عليه فی کلّ حين شمس جمال ربّه و يستضیء منها

علی شأن لن يقدر احد ان ينظر اليه کذلک کان الامر و لکن

الناس هم فی حجاب عظيم و کذلک فاعرف النار و کن من

الموقنين و لکل عمل جزاء عند ربّک  و يشهد بذلک نفس امر اللّه

و نهيه و لو لم يکن للاعمال جزاء و ثمر ليکون امره تعالی

لغوا فتعالی عن ذلک علوّاً کبيرا و لکنّ المنقطعين لن

يشهدنّ العمل الا نفس الجزاء

قُمْ بَشِّرِ الأِمکانَ بما تَوَجَّه

الرَّحمنُ اِلی الرِّضْوانِ ثُمَّ اهْدِ النّاسَ اِليَ الجَنَّةِ

الَّتی جَعَلَهَا اللّهُ عَرشَ الجِنانِ اِنّا جَعَلناکَ الصُّورَ

الأَعظَم لِحيوةِ العالَمينَ قُلْ تِلکَ جَنَّةٌ رُقِمَ عَلی اَوْراقِ

ما غُرِسَ فيها مِنْ رَحيقِ البَيانِ قَدْ ظَهَرَ المَکنُونُ بِقُدرَةٍ

وَ سُلطانٍ اِنَّها لَجَنَّةٌ تَسْمَعُ مِنْ حَفيفِ اَشجارِها يا مَلَأَ

الأَرضِ وَ الْسَّمآءِ قَد ظَهَر ما لا ظَهَرَ مِنْ قَبْلُ وَ اَتی مَنْ

کانَ غَيْباً مَستُوراً فی اَزَلِ الآزالِ وَ مِنْ هَزيزِ ارياحِها قَدْ

اَتَی المالِکُ و المُلکُ للّه وَ مِنْ خريرِ مائها قَد قَرَّتِ الْعيُونُ

بِما کَشَفَ الغَيبُ المکنوُنُ عَنْ وَجهِ الجَمالِ سِترَ اْلجَلالِ وَ

نادَتْ فيهَا الحُوريّاتُ مِن اَعْلَی الغُرَفاتِ اَنِ ابشِرُوا يا

اَهْلَ الجِنانِ بما تَدُقُّ انامِلُ القِدَمِ النّاقُوسَ الاَعظَمَ فی

قُطبِ الَسّمآءِ بِاسمِ الأبهی وَ اَدارَتْ ايادی اَلعَطاءِ کوثَرَ

البَقاءِ تَقَرَّبُوا ثُمَّ اْشرَبُوا هَنيئاً لَکُم يا مَطالِعَ الشَّوقِ

وَ مَشارِقَ الأِشتِياقِ اِذاً طَلَعَ مَطْلَعُ الأَسمآءِ مِن سُرادِقِ

الکِبْرِياءِ مُنادياً بَيْنَ الأَرْضِ وَ اَلسّمآءِ يا اَهْلَ

الرِّضْوانِ دَعُوا کؤوسَ الجِنانِ وَ ما فِيهنَّ مِنْ کَوثَرِ الحَيَوانِ

لِأنَّ اهَلَ البهاءِ دَخَلوا جَنَّة اللِّقاءِ وَ شَرِبوا رَحيقَ

الوِصالِ مِنْ کأسِ جَمالِ رَبِّهمُ الغَنِيِّ المُتَعالِ يا قَلَمُ

دَعْ ذِکرَ الأِنشآءِ وَ تَوَجّهْ اِلی وَجْهِ رَبّکَ مالِکِ الأَسمآءِ

ثُمَّ زَيِّنِ الْعالَم بِطِرازِ اَلطافِ رَبِّکَ سُلطانِ القِدَمِ

لِأَنّا نَجِدُ عَرْفَ يَوْمٍ فيْهِ تَجَلَّی المقْصُودُ عَلی مَمالِکِ

الغَيْبِ وَ الشُّهُودِ بِاسمائِه الحُسنی وَ شُموسِ اَلْطافِه

الَّتی مَا اطَّلَعَ بها اِلّا نفسهُ المُهَيمِنَةُ عَلی مَنْ فِی

الأِبداعِ لاَ تَنظُرِ الخَلْقَ اِلّا بعَينِ الرّأفَةِ وَ الوِدادِ

لِأَنَّ رحمَتَنا سَبَقَتِ الأَشياءَ وَ اَحاطَ فَضْلُنا الأرَضيْنَ وَ

السَّمواتِ وَ هذا يَوْمٌ فيهِ يُسقِی الْمُخلِصُونَ کَوثَرَ الِلّقاءِ وَ

الْمُقَرَّبُونَ سَلسَبيلَ القُربِ وَ الْبَقاءِ وَ المُوَحِّدُونَ خَمْرَ

الوِصالِ فی هذَا المَآلِ الَّذی فيهِ يَنطِقُ لِسانُ العَظَمَةِ و

الأِجْلالِ المُلکُ لِنَفسی وَ اَنا المالِکُ بِالأِستِحقاقِ

 

اِلی متی ترقدون هذِه نفخة اخری الی من تنظرون هذا ربّکم الرّحمن

و انتم تجحدون قد زلزلت الأرض و اخرجت اثقالها افانتم تنکرون

قل اما ترون الجبال کالعهن  و القوم من سطوة الأمر مضطربون تلک

 بيوتهم خاوية علی عروشها وهم جند مغرقون هذا يومٌ فيه اتی

الرّحمن علی ظلل العرفان بسلطان مشهود انّه لهو الشّاهد علی

الاعمال و انّه لهو المشهود لو انتم تعرفون قد انفطرت سمآء

الاديان و انشقّت ارض العرفان و الملئکة منزلون قل هذا يوم

التّغابن الی من تهربون  قد مرّت الجبال و طويت السّمآء و

الأرض فی قبضته لو انتم تعلمون هل لأحدٍ من عاصم لا فو نفسه

الرّحمن الّا اللّه المقتدر العزيز المنّان قد وضعت کلّ ذات حمل

حملها و نری النّاس سکاری فی هذا اليوم الّذی فيه اجتمع الأنس و

الجان قل اَ فی اللّه شکّ ها انّه قد اتی عن مطلع الفضل بقدرة و

سلطان ام فی آياته ان افتحُوا الأبصار انّ هذا لهو البرهان قد

ازلفت الجنّة عن اليمين و سعّرت الجحيم و تلک هی النّيران ان

ادخلوا الجنّة رحمة من عندنا و اشربوا فيها خمر الحيوان من يد

الرّحمن هنيئا لکم يا اهل البهآء تاللّه انتم الفائزون هذا ما فاز

به المقرّبون و انّه لمآء مسکوب الّذی وُعدتم به فی الفرقان ثمّ

فی البيان جزآء من ربّکم الرّحمن طوبی للشّاربين ان يا عبد

النّاظر ان اشکر اللّه بما نزّل لک فی السّجن هذا اللّوح لتذکّر

النّاس بايّام ربّک العزيز العليم کذلک اسّسنا لک بنيان الايمان

من ماء الحکمة و البيان و هذا مآء الّذی کان مستوی علی عرش ربّک

الرّحمن و کان عرشه علی المآء فکّر لتعرف و قل الحمد للّه ربّ العالمين

بيوتهم خاوية علی عروشها وهم جند مغرقون هذا يومٌ فيه اتی

الرّحمن علی ظلل العرفان بسلطان مشهود انّه لهو الشّاهد علی

الاعمال و انّه لهو المشهود لو انتم تعرفون قد انفطرت سمآء

الاديان و انشقّت ارض العرفان و الملئکة منزلون قل هذا يوم

التّغابن الی من تهربون  قد مرّت الجبال و طويت السّمآء و

الأرض فی قبضته لو انتم تعلمون هل لأحدٍ من عاصم لا فو نفسه

الرّحمن الّا اللّه المقتدر العزيز المنّان قد وضعت کلّ ذات حمل

حملها و نری النّاس سکاری فی هذا اليوم الّذی فيه اجتمع الأنس و

الجان قل اَ فی اللّه شکّ ها انّه قد اتی عن مطلع الفضل بقدرة و

سلطان ام فی آياته ان افتحُوا الأبصار انّ هذا لهو البرهان قد

ازلفت الجنّة عن اليمين و سعّرت الجحيم و تلک هی النّيران ان

ادخلوا الجنّة رحمة من عندنا و اشربوا فيها خمر الحيوان من يد

الرّحمن هنيئا لکم يا اهل البهآء تاللّه انتم الفائزون هذا ما فاز

به المقرّبون و انّه لمآء مسکوب الّذی وُعدتم به فی الفرقان ثمّ

فی البيان جزآء من ربّکم الرّحمن طوبی للشّاربين ان يا عبد

النّاظر ان اشکر اللّه بما نزّل لک فی السّجن هذا اللّوح لتذکّر

النّاس بايّام ربّک العزيز العليم کذلک اسّسنا لک بنيان الايمان

من ماء الحکمة و البيان و هذا مآء الّذی کان مستوی علی عرش ربّک

الرّحمن و کان عرشه علی المآء فکّر لتعرف و قل الحمد للّه ربّ العالمين

الجنة والنار في البهائية

(هل البهائية تؤمن بالجنة والنار؟)

فالجنة والنار تبدأ من عالم الدنيا وتستمر في العالم الآخر لان الايمان بالخالق عز وجل وتطبيق احكامه في عالم الدنيا هي الشعور بالرضاء والامان وهذه هي الحياة الحقيقية والدخول في جنة القرب من الله اما الكفر بالله وعصيان اوامره فهو الشعور بالاضطراب والخوف وعدم الراحة وهذا هو اصل النار وكما ورد في الايات الالهية في الكتب المقدسة
” المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح” يوحنا 7,3
“أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا” الأنعام 122
“قال أين الجنة والنار قل الأولى لقائي والأخرى نفسك ياأيها المشرك المرتاب” الاثار البهائية
ولان الانسان جسد وروح فان الجسد يفنى ويعود الى التراب بعد الوفاةولا يعود ثانية اما الروح فترتقي الى السموات العليا للحساب والعقاب أي للمكافأة والمجازاة وهي امور معنوية بعيدة عن الماديات لان عالم الروح يسمو فوق الماديات وكذلك العالم الاخر فالجنة هي الحصول على الكمالات والنعم والبركات السماوية والنار هي الحرمان من تلك المواهب العظيمة
“ياعبادي, لا تحزنوا إذا كانت الأحوال في هذه الأيام تسير وتظهر في هذه الدنيا بتقدير الله على غير ما تشتهون, فإن أيام الفرح العظيم والسرور الإلهي مكنونة لكم. وسوف تنكشف لأعينكم العوالم المقدسة الروحانية فقد قدر لكم من لدنه نصيب من الخير والفرح والنعيم في الأولى والآخرة “
” واما ماسئلت عن الروح وبقائه بعد صعوده فاعلم انه يصعد حين ارتقائه الى يحضر بين يدي الله في هيكل لا تغيره القرون والاعصار ولا حوادث العالم … ومنه تظهر آثار الله وصفاته وعناية الله وألطافه”
” طوبى لروح خرج من البدن مقدسا عن شبهات الأمم انه يتحرك في هواء ارادة ربه ويدخل في الجنة العليا وتطوفه طلعات الفردوس الاعلى ويعاشر انبياء الله واوليائه ويتكلم معهم ويقص عليهم ما ورد عليه في سبيل الله رب العالمين”
“أما أرواح الكفار لعمري حين الاحتضار يعرفون ما فات عنهم وينوحون ويتضرعون وكذلك بعد خروج أرواحهم من أبدانهم”
“لأن حسن الخاتمة مجهول. إذ كم من عاص يتوفق حين الموت الى جوهر الإيمان ويذوق خمرة البقاء ويسرع الى الملأ الأعلى. وكم من مطيع ومؤمن ينقلب حين ارتقاء الروح, ويستقر في أسفل دركات النيران”
“اين الذين كانوا قبلكم وتطوف في حولهم ذوات الجمال ان اعتبروا ياقوم ولا تكونن من الغافلين سوف يأتي دونكم ويتصرف في اموالكم ويسكن في بيوتكم, اسمعوا قولي ولا تكونن من الجاهلين. لكل نفس ينبغي ان يختار لنفسه ما لا يتصرف فيه غيره ويكون معه في كل الاحوال تالله انه لحب الله ان انتم من العارفين. عمروا بيوتا لا تخربها الامطار وتحفظكم من حوادث الزمان كذلك يعلمكم هذا المظلوم الفريد”