وحدانية اللة فى البهائية

وحدانية اللة  فى  البهائية

الايمان والعرفان ووحدانية الله

من الواح حضرة بهاء الله

1- إن أول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه ومطلع أمره الذي كان مقام نفسه في عالم الأمر والخلق. من فاز به قد فاز بكل الخير والذي مُنع إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال. إذا فزتم بهذا المقام الأسنى والأفق الأعلى ينبغي لكل نفس أن يتّبع ما أُمر به من لدى المقصود لأنهما معًا لا يُقبل أحدهما دون الآخر، هذا ما حكم به مطلع الإلهام.

(الكتاب الاقدس، الفقرتان 1، 2)

2-   طوبى لمن أقر بالله وآياته واعترف بأنه لا يسأل عما يفعل، هذه كلمة قد جعلها الله طراز العقائد وأصلها وبها يقبل عمل العاملين. اجعلوا هذه الكلمة نصب عيونكم لئلا تزلكم إشارات المعرضين، لو يحلّ ما حرم في أزل الآزال أو بالعكس، ليس لأحد أن يعترض عليه والذي توقف في أقل من آن إنه من المعتدين والذي ما فاز بهذا الاصل الأسنى والمقام الأعلى تحركه أرياح الشبهات وتقلبه مقالات المشركين. من فاز بهذا الأصل قد فاز بالاستقامة الكبرى، حبذا هذا المقام الابهى الذي بذكره زيّن كل لوح منيع. كذلك يعلمكم الله ما يخلصكم عن الريب والحيرة وينجيكم في الدنيا والآخرة إنه هو الغفور الكريم.

 (الكتاب الاقدس، الفقرات 161 حتى 164)

3- أصل كل العلوم هو عرفان الله جل جلاله وهذا لن يُحقَّق إلا بعرفان مظهر نفسه.

(من لوح أصل كل الخير)

4-   لا شك بأن الهدف من الوجود هو معرفة الحقّ تبارك وتعالى.

(درياي دانش، ص 72)

5-   إن السبب الأعظم للوجود هو عرفان الله. ….

(آثار قلم اعلى، ج5، ص 193)

6- طوبى لمن أقر بالله وآياته واعترف بأنه لا يُسئل عما يفعل، هذه كلمة قد جعلها الله طراز العقائد وأصلها وبها يقبل عمل العاملين. اجعلوا هذه الكلمة نصب عيونكم لئلا تزلكم اشارات المعرضين.

(منتخباتي، ص 62)

7- أما ما ذكرت في الإلهين إياك إياك أن لا تشرك بالله ربك لم تزل كان واحدًا، أحدًا، فردًا، صمدًا، وترًا، باقيًا، دائمًا، قيوما ما اتخذ لنفسه شريكا في الملك ولا وزيرا ولا شبيها ولا نسبة ولا مثالا ويشهد بذلك كل الذرات وعن ورائها الذينهم كانوا في الأفق الأبهى على منظر الاعلى وكانت أسمائهم حينئذ لدى العرش مذكورا. أن اشهد في نفسك بما شهد الله لذاته بذاته بأنه لا إله إلا هو وإن ما سواه مخلوق بأمره ومنجعل بإذنه ومحكوم بحكمه ومفقود عند شئونات عزّ فردانيته ومعدوم لدى ظهورات عزّ وحدانيته وإنه لم يزل ولا يزال كان متوحدا في ذاته ومنفردا في صفاته وواحدًا في أفعاله.

 (منتخباتي، ص 126 – 127)

8- سبحانك اللهم يا إلهي كيف أذكرك بعد الذي أيقنت بأن ألسن العارفين كلّت عن ذكرك وثنائك ومُنعت طيور أفئدة المشتاقين عن الصعود إلى سماء عزك وعرفانك. لو أقول يا إلهي بأنك أنت عارف، أشاهد بأن مظاهر العرفان قد

خلقت بأمرك، ولو أقول بأنك أنت حكيم، أشاهد بأن مطالع الحكمة قد ذوِّتت بإرادتك.

(منتخباتي، ص 10)

9- أول الأمر عرفان الله، وآخره هو التمسك بما نزل من سماء مشيته المهيمنة على من في السموات والأرضين.

(منتخباتي، ص 11)

10- قل إن الغيب لم يكن له من هيكل ليظهر به إنه لم يَزل كان مقدّسا عما يُذكر ويبصر إنه لبالمنظر الاكبر ينطق إني أنا الله لا إله إلا أنا العليم الحكيم. قد أظهرتُ نفسي ومطلع آياتي وبه أنطقتُ كل شيء على إنه لا إله إلا هو الفرد الواحد العليم الخبير. إن الغيب يعرف بنفس الظهور والظهور بكينونته لبرهان الأعظم بين الأمم.

(منتخباتي، ص39)

 11- الحمد لله الباقي بلا فناء، والدائم بلا زوال، والقائم بلا انتقال، المهيمن بسلطانه والظاهر بآياته والباطن بأسراره الذي بأمره ارتفعت راية الكلمة العليا في ناسوت الإنشاء ونُصب علم يفعل ما يشاء بين الورى. هو الذي أظهر أمره لهداية خلقه وأنزل آياته اظهارا لحجته وبرهانه وزين ديباج كتاب الانسان بالبيان بقوله “الرحمن علّم القرآن خلق الانسان علّمه البيان” لا إله إلا هو الفرد الواحد المقتدر العزيز المنان. النور الساطع من أفق سماء العطاء والصلاة المشرقة من مطلع إرادة الله مالك ملكوت الاسماء على الواسطة الكبرى والقلم الأعلى الذي جعله الله مطلع أسمائه الحسنى ومشرق صفاته العليا وبه أشرق نور التوحيد من أفق العالم وحكم التفريد بين الأمم الذين أقبلوا بوجوه نوراء إلى الأفق الأعلى واعترفوا بما نطق به لسان البيان في ملكوت العرفان، الملك والملكوت والعظمة والجبروت لله المقتدر العزيز الفياض.

(مقدمة لوح ابن ذئب)

12- سبحانك اللّهم يا إلهي أنت الذي لم تزل كنتَ في علوّ القدرة والقوة والجلال ولا تزال تكون في سمو الرفعة والعظمة والإجلال. كل العرفاء متحيّر في آثار صنعك وكل البلغاء عاجز من إدراك مظاهر قدرتك واقتدراك، كل ذي عرفان اعترف بالعجز عن البلوغ إلى ذروة عرفانك وكل ذي علم أقر بالتقصير عن عرفان كنه ذاتك. فلما سُدّ السبيل إليك أظهرت مظاهر نفسك بأمرك ومشيتك وأرسلتهم إلى بريتك وجعلتهم مشارق إلهامك ومطالع وحيك ومخازن علمك ومكامن أمرك ليتوجهنّ كل بهم إليك ويستقربنّ إلى ملكوت أمرك وجبروت فضلك.

(حديقه عرفان، ص 53)

13- وإن أول العلم هو عرفانه والذي فاز به فاز بكل العلوم والذي حُرم لن يصدق عليه اسم العلم ولو عنده علم الأولين والآخرين، لأن علم الذي هو المقصود هو عرفان الذي ظهر بالحق وهو عرفان الله بين العالمين.

(آثار قلم اعلى، ج 6، ص 138- 139)

14- هل يقدر أحد أن يعرفه حق العرفان، لا وجمال السبحان، تعالى تعالى من أن يطير إلى هواء عرفانه أعلى طيور أفئدة الموحدين.

(امر وخلق، ج1، ص31)

من ألواح حضرة عبد البهاء

1- حمدًا لمن تقدّس بذاته عن مشابهة مخلوقاته وتنزه بصفاته عن مماثلة مكوناته وتعزّز بأسمائه عن شؤون مبدعاته وتجلل بأفعاله عن الحدود والقيود والهندسة في جميع مخترعاته المتجلي على الأكوان في هذا الكور الجديد، بأنه فعال لما يريد، الظاهر في عوالم الانشاء بحقيقة يفعل ما يشاء، وهذا صريح الكتاب المبين تنزيلا من رب العالمين.

(من مكاتيب عبد البهاء، ج1، ص58)

2- الحمد لله الذي تنزّه ذاته وتقدّست كينونته عن إدراك حقائق مشرقة عن أفق العرفان وكيف أهل النسيان وعلت وارتفعت أن ترف أجنحة طيور الافكار في أوج عرفانه فكيف الذباب والبغاث، فإن الحقيقة الربانية والكينونة الصمدانية غيب في ذاته وكنزٌ مخزون في ُكنهِ صفاته والحقائق التي تذوّتت بكلمته وشيِّئت بقدرته كيف تحيط بعظمة جلاله وتدرك حقيقة ذاته، لأن المحيط أعظم من المحاط والمدرك له السلطة على المدرك تنزهت ذاته أن تُحاط وتقدست كينونته أن تُدرك، لا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير.

(من مكاتيب عبد البهاء، ج1، ص86)

3- ثم اعلم أن الحقيقة الرحمانية التي عُبّر بغيب الغيوب ومجهول النعت والمنقطع الوجداني قد تقدّس عن كل ذكر وبيان وإشارة ونعت وثناء، ومن حيث هي هي عجزت العقول عن إدراكها وتاهت النفوس في تيه عرفانها، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير.

(مكاتيب عبد البهاء، مجلد 1، ص 72، 73)

4- إن السبب الأول المعلوم في الحياة الأبدية والعزة السرمدية والنورانية الكلية والفوز والفلاح الحقيقي هو عرفان الله. ومن المعلوم أن معرفة الحق مقدمة على كل معرفة، وهي أعظم فضيلة للعالم الانساني، لأن معرفة حقائق الأشياء في عالم الوجود تؤدي إلى الفوائد الجسمانية وترقي المدنيّة الصورية، أما عرفان الله فهو سبب الترقي والانجذاب الروحاني والبصيرة الحقيقية وعلّو العالم الانساني والمدنيّة الربانية وتعديل الأخلاق ونورانية الوجدان.

( من مفاوضات عبد البهاء، ص 224)

5- إن حقيقة الألوهية وحدانية محضة ومقدسة ومنزهة عن إدراك الكائنات، لأن إدراك الكائنات محدود وحقيقة الألوهية غير محدودة، وكيف يستطيع المحدود أن يحيط بغير المحدود؟ فنحن فقر محض وحقيقة الألوهية غنى صرف، وكيف يحيط الفقر البحت بالغنى المطلق؟ ونحن عجز صرف

وحقيقة الألوهية قدرة محضة وكيف يستطيع العجز الصرف أن يدرك القدرة المحضة؟

(خطب عبد البهاء في اوربا وامريكا، ص 312)

من تواقيع حضرة ولي أمر الله

1- الحمد لله الفرد الواحد الأزلي الصمد الحقيقة الفائضة والهوية الجامعة الغيب المنيع والكنز الخفي مبدء الفيض علة العلل مُبعث الرسل شارع الأديان وحدَه لا شريك له في الملك ولا نظير له في الابداع كل عباد له وكل بأمره قائمون وبمشيئته يتحركون ومن فضله سائلون، كل بدأوا منه وكل إليه يرجعون، سبحانه سبحانه عما يصفه المرسلون أو يذكره البالغون.

(توقيع نوروز 101 بديع)

2- إن القائمين على قبول الأفراد الجدد يجب أن يتأكدوا من أمر واحد وهو أن قلب المؤمن الجديد قد انتعش من روح الأمر المبارك. الأمور الأخرى يمكن بناؤها على هذا الأصل بالتدريج.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن حضرته إلى المحفل الروحاني المركزي لشرق ووسط أفريقيا مؤرخة 8 آب (اغسطس) عام 1957)

من رسائل بيت العدل الاعظم

1- تتكون الجامعة البهائية من الأفراد الذين يعتبرهم بيت العدل الاعظم حائزين للشروط اللازمة للايمان والعمل بموجب الشريعة البهائية.

(من دستور بيت العدل الاعظم، المادة الاولى)

2- أولئك الذين يشهرون ايمانهم بحضرة بهاء الله يجب أن يعرفوا عظمة التعاليم المباركة وأن ترف قلوبهم بمحبة جمال القدم. ليس ضروريا للمؤمن الجديد أن يعرف جميع الدلائل والتاريخ وأحكام ومبادئ الأمر المبارك ولكن أثناء مرحلة الايمان فبالإضافة إلى إشعال قلوبهم بنور الاسم الاعظم يجب أن يعرفوا الشخصيات الرئيسية في الدين البهائي وايضا الاحكام والقوانين السارية والواجبة التنفيذ والنظام الإداري الذي يجب إطاعته.

(من رسالة كتبت إلى جميع المحافل الروحانية المركزية بتاريخ 13 تموز (يوليو) عام 1964م)

3- في الإدارة البهائية لا توجد ضرورة للمؤمن الجديد أن يوقّع على ورقة التسجيل، فكل محفل روحاني مركزي له أن يقرّر وطبقا لظروفه في منطقته الطريقة التي بها يعلن عن المؤمنين الجدد. لوحظ في غالبية الدول أن ورقة التسجيل هي وسيلة مبسطة ومفيدة لتسجيل المؤمنين الجدد لاسباب عديدة، ولكن هذا الامر ليس مطلبًا عالميًا.

(من رسالة كتبت بالنيابة عن بيت العدل الاعظم إلى المحفل الروحاني المركزي لألمانيا مؤرخة 28 تشرين الأول (اكتوبر) عام 1975)

[راجع أيضًا فصل 3 إطاعة الله ومظهر أمره وفصل 24 التقوى ومخافة الله وفصل 25 التوكل على الله وفصل 37 الدعاء والمناجاة والتقرب إلى الله]

 

 

يدعو الدين البهائي إلى عبادة الإله الواحد الأحد، ويقرّ بوحدانية الله وفردانيته، وعليه يؤمن البهائيون بأن الله لا إله إلا هو، هو الغيب المنيع الذي لا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير. ومن آثار حضرة بهاءالله نورد بعض بياناته المباركة بهذا الخصوص:
سبحانك اللهم يا إلهي أنت الذي لم تزل كنت في علو القدرة والقوة والجلال ولا تزال تكون في سمو الرفعة والعظمة والإجلال كل العرفاء متحير في آثار صنعك وكل البلغاء عاجز من إدراك مظاهر قدرتك واقتدارك كل ذي عرفان اعترف بالعجز عن البلوغ إلى ذروة عرفانك وكل ذي علم أقر بالتقصير عن عرفان كنه ذاتك. – حديقة عرفان، ص٥۳
شهد الله لنفسه بوحدانية نفسه ولذاته بفردانية ذاته ونطق بلسانه في عرش بقائه وعلو كبريائه بأنَّه لا إله إلا هو لم يزل كان موحد ذاته بذاته وواصف نفسه بنفسه ومنعت كينونته بكينونته وأنَّه هو المقتدر العزيز الجميل وهو القاهر فوق عباده والقائم على خلقه وبيده الأمر والخلق يحيي بآياته ويميت بقهره لا يسئل عما يفعل وإنَّه كان على كل شيء قديراً وإنَّه لهو القاهر الغالب الذي في قبضته ملكوت كل شيء وفي يمينه جبروت الأمر وإنَّه كان على كل شيء محيطاً. له النصر والانتصار وله القوة والاقتدار وله العزة والاجتبار وإنَّه هو العزيز المقتدر المختار.   – رسالة تسبيح وتهليل، تأليف عبد الحميد إشراق خاوري، ص۱٨۲
أي ربّ أنا الّذي شهد قلبي وكبدي وجوارحي ولسان ظاهري وباطني بوحدانيّـتك وفردانيّـتك وبأنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت. قد خلقت الخلق لعرفانك وخدمة أمرك لترتفع به مقاماتهم في أرضك وترتقي أنفسهم بما أنزلته في زبرك وكتبك وألواحك.   – مجموعة من ألواح حضرة بهاءالله نزّلت بعد الكتاب الأقدس، ص ۱۱
قل إن الغيب لم يكن له من هيكل ليظهر به إنه لم يَزل كان مقدّساً عما يُذكر ويبصر إنه لبالمنظر الاكبر ينطق إني أنا الله لا إله إلا أنا العليم الحكيم. قد أظهرتُ نفسي ومطلع آياتي وبه أنطقتُ كل شيء على إنه لا إله إلا هو الفرد الواحد العليم الخبير. إن الغيب يعرف بنفس الظهور والظهور بكينونته لبرهان الأعظم بين الأمم.   – منتخبات من آثار حضرة بهاءالله ، ص ٣٩
الحمد لله الباقى بلا فناء، والدائم بلا زوال، والقائم بلا انتقال، المهيمن بسلطانه والظاهر بآياته والباطن بأسراره الذي بأمره ارتفعت راية الكلمة العليا في ناسوت الإنشاء ونُصب علم يفعل ما يشاء بين الورى. هو الذي أظهر أمره لهداية خلقه وأنزل آياته اظهاراً لحجته وبرهانه وزين ديباج كتاب الانسان بالبيان بقوله ’الرحمن علّم القرآن خلق الانسان علّمه البيان‘ لا إله إلا هو الفرد الواحد المقتدر العزيز المنان. النور الساطع من أفق سماء العطاء والصلاة المشرقة من مطلع إرادة الله مالك ملكوت الاسماء على الواسطة الكبرى والقلم الأعلى الذي جعله الله مطلع أسمائه الحسنى ومشرق صفاته العليا وبه أشرق نور التوحيد من أفق العالم وحكم التفريد بين الأمم الذين أقبلوا بوجوه نوراء إلى الأفق الأعلى واعترفوا بما نطق به لسان البيان في ملكوت العرفان، الملك والملكوت والعظمة والجبروت لله المقتدر العزيز الفياض.   – مقدمة “لوح ابن الذئب”
سبحانك اللّهم يا إلهى أنت الذي لم تزل كنتَ فى علوّ القدرة والقوة والجلال ولا تزال تكون في سمو الرفعة والعظمة والإجلال. كل العرفاء متحيّر في آثار صنعك وكل البلغاء عاجز من إدراك مظاهر قدرتك واقتدراك، كل ذي عرفان اعترف بالعجز عن البلوغ إلى ذروة عرفانك وكل ذى علم أقر بالتقصير عن عرفان كنه ذاتك. فلما سُدّ السبيل إليك أظهرت مظاهر نفسك بأمرك ومشيتك وأرسلتهم إلى بريتك وجعلتهم مشارق إلهامك ومطالع وحيك ومخازن علمك ومكامن أمرك ليتوجهنّ كل بهم إليك ويستقربنّ إلى ملكوت أمرك وجبروت فضلك.   – حديقة عرفان، ص ٥٣
ومن آثار حضرة الباب نقرأ ما يلي:
‏سبحان الذي يعلم ما في السّموات وما في الارض وانّه لا اله الاّ هو الملك القهّار العظيم هو الذي يقضي يوم الفصل بالحقّ وانّه لا اله الاّ هو الفرد الجبّار المنيع وهو الّذی بيده ملكوت ‏كلّ ‏شيء لا ‏اله الاّ‏ هو الوتر الاحد الصّمد العليّ الكبير أشهد للّه حينئذ بما قد شهد اللّه علی ‏نفسه من‏ قبل أن ‏يخلق شيئاً إنّه لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم وأشهد علی كلّ ما أبدع وما يبدع بمثل ما قد شهد عليه في سلطان عزّته إنّه لا إله إلاّ هو الفرد القائم البديع توكلت علی اللّه ربّ كلّشيء لا إله إلاّ هو الفرد الرّفيع وإلی اللّه ألقي نفسي وإليه أفوّض أمري لا إله إلاّ هو الملك ‏الحقّ ‏المبين.   – منتخبات من آثار حضرة الباب، ص ٩
ومما وضحه حضرة عبدالبهاء بهذا الخصوص ما يلي من آثاره المباركة:
إن حقيقة الألوهية وحدانية محضة ومقدسة ومنزهة عن إدراك الكائنات، لأن إدراك الكائنات محدود وحقيقة الألوهية غير محدودة، وكيف يستطيع المحدود أن يحيط بغير المحدود؟ فنحن فقر محض وحقيقة الألوهية غنى صرف، وكيف يحيط الفقر البحت بالغنى المطلق؟ ونحن عجز صرف وحقيقة الألوهية قدرة محضة وكيف يستطيع العجز الصرف أن يدرك القدرة المحضة ؟   – خطب عبدالبهاء فى أوروبا وأمريك، ص ۳۱۲
الحمد لله الذي تنزّه ذاته وتقدّست كينونته عن إدراك حقائق مشرقة عن أفق العرفان وكيف أهل النسيان وعلت وارتفعت أن ترف أجنحة طيور الافكار فى أوج عرفانه فكيف الذباب والبغاث، فإن الحقيقة الربانية والكينونة الصمدانية غيب في ذاته وكنزٌ مخزون في ُكنهِ صفاته والحقائق التي تذوّتت بكلمته وشيِّئت بقدرته كيف تحيط بعظمة جلاله وتدرك حقيقة ذاته، لأن المحيط أعظم من المحاط والمدرِك له السلطة على المدرَك تنزهت ذاته أن تُحاط وتقدست كينونته أن تُدرك.   – من مكاتيب عبدالبهاء –  الجزء الاول، ص ٨٦
ومن رسائل حضرة حضرة شوقي أفندي نقرأ ما يلي:
الحمد لله الفرد الواحد الأزلي الصمد الحقيقة الفائضة والهوية الجامعة الغيب المنيع والكنز الخفي مبدء الفيض علة العلل ُمبعث الرسل شارع الأديان وحدَه لا شريك له في الملك ولا نظير له في الإبداع كل عباد له وكل بأمره قائمون وبمشيئته يتحركون ومن فضله سائلون، كل بدأوا منه وكل إليه يرجعون، سبحانه سبحانه عما يصفه المرسلون أو يذكره البالغون.   – من رسائل حضرة شوقي أفندي – نوروز سنة ۱٠۱ بديع

 

 

أضف تعليق