الطاعة الدائمة و المستمرة للة ولرسلة المتتابعين اى مظاهر امرة فى كل عصر- نص بهائى

        إطاعة الله ومظهر أمره

من آثار حضرة بهاء الله

1- إن أول ما كتب الله على العباد عرفان مشرق وحيه ومطلع أمره الذي كان مقام نفسه في عالم الأمر والخلق من فاز به قد فاز بكل الخير والذي مُنع إنه من أهل الضلال ولو يأتي بكل الأعمال. إذا فزتم بها المقام الاسنى والأفق الأعلى ينبغي لكل نفس أن يتّبع ما أُمر به من لدى المقصود لأنهما معًا لا يُقبل أحدهما دون الآخر هذا ما حكم به مطلع الإلهام.

(الكتاب الأقدس، فقرة 1)

2- إن الذين أتوا بصائر من الله يَرون حدود الله السبب الأعظم لنظم العالم وحفظ الأمم والذي غفل إنه من هَمَج رعاع. إنا أمرناكم بكسر حدودات النفس والهوى لا ما رُقِمَ من القلم الأعلى إنه لروح الحيوان لمن في الإمكان. قد ماجت بحور الحكمة والبيان بما هاجت نسمة الرحمن اغتنموا يا أولي الألباب. إن الذين نكثوا عهد الله في أوامره ونكصوا على أعقابهم أولئك من أهل الضلال لدى الغنيّ المتعال.

 (الكتاب الاقدس، فقرة 2)

3- يا ملأ الأرض اعلموا أن أوامري سُرج عنايتي بين عبادي ومفاتيح رحمتي

لبريتي كذلك نزل الأمر من سماء مشية ربكم مالك الأديان لو يجد أحد حلاوة البيان الذي ظهر من فم مشيّة الرحمن لينفق ما عنده ولو يكون خزائن الأرض كلها ليثبت أمرا من أوامره المشرقة من أفق العناية والألطاف .

(الكتاب الاقدس، فقرة 3)

4- قل من حدودي يَمرّ عرف قميصي وبها تُنصب أعلام النصر على القنن والاتلال. قد تكلّم لسان قدرتي في جبروت عظمتي مخاطبا لبريتي أن اعملوا حدودي حبا لجمالي طوبى لحبيب وجد عرف المحبوب من هذه الكلمة التي فاحت منها نفحات الفضل على شأن لا توصف بالأذكار لعمري من شرب رحيق الإنصاف من أيادي الألطاف إنه يطوف حول أوامري المشرقة من أفق الابداع.

         (الكتاب الأقدس، فقرة 4)

5- لا تحسبنّ إنّا نزلنا لكم الأحكام بل فتحنا ختم الرحيق المختوم بأصابع القدرة والاقتدار. يشهد بذلك ما نزّل من قلم الوحي تفكّروا يا أولي الأفكار.

 (الكتاب الأقدس، فقرة 5)

6-     إنّا. … فتحنا ختم الرّحيق المختوم باصابع القدرة والاقتدار

الرحيق، لغة من أسماء الخمر، وقيل صفوتها وأيضًا ضرب من الطّيب. وقد حرّم الكتاب الأقدس شُرب الخمر وغيرها من المسكرات، وورد ذكر الرحيق في الكتب المقدّسة على وجه المجاز بمعان، منها النشوة الروحانية، فهذا الاستعمال ليس قصرًا على الكتب البهائية وحدها، بل ورد أيضًا في الكتاب المقدّس والتعاليم الهندوسية والقرآن الكريم، من ذلك على سبيل المثال ما جاء في سورة المطفّفين بأن الأبرار يُسقون من “رحيق مختوم”.

وقد بيّن حضرة بهاء الله أن المراد بالرحيق المختوم هو شريعته المباركة التي منها تضوعت “روائح قدس مكنونة” عطّرت بأريجها “جميع الممكنات” كما تفضّل بأنه فكّ ختم “الرحيق” بيد القدرة وكشف عن الحقائق المعنوية المستورة، ومكّن الشاربين من “الفوز بمشاهدة انوار التوحيد” و”نيل عرفان

المقصد الاصلي للكتب السماوية”. وتفضّل في إحدى مناجاته سائلاً الله تعالى “رحيق الرحمة” للمؤمنين بقوله: فارزقهم يا الهي رحيق رحمتك ليجعلهم غافلين عن دونك وقائمين على امرك ومستقيمين على حبّك.

(شرح الكتاب الأقدس، فقرة 2)

7- هذه حدود الله التي رُقمت من القلم الأعلى في الزبر والألواح. تمسّكوا بأوامر الله وأحكامه ولا تكونوا من الذين أخذوا أصول أنفسهم ونبذوا أصول الله ورائهم بما اتّبعوا الظنون والأوهام.

 (الكتاب الاقدس، فقرة 17)

8- وإذا ما سألت في أوامر الله فاعلم بأن كلما حُدِّد في الكتاب حق لا ريب فيه وعلى الكل فرض بأن يعملوا بما نزل من لدى منزل عليم ومن يتركه بعد علمه به، إن الله بريء عنه ونحن برءاء منه، لأن أثمار الشجرة هي أوامره ولن يتجاوز عنه إلا كل غافل بعيد.

 (لوح وفا، مجموعه أي از الواح جمال اقدس ابهى، ص117)

9- رأس الدين هو الإقرار بما نزل من عند الله واتباع ما شُرعَ في محكم كتابه.

 (لوح اصل كل الخير)

من ألواح حضرة عبد البهاء

1-  اعملوا بموجب تعاليم بهاء الله حيث إن هناك الكثير من الذين يقرأون التعاليم الإلهية أما حين العمل فإنهم ينسون ذلك. البهائي الحقيقي هو من يعمل طِبقا للتعاليم المباركة.

 (بدائع الآثار، ج2، ص258)

2-  تتضح عظمة تعاليم حضرة بهاء الله عندما نقوم بإجرائها وتنفيذها. حتى الآن لم ينفذ حتى واحد بالمائة منها والآن عليكم أن تقوموا بإجراء هذه التعاليم المباركة.

(بدائع الآثار، ج1، ص226)

3-  من المعلوم والواضح أن أعظم مناقب العالم الانساني إطاعة الله، فما شرفه وعزته إلا في اتباع أوامر الله الأحد والانتهاء عن نواهيه، وما نورانية الوجود إلا في التدين، وما رقي الخلق وفوزهم وسعادتهم إلا في اتباع أحكام الكتب الإلهية المقدسة. فلو تأملتم لتبيّن أنه ليس في عالم الوجود – ظاهرًا كان أم باطنًا – أساس أعظم متانة ورصانة وبنيان قويم أكثر رزانة من الديانة التي هي محيطة بالوجود، وكافلة للكمالات المعنوية الإلهية والصورية، وضابطة لسعادة الحياة البشرية ومدنيتها بصورة عامة. ولئن كان بعض البلهاء الذين لم يتدبروا أساس الأديان الإلهية ولم يتعمقوا فيها، واتخذوا من مسلك بعض دعاة التدين الكذبة ميزانا يزنون به كل المتدينين، لذا ظنوا أن الأديان عائق يحول دون رقيّ الناس بل عدّوها سبب النزاع والجدال وعلة البغض والعداوة التامة بين أقوام البشر. فانهم لم يلاحظوا أن أساس الأديان الإلهية لا يمكن إدراكه من أعمال دعاة التّديّن، ذلك لأن كل خير مما لا يمكن تصوّر وجود مثله في الوجود عرضة للاستغلال، مثله كمثل السراج النوراني، وإن وقع في أيدي جهلاء الصبيان أو العميان، فإنه لا ينير لهم المنزل ولا يزيل الظلمة المستولية عليهم، بل يحرقهم ومنزلهم جميعا. فهل يمكن اذا أن يقال أن السراج مذموم؟ لا والله ! بل ان السراج هادي السبيل، وواهب النور لكل بصير، غير أنه للأعمى آفة عظيمة.

(الرسالة المدنية، ص 46)

[راجع أيضًا فصل 9 الإيمان والعرفان ووحدانية الله]

كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا-الأسراء20  

أضف تعليق