لماذا ضرب اللة لنا الأمثلة – انها لتقريب الأفهام

أمثال من اللة لتقريب الأفهام

 اربط بين المثل  وسياق الآية لتعرف المقاصد الألهية

انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض كذلك يضرب الله الامثال-الرعد17-

تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرون-ابراهيم25-

فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون-النحل74-

الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم-النور35-

وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون-العنكبوت43-

لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون-الحشر21-

وكلا ضربنا له الامثال وكلا تبرنا تتبيرا-الفرقان-39-

ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين-البقرة26-

الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء-ابراهيم24-

لماذا ضرب اللة  المثل فى موضوع التسعة عشر

وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر-المدثر 31-

كلام اللة الى عبادة يكون بأمثال  لتقريب الأفهام وتبسيط المفهوم للناس اى  يلبس المعنويات  قميص المحسوسات لأيضاح المقصد من الكلام  الألهى الصادر  عن اللة ومن  خلال رسلة المتتابعين و المتعاقبين دوما

وعلى  المتلقى  لأمثال الرسل  ان يجتهد لأستيعابها  مثال  تشبية السامعين لكلام السيد المسيح بالخراف التى  تتبع الراعى الواحد اى تتبع اللة الوحد

حتى  لا  تضل  طريقها  انة  كالمنقذ للبشرية من  الوقوع فى  الهاوية انة  جاء لأنقاذ الضالين  والمرضى  الروحيين

متى 10:13فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ:«لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال؟»متى 13:13مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ.متى 34:13هذَا كُلُّهُ كَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَال، وَبِدُونِ مَثَل لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ،

متى 6:10بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ.متى 24:15فَأَجَابَ وَقَالَ:«لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ»

يوحنا 16:10وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.يوحنا 26:10وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ.يوحنا 27:10خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.

الناس  احيانا   لا  يفهمون  المقصود   من  ضرب  الأمثال  التى  يضربها  اللة  لعبادة

 (3) سورة البقرة – سورة 2 – آية 26

ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين

كلها  امثال  و  تشبيهات  وكناية   و استعارة للأبلاغ  عن  المقصود  من  الكلمة لعل الناس يدركون المعنى و المغزى اى ساوى بين الكافر و اعمى البصيرة والذى  لا يشغل عقلة او  يتفكر فى كلام اللة

 (8) سورة البقرة – سورة 2 – آية 171

ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون

رغم  ان  اللة   قام باستخدام الأمثال  لتسهيل المعنى لكن الناس ترفض  لقصور  فى  استيعابهم ويكون موقفهم  موقف الكفر بكلام اللة

(20) سورة الإسراء – سورة 17 – آية 89

ولقد صرفنا للناس في هذا القران من كل مثل فابى اكثر الناس الا كفورا

(4) سورة الكهف – سورة 18 – آية 54

ولقد صرفنا في هذا القران للناس من كل مثل وكان الانسان اكثر شيء جدلا

(2) سورة النور – سورة 24 – آية 35

الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم

الأصرار على  رفض فهم  المثل

(11) سورة الروم – سورة 30 – آية 58

ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل ولئن جئتهم باية ليقولن الذين كفروا ان انتم الا مبطلون

(20) سورة الزمر – سورة 39 – آية 27

ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون

انظر  كيف  يقترب اللة  من  مفهوم الجنة  انها فى  النهاية  مغفرة  من اللة  بسبب  الاستجابة لتعاليم اللة المغفرة هنا  اى دخول الأنسان الى  مسلك جديد و  خلق جديد واستجابة لدعوة اللة  الجديدة و  التنازل  عن  الافكار القديمة البالية

(16) سورة محمد – سورة 47 – آية 15

مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع امعاءهم

انظر كيف شبة اللة بمن  لا يفهم كلمات اللة  او  من  يحمل  كتابا الهيا  لا يفهمة انة كالحمار يحمل  كتبا قيمة وجواهر عظيمة   لا  يعيها ولا يدرك معانيها اى  يكون  ظالما  لنفسة  وظالما لكلمات اللة  التى  لم يدركها

(5) سورة الجمعة – سورة 62 – آية 5

مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين

الرقم  19   ولماذا  ذكر  فى القرآن الكريم وماذا  اراد  اللة بة  عندما ذكرة فى القرآن هل  كان رقم 19 صدفة  او  مقصودا ؟؟؟؟

  • سَأُصْلِيهِ سَقَرَ

  • وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ

  • لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ

      علامة للبشرية  واضحة·  لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ

  • ·  عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ

المدثر  آية  30

(9) سورة المدثر – سورة 74 – آية 31

وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر

رأينا فيما سبق أن الإسلام بمعنى التسليم والانقياد لأوامر الله هو جوهر الدين بصفة عامة في كل الرسالات الدينية المتعاقبة ورغم أن لكل رسالة -منها- خصائصها ومظاهرها وآثارها وشريعتها، إلاّ أن الإسلام بقي صفة مشتركة بينها. والمقصود بالتسليم أو الإسلام لله أن يتحرر المرء من التقليد والأوهام فلا يكون الباعث على طاعته لأحكام الدين مراعاة العادات والطقوس السائدة في مجتمعه أو تفادي اللوم لخروجه عن المألوف، وإنّما يكون رائد سلوكه هو الحرص على الانقياد لإرادة الله وحده‮. فلا يخضع في عقيدته لغير ما يؤمن أنه مراد الله‮. وسبيله إلى ذلك البحث والتأمل مع صفاء الوجدان وخلوص النيّة‮. والإسلام بهذا المعنى هو لباب الرابطة الروحانية بين الخلق والحقّ‮.

أمّا ما ذهب إليه بعض المفسرين من اعتبار كلمة “الإسلام” في كل المواضع مساوياً لرسالة سيدنا محمد أدّى إلى الخطأ في فهم حقيقة العهد الإلهي‮. لأن التضييق في معنى “الإسلام” انتهى بهم إلى القول بتوقف الفيض الإلهي وانتهاء الرسالات السماوية برسالة سيدنا محمد‮. واستخرجوا هذا الظنّ من قوله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ”. وهو خطأ مشابه لما نتج عن سوء تفسير “خاتم النبيين” على النحو الذي رأيناه في الصفحات السابقة‮.

والخطأ في تفسير لفظ الإسلام مناقض لكثير من آيات الكتاب فيما يتعلق ببشارتها بمجيء عيسى وما روته الأحاديث الشريفة عن مجيء المهدي‮. ولعل من نافلة القول أن نعيد إلى الأذهان أن من أهم العوامل التي أوقعت المفسّرين في الشبهات هي تصديهم لتفسير الكلام الوارد على سبيل المجاز في الكتب السماوية أخذاً بظاهر لفظه، وتسليماً للوهم بأبدية رسالة سماوية يكنون لها الولاء ويرون فيها الكمال‮.

ويتناول الفصل الثالث عرضاً مختصراً لصور من هذا المجاز، وعلة استعماله في الخطاب الإلهي، وبيان معانيه التي التبست على المفسرين فأوقعتهم في أقوال هي أقرب إلى الخرافة منها إلى الحقيقة‮. وأكثر صور المجاز الواردة في الكتب السماوية التشبيه والأمثال‮. ولفظ “المََثَل” يساوي “الشَّبَه” وزناً ومعنىً، وغايتهما تمثيل المعاني المعقولة بصور تدركها الحواس، وذلك على أساس وجود نسبة بين المعقول والمحسوس تجعل إدراك المفاهيم المجردة وتصورها أيسر على الإنسان‮. وقد كثر استعمالهما في الكتب المقدسة لاستحالة تقريب أسرار الغيب إلى أذهان الناس بدون استدعاء ما يقاربها مما عرفوه وألفوه وخبروه بحواسهم‮. وبدون ذلك التمثيل يكاد يكون من المحال تصور شؤون عالم الملكوت‮.

وليس بسرّ أن كثيراً من بيان السيد المسيح الوارد في الكتاب المقدس يجري على نهج الأمثلة والتشبيهات‮. وعندما سأله الحواريون عن سبب حديثه بالأمثال أجاب: “لأَِنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السِّمَوَاتِ”١. ومقصد الكلام أنّه لا يمكن للإنسان معرفة شؤون عالم الغيب إلاّ بمقارنتها بما يقاربها في عالم الشهود‮. ويوضح السيد المسيح مفهوم الملكوت بمثال يقربه إلى الأفهام فيقول: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ‮. وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ البُذُورِ‮. وَلَكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ البُقُولِ وَتَصِيرُ شَجَرَةً حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا”٢. ومراد حضرته أن الملكوت هو التعاليم الروحانية التي يستهين بها الإنسان وتبدو ضئيلة الفائدة بالقياس إلى غيرها من المنافع المادية والنعم الدنيوية، ولكن مآل هذه المبادئ ومغانمها الروحانية لمن يهتم بها، و‬حرص على ممارستها أكبر وأعظم من كل ما عداها من ألوان النعم المادية‮.

وكما جاء في القرآن الكريم: “يَضْرِبُ اللهَ الأَمْثَالَ لِلْنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ”٣، وقوله أيضاً: “تِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلْنَّاسِ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ”٤. وقد زخر القرآن الكريم بالأمثال من ذلك قوله تعالى: “اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيْهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوْقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَو لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ، نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلْنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ”٥.‬

وأساس هذا المنهج في تقريب المعاني المجردة هو وجود صفات مشتركة أو نسبة بين المعقول المراد بيانه والمحسوس الذي يماثله ولو على وجه التقريب‮. وهذا يقتضي أن يكون ضارب المثل واقفاً على حقيقة الأمر المعقول الذي يريد أن يبيّنه حتى يتسنى له أن يأتي بمثيله المحسوس الذي يطابقه أو يقاربه. ولا يلزم أن تكون بين المعقول والمحسوس مطابقة تامّة، ويندر أن يكون الحال كذلك، بل يكفي أن تكون بينهما مشابهة ولو على وجه التقريب يتسنى معرفتها من سياق الكلام‮. وفي شرح لهذه النقاط قال الغزالي: “فاعلم أن العالم الملكوتي عالم غيب، إذ هو غائب عن الأكثرين‮. والعالم الحسّي عالم شهادة إذ يشهده الكافّة‮. والعالم الحسّي مَرقاة إلى العقلي‮. فلو لم يكن بينهما اتصال ومناسبة لانسدّ طريق الترقّي إليه‮. ولو تعذّر ذلك لتعذّر السفر إلى حضرة الربوبية والقرب من الله تعالى”‮.

لما كان عالم الشهادة مرقاة إلى عالم الملكوت، وكان سلوك الصراط المستقيم عبارة عن هذا الترقي؛ وقد يُعبّر عنه بالدين وبمنازل الهدى – فلو لم يكن بينهما مناسبة واتصال لما تصور الترقي من أحدهما إلى الآخر – جعلت الرحمة الإلهية عالم الشهادة على موازنة عالم الملكوت: “فما من شيء من هذا العالم إلاّ وهو مثال لشيء من ذلك العالم‮. وربما كان الشيء الواحد مثالاً لأشياء من عالم الملكوت‮. وربما كان للشيء الواحد من الملكوت أمثلة كثيرة من عالم الشهادة‮. وإنما يكون مثالاً إذا ماثله نوعاً من المماثلة، وطابقه نوعاً من المطابقة‮”٦.

وسيتناول هذا الفصل مناقشة بعض أمور من عالم الملكوت التي وردت في الخطاب الإلهي بعبارات مناسبة لعالم الشهود وصور حسّيّة تقرّبها إلى أذهان البشر وفهمهم. وكل هذه الأمور سبق أن تعرض لها في الماضي الكثير من المفسرين والمفكرين دون أن يقدّموا ما يشفي غليل الباحث المتشوّق إلى معرفة أسرار هذا الملكوت لأنهم اعتمدوا في تفسيرها على حرفية النص أو على ما استقوه من الفلاسفة القدماء – بعد أن ترجمت كتبهم إلى العربية – ثم التزموا في فهمها بالنطاق الذي حدّدته المذاهب التي كانوا ينتمون إليها، فكانوا ينتقون من كتاب الله ما يوافق مذهبهم ويتركوا غيره غفلاً، بدلا من أن يطرحوا الكل على بساط البحث الطليق من القيود والفروض المسبقة‮. فأتت مؤلفاتهم مناصرة لمذاهبهم أكثر منها شروحاً مستقلّة لكلام الله.

فقال المعتزلة مثلا أن عذاب القبر ليس حسيّاً وإنما هو عذاب بآلام نفسيّة‮. وكان هذا النظر متفقاً مع مذهبهم في تفسير القرآن الكريم بإعمال العقل وحمل كلام الله على ما يقبله العقل فلم يتصوروا أن يكون هناك عذاب حسيّ واقع على جسد هامد فارقته الروح‮. أمّا أهل السنّة فقالوا بأن عذاب القبر يكون بآلام حسيّة اعتماداً على أخذهم بحرفيّة النص والمنقول عن السلف، وذلك أيضاً وفقاً لمذهبهم في تفسير القرآن اعتماداً على ظاهر اللفظ‮.

كما قال أهل السنّة بوجود مادي للصراط المستقيم وهو “جسر ممدود على متن جهنم أدق من الشعرة وأحدّ من السيف”‬، بينما أنكر المعتزلة الصراط بالمعنى المادي وقالوا إنه عبارة عن طريق الحقّ، ومال إلى هذا الرأي أبو حامد الغزالي مع أنه أشعري وصوفي فقال: “إن عبور الصراط المستقيم عبارة عن التّرقي من عالم الشهادة إلى عالم الملكوت وقد يُعبّر عنه بالدين وبمنازل الهدى”٧ فأعطى الوصف المادي “‬أدق من الشعرة وأحد من السيف” معنى مجازياً يتمثل فيما يتطلبه عبور ظلمات العالم المشهود إلى أنوار الملكوت من يقظة واحتراز وخشية‮. وكان اعتماده في التفسير على مذهب المتصوّفين: أي الكشف الإلهي والنور الذي يقذفه الله في قلب المؤمنين الساعين في سبله والمتسابقين إلى جواره‮. وعلى المنوال نفسه اختلفت أقوال المفسرين في فهم المراد من الميزان، والجن، والملائكة، والجنة والنار إلى آخره‭.

ولعل في طرح هذه الأمور على بساط البحث الحرّ البعيد عن التعصب والمذهبية، وبعد أن ثبت اتساع هوة الأخطاء التي وقع فيها السابقون، ضرورة لبلوغ الحقيقة أو على الأقل لفهمها على ضوء ما تهدينا إليه عقولنا في عصر بلغت فيه مقدرتنا على عمق التحليل، ودقة التحقيق، وبعد النظر شأواً بعيداً لم يتوفر للسابقين‮. وفي ذلك ما يجدد وهج جذوة الإيمان ويبعث الروح الديني من الخمول والخمود‮.

والبحث الأول في هذا الفصل يدور حول المراد بلفظة “الحياة” في الخطاب الإلهي، تليه مباحث عن عدد من أمور الآخرة من بعث وحساب وصراط وميزان وجنة ونار – وكلها أمور في حاجة إلى فهم صحيح يبعدنا عن الخرافات والأوهام التي لا تقدم نفعاً لمن أراد وجه الله، “وَاللهُ يَقُولُ الحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ”٨.‬

ملاحظات على الرقم 19  وكيف  يكون هذا الرقم  محورا لعدة آيات فى القرآن الكريم

سورة الفاتحة   اول  سور  القرآن ترتيبا عدد حروفها   هى  19 حرفا

اى  اول آيات القرآن هى 19 حرفا

عدد أيات  سور فاتحة القرآن  هى   6 آيات

حاصل ضرب عدد  آيات سورة الفاتحة (ستة ايات) فى عدد حروف فاتحة القرآن (19 حرف) يساوى   114 وهى عدد  سور القرآن الكريم  كلة(6 آيات مضروبة فى 19 حرف يساوى 114

اما   أخر سورة فى القرآن الكريم ترتيبا   هى  سورة الناس وعدد آياتها هى 6 آيات كما  ان  عدد حروف سورة الناس هى 19 حرفا

اى  ان فاتحة المصحف الشريف  وآخر المصحف الشريف تقوم على 19 فى 6 يساوى 114

19 x 6 =  114

حيث 19 هى عدد الحروف فى  كل  من فاتحة  و خاتمة القرآن

كما ان  6  هى عدد آيات كل  من  فاتحة القرآن  و  خاتمة  القرآن

اى  ان  العلاقة  بين فاتحة  المصحف هى نفس العلاقة فى خاتمة المصحف

كما   ان  عدد آيات اول سور القرآن تنزيلا على  سيدنا محمد اى سورة  العلق والتى تبدأ بكلمة أقرأ  تساوى 19 آية  او  كلمة

كذلك عدد كلمات آخر ايات لقرآن   تنزيلا على  سيدنا محمد  وهى فى سورة المائدة 3

العدد  هو  19 كلمة  والتى  تبدأ بكلمة اليوم يئس الذين كفروا من دينكم

اى  أن عدد كلمات آيات القرآن   اولها    وآخرها  نزولا  على سيدنا محمد هى 19 كلمة

واذا ضربنا العدد   6  فى  19   يساوى 114 اى  عدد  سور القرآن  كلة

اى  ان  هناك  علاقة  حسابية او  معادلة  رياضية   بين  اول آيات القرآن ترتيبا وآخر آيات القرآن ترتيبا ايضا

كذلك هناك  معادلة  رياضية  بين  اول آيات القرآن نزولا على سيدنا محمد وبين آخر آيات القرآن نزولا على سيدنا محمد

كما  ان ”  اياك نعبد واياك نستعين”   تساوى   19 حرفا

“اهدنا الصراط المستقيم”  تساوى  19 حرفا

أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) عدد حروفها هو 19 حرفاً، أول كلمة فيها هي (بسم) وقد تكررت في القرآن كله 134 مرة، وآخركلمة فيها هي (الرحيم) وقد تكررت في القرآن كله 227 مرة، والمذهل أن مجموع تكرار أول كلمة وآخر كلمة في هذه الآية هو 361، وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال 19×19.

1 Responses to لماذا ضرب اللة لنا الأمثلة – انها لتقريب الأفهام

  1. غير معروف كتب:

    هناك خطأ في كتابة لفظ الجلاله الله ……يرجا تصحيح ذلك ….

أضف تعليق